الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادمون يا نينوى في يومها ال 45

سلمان داود الحافظي

2016 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


عمليات قادمون يانينوى والتي انطلقت في ال17 من تشرين الاول عام 2016, والتي تهدف الى تطهيرمحافظة نينوى وتخليصها من عصابات داعش الارهابية, على مدى ال 45 يوم من المعارك الشرسة على محاور عدة شمالية وشرقية وجنوبية وغربية, حققت نتائج كبيرة وانتصارات جعلت من الدواعش يفقدون قدرتهم على الصمود امام الجحافل المحررة , من جهاز مكافحة الارهاب وفرق من الجيش العراقي وقيادة الشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي والعشائري وطيران الجيش, الانتصارات العسكرية التي تحققت لغاية اليوم يمكن وصفها بالجيدة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار, قيام عصابات داعش من استخدام المدنيين دروع بشرية واختفاؤها بينهم وعلى اسطح منازلهم, وخير دليل على ذلك قيامها بين الحين والاخر من اعدام عدد من المواطنين بحجة رفضهم استخدام منازلهم من قبل الدواعش, وكذلك اعدام عدد من الشباب بحجة التخابر مع القوات الامنية او امتناعهم من الانخراط في صفوفها المنهزمة, تحرير مايزيد على ال20 حي من احياء الساحل الايسر وتطهيرها بشكل جيد وقسم منها عودة ساكنيها الى منازلهم, تدمير مراكز السيطرة والاتصالات واماكن تخزين السلاح وصنع العبوات الناسفة بضربات جوية موفقة, سواء من قبل مقاتلات القوة الجوية العراقية وطيران الجيش ومقاتلات التحالف الدولي,ان معركة قادمون يانينوى وخلال ال45 يوم من عمرها قطعت اشواط متقدمة لحسم المعركة, وابرز تلك الاشوات انها تمكنت من قطع الامدادات بين الرقة السورية والموصل , وكذلك الامدادات التي ترد للدواعش من البعاج والحضر والمناطق المتاخمة للحدود العراقية السورية, وهذا تم بفعل العمليات البطولية والمعارك الشرسة التي خاضها الحشد الشعبي من الجهة الغربية, وهو يقف اليوم على مشارف تلعفر والتي باتت عصابات داهش داخلها تحت نيران طيران الجيش والمدفعية والقناصة , ان تحرير تل عبطة الذي تطوقة فصائل الحشد الشعبي منذ ايام وتحاصر عصابات داعش فية, بتحريرة سيكون تحرير قضاء تلعفر هو الوجهة الاخرى واحد الاهداف المهمة للحشد الشعبي.
القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي, كان له حضور متيميز من بين قادة العراق الجديد وقد لا قى تواجدة بين الحين والاخر في الخطوط الامامية وبكل المحاور, استحسان القادة والضباط والمقاتلين والمجاهدين ومنحهم دافع معنوي كبير , اضافة الى التوجيها التي يبديها دائما بضرورة تحرير الانسان قبل الارض وعدم التسرع من اجل الحفاظ على حياة المدنيين, الدكتور حيدر العبادي يبدو ومن خلال سير المعارك قد اعطى القادة في ميدان المعركة دورهم ومنحهم الثقة وبنى علاقات طيبة واحترام متبادل, مما جعلهم يتقدمون الصفوف في معظم المعارك التي يخوضونها, وبهذا يطمئن الشعب العراقي بان لديه قادة شجعان وجنود بواسل وصقور جو لايهابون الصعاب,قادمون يانينوى بعثت رسائل ايجابية الى كل الدول الداعمة للعراق في حربة ضد داعش والتنظيمات الارهابية, وتحقيق الانتصارات الكبيرة على الارض جعل الدول تتسابق لاعلان دعمها الكامل للعراق في حربة وتقديم كافة المساعدات العسكرية والخبرات ومساعدة النازحين,هذا التسابق ماكان ليحصل لولا الانتصارات التي ابهرت العالم وتكبيد عصابات داعش الاف القتلى وتفجير مئات العجلات المفخخة واسر اعداد من الدواعش,وحتى لا نبخس حق الشرفاء من اهل الموصل الذين تسابقوا في تزويد القوات الامنية بمعلومات عن اماكن الدواعش ومخازن اسلحتهم واماكن التفخيخ وتواجد قناصيها,واكيد في الايام القادمة سيتضاعف التعاون فكلما اقتربت القوات المحررة من وسط الموصل اطمئن المواطن الموصلي اكثر,المعلومات الواردة من الموصل تؤكد ان الاهالي المحاصرين منعوا من الحصول على اية نتائج للمعارك , وقيام عصابات داعش بمصادرة ومنع اية وسيلة اتصال سمعية ومرئية ومطبوعة وحتى الهواتف النقالة, وهنا نجد من الضروري قيام وزارة الدفاع باعداد منشورات توجز فيها الانتصارات والاماكن المحررة , وتقوم بتوزيعها على سكان الاحياء غير المحررة من خلال اسقاطها من الجو, حتى يطلع اهالي الموصل على حجم الانتصارات للقوات التي تقاتل من اجل تحريرهم , وفي نفس الوقت كشف ادعاءات داعش المظللة بان لاوجود لتقدم القوات المسلحة والشرطة الاتحادية.
عمليات تحرير نينوى والتي يجدها البعض بطيئة في تقدمها, عليه ان يطلع على مجريات المعركة بشكل دقيق وتفصيلي قبل الحكم,لان كل القوات المحررة تحرص على سلامة اي مواطن جعلت منه عصابات داعش دروع بشرية لحماية عناصرها, وبالتالي هكذا معارك تكون صعبة وبطيئة نوعا ما لان التمييز بين المواطن البريء والداعشي الذي يحمل سلاح , تحتاج وقت للتميز ومن ثم معالجة الهدف بالسلاح الذي يصيبة وحدة ولايؤذي اي مدني من اهالي الموصل, تحية ثناء وتقدير الى كل الابطال الميامين من ابناء قواتنا المسلحة بكل صنوفها, وهم يواصلون اليل بالنهار وتحت ظروف جوية قاسية من اجل تحرير اخر معقل لداعش في العراق نينوى الحدباء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة