الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فك شفره , الزعيم عبد الكريم قاسم ..ج2

ليث الجادر

2017 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


المحتويات
1- مقدمه
2- من هو أياد سعيد ثابت
3- دهليز الضباط الاحرار
4- الخلاصه
المقدمه ..(تكمله )
لاقيمه مرجوه من انتقاد مخيله شعبيه رسمت صوره الزعيم يوم مقتله على وجه القمر وليس من العقل بشيء ان تكذب دجل محب للزعيم وهو يروي قصه رؤيته للزعيم عبد الكريم بعد مقتله في حضره الامام الرضا ويروي تفاصيل لقائه به وبما تحدثا ..لكن كل السفاهه تكمن في السكوت عن مروجي هذه الخرافات وما يشابهها ويقومون بدسها في شروحات تاريخنا السياسي , وعلى سبيل المثال , فان توفيق السويدي يذكر في كتابه ( الايام الاخيره للملك وولي العهد ) ما ملخصه ((كان من المقرر ان يسافر الملك الى خارج البلاد يوم 9تموز ..لكن في يوم 8 تموز وردت برقيه من شاه ايران والذي كان حينها في زياره للولايات المتحده يذكر فيها انه حصل على معلومات مهمه من الرئيس الامريكي ويود بدوره ابلاغها لمجلس ميثاق حلف بغداد ..واقترح ان يجتمع زعماء دول الميثاق في استنبول يوم 14 تموز لانه (أي الشاه ) سيمر بها في ظهيره ذاك اليوم وهو في طريق العوده الى طهران ..وهكذا اجل الملك سفرته الاولى وقرر موعد سفرته الى استنبول في الساعه 8 من صبيحه 14 تموز ..وكان هذا التأجيل بمثابه قدر قرر نهايه المملكه والى الابد ))....اليس من المدهش ان يتحلى سياسي ومؤرخ للحدث السياسي والمثقف الكاتب في السياسه بمثل هذه الروحيه الطيبه النوايا ؟ وأليس مثيرا للريبه , ان يشيع مثل هذا الطرح البريء والعفوي بين مثقفي وعامه مجتمع مسكون بروح المؤامره ..واقول روح المؤامره وليس مشحون بعقليه المؤامره ..؟ لسنا هنا بصدد اللمز في مقومات الثوره وان ماسيرد لاحقا ليس هدفه الطعن في التاريخ الشخصي للزعيم عبد الكريم ..ان هذا اللمز وبالكيفيه التي اعتيدت على صياغته انما هو على وجه الخصوص ما يمثل الاسفاف في اي نشاط تحليلي سياسي ..ففي حال التغييرات الكبيره على المستوى الخاص للامم والمجتمعات لايمكن ان تتم وان تنجز بفعل ضروراتها وامكانياتها الذاتيه المنغلقه على ذاتها ..فاي قراءه للتاريخ هذه ؟ التي لم تتوقف عند الاشارات التي تدلل على دور اليهود في التمهيد لظهور الدوله الاسلاميه ..واي عقليه منغلقه ومتعصبه ؟ تلك التي ترفض بشكل قطعي دور الامبراطوريه الالمانيه الغير مباشر في اندلاع الثورات الروسيه ..بحثنا هذا محاوله لاقتحام حصون تلك العقليات المنغلقه والتي يفرض منهج (الصفقه ) هيمنتها عليها ,حيث الابيض كله يجب ان يكون أبيض والاسود محال ان يخالطه البياض ..وهنا يصبح القائد المخلص ,هو الوطني , وهو القومي ,وهو الانساني ,وصفاته وسلوكيته تجتمع فيها كل معاني اسماء الله الحسنى .ان بحثنا هذا ايضا لم يتأسس على نزعه تأمليه سحبتنا الى التعسعس في ازقه ليالي غابرات ..ولربما بدأ كذلك ,لكن نتائج ذلك التسكع ..كانت قد بلورت نواه لقراءه جديده في سفر الدوله العراقيه الحديثه ..والتي يساعدنا على فك الغاز الواقع الحالي وما نشهده من ارتباك في تحليله , وعلى سبيل المثال فان في بطون البحث اللاحقه سنجد ما يساعدنا على استشفاف الاسباب التي تحولت فيها الموصل الى (عقده دوليه ) ..بحثنا هذا بدأ ملاحقه ذلك التناقض بين حزم قياده ثوره 14 تموز وصرامتها وبين ما اضفى اعلامها عليها من أوصاف تستظل بمقوله (عفى الله عما سلف ) ...الا ان مطاردت هذا التناقض كانت اوصلتنا وبشكل متسلسل الى حيث نهايات المرحله التي كانت تعرف عند دهاقنه السياسه الدوليه ب(اللعبه الكبرى ) والتي كانت مجموعه صراعات سياسيه خاضتها المانيا وروسيا القيصريه وبريطانيا وفرنسا وكما حدد المؤرخ فرومكين ميدانها من افغانستان شرقا وحتى مصر غربا ..
يتبع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو