الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية

صادق العلي

2017 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
,,,
يبدو ان الشاعر والاعلامي عبد المجيد المحمداوي لم يكتفي بالشعر ولا بالصحافة كي يثبت مواهبه , هذه المرة يدخل عالم الرقص الشرقي من اوسع ابوابه !.
نحن على ابواب حقبة جديدة من التفرد العراقي , والتفرد العراقي نوع من الغرائبيات لا يقوم بها الا من جانب العقل !, وترك المنطق , واغمض عيناه ليكون تابعا ً اما لغرائزه او لشهواته ( الغريزة تختلف عن الشهوة ) .
امتزاج الابداع الادبي مع الرقص انتج نوع من الحداثوية العراقية , إذ رسم ملامحها :
جسد الرقصة عشتار !.
اشعار ومقالات عبد المجيد المحمداوي !.
اتحاد الصحفيين العراقيين !.
الارتباط بين جسد الراقصة بتهور الاعلاميين ليس غريبا ً , فنحن نسمع ونشاهد كل يوم حصول الراقصات على الجوائز والنياشين !, لانهن متمرسات بالحصول على يرغبن به , لذلك تجد الصحافة وقد تناولتهن بالموضوعات الكبيرة والكثير ليبرزوا ومواهبهن بعيدا ً عن الرقص , ذات الصحافة التي تترك المبدع الحقيقي وتلهث وراء الراقصات !.
المهزلة العراقية الجديدة بطلاها الاعلامي عبد المجيد المحمداوي والراقصة عشتار , هذه المهزلة اقرب الى تبادل الادوار , بمعنى ان يصبح الاعلامي راقصا ً , وان تكون الراقصة رئيسة الصحفيين !.
تم عقد هذه المهزلة على مذهب اتحاد الصحفيين العراقيين .
لا اجد سبب منطقيا ً لثورة الراقصات العربيات على الاوضاع الراهنة , في احدى الدول هناك راقصة ترشحت لمنصب نائبة في البرلمان , واخرى تتحدث عن دواوينها الشعرية التي كتبتها جراء نظالها من اجل الانسانية المعذبة , راقصة ثالثة تخرج علينا بنظرية اجتماعية ناتجة عن خبرتها في النوادي الليلية وبين السكارى .
هذه المرة راقصة عراقية تتصدر المشهد الصحفي العراقي والعربي في امريكا !, وان تكون رئيسة اتحاد الصحفيين العراقيين في امريكا .
الخبر ليس غريبا ً فقط , بل يعتبر كارثة بحق العراق وصحافة العراق , من حيث :
اولا ً :
عدم وجود الوقت الكافي للراقصة لتمارس مهام الرئيسة , كونها ترقص طوال الليل وهذا مصدر رزقها الذي اعتادت عليه ! .
ثانيا ً :
انها لا تملك تاريخا ً صحافيا ً يؤهلها لشغل هذا المنصب !.
ثالثا ً :
هناك صحفيين كبار يعيشون في امريكا منذ سنوات , ولديهم تاريخ مهني كبير , ايضا ً هناك شعراء وكتاب , هناك اصحاب مؤلفات في جميع المجالات الادبية والفنية .
لا نعتب على السفير العراقي في امريكا , ولا على طاقم السفارة او القنصليات المتناثرة في المدن والولايت الامريكية , فهؤلاء اما لصوص او مرتزقة , لانهم لم يكلفوا انفسهم بالسؤال عن المنصب وعن الامتيازات وغيرها من الاسئلة , هم يعرفون جيدا ً من هو الصحفي ومن هو الشاعر في الجالية العراقية , بالمقابل نحن لا نعتب على الراقصة كون طموحها كبير لحد ان تكون رئيسة اتحاد الصحفيين العراقيين .
يجب ان يشعر اتحاد الصحفيين العراقيين بالخجل !.
يجب على اعضائه ان كانوا يحترمون انفسهم ومهنتهم ان يطالبوا بأقالة هذه الراقصة !.
يجب على عبد المجيد المحمداوي ان يقدم استقالته من منصبه لو كان يمتلك ذرة شجاعة , واستقالة المحمداوي رد اعتبار للصحافة العراقية بشكل عام وله شخصيا ً كونه وضع توقيعه على كتاب تعيين راقصة في منصب غير اختصاصها .
صادق العلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو