الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السينما بين اليوم والامس

لقمان الشيخ

2017 / 1 / 22
الادب والفن


مقارنة بين سينما اليوم والأمس
عندما يخلد الناس الى بيوتهم بعد يوم عمل مجهد,عادة ما يجلسون أمام شاشة التلفزيون ليتابعوا مااستجد من امور الدنيا’ثم عادة مايختمونها بمشاهدة احد الافلام السينمائية و
للاسف الشديد لاحظت ان اغلب الافلام التي تعرض هذه الايام’سببا للازعاج واثارة الاعصاب’بدلا من قضاء وقت للراحة ونسيان ما بذل من طاقة وجهد يومي .
حيث ان غالبيتها المطلقة’هي أفلام العنف ( الاكشن ) نشاهد من خلالهاالقتل والتدمير’ضحايا يقتلون بطرق همجية’وبربرية’وعنف مبالغ فيه!إعداد كبيرة من البشرتعاقب بقوة وشراسة’دون اية رحمة او شعور انساني,بقوة لا ترحم’اهانة واحتقار للانسان الذي خلق وسوى ليعمل ويعيش ويولد أجيالا لاستمرارية الحياة’تجابه بالقتل والافناء لابسط سبب’أنه احتقار للانسانية وعمل سادي لايتناسب مع مايحققه الانسان من تقدم وخدمة للحضارة والتي هي غاية الشعوب وبني البشر.’اضافة الى افلام أخرى كلها وعيد وتهديد بحدوث كوارث تهدد حياة الناس , اما بحدوث موجة كارثية تأتي من البحر ( سونامي) تغرق مدن وتذهب آلاف الضحايا, أو رياح عاصفة ( تورنادو ) تتطايربفعلهابيوتا وما حولها من حاجات إنسانية ’تدميروفناء,أو
مخلوقات تأتي من العوالم الأخرى تهدداستمرار الجنس البشري!اضافة الى افلام الجنس المكشوف ( البورنو ) والتي تؤثرعلى الصبية والأطفال’حيث لايمكن التحكم بها’أومنعهم أو تحذيرهم من مشاهدتها وهالتي هي حتما’لها تأثيرسلبي على تربيتهم الأخلاقية والجنسية’وهم في بكواكير الصبا’حيث تأثيراتهالابد ان تحدد مستقبل حياتهم .
أنا شخصيا انتمي الى جيل سابق’لم يكن في وقتنا حتى جهاز تلفزيون’كانت تسليتنا تعتمدعلى شاشات السينما’حيث هي الوسيلة الوحيدة لمشاهدة الأفلام’والتي لازلت أتذكر معظمها’وكانت غالبا افلام اما ذات محتوى فني وتاريخي’تؤخذ من روايات مؤلفين مشهورين , أوأفلام مرح وتسلية,لعب ممثلين كبار ادوارا رائعة لاتنسى’ككلارك كيبل بفلمه الرائع ( ذهب مع الريح )والذي مع كون قصته تدور حول حرب الشمال والجنوب (الحرب الاهلية الامريكية),لكن فيه لحظات حب بينه وبين الفنانة فيفان ليه, والذي اشتهر بصاحب أحر وأطول قبلة في تاريخ السينما’كذلك الشاب الوسيم تيرون باور بفلم (دماء ورمال ) تدوراحداثه في اسبانيا من تأليف الكاتب أرنست هيمنجواي فيه حب
وعشق بحرارة الدم الإسباني مع الممثلة الحسناء أفا كاردنر’ودورتويادورفي حلبة صراع الثيران, وأذكر فيه الأغنية الرائعة (البردالونا ) وغلين فورد في فيلم ( كارمن ) مع المثلة الشقراء ريتا هيوارث’والتي ابدعت بدورالغجرية اللعوب’أوالنجم الذي اختص بافلام الرقص والغناء جين كيلي وهو يرقص و يغني تحت المطر بحركات رشيقة , وكيرك دوغلاس والذي تقمص شخصية الفنان الكبير فان كوخ ’وابدع في دوره الى ابعد حد,والفنان المبدع سيرلورنس هيفلي في دورشخصية هاملت , والممثل بول فيريه في دور الفنان التشكيلي تولوز لوتريك وهو يقوم برسم راقصات الكان كان في حانة ( مولان روج ) أي الطاحونة الحمراء في باريس , ومن الكاتب الأمريكي مارك توين فيلم( المليونير والشحاذ) قام بدور الشحاذ , الممثل كريكوري بيك , تدور احداث الفيلم عندما يقوم مليونيربحالة من المرح برمي صك قيمته ( مليون دولار) من شقته ’ويتلقاه صدفة شحاذ مارا تحت الشرفة , وافلام من الف ليلة , فلم( حرامي بغداد) , يصورالفيلم سحر
الشرق في زمن الخليفة هارون الرشيد , يقوم بدورالحرامي الصبي الأسمر( سابو) وفيلم السندباد’حيث يصور مغامرات السندباد في رحلاته عبر البحار’وباخراج ومناظر خلابة’تخرج الانسان من حالة الواقع الى مايشبه الخيال’والذي يبعث على الراحة والمتعة’قام بدور بطل الفيلم الممثل ( دوكلاس فربانكس مع الممثلة الفاتنة اوليفيا دي هفيلاند ) .
وفي الخمسينات من القرن الماضي’بدأت أول أفلام الواقعية’مثل فيلم (سارق الدراجة) للمخرج( فيتوريو دي سيكا ) وفي الستينات’ظهرت أفلام الموجة الجديدة في فرنسا كفيلم ( مظلات شتاربورك ) للمخرج ( لالوش ) تمثيل المغني ( شارل أزنافور وسليفيا فرتان ) وافلام الكوميدية’ولايمكن ان ننسى ابدا افلام الكوميديا الرائعة’لاسطورة الكوميديا شارلي شابلن’اضافة الى الثنائي الرائع ( لورين وهاردي ) حيث كانوا يؤدون ادوارهم بشكل رائع يجعلنا نكاد نسقط من كراسي السينما من الضحك ’وكذلك افلام المرح والرقص’مثل فيلم ( السماوات الزرق) وفيه يتنافس في الرقص والغناء الثلاثي الفني , فرانك سيناترا وجين كلي ودين مارتن.
وهكذا ’وبدلا من تلك السينماالتي كانت تعني لنا توفيراجواء المرح والبهجة ,من خلال مشاهدة نجوم عظماء في التمثيل الرقص والغناء , كلها ذكريات ايام لا تنسى في فترة شبيبتنا التي اسعدتنا بتلك الأفلام
الرائعة ’والاوقات الجميلة التي كنا نقضيها امام شاشات السينما’اجد نفسي اليوم في مقارنة مؤسفة’تؤشر على ردة حضارية وسقوط قيمي ’تمارسه شركات الانتاج السينمائي’والتي لاتهدف الا الى تحقيق الارباح’فرضت علينا مشاهدة افلام تزيد مشاعرنا هماوغما وقهرا’ في ظروف نحتاج بها افلام تنسينا همومنا ومآسينا .
لقمان الشيخ









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث