الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقالة الصحفي بوعشرين وتزييف الحقائق

ناس حدهوم أحمد

2017 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال مقال الإفتتاحية لجريدة " أخبار اليوم " عدد 2183 لنهار اليوم . بدا للمواطن مثلي أن الأستاذ بوعشرين لا هم له ولا شغل أو مشغلة سوى الذهاب مع تيار حزب العدالة والتنمية برئاسة السيد رئيس الحكومة
بنكيران . الذي فاز بالإنتخابات الأخيرة بولاية ثانية .بفارق بسيط وبنسبة ضعيفة جدا إذا ما إحتسبنا المغاربة الذين لم يصوتوا بسبب اليأس والإحباط الذي أصابهم من الحكومة السابقة . وهم الأغلبية الساحقة . ويريد بوعشرين
أن يوهمنا " بزز " أن بنكيران بريء ومظلوم وبأن العتب واللوم على الأحزاب الأخرى التي لم تنصاع لشروطه بالتشكيلة التي يريدها . ثم يتهم الأحزاب الأخرى بالإنقلاب على الدستور والعبث به . كأن حكومة بنكيران
كانت تطبق الدستور بحذافره . بينما الحقائق المؤلمة بادية للعيان وتنعكس على واقعنا المنهار . ولا تحتاج لتغطيتها بالغربال .ولم يتطرق بوعشرين بتاتا للحالة المزرية التي وصل إليها البلد في عهد حزب العدالة والتنمية الذي
يستغل الدين لتحقيق أغراضه السياسية . في حين إنعدام الكفاءة التي تميز تجار الدين هي السبب المباشر لمحنة شعبنا ومحنة غيرنا . وأظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء غير قادرين على حلحلة المشاكل المزمنة التي يتخبط فيها
شعبنا المغلوب على أمره . وهو نفسه ما يحدث في البلدان العربية الأخرى التي سقطت في قبضة هذا النوع من الأحزاب . فقد أفسدت السياسة وأتت على أمن الشعوب ومكتسباتها وانحدرت بهذه الشعوب الغير الناضجة إلى
الحضيض والحرمان والتخلف المفروض بإلحاح وبالإكراه . وما يبعث على العجب والذهول في آن هو ان بوعشرين يشير إلى الإصلاحات الوهمية ولا يكلف نفسه حتى تحديدها أو وصفها . ولا ندري ما هي هذه الإصلاحات
التي قامت بها الحكومة الأولى للحزب المذكور . أهي مثلا بلوكاج الحوار الإجتماعي مع النقابات العمالية ؟ أهي الغلاء وارتفاع الأسعار ورهن البلد بديون لم يسبق لها مثيل ؟ أهي فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود
والضعيف ؟ أم هي اقتطاع أيام الإضراب من أجور المحتجين والمضربين المتضررين من الأزمة عمالا وموظفين مسحوقين ؟ ربما بوعشرين يقصد البطاقة الصحية " راميد " التي لا تسمن ولا تغني من جوع . والتي هي بدورها
تعطى للمسحوقين بعد تسديد البقشيش .
ماذا عن ملف البطالة وملف المعطلين أصحاب الشواهد العليا التي لا تساوي لقمة عيش ؟ ماذا عن اكتظاظ الشوارع بالباعة المتجولين الذين ملأوا شوارع المدن وأحيانا بعض الطرق السيارة . ؟
يبدو أن السيد بوعشرين لا يعيش في المغرب ما دام لا يتأثر كصحفي بهذا الواقع المتعفن الذي أزكمت روائحه حتى الأنوف المزكومة وزادتها زكاما على زكام . ما قيمة الصحفي الذي لا يتأثر بأنين وألم شعبه ويتجاهل
كل هذه العشوائية وكل هذا التسيب وهذه الفوضى العارمة واستفحال أمور أخرى لا تنتهي ؟ .
على بوعشرين أن يخجل من نفسه إذا بقي له شيء من الكرامة . فالمشكل خطير ولا يحتاج إلى التزييف والتلميع والتلفيق . فمن يحب بلاده لابد له من أن يصاب بالوجع . فالمغاربة لم يبق لديهم خاطر أو صبر للتصويت
لا على بنكيران ولا على غيره . لأن للصبر حدود . فقد أصبحت هذه الإنتخابات مجرد مضيعة للوقت وللمال أيضا وأصبحت مجرد مهزلة . ويجب أولا إقامة مناظرة وطنية يجتمع فيها حكماء وخبراء ومنظرون أكفاء لدراسة
المصير المغربي والخروج به إلى بر الأمان قبل أن نلتحق بما هو أسوأ .
لذا على السيد بنكيران أن يسلم بالأمر الواقع ويعترف بالفشل وسيكون ذالك من باب الرجولة كما تفعل الرجال وعظماء الناس حينما يشتد الخناق على الناس . إما الحل والعلاج أو يذهب إلى بيته بكرامته . فلم يبق هناك
وقت لنضيعه . وهنا لا أريد عد العيوب فلا أحد خالي منها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - توفيق بوعشرين الصحفي الأكثر مصداقية
عبد الله اغونان ( 2017 / 1 / 10 - 22:26 )
ماكتبه توفيق بوعشرين في افتتاحية عدد اليوم شعتبر شهادة صدق في التنبيه للتشيث بالدمقراطية وخطر التحكم والابتزاز
راجعوا هذا المقال بأنفسكم واحكموا متجاوزين الوسطاء

اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد