الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باحثون في الفكر الإسلامي يطلقون النار على جماعة الفراكسة السلفيون في الجزائر

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 2 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المرجعية الدينية في الجزائر موضوع نقاش في ندوة علمية
دعوة لتقنين المرجعية الدينية للمجتمع الجزائري و ترسيمها دستوريا


أجمع أساتذة جامعيون على أن هناك عوامل تهدد المرجعية الدينية في الجزائر في ظل العولمة و العلاقات المعقدة على مستوى الأفراد و الجماعات، خاصة و أن المجتمع الجزائري لا يعيش بمعزل الحراك الفكري و السياسي و الديني و الظواهر الغريبة التي ما فتئت تظهر في شرق و غرب البلاد، و هي حوادث لها أثارها السلبية في القريب و البعيد، و قد أثرى بعض المهتمين بالفكر الإسلامي بمداخلاتهم الندوة ، بعدما أطلقوا النار على الجماعات السلفية، و منهم من سمّوهم بجماعة "الفراكسة " في إشارة منهم إلى الشيخ فركوس الجزائري، و طالب المشاركون في الندوة العلمية بدسترة المرجعية الدينية و تقنينها

شكلت قضية " الوحدة العقائدية و الفكرية للأمة الجزائرية" موضوع ندوة علمية نظمتها مديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة ( شرق الجزائر) أمس بحضور أئمة و دعاة ، و قد حذر جامعيون من خطر التمدد الطائفي في الجزائر و دعوا الجهات المعنية إلى حماية المجتمع المسلم من التفسخ الديني لاسيما و المجتمع الإسلامي بصفة عامة و الجزائر خاصة مفتوحا على كل التيارات الفكرية المنحرفة و التحولات الضالة، مؤكدين على دور الأئمة و الدعاة في ترشيد العامة من الناس التي تأخذ بهذه الأفكار، خاصة و الأمة الإسلامية على غرار العالم كله تعيش عصر الأسلحة و الحروب و لدمار ، و هو ما أشار إليه الدكتور رمضان يخلف في ورقته الذي قال أن أئمة الجزائر و علمائها مطالبون اليوم بأن يكونوا في مستوى هذه المرحلة و وجب عليهم أن يفعلوا مفاهيم الإسلام و تقريبها من العامة و أن يكون خطابهم جامعا، و أوضح الدكتور رمضان يخلف أن "الطائفية " في الجزائر هي حلقة من أعمل مخطط لها ، و تابعة لتنظيم معين و لها امتدادات، و لها آثارها السيئة ، غير أنه لا ينبغي أن نقابلها بمفاهيم متباعدة، متسائلا عن سبب تكامل و تحالف الدول الغربية سياسيا و اقتصاديا و عسكريا فيما بينها؟ فهي تزداد قوة بينما الدول الضعيفة و المغلوبة على اكمرها تتصارع فتزداد ضعفا، و يقر الدكتور رمضان يخلف و هو أستاذ و محاضر بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بأن أهل القبلة هم من قالوا: "لا اله إلا الله محمد رسول الله"، و بالتالي فهم يدخلون في دائرة الإسلام بيقين، و لا مجال لتكفيرهم.
و الطائفية كما قال الدكتور كمال عرفي أدخلت المجتمع الجزائري في ظروف تعرية، و المجتمع الجزائري اليوم في حاجة إلى تحصين أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على مرجعيته الدينية و ما زال يحتاج إلى توعية و التحسيس و ضبطه، مشيرا إلى الدور الذي ينبغي أن يقوم به الأئمة و هو البحث عن الإطار الصحيح للمرجعية الدينية في ظل ألأفكار الواردة و تعدد الفتاوى كالقاديانية أو الأحمدية التي غزت بفكرها القرى و المداشر في الجزائر ، و هي تنم عن خطر كبير يهدد مقومات الدين الإسلامي الحنيف، و أضاف المحاضر بأن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء لضرب المجتمع الجزائري ، و قد حان الوقت إلى ضرورة تقنين المرجعية الدينية للمجتمع الجزائري و ضبطها، و التصدي للأفكار المتطرفة، ليشير أن المرجعية الدينية في الجزائر هي إسلامية سنية تستند في جانبها الفقهي على المذهب المالكي، و أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و الطرق الصوفية كانت ممثلا للمرجعية الدينية في رده على بعض الشيوخ الذين روجوا بأن الجزائر لا مذهب لها.
و قدم المحاضر التجربة المغربية كمثال موضحا كيف حافظت المغرب على مرجعيتها الدينية و قامت بتقنينها ، و بعملية التقنين هذه، استطاعت أن تحل الصراع بين المالكيين و العبيديين، عكس ما يحدث في الجزائر و الخلاف الذي ما زال قائما في قانون الأسرة، في إشارة منه إلى أن المشرع الجزائري لم يعمل بالمذهب المالكي في قضايا الأحوال الشخصية ، بل استند إلى المذهب الحنفي و هو كما قال تقليد للقانون المصري، و قد اقترح الدكتور كمال عرفي على السلطات المعنية و على رأسها وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف بترسيم المذهب المالكي كمرجع ديني للجزائريين، فيما انتقد الدكتور ربيع لعور بعض الأئمة و العلماء الذين تجاهلوا خطر الذين سماهم بـ: " المخالفين" ، و قد اعتمد المحاضر على فكر العلامة أحمد حماني كنموذج و رده على المخالفين من أهل البدع، و قال أن الطائفية لها بعد سياسي، و لا بد أن يكون البعد السياسي حاضرا في محاربة الطائفية.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دسترة الدين الدين ؟
مولود مدي ( 2017 / 2 / 2 - 10:53 )
ما هذه الشطحات التي يدعوا اليها مرة أخرى اصحاب الفكر الاسلاموي ؟ تقنين المرجعية الدينية ؟ ماذا تعني هذه المهزلة ؟ يعني من لم يكن على المذهب المالكي فهو ليس جزائري ؟ و تتحدثون عن الطائفية ؟ الطائفية هم هؤلاء الكهنة التي يزرعها بأيديهم بتقسيم الشعب الى طوائف مثلما فعل الاستعمار .. لا لدسترة المذاهب الاسلامية و لا مجال للتكلم بالشعب و نفرض عليه المرجعية المالكية .. الشعب متدين تدين عادي و داعي لادخاله في المتاهات التافهة .. يعين تجاهلوا كل مشاكل الجزائر من فساد و بطالة و غيرها و ذهبوا للتمذهب الاحمق و التقسيم و أخيرا التكفير لا محالة يا لها من مهزلة


2 - ااختيار صائب مرحليا .. و لكن
أأحمد التاوتي ( 2017 / 2 / 2 - 22:17 )
شكرا للزميلة الكريمة على التنبيه.. أضم رايي إلى السيد مولود مدي.. و إن كان رايي الخاص هو نسف الاديان و استئصالها من جدورها لكي نصل إلى مجتمع طبيعي و سوي، إلا أنني أعتقد بأننا لا نزال بعيدين عن الخطر ما اعتمدنا - عقد الاشعري و فقه مالك و طريقة الجنيد-.. لأنها أيقونات تراثية ثلاثة قريبة من التدين العادي الذي عرفه مجتمعنا. خصوصا و ان المذهب المالكي مطواع لحقوق العصر بمصالحه المرسلة، و العقد الأشعري مفتوح على الجديد و على المجهول بكسبه الخفي، و طريقة الجنيد بسيطة و هي اقرب إلى اتجاه تربوي منها إلى عقيدة.. فالاختيار -صائب- على ضلال الأصل و الفصل طبعا.. إلا أنه يعوزنا الاسلوب الناعم في المنع او في الندب على سواء.. و هذا خلل قد يدخلنا في النقيض تماما لما تريده الوزارة.. نرجو خيرا على حال

اخر الافلام

.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح


.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص




.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن