الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذه الأسباب هذه القوى ...ترفض النسبية !!!

خورشيد الحسين

2017 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


تشير مصادر مطلعة أن الأسابيع المقبلة ستكون مفصلية فإما التمديد التقني لإقرار قانون جديد وإما السير بالستين وكفى الله الخائفين من التغيير شر خسران المقاعد مما يعني الإبقاء على التوازنات الطائفية كما هي مع تغيرات بسيطة تفرضها التفاهمات التي حصلت مؤخرا وتؤكدها التحالفات التي باتت شبه واضحة.
بعد تصريح العماد عون أمام السلك الدبلوماسي بتأييده لانتخابات نيابية وفق قانون جديد وقوله ان التخوف من النسبي في غير محله صرحت كتلة “الوفاء للمقاومة” بعد اجتماعها الدوري في بيانها تأكيدها “اعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، ومعتبرة ان “وضع قانون جديد للإنتخاب هو تعهد التزمته الحكومة في بيانها الوزاري رغم معرفتها المسبقة بالفترة المتاحة لها من أجل انجازه، وإن الإخلال بهذا التعهد سيؤثر حكما على الثقة بحكومة استعادة الثقة”.
ما هو موقف المستقبل والقوات وجنبلاط ؟؟؟؟ هذا ما ستشهده حركة الإتصالات والمواقف في الساعات القادمة .
ما هو يقين أن رفض النائب وليد جنبلاط ليس يتيما وإن كان الأعلى صوتا والأكثر وضوحا حيث قالها جهارا نهارا فهناك القوات اللبنانية وتيار المستقبل التي تتلطى خلف موقف جنبلاط للإبقاء على قانون الستين الذي بآستطاعته أن يفصل الأثواب على المقاسات المطلوبة لهما دون النظر الى عدالة التمثيل والمصلحة الوطنية العليا في النهوض بالنظام اللبناني والتخفيف من حدة تركيبته الطائفية تمهيدا لإلغائها,فالمصلحة الفردية هي العليا ولتذهب الشعارات وليذهب الشعب والوطن إلى الجحيم .
بالنظر إلى أسباب رفض هذه القوى لقانون الستين نلحظ أنها بحت شخصية لتلبية طموحات وبحث عن مواقع سلطة وتكريس زعامة ,
فسمير جعجع الطامح الى كرسي الرئاسة للعهد القادم قد هيأ لهذه الخطوة من خلال تفاهمه مع التيار الحر ودعمه للجنرال وبالتأكيد هذا التفاهم لم يكن لحظويا ولمحطة واحدة وقد تبدى ذلك من خلال فرض نفسه كأقوى ثاني شخصية مسيحية فمحاولة عزل فرنجية وعزل الكتائب لم يأت من فراغ ,فالرجل طويل النفس ويعرف ما يريد تماما وهو يعلم إن أي قانون غير قانون الستين لن تمكنه مع الحريري من الحصول على الكتلة النيابية القادرة على إيصاله الى الكرسي الأول.
أما النائب وليد جنبلاط والذي صرح علنا برفضه لأي قانون وإلا فآستثناء الشوف وعالية فليس من باب الخطر الوجودي على الطائفة الدرزية الكريمة ,فالبيك يسعى لتوريث نجله تيمور وقانون الستين وحده القادر على الحفاظ على كتلته دون خسارة نواب مسيحيين أو دروز فلذلك كان شرطه والإصرار عليه وهو ان يكون الشوف وعاليه دائرة واحدة لمنح القوة اللازمة لإنطلاقة قوية لوريث زعامة قوية.
بالنسبة للرئيس الحريري فالمعركة أكبر بكثير ,فبعد تنازلاته التي دفعها بالجملة وأزمته المالية التي ما زالت تتفاقم والخضة التنظيمية التي حاول التيار أن يلملم أصداءها وشظاياها إضافة الى الشروخ الحادة العامودية في التيارالتي ضربته من الرأس حتى القاعدة وفقدان الثقة بين الجزء الأكبر من جمهوره به وبسياسته فقد زاد الطين بلة وأعلن الحرب مبكرا على الأقطاب السنة من ذوي الحيثيات الشعبية والسياسية والتاريخية من الوزير مراد بقاعا حتى الرئيس ميقاتي واللواء ريفي شمالا دون أن يقرأ جيدا في عواقب ما يفعل وتأثير شرذمته السلبي على موقع الطائفة في النظام ذو التركيبة الطائفية فحصر همه كله في تكريس نفسه فرعونا للطائفة مصادرا قرارها مستئثرا بتمثيلها ,وبالتأكيد لن يكون له ذلك إلا من خلال قانون الستين الذي يضمن له من خلال تحالفاته وسؤ القانون نفسه الحفاظ على كتلة وازنة تخوله الإدعاء بأنه ممثل السنة الوحيد .
والسؤال : هل سيصر الرئيس على موقفه مدعوما من حالة شعبية وقوى حزبية عابرة للطوائف على إحداث خرق في جدار الطائفية وإقرار قانون يحقق ولو جزئيا عدالة التمثيل أم سيرضخ لضغوطات (الحلفاء)ويكون بذلك قد تلقى العهد ضربة قاسية قبل آنطلاقته ؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة