الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر، هل ضاع الطريق (الجزء الخامس والأخير)

أنطوني ولسن - أستراليا

2016 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



توقفنا عند تعريف المثقف، بأنه: كل مواطن صالح على دراية بأمور البلاد، والعالم الذي حوله، حتى لو كان فقط ـ كما نقول ـ "يفك الخط"!
لقد بدأت هذه المقالات بعرض سريع لأحوال مصر وخاصة بعد الثورة المصرية، والتي مضى عليها زمنا طويلا حتى الآن.
نستخلص مما سبق، أن مصرـ دون اجحاف في حق احد ـ، لم تحصل على ما كانت تريد لأبنائها من حرية ومساواة. بل على العكس حدث في مصر عودة غير مشرفه الى دكتاتورية الحاكم الذي حطم معنويات الشعب المصري وبقية الشعوب العربية، واتخذ الدين مظلة يحتمى بها.
عبد الناصر، كمم أفواه الأخوان في عام 1954، وباع اسم مصر الخالد عام 1958 لتحقيق أطماعه الشخصية؛ ليكون زعيما للعرب، فحذف اسم مصر وحل محله (الجمهورية العربية المتحدة). خان مصر والعرب، في دخوله حرباً لم يكن مستعداً لها في عام 1967. من يقول انها ليست مسؤوليته بل هي مسؤولية من حوله. لا يفقه شيئاً عن العسكرية والسياسة والحكم. لأن عبد الناصر، لاأحد غيره، هو الذي احاط نفسه بمن يريد.. لذا المسؤولية كلها تقع عليه، لكنه لعب بمشاعر الناس وأدّعى التنحى. وتعيش مصر والأمة العربية أثار تلك الحرب المشؤمة.
أما الرئيس المؤمن السادات، فقد أطلق قيود الأخوان وغير الأخوان. ولعب بنار الطائفية؛ فانكوى الشعب المصري بتلك النار التي أتت على كل ما هو طيب بين أبناء الوطن الواحد، وخلفت وراءها الحقد والكُره والتفرقة بسبب الدين. وبأسم الدين. مع الأسف قد أغتيل السادات بأيدي من أطلق قيودهم. شيء واحد فقط نشكره عليه هو اعادة اسم مصر مرة أخرى (جمهورية مصر العربية).. ولا أعرف من أين جاءت العربية هذه!. وان كنا نتمنى أن تكون(الجمهورية المصرية)، ليس هذا تعصباً ضد أحد، لكنه اعتزاز بأسم مصر، صاحبة أعرق حضارة عرفها التاريخ.
أما عن الرئيس مبارك، فأوضحنا في المقال السابق كيف أن الدولة أصبحت تُدار بمؤسسات إسلامية أو متأسلمة.. لا يهمها أمر مصر، أو الشعب المصري، بقدر ما يهمها اْضعاف مصر اجتماعياً بأسم الدين. وهذا من الأستعمار الفكري، والديكتاتورية الدينية. وهو أشدُ فتكاً من الدكتاتورية العلمانية: (مثل الفاشية، أو النازية، أو دكتاتورية الحزب الواحد كما كان في الشيوعية).. والأسباب معروفة..
نفهم من هذا العرض السريع لما جاء في المقالات الأربعة السابقة عن مفهوم الطريق الذي اتساءل عما اذا كان قد ضاع من مصر.. بالطبع الطريق هو طريق الحرية والديموقراطية والمساواة وحقوق الإنسان والعدالة الأجتماعية في مصر. والإجابة لابد وأن تكون محددة بنعم، أو: بلا.. لكني غير متشائم ولست بمتفاءل أيضاً!
عزيزي القاريء، ما قرأته عن هذا الموضوع: "مصر، هل ضاع الطريق؟.. ما هو إلا اعادة لهذا الموضوع الذي سبق وكتبته وأوثقته في كتابي (المغترب) الجزء الرابع صفحات رقم 1-4 طبقا لما هو في الكتاب الذي اصدرته في العام2002 وأردت اعادة نشره مرة اخرى، بعد أن جزأته الى خمس مواضيع(وهذا هو الجزء الخامس والأخير، والمحذوف منه صفحات قليلة ارتأيت أنها لا تفيد القاريء بشيْ).)
أضع بين أيديك أيها القاريء العزيز، والقارئة العزيزة، هذا السؤال: مصر، هل ضاع الطريق؟!.. في الماضي وكذلك في الحاضر؟!
رجاء، شارك برأيك وبصراحة.. مع الشكر سلفاً!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت سخية للمنتخب العراقي بعد تأهله لأولمبياد باريس 2024|


.. عقاب غير متوقع من محمود لجلال بعد خسارة التحدي ????




.. مرسيليا تستقبل الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 قادمة من ا


.. الجيش الأمريكي يعلن إنجاز بناء الميناء العائم قبالة غزة.. وب




.. البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025