الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلة (دجلة ) ..مجلة عراقية ثقافية اسبوعية عامة

ابراهيم خليل العلاف

2017 / 1 / 4
الادب والفن


مجلة (دجلة ) ..مجلة عراقية ثقافية اسبوعية عامة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
أقدر لصديقي الكاتب والصحفي العراقي الكبير الاستاذ حسب الله يحيى ، جهده في ملء الفراغ الثقافي الذي حدث بعد الاحتلال الامريكي –البريطاني البغيض للعراق في 9 نيسان 2003 . اذ لم يمضِ عام واحد حتى اقنع المسؤولين في وزارة الثافة بإصدار مجلة تعوض عن مجلة (ألف باء ) التي عرفت بكونها (مجلة العائلة العراقية ) .وهكذا صدرت مجلة بحجم مجلة ألف باء وبتشابه تقريبي مع بعض ابوابها وموضوعاتها . وقد سميت المجلة الجديدة (دجلة ) تيمنا بنهر دجلة الخالد .
في مكتبتي الاعداد من ( 1 ) الى ( 8 ) والعدد ( 23 ) .صدر العدد الاول في نيسان سنة 2004 وجاء في ترويسة العدد الاول انها " مجلة ثقافية اسبوعية عامة تصدر عن وزارة الثقافة –بغداد رئيس التحرير حسب الله يحيى تصميم فلاح حسن الخطاط وسامر جمال حسن " . وقد طبع العدد في مطابع دار الشؤون الثقافية العامة –بغداد وبواقع (59 ) صفحة .
تصدرت العدد افتتاحية كتبها رئيس التحرير بعنوان :" دجلة ..لماذا ؟ " تساءل فيها قائلا :" ما الذي يمكن لنا اضافته الى اكثر من ( 150 ) صحيفة ومجلة تصدر في العراق راهنا ؟ " و"ما الذي تريد وزارة الثقافة في عهدها الجديد ان تقول في اول مجلة تصدر عنها ؟ طبعا بعد الاحتلال الامريكي –البريطاني البغيض . أجاب ان تسمية المجلة بدجلة هو لانه رمز الانتماء الى الوطن ، وعراقة العراق الذي تجذر فيه بوصفه بلد الارث الحضاري والنضالي الوطني ، وما بين دجلة والفرات افق يتسع للاخوة والخير والعطاء للعراقيين .واضاف ان الحرية ليست هبة أو منة من أحد والعراقيون هم من يستلها ويحققها بالنضال والموقف الشجاع .. ومن هنا فالضرورة تقتضي منا تأكيد قيم ، وترسيخ وعي ، وبناء مجتمع بعيدا عن الطائفية والعنصرية والتخلف .
في العدد الاولى أعمدة وأنهار وأبواب وصفحات وعناوين فهناك (دجلة السياسي )و (دجلة الاقتصادي )و(كتابة اولى )و(ثقافات ) و(مسرح ) و(تجارب ) و(تشكيل ) و(وقصة قصيرة ) و(نصوص )و(الصوت الاخر ) و(و(ادب الاطفال ) و(نقد )و(كتب وكتاب ) و( زراعة ) و(موسيقى ) و(سينما ) و(صحافة ) و(فضائيات ) و(ثقافة قانونية ) و(علوم ) و(طب ) و(مجتمع ) .
أسهم في الكتابة لهذا العدد الدكتور عبد الزهرة العيفاري وصباح المندلاوي وسركون بولص ومحمد عبد الجبار الشبوط وعبد الهادي فنجان الساعدي وحسب الله يحيى وياسين طه حافظ والدكتور غالب المسعودي وابراهيم احمدوموفق محمد وخالد الخزرجيوالدكتور احمد خالص الشعلان والدكتور ماجد الحيدر وحامد خضير الشمري وعبد اللطيف بندر اوغلو وصلاح الدين خليل وطلال حسن وياسين النصير وشاكر العزاوي ومحمد الاحمد وعبد الكريم جعفر احمد والدكتور فاضل جابر ضاحي وجبار سهم السوداني والدكتورة زينب هادي حسن وخضير عبد الشهيد وناطق خلوصي والدكتور عامر حسن فياض والدكتور ازهار رحيم والدكتور علي عبد الامير صالح ولمياء نعمان وقسم من المقالات موضوع ، والقسم الاخر مترجم .
من الموضوعات التي تضمنها العدد الاول : دجلة والجواهري –سيدة الاهوار تعود من جديد- ديلاكروا :فنان العاطفة –جمال ابو حمدان ومكان امام النص – متاعب الحرف (س ) بعد سقوط النظام – اعدام الكتب- مظفر النواب : الشعر والمنفى – احدث الكتب العربية والاجنبية – موطن الاسرار في القرية العراقية – الرقابة والرقيب – مجلس الحكم بين الشرعية والمشروعية – الرأسمال الوطني والمستقبل – الوحدة الوطنية سبيلنا الى الاستقرار والتنمية –الثقافة الاسلامية ودور المثقف في عملية التغيير – الملتقى والمسرح –الحسين ثائرا وشهيدا ..مواجهة الاعداء بالاحسان –الفن العراقي المعاصر والرحلة الى الفردوس –بيت الشاعر –النخلة العراقية ..جمال يئن –المبالغة الشكلية في الملصق السينمائي –الصحافة العراقية بين بين الخوف منها والخوف عليها .
من خلال تصفحي للاعداد المتوفرة لدي من مجلة (دجلة ) اتضح لي بأن طبعها لم يكن – للاسف الشديد – كما يجب ؛ فكثير من المواد كانت - بسبب الطبع السيء - صعبة القراءة وحروفها صغيرة والاشكال المائية في الصفحة اعاقت ظهور الحروف بشكل واضح على الاقل بالنسبة لي .
وثمة ملاحظة اخرى ان المجلةعدت كل من كتب فيها عضوا في هيئة تحريرها .. كما انه ، ومنذ العدد الثاني بدأ يظهر إسم فخري خليل على انه سكرتير التحرير ، وظهرت اسماء المصحح الطباعي (شميران مروكل ) ، والتنفيذ الالكتروني (احمد سعد البصري ) ، والانترنت (اسراء محمد ) ، والتصوير الفوتوغرافي (عمار سعد ) .
المجلة إهتمت برموز الثقافة العراقية المعاصرة امثال شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري ، والدكتور عناد غزوان والشاعر العراقي الكردي عبد الله كوران، والروائي غائب طعمة فرمان ، والمعماري رفعت الجادرجي ، والكاتب والمفكر الاسلامي محمد باقر الصدر ، والكاتب والروائي عزيز السيد جاسم ، والقاص مهدي عيسى الصقر ، والخطاط خليل الزهاوي ، والصحفية اطوار بهجت .كما نشرت قصائد لشعراء عراقيون وعرب وأجانب ، واهتمت بالقصة ، والمسرح ، والتشكيل ، ونشرت نصوصا قصصية . كما اهتمت بمستجدات العلوم ، والتقنية ، والطب ، والطب النفسي ، وظهرت فيها تحقيقات وكان للاقتصاد مكانة وأجرت المجلة حوارات ، وتابعت الاحتفالات والامسيات الثقافية العامة .كتبت عن الخصخصة لقطاع الدولة ، واحتفت بالمسرح التجريبي ، وكتبت عن مسرح البولشوي الروسي ، وال باتشينو وميريل ستريب في امريكا .. ووقفت عند (العمارة العراقية ) ورفعت كامل الجادرجي ، ونشرت لوحات وخطوط لمحمد سعيد الصكار ، وتناولت سيرة بودلير وكرست مساحة ملائمة للكتابة عن ( السيموغرافيا من خلال المخرجين العراقيين ) ، و(زينب :دراما الحياة والموت ) ، و(كيف تقرأ وأي شيء تقرأ ) ، و(اوراق مطوية من حياة برنارد شو العاطفية ) ، و(التخيل والخلق الفني ) ، و(سبع نساء في حياة بيكاسو ) ، و(سحر طه ..عراقية تغني لغونتر غراس ) ، و(رولان بارت يكتب عن امراض الزي المسرحي ) ، و(كيليوباترا بين برنادشو وشكسبير ) ، و(الرشوة وابرز المرتشين ) ، و(الاهوار ..تعود الحياة اليها من جديد ) ، و(البياتي والكتابة على الطين ) و(الموسيقى والحياة الانسانية ) ، و(الفريد سمعان في هدير السجن ) ، و(حلم ماتيس الاخير ) ، و(بايرون ..اللورد الشاعر والعاشق ) ، و(المثقف من حكم الاعدام الى العسف والفوضى ) ، و(سيرة حياة اوبرا وينفري ) ، و(العنوسة ..اسباب عديدة وآثار نفسية خطيرة ) ، و(البكاء ..فاعلية انسانية ).
كتب عدد كبير من الكتاب العراقيين في مجلة (دجلة ) منهم فضلا عن من ذكرنا فاضل ثامر ، وفخري خليل، وعادل كاظم ، والدكتور اياد الحسيني ، وهاشم شفيق ، وعبد الواحد محمد ، وناطق خلوصي ، وابراهيم الخياط ، ومعتز عناد غزوان ، وعبد الاله عبد الرزاق ، وهناء الدايني ، وريم قيس كبة ، ونادية عبد الحافظ ، والفريد سمعان ، وعبد الوهاب النعيمي ، والدكتور زهير صاحب ، والدكتور عادل كرمياني ، والدكتور عمار احمد الصفار ، وانور عبد العزيز ، ورنا جعفر ياسين ، وزهير رسام ، ونوفل ابو رغيف ، ورياض عبد الواحد ، وجليل ابو الحب ، وعبد عون الروضان ، والدكتور محمد درويش ، والدكتور صباح ناجي احمد ، وعفاف عبد الرحمن ، وحسب الله يحيى ، وغيداء الفيصل ، وكاظم سعد الدين ، وزهير احمد القيسي ، والدكتور عقيل مهدي يوسف ، والدكتور عبد اللطيف بندر اوغلو ، والدكتور حسين سرمك حسن ، وعبد الرزاق الربيعي، وسافرة جميل حافظ ، ومجيد اللامي ، والدكتور جواد بشارة ، والدكتور عدنان حقي زنكنة ، ومحمد كاظم وسمي ، وقاسم البياتي، والدكتور ضياء نافع ، وهيثم بهنام بردي ، وزهير هيثم بردى ، واسراء محمد علي ، وجميل الجبوري ، والدكتور جواد الزيدي ، وطلال سالم الحديثي ، والدكتور فؤاد يوسف قزانجي ، وسعدي يوسف ، والدكتور بهنام ابو الصوف ، والدكتورة زينب هادي حسن ، والدكتور جعفر صادق محمد ، والدكتور عبد المعطي الخفاف ، والدكتورة سناء اسماعيل ، وشوقي كريم حسن ، والدكتورة حليمة الشيخ ، وجاسم عاصي ، ومحمد علي شمس الدين ، والدكتور عصام عبد الله ، وميان السندي ، وهشام العيسى ، وفضل خلف جابر ، واحمد الوكيل ، وعلي الدلوح ، وعلي ابراهيم الدليمي ، وصادق باخان وغيرهم .
في (دجلة السياسي ) لم يكن المحرر موفقا في تناول الموضوعات ، وانساق مع موجة الاعلام العالمي والامريكي وتوجهاته . كما خلت بعض التحليلات السياسية من الحقيقة وكان بودي لو تجاوزت المجلة عقد السياسة ، وثاراتها ، وملابساتها ، واكتفت بالظهور مجلة ثقافية تهتم بالادب ، والنقد ، والقصة ، والشعر ، والتشكيل ، والسينما ، والمسرح ، والعلوم .
كما انها أي المجلة ، لم تفِ بوعدها بأن تكون مجلة اسبوعية ، بل صارت تصدر مطلع كل شهر مؤقتا كما ورد في العدد (23 ) الصادر في نيسان 2006 .. وبصراحة إنقطعت عني المجلة ، وانقطعت عنها ولا أعرف ما حل بها ، ولكنها توقفت على أغلب الظن عن الصدور .
قرأتُ فيها نصوص شعرية ، وقصصية ، ونقدية في غاية الاهمية .. وتوسعت لكي تنشر لادباء عراقيين من مختلف المشارب وكانت نصوصا جميلة . كما نشرت نصوصا عربية واجنبية مترجمة ، واجرت حوارا مع مفكرين عرب امثال الدكتور نصر حامد ابو زيد .وعرضت كتبا جديدا ، واهتمت بالكتابة للاطفال وكان الاستاذ طلال حسن في مقدمة من إنصرف لهذا الغرض من خلال نشره لنصوص مسرحية وقصصية للاطفال .
يقينا ان مجلة (دجلة ) كانت حجرا في الماء الراكد ؛ فقد حركت ساحة الثقافة العراقية المعاصرة التي افتقدت لمجلات قيمة من قبيل (آفاق عربية ) و(الف باء ) .ومن المؤكد انها اي (دجلة ) تحتاج الى اكثر من مقال ، ودراسة تحليلية .
وقمين بشبابنا من الباحثين ، أن يتفرغوا لانجاز هذه المهمة وحسبنا اننا فتحنا لهم الباب .
تحية صادقة لاخي وصديقي الاستاذ حسب الله يحيى .. هذا الرجل الذي ما انفك يوما يقدم الجديد الى المشهد الثقافي العراقي المعاصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??