الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمهيدية اليسار الفرنسي... أو خطر اليمين

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2017 / 1 / 23
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اليسار الفرنسي يلامس حدود الخطر الانتخابي حيث لم يتعدى ناخبوه الجمليين في الدور الاول لتمهيدية اليسار مليوني (2 مليون ناخب ) من جملة 44 مليون ناخب فرنسي، وأقل من نصف الناخبين في تمهيدية اليمين والوسط (التحالف الجمهوري ) بقيادة "فيون"، ولإن تقدم "بنوا هامون" في نسب التصويت على فالس (35% مقابل 31% ) وهو ما يرشح هامون للفوز بالدور الثاني ليكون مرشح الحزب الاشتراكي لرئاسية 2017 أمام فرنسوا فيون مرشح التحالف الجمهوري، ولوبان مرشحة الجبهة الوطنية (أقصى اليمين ) الى جانب ميلونشون مرشح جبهة اليسار (أقصى اليسار ) و"امانوال ماكرون " مرشح لأول مرة "يساري معتدل" الى جانب بايرو وآخرون (الخضر، الحزب الشيوعي.. الخ ) ، ضعف التصويت في الدور الاول لتمهيدية الحزب الاشتراكي ناتج أساسا عن الانهاك السياسي والانتخابي لجمهور اليسار وفتور حماسهم جراء السياسات اللاشعبية واللاجتماعية التي شهدتها نيابة هولاند خاصة (قانون العمل ) والسياسة الخارجية التدخلية التي جلبت لفرنسا ويلات الارهاب وعمقت خطر التفرقة العنصرية... الخ الى جانب ترشيحه لوجوه مستهلكة مثلت تلك السياسة الرسمية الفاشلة، الى جانب التشتت الانتخابي حول العديد من المرشحين متقاربي الحضوض (مقارنة برئاسية 2012 و وعمليات سبر الآراء الاخيرة ) المنتمين لليسار والرافضين لاعادة الحزب الاشتراكي الى سدة الحكم. ويبقى هذا الخطر الاساسي الذي يتهدد اليسار الفرنسي لانتخابات 2017 حيث تشير الارقام حاليا بالوضعية الحالية انه بوجود "هامون "و"ماكرون" و "ميلونشون" في نفس السباق سيمكن بالتأكيد "فرنسوا فيون" من حصد مقعده بأريحية للدور الثاني في الرئاسية وربما تليه في المرتبة الثانية "مارين لوبان " إن إحتدم الصراع اليساري-اليساري مع حنكة في إدارة مسألة الهوية وأخطار الارهاب وإستغلال للإنتخاب العقابي، ليخرج بذلك مرشحي اليسار بخفي حنين. ويبدو في هذه الاوضاع أن واجب الالتفاف حول ماكارون بوصفه وجها غير مستهلك سياسيا وإنتخابيا قد يكون الخيار الاسلم للحزب الاشتراكي لانقاذ السفينة من الغرق وتحمل ثمن أخطائه السياسية والاقتصادية في فرنسا أو على الاقل المغامرة على ورقة "اليسار الراديكالي "جون لوك ميلونشون تجميعا للأصوات وإفساحا لتغيير أكثر جذرية وأكثر عمقا في السياسات الفرنسية-الاوروبية والدولية بما يفسح المجال الى اعادة توزيع الاوراق مستقبلا في الجانب السليم، عوض إعادة توزيعها من قبل اليمين وأقصى اليمين الذي تؤهله مجريات الامور حاليا للحكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو