الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف ( عقيدة الحياة المعاصرة ) من الفكر الديني الاسلامي / الجزء الثالث والاخير

رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)

2016 / 12 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ـ الفكر الديني الاسلامي يشتمل على عدد من الطقوس والشعائر التي تندرج تحت وصف العبادات كالصلاة والصوم والحج وهي في حقيقتها تعكس ثقافة مرحلة الطفولة البشرية ، وهذه الطقوس قد فقدت مبرراتها في العصر الحالي ولم يعد يجني منها المجتمع أي منفعة ، ونحن لا ندري هل الغرض الاساسي من العبادات هو تقويم السلوك ام اظهار الطاعة والخضوع لرب العالمين ؟ فان كان الغرض من العبادات هو تقويم السلوك البشري فان آليات وطقوس هذه العبادات تنطوي على شدة ومكابدة في أدائها اكثر من اللازم .. ولا نستطيع ان نتصور ان هذه الطقوس تقوّم السلوك ، بل انها تعبرعن نظرية ان الانسان كائن لا يستقيم الا بالعصا .. وهذه النظرية ان كانت تصلح في عصور تأسيس الاديان فهي لا تصلح في عصرنا الحالي لانها تعكس نظرة عدم احترام للانسان ، واما اذا كان الغرض من العبادات هو للتعبير عن الطاعة والخضوع لرب العالمين فاننا نراها مسرفة كثيرا في هذا التعبير الى درجة اذلال الكرامة الانسانية اكثر منها خضوع للخالق ، فالصلاة مثلا نراها عديمة الفائدة وعديمة المعنى ، فلا هي تصنع خيرا ولا هي تمنع شرا ، ومخطأ من يظن ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، لأن السلوك الانساني لا يتم تقويمه الا بوجود عامل ذاتي موروث ( ضمير حي ) وعامل موضوعي مكتسب ( تربية بيتية صالحة وقيم اجتماعية صحيحة ) وبالنسبة للحج فان طقوسه عديمة المعنى وعديمة المنفعة ولا تليق بعصرنا الحالي هذا بالاضافة الى الاموال الطائلة التي تهدر فيه والاضرار والمساويء الناجمة عن تحشيد اعداد كبيرة جدا من البشر في بقعة ضيقة لا تسعهم ، وأما الصوم فهو عبارة عن تعذيب للذات واضرار صحية لا مبرر لها وليس من وراء الامتناع عن الطعام والشراب جدوى او منفعة ولن يقوم أخلاق الانسان ولن يعدّل سلوكه اذا كان هذا السلوك منحرفا ، واما الزكاة فانها على الرغم من مضمونها الايجابي الا انها لا تعدوا ان تكون دواء مسكن للالام وليس علاجا حقيقيا ، لانها لم تستطع لا في الماضي ولا في الحاضر ان تزيل الفقر والحرمان من أي مجتمع من المجتمعات الاسلامية ... اضافة الى تأثيرها النفسي الجارح لكرامة الفقير المحتاج عندما تمنح له كصدقة من باب العطف ، هل أن خالق البشر ( الرزاق ، الغني ، الكريم ) خلق الفقراء لكي يعيشوا حياتهم على صدقات الاغنياء ويستجدوا عطفهم وشفقتهم ؟ من الذي خلق الغنى والفقر ؟ من الذي ( يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ؟ ماهي فلسفة الدين بخصوص المساواة والعدالة الاجتماعية ؟ هل العدالة الاجتماعية في الاسلام ان يضل الفقراء يستجدون عطف وشفقة الاغنياء ، وان يعيشوا على صدقاتهم من خلال الزكاة فيحصل الاغنياء بناءا على ذلك على مكافئة من ربهم في الاخرة ؟ واما بالنسبة لفرض الجهاد في سبيل الله فلا نظن ان الغرض منه نشر الخير والمنفعة بقدر ما هو نشر لهذه العقيدة من خلال كسب منتمين الى هذه العقيدة وبعكس ذلك يفرض على الممتنعين دفع الجزية او القتل ، الا تنطوي هذه الدعوة على الارهاب عندما يخير الانسان بين الولاء لهذه العقيدة أو الغرامة أو القتل ؟ واذا كان الغرض الحقيقي هو الخير والمنفعة فعلا فهي لمن : للمنتمي أم لرجال الدين أم لرب العالمين ؟ هل المنفعة من وجهة نظر الدين تكمن في العبادات أم في العمل الصالح ؟ وهل للعبادات ضرورة في تحقيق المنفعة للفرد وللمجتمع ؟ ولماذا يعتبر المنتمي لهذا الدين مرتدا اذا ما ترك هذا الدين أو وجه بعض النقد لهذا الدين ويحكم عليه بالموت ؟ واذا كانت الجنة هي للثواب وليس للعقاب فهل ينبغي ان تساق الناس اليها بالعصا او بالسيف ؟ وأين مكانة العقل , وأين ارادة الانسان وأين حريته ليقرر ما يريد ويختار بملء ارادته وحريته ؟ واذا تم تجريد بني آدم من ارادته وأصبح مسيرا بحد السيف فهل بقيت له كرامة ؟
ــ عكس الفكر الديني الاسلامي قصور في الرؤية لطبيعة الكون من خلال نظرية خلق الكون في مدة ستة ايام ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ) وقد يقول قائل منهم ان اليوم عند الله ليس كاليوم عند البشر( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) أو ( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) ونتسائل ايضا هل ان صاحب القدرة العظيمة الذي يقول للشيء كن فيكون هل يحتاج الى ايام لخلق السماوات والارض والعرش ؟ وكيف تم حساب اليوم الكوني بالف سنة بشرية ؟ هذا مع العلم بان الفكر الاسلامي لا يعرف من الكون سوى الشمس والقمر والكواكب التابعة لشمسنا والنجوم البعيدة التي تبدو له كأنها مصابيح ، واذا علمنا بان هذا الكون يحتوي على مئات المليارات من المجرات وكل مجرة تحتوي على مئات المليارت من النجوم ، وان الضوء ذو السرعة الفائقة يستغرق مئات الملايين من السنين الضوئية للانتقال من مجرة الى آخرى ، فهل يمكن ان نصدق ان خالق هذا الكون اللامتناهي في السعة له اهتمامات بشؤون البشر الذين يعيشون على سطح كوكب الارض فيرسل اليهم انبيائه لهدايتهم وتعليمهم الحلال والحرام في أكلهم وشربهم ؟ واذا كان نشوء الحياة على الارض ووجود البشر عليها قد حصل بارادة من الخالق .. الا تستحق الكواكب الاخرى في مجموعتنا الشمسية ـ على سبيل المثال ـ ان تشملها المشيئة الالهية في نشوء الحياة فيها وانزال بشر عليها او حتى كائنات حية باي شكل من الاشكال بدلا من بقائها مليارات السنين وما تزال دون حياة ودون بشر ؟ أيعجز الخالق عن خلق الظروف المناسبة للحياة في الكواكب الاخرى ؟ وهذا القمر القريب من الارض وأقل صعوبة في خلق ظروف الحياة عليه... الا يرغب الخالق في وجود حياة فيه ووجود بشر عليه ليعمروه بدلا من بقائه أقفر أجدب منذ مليارات السنين ؟ أم خلقه ليكون في خدمة البشر في حسابهم للسنين (لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) .. لانه من دونه لن يتمكن البشر من معرفة حساب عدد سنينهم ؟
ـ الفكر الديني الاسلامي لم يخلو من الاساطير والروايات عن المعجزات والخوارق والتي هي في حقيقتها خرافات من نسج الخيال انطلت على البشر في العصور السابقة بحكم جهلهم وعدم امتلاكهم لادوات التفكير العلمي ، والحقيقة المؤكدة انه لا وجود لشيء خارق لقوانين الطبيعة ( قوانين المادة والطاقة والحركة ) وان الايمان بالخوارق انما هو نتاج الجهل وقلة الوعي وقلة الادراك الذي يجعل الانسان أعمى البصيرة فيشطح به الخيال بعيدا ... ويرى الاشياء بشكل غير طبيعي وغير واقعي ، نحن على ثقة بان الذين عاصروا وقائع مرحلة التأسيس للعقيدة الدينية وكذلك الذين تناقلوا روايات تلك الوقائع قد بالغوا كثيرا في قضية المعجزات واعطوها حجما كبيرا خرج عن نطاق المعقول ، وهذا شيء طبيعي بالنسبة للبشر الذين عاشوا في ذلك الزمن حيث الجهل والتخلف .. فيأخذهم خيالهم بعيدا خارج نطاق قوانين الطبيعة ، ومثل هؤلاء لا يمكن الوثوق بأقوالهم ولا يمكن التعويل على رواياتهم ، اننا نؤكد ان جميع مؤسسي الاديان هم اشخاص عاديون عاشوا حياة طبيعية كباقي البشر ولم يأتوا الينا من كواكب اخرى .. ولكنهم تميزوا عن الاخرين بما منحتهم الطبيعة من مواهب وقدرات خاصة تبدو لمن لا يمتلكها انها نوع من المعجزات هبة من الخالق ، وما هذه القدرات الا موهبة ذاتية منحة عشوائية من الطبيعة وليس بارادة السماء ، والحقيقة ان مضمون تلك المعجزات المفترضة لا يتعدى ممارسة كالتخاطر مع الاخرين والخدع البصرية والتأثيرات الايحائية من خلال تسخير طاقة الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الجسم وبالتحديد من الدماغ ومن العيون ومن كف اليد في احداث التأثير المطلوب في الاشخاص او في الاشياء الموجودة في موقع الحدث ، هذه الممارسات ليست محصورة بمؤسسي الاديان بل من الممكن ان يقوم بها أشخاص عاديون موجودون في كل مكان وزمان ويتمتعون بموهبة القدرة على تسخير الطاقة المنبعثة من اجسامهم والتي تسميها العقائد الدينية القدرة على تسخير الجن ، هذه الطاقة موجودة لدى كل انسان ولكن مقدارها يختلف من انسان لاخر ، كما ان القدرة على تسخير هذه الطاقة وتطويعها هي موهبة طبيعية يمكن تقويتها بالممارسة العملية المتواصلة ، وحتى في زمننا هذا يوجد اشخاص يتمتعون بمثل هذه المواهب والقدرات وهم ليسوا أنبياء ولا دعاة عقيدة دينية ، ان القدرات الذاتية فوق الطبيعية لبعض البشر لا تعتبر خارقة لقوانين الطبيعة وانما هي فوق الطبيعي نسبة الى قدرات البشر العادية ، فهي اذن قدرات فائقة بالمقارنة مع الحالة العامة للبشر ، وفي زمننا الحالي هناك اشخاص ممن لا علاقة لهم بشؤون الدين يتمتعون بمثل هذه القدرات والمواهب الفنية التي تبدو كأنها خارقة لقوانين الطبيعة ، وخلاصة القول ان هذه المواهب والقدرات التي تمنحها الطبيعة للاشخاص بطريقة عشوائية لا تخرج باي حال من الاحوال عن نطاق قوانين الطبيعة ، لانه من المستحيل استحالة مطلقة على اي انسان ان يخرق قوانين الطبيعة مهما أوتي من قدرات ومواهب .
ـ الفكر الديني الاسلامي يشتمل على عدد من المفاهيم التي نراها غير منطقية وتتعارض مع مفاهيم دينية اخرى ، كالحسد مثلا ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) الذي يعرف بانه التمني بزوال نعمة أو خير أو ثروة لدى انسان آخر بدوافع الغيرة أو الحقد أو الكراهية ، نحن لا ننكر وجود مثل الصفات لدى البشر ( الغيرة ، الحقد ، .... الخ ) ولكننا نعتقد ان التمني بحد ذاته ليس له أي تأثير على بقاء أو زوال نعمة أو خير أو ثروة لدى انسان ما ، لأن التمني هو عبارة عن شعور داخلي واحساس ذاتي ، وان المشاعر والاحاسيس لا تأثير لها على النعم أو الخيرات أو الثروات والتي هي عبارة عن ( مادة ) ، فالمشاعر والاحاسيس تكمن في الذات بينما المادة تكون موجودة في الواقع الموضوعي ، وان التأثير الوحيد للمشاعر الذاتية على الواقع الموضوعي هو عندما تتحول الى ارادة للتغيير المادي ، وبغير ارادة التغيير لن يحدث أي تأثير ، وهنا ووفقا لمفهوم ( القدر ) الذي سبق وان تحدثنا عنه نود ان نطرح السؤال التالي : اذا كانت النعمة أو الثروة مسجلة لأنسان ما في صفحته الخاصة في سجل القدر من قبل مقدر الارزاق وهذه هي مشيئته ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) فما هو اذن تأثير الحسد عليه ؟ أليس القران يقول ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ َهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) فكيف يمكن للحساد ان يؤثروا على مقدر الارزاق فيجعلوه يغير رأيه ويسحب النعمة من المحسود ؟ وهل ان ما مكتوب في سجل القدر قابل للشطب والتغيير وفقا لتمنيات الحساد الكرام ؟
ــ اشتمل الفكر الديني الاسلامي على مسميات لكائنات مخفية ومواقع خيالية مثل ( الملائكة ، الجن ، الشياطين ، الجنة ، الجحيم ) وهي مسميات اقتبسها من العقائد الدينية السابقة نقلا عن حضارات ما قبل الاديان ، وقد جعل للكائنات المخفية ( الملائكة ، الجن ، الشياطين ) القدرة على تنفيذ مهام واعمال مختلفة مثل ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) و (وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ) و( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ) هذا مع العلم بان الاعمال التي يقومون بتنفيذها هؤلاء الكائنات الخفية انما هي بايعاز من الخالق ذاته ، حتى المصائب والكوارث الطبيعية التي تقع في الارض مخطط لها ويتم الايعاز الى هذه الكائنات بتنفيذها ( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ) ، والحقيقة التي خفيت على مؤسسي الاديان ان الحوادث والكوارث الطبيعية انما هي تحدث وفقا لقوانين المادة والطاقة والحركة وهي قوانين ثابتة تسري على كل ما موجود في الكون ، واما الحوادث التي تقع للبشر فهي تنجم عن أسباب محددة : اما عن قصد مسبق ( او ما يسمى سبق الاصرار والترصد ) وهذه تخضع لارادة الانسان وليس لارادة صانع القدر ، او عن اهمال البشر وهذه تخضع لظروف الانسان الصحية والنفسية وهذه الظروف ليست ثابتة ، او تحدث بالصدفة وهذه لها وجود فعلي في حياتنا وهو ما نطلق عليه بالحظ او النصيب ، والصدفة عادة وليدة لحظتها وليست مقررة مسبقا ولا ارادة خفية خلفها ، وهي تنجم عن حركة او مجموعة حركات مستقلة غير منسقة مع بعضها او ما نطلق عليه بالحركات العشوائية ، وقد تنجم عن هذه الحركات نتائج ايجابية او سلبية ، ومن تقع عليه النتائج الايجابية يطلق عليه ذو حظ جيد ، ومن تقع عليه النتائج السلبية يطلق عليه ذو حظ سيء ، وليس هناك انسان ذو حظ جيد بشكل دائم ولا ذو حظ سيء بشكل دائم ، اذ ان نتائج الصدفة متغيرة ، لذا على الانسان ذو الحظ السيء ان يتقبل صابرا ودون جزع او برم النتائج السلبية التي تأتي بها الصدفة اليه ، هذه هي الحقيقة كما نراها وبهذا نختتم سلسلة مقالاتنا في نقد الفكر الديني الاسلامي . انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24