الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتضار الراسمالية الاحتكارية - مقارنة بين رأسمالية الدولة والرأسمالية الاحتكارية

عادل الامين

2016 / 11 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


احتضار الراسمالية الاحتكارية



مقارنة بين رأسمالية الدولة والرأسمالية الاحتكارية
State capitalism and state monopoly capitalism
من أشكال الاقتصاد الرأسمالي تتحول فيهما المشروعات الرأسمالية الخاصة إلى مشروعات دولة وتوضع الأمور الاقتصادية تحت سيطرة الدولة وقد كانت رأسمالية الدولة- في مرحلة ما قبل الاحتكار تعمل لدفع سرعة الإنتاج الرأسمالي- وفي العهد الامبريالي عقبها رأسمالية الدولة الاحتكارية التي فيها تندمج الاحتكارات الضخمة مع جهاز الدولة البرجوازية فتخضع هذا الجهاز للاحتكارات بهدف استخلاص أعلى أرباح رأسمالية ممكنة وتمثل رأسمالية الدولة الاحتكارية أعلى درجات تشريك الإنتاج في ظل الرأسمالية ولهذا وصفها لينين(بأنها إعداد مادي كامل للاشتراكية) مع ذلك فا ن رأسمالية الدولة الاحتكارية لا تتميز عن الامبريالية ولا تتضمن التحرك السلمي للرأسمالية نحو الاشتراكية وإنها لا تغيير طبيعة الرأسمالية ولا تزيل التناقضات بين العمل ورأس المال أو فوضى الإنتاج أو الأزمات الاقتصادية ورأسمالية الدولة الاحتكارية –بدلا من أن تقوى النظام الرأسمالي-تعمق تناقضاته الأساسية ورأسمالية الدولة الاحتكارية تزيد من استغلال الشعب العامل وتقمع التحركات الشعبية ولا ينبغي الخلط بينها وبين رأسمالية الدولة الرشيدة التي تظهر في الدول النامية مثل الهند والبرازيل،هي تقدمية وتتبنى التنمية الاقتصادية والاستقلال الوطني وينبغي عند تقديم رأسمالية الدولة أن يوضع في الاعتبار أية مصالح تدعمها..هل هي مصالح الاحتكارات العابرة للحدود أم مصالح الشعب؟؟!! ورأسمالية الدولة الرشيدة ليست هي الشكل الاقتصادي السائد في ظل دكتاتورية الطبقة العاملة كما كان في النظام العالمي القديم.وهي تختلف عنها اختلافا أساسيا في طبيعتها- لأنها قديما كانت تحت سيطرة الطبقة العاملة في إطار شمولي ودولة الحزب الواحد البوليسية و قاد ذلك إلى فساد هذه الطبقة الحاكمة وانهيار المنظومة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي السابق..بينما هي في الهند والبرازيل تحت سيطرة حزب اشتراكي في إطار ديمقراطي يسمح بالتداول السلمي للسلطة والشفافية في عصر العلم والمعلومات..فإذا أردنا أن نقتدي بهذه النماذج الاشتراكية المتقدمة علينا أولا أن لا نتحالف لا تكتيكيا ولا استراتيجيا مع أحزاب اليمين الرجعي في السودان مثل الإخوان المسلمين أو الجبهة الوطنية ، لأنهم رأسمالية طفيلية مرتبطة ارتباط وثيق بالامبريالية العالمية الجديدة المأزومة الآن في الاتحاد الأوروبي وانتفاضة وول ستريت ليس عنكم ببعيد التي تريد إعادة تدوير الإخوان المسلمين في دول أيتام الاتحاد السوفيتي السابق و تعيد تسويقهم ديمقراطياً عبر دول الربيع العربي..ولن يخدم التحالف معهم مصالح الشعوب في الوقت الراهن إطلاقاً....وتجربة مصر الاخيرة خير دليل ردخ مرسي لشروط البنك الدولي وقبول القرض بفتاوى حسب االطلب واالقرض كان 4 ونص مليار دولار..ولكن بعد 30 يونيو 2013 وازاحة الاخوان المسلمين ادوات الافقار والازلال والهوى المتبع والشح المطاع انفتحت ابواب الرحمة على مصر وشعب مصر من دول الخليج واعطت السعودية والامارات والكويت مصر 12 مليار دولار...دون فائدة او ربا....للبنك المركزي المصري...وشعر المواطنين بالفرق في لحظات وخرجو من عنق الزجاجة وشمو الهواء النقي ورفسوا الكيزان الى الابد وفقدو حتى الحاضنة الشعبية التي كانوا ياكلون بعقلها حلاوة 80 سنة...وذهب بقر المشير الانتخابي ادراج الرياح ورهانات السودان البائسة على مصر الاخوان المسلمين..وخلافة الباش بوذوق... والباب العالي في تركيا..ايضا...واضحينا نضحك من ما نسمع بعد ان وصلت الانقاذ مرحلة "القرد "في داروينية كمبرورا الخالدة
فهل مجتمع السودان مجتمع راسمالي؟؟؟؟؟؟ ام من اين اتى هؤلاء؟
****
هذا المقال مكتوب قبل عاصفة الحزم وتسلل الاخوان المسلمين الى دول الخليج نفسها بعد موت الملك عبدالله بن عبدالعزيز..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو