الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حضور متميز للتيار الديمقراطي العراقي في حفل تأبين أقامته المؤسسة المندائية في أستراليا

التيار الديمقراطي العراقي في استراليا

2016 / 12 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تلبية لدعوة من المؤسسة المندائية في أستراليا الممثلة للمجلس الروحاني للطائفة والمجلس المندائي الأعلى وجمعية الصابئة المندائيين في أستراليا ، وجهت للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية وهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ، لحضور حفل تأبيني على روح الشهيدين المغدورين ، منصور رمضان منجل ، وسامي خفيف زمام ، أقيم في قاعة المناسبات في بناية المجمع المندائي بضاحية ليفربول بغرب مدينة سيدني مساء الأربعاء المصادف 14 كانون الأول 2016، حيث حضر الحفل وفد رفيع المستوى من تنسيقية التيار وأعضاء التيار ولجنة المرأة وجمعية بغداد وهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب. حضر الحفل فضيلة الريشمه ستار جبار حلو ، رئيس الطائفة المندائية في العراق والعالم ، وفضيلة الريشمه صلاح الكحيلي رئيس الطائفة في أستراليا وعدد غبر قليل من شيوخ ورجال الدين المندائيين ، وكذلك عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والشعراء وجمهور كبير من ابناء الطائفة والجالية في أستراليا.
ويعتبر الوجود الصابئي المندائي في استراليا هو الأكبر في العالم ، حيث نزح وهاجر الآلاف من أتباع هذه الديانة السمحة والمسالمة تاركين العراق وإيران متجهين إلى مختلف دول العالم نتيجة للإضطهاد الديني والمذهبي الذي تعرضوا له من قبل الإرهابيين والتكفيريين الذين عاثوا بالاوطان فساداً منذ عقود طويلة ، وقد ازدادت هذه الأعمال بعد 2003 نتيجة تدهور الظروف الأمنية وعدم قدرة السلطات على إيقافها أو توفير حماية للمواطنين منها. وعلى الرغم من أن عدد أتباع هذه الطائفة الكريمة الذين لازالوا في العراق وإيران يعتبر قليلاً جداً قياساً بعددهم الأصلي ، إلا أن العمليات الإجرامية التي تمارس ضدهم مازالت مستمرة. المحزن في الأمر أن مثل هذه الجرائم قد تجد من يساندها من ضمن المنظومة الحكومية أو الأمنية أو الصحية في تلك الدول بسبب من النهج الطائفي ، حيث ذكر ممثل عائلتي الشهيدين ، أن أحد الشهيدين كان مصاباً بقدمه إلا أنه ترك بدون عناية طبية لمدة تزيد عن أربعة ساعات ونصف في مستشفيين في إيران ، بإعذار منها عدم وجود طبيب لإسعاف الجريح ، مما أدى إلى نزف دمه ووفاته.
في بداية الحفل ، القى فضيلة فضيلة الريشمه ستار جبار حلو ، رئيس الطائفة المندائية في العراق والعالم ، كلمة صريحة ومعبرة عن هموم ليس الطائفة المندائية فحسب بل كل أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق مؤكداً على أهمية القضاء على الإرهاب والطائفية في العراق. كما تعاقب عدد من شعراء الطائفة المتميزين بإلقاء قصائد مقفاة وشعبية بالمناسبة . السيدة ياسمين يحيى ، رئيسة جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا ، ابدعت بإلقاء كلمة مؤثرة أختارت كلماتها بدقة للتعبير عن الحدث المؤلم والمحزن. ثم ألقى الزميل علاء مهدي ، منسق التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، كلمة مختصرة نالت إستحسان الحضور ، نقتبس منها :
" بعد إسبوعين سنودع العام 2016 بكل مآسيه ، لنستقبل عاماً جديداً. كما تعلمون ، اعتدنا في مثل هذه المناسبات أن نتبادل التهاني والأمنيات ، بأن يكون العام الجديد ، عام خير وبركة ، عاماً تسوده أواصر السلام والمحبة . . . ثم نتفنن ونتسابق في أختيار الجميل من الأمنيات المليئة بالآمال السعيدة والأمنيات الجميلة.
في الأعوام القليلة الماضية ، تعرض أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في وطننا إلى أحداث أقل مايمكن أن توصف به كونها كانت مجازر إبادة بشرية ، لا لسبب سوى لأن الضحايا هم من أتباع ديانات وطوائف أو قوميات مختلفة. مجازر الإبادة البشرية تلك أخذت أشكالاً متعددة ، لكنها وبكل تسمياتها وممارساتها لم تخرج عن كونها جرائم بحق البشرية والإنسانية ولم تكن لتحدث لو تخلت الأنظمة الحاكمة عن تبني الأفكار العنصرية والطائفية .
في كل مرة نخسر فيها شهيداً ، نؤبنه ، ونلقي باللائمة على التطرف والإرهاب وهذا وذاك ونطالب السلطات بمزيداً من الحماية ، ونصدر البيانات ونلقى الخطابات ونعزي طائفة الشهيد وأهله ، ونتمنى أن تكون تلك آخر الأحزان ، ثم نعيد ذلك مرة وأخرى وأخرى وتتكرر المأساة.
نريد حلاً ، الحل ، يكمن في تعميم الثقافة المدنية والوطنية بدءً من رياض الأطفال ، في التخلص من الأنظمة الطائفية المقيتة ، في التعامل مع الناس على أسس حضارية ومدنية وليس وفق معايير الإنتماء الطائفي أو الديني. أن يؤمن الناس ، كل الناس ، وكل الحكام بأن الدين لله والوطن للجميع.
البقاء بحياتكم وحياتنا. . . ".
ختاماً ، كان لعريفي الحفل ، الأستاذ سلام الخدادي وزميلته ، دور في نجاح الحفل ، فشكرا لهما وللجنة التحضيرية التي أشرفت على تنظيم الحفل. في نهاية الحفل التأبيني اصطف رجال الدين الأفاضل لتقبل التعازي من الحضور.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم