الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة(دموعي تشتعلُ دماً)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2016 / 12 / 17
الادب والفن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دموعي تشتعلُ دماً
أسمَعُ هتافكِ
من خلفِ جدارِ العزلةِ
يدخلُ (في قلبي) كالريح
أنهضُ ... أحررُ صوتي
زرتُكِ في أحلامي
وقفتُ أسألُ عنكِ
عندَ كُلﱢ مقهى
ضممتُكِ فيها الى صدري
كنتُ كمجنونٍ يبحثُ
عن ورقةٍ في الريح
علَّمني عِشقُكِ الغربةَ
أن أمشي في الغاباتِ
من دون ضياءٍ
أحزاني لن يطردَها
عِشقُ امرأةٍ أخرى
أعلّـقُ الزنابقَ فوقَ جبينُكِ
واجعلكِ أميرةَ الياسمين
ذاكرتي لن يحاصرَها الثلجُ
ولا تطاردَها الخيولُ
هي معلقةُ بحديقتِكِ
وسُحبِ السماءِ
جسدي يرتحلُ حائراً
بين خيامِ البدو ورقصاتِ الغجرياتِ
يعبرُ ضفةَ النهرِ
الى المجهولِ
يستقبلُني البحرُ
والشمسُ باكيةً
ماذا أحكي بعدَ رحيلكِ
في ساعاتِ الغسقِ
وسقوطِ الامطارِ
أمشي بأقدامٍ عاريةٍ
في طرقٍ مغلقةٍ
ونحوَ نوافذَ لا تطلُّ على البحرِ
أُجرجِرُ نفسي
كفارسٍ مجروحٍ في الصحراءِ
يباغتُني ضوءُ الفجرِ
أشعرُ بالغربةِ
تدوسُ كلماتِي
تُطفئُ قمري ... نجومي
ضوءاً استعيرهُ من روحكِ
دموعي تشتعلُ دماً
تعبرُ أمواجَ البحرِ
والدروبَ النائيةِ
وأساطيرَ العرافاتِ
كيفَ أُوقِفُ أحلامي
وأنتِ ما زلتِ تتنزهينَ في ذاكرتي
سرقَ البدوُ لساني
كي لا أفصحَ عن رغباتي:
امرأةٌ تكتبُني في عينيها
امرأةً اعشقُها من دونِ حروبْ
أغسلُ أحزاني بدموعٍ
لم ترَها عيني
العِشقُ ممنوعٌ من الظهورِ
أنْ تعشقَ!!....
عليكَ أن تستتِرَ في الغاباتِ
بين الاحراشِ...
علَّقتُ عيوني في ابتسامةِ القمرِ
لتكونَ مَعبراً اليكِ
يا فردوسَ الارضِ
ومملكةِ الواحاتِ........

(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا


.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر




.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق