الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة أشعة الحرية

أسامة هوادف

2016 / 12 / 11
الادب والفن


الجو صاف والهدوء يسود المدينة بعد يوم من لأشتباكات عنيفة مع قوات الأحتلال ،والشمس قاربت على الغروب ترسل في الأجةاء أشعتها الذهبية وقبة الصخرة بدت كعروس ليلة الزفاف،وضعت نجمة سينية الشاي وجلست إلى جوار زوجها علاء الذي لم يمر على زوجها شهرين ،قالت له مالك يا حبيبي شارد الذهن متوجم الوجه وأنت الذي كنت تقول قبل زوجنا أن القلق والوجل لن يعرفا طريق الى قلبك .
قال لها ودموع تتساقط كالامطار من عينيه ، أنها القدس يا نجمة ألا تسمعين نداءها الأبنائها من أجل طرد المغتصبيين ، إلا تشعرين بحزنها ولا تنصتين لأنينها وبكائها على توأميها الأقصي وكنيسةى القيامة ،وكيف لا أقلق ولا أبكي وأنا مكتف اليدين وجامد الفعل قولي لي كيف أسعد ؟
تأملت فيه نجمة وقالت بصوت تملأه العذوبة ،وماذا نستطيع أن نفعل أن كانت الجيوش العربية عجزت على تخليص القدس من المحتلين وأعادنها إلى حض الأمة؟
فأجابها مبتسما لا بد أن لا نراهن ألا على أنفسنا وليس على الجيوش لتى تتأمر على شعوبها وتقتلهم في سوريا ومصر فقاطعته وأنت ما قصرت فكل يوم ترابط في المسجد الأقصى وتتصدى لهجمات المتطرفين وأنا كذلك كل صباح أتوجه إلى كنيسة القيامة من أجل الصلاة وتذرع الى الله والمسيح من أجل مساعدتنا وأمددنا بالعون الرباني من أجل الأنعتاق من العبودية وتنعم بالحرية،فأمسك بيديها ناعمتين وقال أه يا حبيبتي دعاء وحده لا ينفع فكيف يستجيب الله دعاء سجين مقيد بأغلال وهو لا يحاول أن يكسر قيده الذي يمنعه من رفع يديه الى السماء.
ولكننا يا علاء لا نملك إلا الدعاء
-كلا بل يمكنني أن أفعل الكثير الماذا لا أخطو خطى مهند الحلبي ورفاقه
فأندهشت نجمة وقالت لا تقل لى أنك تفكر فقاطعه مبتسما أنا عازم على أن أطعن حاخام المتطرف "يهودا غليك" غدا صباح أثناء تجمعه مع أنصاره ،أجابته نجمة بنبرة حزينة والماذا تزوجتني ، فكفهر وجه وقال لأني أحبك ولأني أدرك أنكى تعلميني أنني مستعد الموت من أجل الأقصى وحريتي شعبي وأنك للن تعارضي أن ترتقي روحي قربانا على معبد الأقصى وأنت المقدسية الثائرة أبنت ذلك الشهيد الذي كان أيام الأنتفاضة الثانية يحمل الصليب بيديه اليسرى والقرأن بيمناه ويردد’’يأتباع محمد والمسيح عيسى أتحدوا لطرد بني صهيون ،طهروا أرض المسيح ومسرى محمد من قذرة صهاينة’’ قبل أن تصيبه رصاصة قناص غادر في قلبه طاهر فسقط شهيدا،وما كاد أن ينتهي من كلامه حتى أمطرت عيناه زرقاوتين بدموع وأرتمت في أحضانه وقالت له سوف نلتقي في الجنة.
في صباح الباكر أخرجت من بين رزمة قش عتيقة خنجر عربي،وقالت له هذا خنجر أبي أطعنه به فقال لها لا تبكى على أن أستشهدت ولا تقيموا مأتم بل عرس ،ثم خرج وقبل وصوله الى مكان الأجتماع تنكر من خلال وضعه اللحية صناعية ووضع فوق رأسه طاقية اليهود ووضع الخنجر بين دفتي كتاب تلمود وخلال طقوس المستوطنيين امام حائط المبكى تقدم من حاخام وطعنه وهو يردد سيبكى عليك أتباعك كثيرا اليوم ، وووصل طعن أنصاره حتى قتل منهم ثمانية وجراح حوالى عشرين فرد وبعدها أستشهد بعد أطلاق النار عليه.
أما نجمة فعندما تلقت النبأ سقطت مغمي عليها وفي المستشفي قال لها مبروك عليك أنت حامل ،فأبتسمت وقالت ياليته كان يعلم قبل أستشهاده أن في بطني ثمرة حبه سيوصل مسيرة التحرير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف


.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??




.. عيني اه يا عيني علي اه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو




.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد