الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة ترامب وأزمة المسجد الأقصى في الانتخابات الامريكية .... هل سيكون قرار اليونسكو هو الذي سيحدد الرئيس القادم ؟

يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)

2016 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لعبة ترامب وأزمة المسجد الأقصى في الانتخابات الامريكية .... هل سيكون قرار اليونسكو هو الذي سيحدد الرئيس القادم ؟
بالنسبة لي لا يعنيني من يفوز في انتخابات لأنني لست أمريكيا، إلا أنني لأ أدعي عدم اهتمامي بها فامريكا الدولة العظمى وخاصة عندما يظهر شخصية مثيرة للجدل مثل ترامب.
انا تعرفت عليه من خلال برنامجه المستثمر ومن خلاله تعرفنا عنه كشخصية مثيرة أيضا فهو رجل اعمال مغامر حقق من خلال مسيرته الكثير من الإخفاقات ولكنها انتهت بالإنجازات الناجحة وحتى تسريحة شعره تعطيك الانطباع بأنه شخصية متميزة عن اقرانه من كبار رجال الاعمال، ومن هنا يمكن القول انه رجل عملي مغامر وناجح وإذا قيل عنه انه يحلم فان أحلامه تنعكس الى مشاريع حقيقية وليست مجرد أحلام.
يقول المثل الألماني ان الذي يحلم كثيرا يعمل قليلا، وإذا عرفنا ان هذا الرجل من أصول المانية عريقة يجب ان تعلم انه يجسد هذا المثل. بل والأكثر من ذلك هو اهتمامه الكبير في التعامل مع المصارف الألمانية والتي تقدر بحوالي 2.5 مليار دولار.
.
انطلق ترامب بحملته الانتخابية بتفجير القنابل الواحدة تلو الأخرى من هجومه الشديد على المهاجرين المسلمين وغير الشرعيين الى هجومه على النساء ومنع الحمل الى هجومه على السود،
حتى قيل من تبقى من الأمريكيين لم يهاجمه ترامب؟ ومع ذلك إستمر يكتسح منافسيه الواحد تلو الاخر، هذا السلوك لم يكن فوضويا بل انه مدروس بعناية فائقة فهو الرجل التلفزيوني والاعلامي بأمتياز ويعرف كيف يخطط لمسيرته، ان الطريقة الاستفزازية التي انطلق بها ترامب هي التي اوصلته الى مركز المنافس الوحيد لمنصب الرئاسة بعد ان ازاح من طريقه وبقوة كل منافسيه في الحزب الجمهوري اللذين يتفوقون عليه في الكثير من الخبرة السياسية والإدارية إضافة لنفوذهم الفاعل داخل الحزب الجمهوري والذي حاول العديد من قادته استغلال كل ثغرة للانقلاب عليه دون جدوى لقد اثبت هذا الرجل انه فنان بأمتياز لان هذا التكتيك هو الذي اوصله الى المرحلة النهائية وربما كرسي الحكم . بل وبات الامر وكأنه يقود حزبه الخاص به، بل ومن غير المستبعد انه إذا فشل في الانتخابات أن يؤسس حزبا خاصا به يتحدى الحزبين الاخرين لما لا وانه المتمكن ماليا وبات له الأنصار ألفاعلين في الساحة ( ربما).
غير أن ما يجب أن نعرفه جميعا هو:
1 - إن أمريكا دولة مؤسسات وبالتالي فان كل الشعارات التي رفعها المرشحين جميعا لا تعدو ان تكون شعارات انتخابية فعندما سيجلس الرئيس المنتخب على الكرسي ويفتح الملفات فإن كل شيء سيتغير، وربما سيحاول قدر الإمكان ان يوفق بين شعاراته الانتخابية والثوابت العامة لأمريكا، لتأخذ مثلا شعار اغلاق معتقل غوانتنامو والذي لم يغلق على الرغم من مرور ثمان سنوات على وجود أوباما في السلطة. اما قرار الانسحاب من العراق فهو مشروع كان متفق عليه أصلا ومع هذا خرجوا من الباب رسميا وعادو من نفس الباب رسميا، إذن إذا كان ما يثيره ترامب يمثل الاتجاه الجديد للسياسة الامريكية القادمة فلن يكون لها أي تأثير جوهري تماما كمسألة غوانتانامو وإلا فان ما يثيره ترامب ستعمل كلينتون على تنفيذه إذا ما فازت في الانتخابات.
2 – ان العلاقات الامريكية الخليجية ستتغير لاحقا كسياسة عامة فلم يعد العشق غير الشرعي مع السعودية قائما كالسابق فلم يكن الامريكان يعتقدون ان قرن من العلاقات العميقة بين البلدين ستصل الى هذا الحد من الكراهية وحب الانتقام والصدام غير المبرر بل وهي في ازدياد، صحيح ان الامريكان كان همهم البترول، وعرف السعوديون اللعبة فجعلوه ملكا لامريكا وبالمقابل أطلقت أمريكا للسعودية العنان لتلعب في العالم كله وليس في العالم الإسلامي وحده وبلا حساب وكما تشاء ولكن الامريكان لم يتوقعوا ان تصل يدهم الى قلب أمريكا، لهذا جاء دور التقييم وتصفية الحسابات، ولهذا فإن ترامب لايجازف بشعارات تهدد المصالح الامريكية او تناقض توجهاتها، والدليل انه بعد الاحداث الإرهابية التي هزت أمريكا ردت كلينتون هي الأخرى لتطالب السعودية وقطر و(الكويت) بالتوقف عن تمويل الإرهاب لتقول انها لن تسكت وتطلق العنان لترامب ليستحوذ على عواطف الامريكان ورغباتهم، كما انها لأول مرة ذكرت الكويت التي لم يتطرق لها احد من قبل واعتقد انه عتاب لها كي لا تنسى من الذي حررها!
3 – مما جاء أعلاه فأن الخليجيين ربما وجدوا في كلينتون الأفضل ( اللي تعرفه افضل من اللي لا تعرفه) لهم فاستغلوا كل اعلامهم ونفوذهم في الاعلام الأمريكي نفسه لدعمها بقوة رغم انهم يعلمون جيدا ان الرؤساء لا يخططون السياسات الاستراتيجية الامريكية بعيدة المدى، لهذا هم في الحالتين خاسرين وينفقون أموالهم هباءا.
.
إلا ان القنبلة الأخيرة التي انفجرت والمتمثلة في قرار اليونيسكو إعتبار المسجد الأقصى تراث إسلامي والذي يبدوا ان أمريكا لم تتدخل لمنعه او ربما لم تتمكن من منعه، وهذا الامر في تقديري له اثره على حملة كلينتون لإنها وان كانت تدعم السياسة الاسرائيلية وأيضا وإن كانت خارج السلطة لكنها محسوبة على سياسة أوباما واعتقد ان اللوبي اليهودي سوف لن يدع الامر يمر بسهولة، خاصة إذا كان للدول الإسلامية دورا كبيرا في إتخاذ هذا القرار، وخاصة أيضا ان ترامب الجد لثلاثة احفاد يهود وهو الذي وعد إسرائيل بنقل سفارة أمريكا الى القدس إضافة الى مهاجمته سياسة أوباما تجاه ايران.
.
والقرار النهائي في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس