الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمل بعد انتخابات 7 اكتوبر في المغرب

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2016 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


شعارنا حرية – مساواة -- أخوة
رأي
في المشهد العام فوق أرض شمال افريقيا والشرق الأوسط المختلفة عن اروبا و امريكا و غيرها التي فيها دول ديموقراطية عريقة ،ومن العراق لسوريا لليمن و ليبيا و هلم جرا باستثناء تونس و إسرائيل و لبنان كدول فيها نوع من الديموقراطية المتفاوتة نسبيا، و إذا عوضنا مثال الحمار والجزرة بمثال الغزال والجزرة حتى لا نخدش مشاعر أحد ، يمكن القول أن الغزال الذي وُضعت له جزرة الديموقراطية والحرية عوض الديكتاتورية (التي فيها درجات طبعا) يجد في طريقه شيء وحيد إسمه الخراب بوسيلة سهلة بسيطة هي الارهاب. و كأن هذا قدر محتوم على هذه المنطقة بالذات .
و أمام هذا الوضع يتبادر للذهن قول الشاعر المعروف " قال أُصيحابي الفرار أو الردى ، قلت هما أمران أحلاهما مر".
لكن البعض و أمام الوضع الاقليمي ونفوذ الدول الكبرى المتصارعة في المنطقة يعتقد أن الناس لم يستوعبوا الدرس الذي له الآن5 سنوات من العمر منذ سنة 2011 و لا يزال ماثلا أمامنا كفيلم ممل لا نهاية له ، ثم يتقاطع في النتيجة دون ان يدري و في هذا الوضع الحرج و المعقد مع من يقول ببساطة أن الديموقراطية "كفربواح شرعا " فيقاطع عن وعي الانتخابات البرلمانية التي على علتها تعني أن هناك تقدم ما أملته إكراهات دولية أو تظاهر بالإنتماء للحداثة و التي (اي الانتخابات) بوجوده فيها قد يدفع التزوير المحتمل بعض الوقت ويربك الحسابات والحركات التي تسعى لذلك و يكون على علم بنفسه ليوثق للتاريخ أي استعمال للمال لاستمالة الناخبين مثلا أو غير ذلك عوض ان يعتمد على روايات يصعب التأكد منها أو فيديوهات مفبركة .و بهذا قد يدفع العجلة و لو لسنتيمترين اثنين الى الامام داخل الوعي بامكانية التغيير نحو الافضل داخل الامن والاستقراركمعجزة تحققها عبقرية الحكمة والصبر الجميل و نكران الذات و نبذ الكراهية الهدامة.
مع احترامي الشديد للحق في الخطأ و الحق في الاختلاف و الحق في القول ان المغاربة يستحقون الافضل وأن المغرب ليس أما عاقرا لا تلد النجباء حتى تكون له هذه الخطابات المتدنية المستوى منذ 5 سنوات والتي تدعي تمثيل الناس على الصعيدين الوطني والدولي و تؤدي لخفض القدرة الشرائية للمواطنين وللمسخرة أو لما هو أسوأ ، فإن نتائج انتخابات 7 اكتوبر في المغرب يجب أن تُؤخذ على محمل الجد بكل تفاصيلها و تحليلها العلمي الموضوعي و الواقعي ليراجع كل المتدخلين السسياسيين المقاطعين عن وعي مواقفهم و يقوموا بنقدهم الذاتي الهادئ و المتأني ليمروا للفعل على الارض السياسية التي يمشون عليها لانها ارضهم عوض الاكتفاء برمي المسؤولية على الاخرين و تركهم يمشون عوض عنهم فيقرروا مكانهم بكل سهولة ما ليس في صالحهم .و ليعلموا انهم في كل خطوة و معركة فهم لا يواجهون ادوات محلية فقط بل ايضا جهات دولية طامعة يا اما في منافع مجانية او رخيصة او في تفتيت وطنهم بالكامل ليسهل كل ذلك.
الامل بعد 7 اكتوبر 2016 و دون التفات للذين تعجبهم البهرجة الاعلامية فقط هو في عدم فقدان الأمل نفسِه أولا ثم في بروز جيل جديد ، على صعيد التفكير و ليس على صعيد السن، من الجادين المؤمنين بالتغيير للافضل دون سوء نية من داخل مؤسسات الدولة دون التفكير في تقويضها باي شكل من الاشكال عن طريق النفس الطويل والصبر و دون اقصاء للاخرين من الحق في الاختلاف .و هذا ممكن ان يخلقه الذكاء والعبقرية التي ستنتصر على محاربي الذكاء فيقتنعون بالحق.
هذه المعجزة ممكنة . يكفي الايمان بها في نظري.
و تحياتي للجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طائرات بوينغ: لماذا هذه السلسلة من الحوادث؟ • فرانس 24 / FRA


.. رفح.. موجات نزوح جديدة وتحذيرات من توقف المساعدات | #غرفة_ال




.. جدل الرصيف الأميركي العائم في غزة | #غرفة_الأخبار


.. طلاب فرنسيون يطالبون بالإفراج عن زميلهم الذي اعتقلته الشرطة




.. كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية