الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لسنة 2017

راغب الركابي

2016 / 12 / 31
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



لسنة 2017


نقول كل عام وشعبنا بخير ، وكل سنة ونحن في أمل ورجاء تتحقق فيه الأماني وتُبعث فينا الهمة والعزيمة من جديد ، لنكون أمة وشعب له مستقبل وله ما يعيش من أجله .

في سنة 2017 نأمل أن تتحقق السعادة والأمن والإستقرار والنضوج ، والبعد عن التطير والحماقة والإختلاف والفرقة ، وأملنا يكبر حين نسمع ونشاهد ما تحققه قوآنا الأمنية وهي تطرد الإرهاب من العراق بلدة بلدة وقرية قرية ، قوآنا الأمنية أثبتت إنها وطنية بأمتياز وحريصة على الوحدة والتلاحم وفداء الوطن والمواطن ، لذلك نقدم لهم التهنئة الخاصة والخالصة وهم يخوضون حرباً من أجل التحرير ومن أجل المستقبل ومن اجل المصير والهوية .

في سنة 2017 نجد ان عالما جديداً سيكون وهذا ما نرجوه ، كما إن هناك همة ونشاطاً سيكون مع تولي الرئيس ترامب الحكم في أمريكا ، وسينعكس ذلك إيجاباً على الحرب في العراق وسوريا واليمن ، وسيختفي ذلك التسيب الذي أحدثته حركات الإسلام السياسي المُغرق بالفوضى والكراهية والحقد و بكل المورثات التاريخية العفنة ، وذلك جزء من رهاننا على المستقبل أو على قادم الأيام .

في سنة 2017 هناك إستحقاقات دستورية سيخوضها الشعب من أجل تغيير ذلك السلوك السياسي السيء ، لأناس جرو عليه الويلات والدمار ، ولهذا نأمل أن يتحرر العقل العراقي من هيمنة أولئك الدجالين والمرابين الذي خذلوه في مواقع النصرة ولم يقدموا له ما يسر الخاطر ، وهاكم تأملوا صفحات السنوات التي إنقضت بعد التحرير ونهاية عصر الدكتاتورية ، فإنكم سوف لا تجدون شيء قد تحرر بل تجدون كُثرة الفساد والسرقة والإنكسار المجتمعي والتمزق الطائفي والمذهبي ، وسطوة الجهلة والمتخلفين والنماميين والمنافقين أخوان الشياطين ، شعبنا بعد هذه السنوات يأمل ويرجوا أن تُتاح لمن يجدون في أنفسهم الأهلية والمسؤولية التصدي للشأن وللخدمة الوطنية ، شعبنا يرغب في التغيير وقد عبر عن ذلك بمناسبات ومظاهرات سلمية يريد ان يعيش الحياة التي فيها كرامة وفيها عز وأمان وثقة بالمستقبل .

في سنة 2017 لسان الحال يقول اللهم غير حالنا إلى أحسن الحال ، وهو قول يأمل الشعب ان يكون حقيقة وليس مجرد دعاء ، ولا يكون ذلك ممكن من غير فرز حقيقي وإبتعاد عن الهوس والدعايات والكذب ، يكون بالرصانة والتعرف على المُراد من غير ثرثرات وكلام دواوين ، إن بعض أعضاء المجلس النيابي الحالي لا يستحقون حتى أن يكونوا رعاة غنم بل لا نأمنهم على القطط و الكلاب السائبة ، وهذا واضح بين في سلوكهم لا لبس فيه ، ولهذا الحكمة تقول لنشُد العزم على ان يكون العراق المستقبل غير هذا الذي نعيشه من الفساد والتناطح وقلة المرؤة والشرف .

في سنة 2017 لا ينبغي المجاملة على حساب المستقبل والمصير وما يمكن ان يُحاك للعراق ، فثمة أعداء تاريخيين له وثمة من يريد حرف مساره والعودة نحو عالم الأقبية والظلام والدكتاتورية ، لهذا الواجب الوطني يقتضي الحرص والتحرر من الأوهام وعدم الإنسياق وراء الشعارات التي تخرب كتلك التي أدت إلى توالد الظاهرة الداعشية .

في سنة 2017 ينبغي التركيز على الإعمار والنهوض وتحقيق الرفاه الإقتصادي للمواطن ، خاصةً وأن هناك مُغالبة من الجيران لكي يعيش العراق بأحزانه ، وهناك من يُنفذ الأجندات من غير وازع ولا خجل ، هذه الفوضى يجب ان تنتهي ويسود

القانون ويحكم وتكون له سطوة ودولة ، وفي هذا الشأن أحييي كل جهد يلم الشمل ويقطع على المتاجرين خطوط التواصل ، ومن غير أن أسمي فهناك جهود خيرة تبذل في هذا المجال فلمن يعمل لوحدة العراق والعراق كل تحية وكل أكبار ، وليعلم الجميع إن هناك بُنى مفوته كثيرة وأعمال لم تنجز وطرق مُقطعة وخدمات بدائية تؤخر عجلة التنمية والتقدم وكلها تحتاج إلى إزالة وتغيير ، ولا يتم ذلك مع وجود مفسدين وحرامية معروفين للجميع .

في سنة 2017 لا يجب التركيز على الجهد الدولي فثمة من يريد التخلص من العراق الكيان والدولة والمجتمع ، ولا يهم الأغيار جراحات العراقيين وآلامهم ، ولهذا يجب على الشرفاء وهم كثير تفويت الفرص على المتلاعبين والظانيين بنا شراً ، ولتكن سنة 2017 هي البداية في التصحيح والإصلاح والتنمية والإعمار والتحرر والإستقلال التام ، وهذه الأشياء ليس من السهولة بمكان ولكن بالعزيمة وبإرادة الرجال يمكننا جميعا التغلب على المعوقات والمثبطات .

في سنة 2017 ستتحرر الموصل من داعش ومن الإرهاب ، وثمن الحرية ليس كلاماً وحسب ، بل دماء نُزفت من أعزة ضحوا بأغلى مايملكون ، وهذه الدماء لا يجب القفز عليها لأنها شرف العراق ، أعني يجب إكرامها وإيجاد الوسائل التي بها تبقى هذه الدماء عزيزة ، إن شهدائنا هم أكرم الرجال وأعز الرجال وأعظم الرجال فلهم كل التحية وكل المحبة فبهم نزهوا وبهم نرفع الرأس ، وهنا نشير إلى شهداء الجيش والقوات المسلحة وشهداء الحشد الشعبي ، أولئك الشجعان الذين بهم نُمني النفس بهذه الوحدة وبهذا المستقبل وبهم نُفاخر شعوب أهل الأرض ، فلهم في العام الجديد تحية الرجال وإحترام العظماء .

.

ولسنة 2017 نقول كوني بردا وسلاماً على شعبنا وشعوب المنطقة ، فقد مل الناس وتعبوا من الموت والدمار ، نقول لها كوني بهؤلاء الغلابة رؤوفةً رحيمة هوني عليهم وعديهم بالأمن والحرية والعدل ، وظلليهم بالخير كما تظللين كل حي ، على أمل أن تعيش شعوب المنطقة بما تتمناه وترجوه .

ولكل محب عامر قلبه بالحب والسلام نقول : كل عام وأنتم بخير ، وكل سنة وشعوبنا بخير ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ