الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باص الأحتجاجات ...عندك , نازل

ليث الجادر

2017 / 1 / 29
كتابات ساخرة


نحن الماركسيون لسنا مؤمنين ..وانا اؤكد هذا ليس من منطلق نظري عقائدي , بل كوصف لحاله واقعيه مباشره ..وهذه الحاله لاترتبط بكوننا لا نقيم الشعائر ولا نصلي يوميا ثلاثه مرات ولا اقول خمسه مرات ..لان وعلى ما يبدوا فان لاوجود لماركسي عراقي من اصل أهل الخمسه مرات !! بل كلهم وحسب الموجود الفعلي انما هم من اصل اللذين يقيمون الثلاث صلوات !! ..لا اقول نحن الماركسيون غير مؤمنين بسبب ما ذكرت ..بل لان المقوله المتواتره والتي تقول ( لايلدغ المؤمن من ذات الجحر مرتين ) لا تتطابق سلوكيتنا معها ..فنحن نلدغ من ذات الجحر عشرات ومئات المرات ..ولا نكل ولا نمل .ولا ندرك ولا نعي ..حتى ولو قضمت من اللدغ اصابعنا ..ولا يأخذكم الظن بان هذا يتعلق بالجانب النضالي وتفاصيله ..ابدا .فنحن اكثر نعومه وطرواه من ان نقحم نفسنا بهذا الميدان الملغوم بكل ما أخشوشن وغلظ ,وما نحن الا اؤلئك اللذين ينطبق عليهم الوصف الدراج بالعراقيه ( ضرابت فج ) اي يمتهنون ولايحسنون الا الكلام والكلام فقط .اما وصف حاله الادمان التي نعاني منها فهو ما يرتبط بحماستنا واندفاعنا للتحوار مع المخالف وليس كل مخالف بل الذي هو من البيت اليساري حصرا ..فالجدال مع الاخر المختلف يشابه الصراع الجسدي ,وطبعا هو لاينتهي بقبول الهزيمه ولابالموت ..ولكن على العموم تكون النتيجه غير معلنه ويترك تحديدها للحكم وهو الطرف الثالث المراقب , اما في حال التحاور والجدال ما بين ماركسي ويساري ..فان الصراع يتحول الى شكل اخر ..يتحول ..الى لعبه التخفي ..لعبه هروله واصطياد عبارات والتوقف عندها واغماض العين عن الفحوى ..وهذا لايخص طرف واحد ..بل كلا الطرفيين يمارسان هذا الاسلوب ..وهنا اللغط ..لان قرار النتيجه لايمكن ان يصل اليه الا من هو مطلع على علم وتفاصيل (الرطينه ) اما الاخرون فليس بوسعهم الا ان ينسحبوا وهم يفركون آذانهم التي ضجت بصدى الكلمات المبهمه ...وهذا ما دفعني مكرها لان اكتفي بربع رغبتي في الرطين مع محاور يساري يتحدث عن الفعاليات الاحتجاجيه التي تقام مراسمها كل يوم جمعه ويرعاها التيار المدني ..لا أبرىء نفسي بكل تأكيد من اسلوب لعبه الختيلان (التخفي ) ولكني وجدت نفسي في هذا التحاور أقل رغبه في التخفي والمناورات لانني بدأت الحوار وانا اعلن برائتي المؤقته من القياسات المبدئيه الفكريه واحتكامي فقط الى القياسات السياسيه البحته والمباشره ..فاعترضت وطلبت الاستيضاح من محاوري عن الكيفي التي صاغ بها وجه نظره التي تقول بان حركه الاحتجاجات الان تبلوره كل فعاليتها وقيمتها بكونها جعلت الغاء المحاصصه الطائفيه للسلطه مطلبا جماهيريا ملح ...وانقل هنا نص الحوار في هذه النقطه
- سيدي (فلان )
نظام المحاصصه استنفذ صلاحيته منذ سقوط المدن العراقيه بيد تنظيم داعش وهو بحكم المنهار مادامت شروط الكونفدراليه العراقيه ماضيه في تبلورها ..لكن العجب ان تكون خلاصه احتجاج شعب سحق على مدى ما يقارب من 13 سنه هي المطالبه بالغاء شكل السلطه الطائفي دون التعرض اولا للدستور الذي يحفظ حقوق الاختلافات الطائفيه ويرعى بعضا من شعائرها ..لا نعرف بالضبط كيف يمكن ان تقوم دوله مدنيه والثنائي الاسود (الدين المسيس والعشائريه ) مصانه المكانه والامتيازات عليها مدراره ..شكرا سيدي على هذا التحاور ...
الرد
- اذا كنا متفقين بان لا مستقبل لنظام المحاصصة الطائفية - الأثنية، فان المطالبة بالغائها وقيام الدولة المدنية البديلة كفيل بطرح التعديل الدستوري، او حتى مناقشة مشروع دستور جديد على طاولة البحث والصراع، وقيام الدولة المدنية يشترط تحجيم الدين المسيس والعشارية، ونضالنا الصعب من اجل بديل مدني ديمقراطي يفترض فينا الصبر والاستمرار، والبحث المبدع عن كل ما هو ممكن وجديد لتحقيق التغيير مع شكري
**
لن اناقش هنا فحوى الرد بصوره تفصيليه ,بل ساترك هذا للحكم والذي هو الان القارىء ..لكن فقط ساكتفي بالتاشير على مقاربه ايحائيه ما بين قيمه الرد وما بين حاله تفصيليه تتكرر مشاهدتها في نشاطاتنا اليوميه العاديه ..فهذا الرد والذي جاء بعد محاوره ,ذكرني بمشاهده تكاد تكون مكرره حينما نستقل باص أجره عمومي ..ففي احيان كثيره وحينما يخف زئير محرك الباص وتتباطىء سرعته ,تهيئا للتوقف والوصول في المحطه الاخيره ..يعلو فجأه صوت أحد الركاب ...
- نازل ..اخويه ..عندك نازل ...!!!
وطبعا هذا النداء يعني ان هذا الراكب يخبر السائق بانه يريد ان ينزل هنا !! طيب يا أخي ..الباص وصل الى المحطه وهو سيتوقف ولايتحرك بعدها ..!! فلم تتعب نفسك بطلب ما هو متحقق ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع