الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا تساهم في تحرير حلب والموصل!!

محمد ضياء عيسى العقابي

2016 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


روسيا تساهم في تحرير حلب والموصل!!

أليس العنوان كلاماً محيّراً؟
مساهمة روسيا في تحرير حلب مفهومة من الجميع وواضحة.
لكن مساهمة روسيا في تحرير الموصل غير مفهومة تماماً خاصة وأن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد قال للجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في الكونغرس قبل إنطلاق عمليات تحرير صلاح الدين قبل عام تقريباً إنه قد قال للعبادي أن التحالف الدولي سينسحب من عمليات مقاتلة داعش إذا إشترك الروس.
فكيف، إذاً، ساهم الروس في تحرير الموصل وقد رأينا عدم تفعيل حتى مركز تبادل المعلومات بين العراق وروسيا وإيران وسوريا إلا بالحدود الدنيا جداً، إبتداءً من تصريح العبادي المؤسف حيث أعلن عدم معرفته بتشكيل تلك الغرفة ضارباً بعرض الحائط إمكانية الإستفادة منها في تحسين موقفه هو حيال الجانب الأمريكي ممتهن النهج الإبتزازي كما رأينا مؤخراً عندما توقف نشاط طيران التحالف الدولي منذ إنطلاق عمليات تحرير الموصل تزامناً مع حضور وزير الدفاع آشتون كارتر الى المنطقة إذ كان يريد ثمناً مقابل المشاركة أي لمحاولة حمل العراق على التنازل لأردوغان والخليجيين بشأن معسكر بعشيقة والحشد الشعبي وتصريحاته بما يوحي بأنه ولي أمر العراق مما إضطر العبادي الى صفعه، كارتر، مستقوياً بتوفر البديل الروسي الإيراني في حالة نكوص أمريكا، فذهب كارتر الى كردستان وأعلن من هناك إستئناف نشاط طيران التحالف؟
أضف الى هذا الحملةَ المغرضة التي شنها الطغمويون ضد المساهمة الروسية بدفعٍ من غرف عمليات رعاتهم في العواصم المختلفة القريبة والبعيدة (واشنطن ولندن والرياض وأنقرة وإسطنبول والدوحة وعَمان) وذلك لإبعاد الروس عن محاربة الإرهاب بجد في العراق، هادفين الى فسح المجال أمام الأمريكيين للمناورات وتحقيق الهدف السياسي المشترك الذي سعوا اليه جميعاً وهو امتطاء داعش وتحت غطاء محاربته تجري الهيمنة على مفاصل الدولة العراقية وإخضاع العراق لمشيئة أمريكا لتقوم، بدورها، بمساعدة الطغمويين على تحقيق أطماعهم.
في الحقيقة ما أن إستجاب الروس لطلب الحكومة السورية للمساعدة في ضرب داعش حتى إنقلب الميزان ضد الإرهابيين وحماتهم لدرجة أن إدعاء أمريكا في مقاتلة الإرهاب في سوريا أصبح مادة للتندر حول العالم على كونه مثالاً للخداع والضحك على الذقون. وعى الامريكيون لأنفسهم وصاروا يقاتلون داعش بشيء من الجدية وكثيراً من عراقيل الكيد والنفاق والتأخير لدرجة "العجز" عن تحديد المعارضة "المعتدلة" وتمييزها عن التنظيمات الإرهابية على مدار عام كامل ومازالوا عاجزين. يُقصد من وراء هذه الجرجرة إحداث مزيد من التخريب للبنية التحتية لسوريا ومحاولة تدمير الدولة والجيش مع أملٍ ضعيف (بعد الهزائم المتلاحقة) بإسقاط النظام السوري، وهذه هي الأهداف الأساسية أصلاً التي كانوا يتوخونها يوم أحضروا الإرهاب الى سوريا.
بخصوص معركة الموصل، كان للدور الروسي الجاد في سوريا نفس مفعوله تقريباً في العراق حيث صار ذلك الدور مقياساً للجماهير العراقية يقيّمون به النشاط الأمريكي ونزاهته، خاصة وأن تلك الجماهير متشككة أصلاً بالدور الأمريكي بناءً على تجارب تحرير صلاح الدين وممانعة الأمريكيين من تحرير الفلوجة قبل الموصل حتى تحداهم العبادي وحرر الفلوجة أولاً وهو الإجراء الصحيح حسب الخبراء العسكريين.
لذا أصبح الدور الروسي بمثابة سوط ألهب به الروس ظهر الأمريكيين وساعد العراقيين على إمتلاك مزيد من عوامل القوة لقطع الطريق على التمادي في الألاعيب الأمريكية.
وهكذا سيحق لنا القول عند إكتمال تحرير الموصل إن الروس ساهموا في تحرير الموصل إضافة الى حلب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو