الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب الأبُ الرّوحِي ل: -العَدَائِيَّة-

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


05 مليون مواطن عبر العالم يوقعون على وثيقة تدين سياسة ترامب
------------------------------------------------
تتواصل عمليات التصدي للتهديد الذي يشكله نموذج دونالد ترامب في السياسة، حيث وقّع أكثر من 05 ملايين شخص من مختلف أنحاء العالم، على وثيقة رفض سياسته الداعية الى الكراهية وشارك العديد منهم في التحركات الميدانية المناهضة لأجندته السياسية القائمة على التفرقة ، فهو يدعي أنه يعالج المشاكل و لكنه يتجاهل صلبها كما يقول المحللون، وقد بات واضحاً للغاية بأن هذا الحِراك العالمي أصبح جاهزا للارتقاء إلى مستوى التحدي الذي فرضه ترامب والتحالف الجديد لليمين المتطرف، فرسائل و خطابات دونالد ترامب تحمل روح العدائية للعالم أجمع
-----------------------------------------------------------

تقول تقارير أن القادة الفاشيون في مختلف أنحاء العالم، يؤكدون على معارضتهم لسياسات ترامب، وعلى مدى نمو الحراك العالمي في وجه سياسته الداعية للكراهية والفرقة، خاصة و أن الولايات المتحدة الأمريكية لها خصوصية تميزها عن بقية دول العالم، من حيث الهجرات التي تصل إليها سنويا ، حسب الأرقام التي كشفها مركز بيو للأبحاث ( (Pew‏ أن عدد الهجرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية تزداد سنة بعد أخرى، و وفق المعطيات و ابتداءً من سنة 2015 ، فإن العدد ألأكبر للمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية كانوا من المكسيك إذ وصل عددهم أكثر من 12 مليون مكسيكي، و وصل عدد المهاجرين من الصين نحو ‏2.1‏ مليون مواطن، ومن الهند و الفيليبين وصل نحو ‏2‏ مليون مهاجر (من كل دولة على حدة)، وصل من كوبا أكثر من مليون مواطن، من كندا نحو 840 ألف مواطن وحتى أنه هاجر من بريطانيا 710 ألف مهاجرا، و بالنسبة للدول العربية يكشف ذات التقرير أن فإن الهجرة من الدول العربيّة والشرق الأوسط، بدأ يعرف ارتفاعا يلفت الانتباه، حيث بلغ عدد المهاجرين المصريين نحو 160‏ ألف مصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام ‏2015‏، ‏60‏ ألف سعوديّ، ‏180‏ ألف عراقي، ‏70‏ ألف سوري، ‏60‏ ألف أردني، ‏140‏ ألف إسرائيلي، ‏40‏ ألفي يمني، أقل من ‏10‏ آلاف ليبي، ‏60‏ ألف مغربي، و ‏370‏ ألف إيراني، و قد استثنى التقرير عدد المهاجرين من الجزائريين في الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي كشفت تقارير أخرى أنه يوجد بأمريكا أزيد من 115 ألف مهاجرا جزائريا ، منهم 4 آلاف يقيمون بغير وثائق، وهناك 28 ألف مسجل بالسفارة الجزائرية بواشنطن، فضلا عن وجود جمعيات مدنية جزائرية ناشطة في الميدان، و يعود ارتفاع ظاهرة الهجرة إلى أمريكا إلى كون هذا البلد يعد أكثر انفتاحا و ديمقراطية.
فالنسبة لإيران فالولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي الحالي ترامب فهي تبدي تخوفا كبيرا من تصدير الإرهاب إليها ، رغم أنها هي صانعة الإرهاب، من خلال البيان الذي أصدره "البنتاغون" و اعتراف الوزير جيمس ماتيس بدور إيران في رعاية الإرهاب، و اتهمها إدارتها للإرهاب في العراق، الذي دخلته على ظهر دبابات أمريكية حركها الرئيس جورج بوش، وجعل من نظام الملالي، أداته، في إسقاط نموذج الدولة العراقية، فقد صرح هذا الأخير أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب على مستوى العالم، و قد أدان قبله مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل فلين، إيران بتهديدها الاستقرار في المنطقة وقال أن حياة الأمريكيين في خطر، فقد اعترفت أمريكا بأن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب على مستوى العالم، و الحقيقة أن اتهام البيت الأبيض إيران بالإرهاب، له خلفيات تاريخية اتسمت بـ: "العدائية" ، و هي تعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، و تخوفها سببه الفورة النفطية التي تتمتع بها إيران، فاكتشاف إيران للنفط جاء عن طريق إحدى الشركات البريطانية بعد اتفاق عام 1907 مع روسيا، و من هنا وجهت "واشنطن " اهتمامها صوب طهران عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية، من أجل التعرف على طبيعة العلاقات العربية الإيرانية و الاستثمار في هذه العلاقات لصالحها، و لم يكن هذا الاهتمام وليد الصدفة، لأن العامل الاقتصادي كان المحدد للسياسة الخارجية الأمريكية، و بالفعل فقد نجحت أمريكا في فرض وجودها كوسيط رئيسي بين الدول العربية و إيران، بل توجيه علاقتها بهذه الدول و صياغتها، كما رغبت موسكو في استغلال الثروة النفطية الإيرانية لكنها فشلت، و كان لهذا الفشل وقع خطير على اقتصادها.
تمكنت إيران من إخراج القُوَّات الروسية من أراضيها، و دفعها هذا النجاح إلى توسيع مناطق نفوذها في الشرق الأوسط، و اعتمدت واشنطن في ذلك على خط دفاعي ثنائي تمثله الدولة العبرية " إسرائيل" لكي تعزز القوة بين إيران و إسرائيل على حساب جيرانها العرب في ظل حكم " القاجار" و ساعدت الشاه في الخلاص من مصدق، و ما كان على الشاه إلا الرضوخ لمطلبها في تعيين نعمة الله ناصري الذي كان أبرز قادة الانقلاب ضد مصدق رئيسا لجهاز الاستخبارات الإيراني " السافاك"، و قام بحركة تعيينات في المناصب العليا في الدولة و كان أغلبها المقربون من أمريكا، أبرزهم أمير عباس هوفيدا الذي عين رئيسا للوزراء، لم تقبل الولايات المتحدة بالهزيمة طبعا، حيث فكرت في إعادة ترتيب أوضاعها الإستراتيجية عن طريق استخدام العرب لضرب إيران الثورة، لكن ما كان على إيران إلا تصدير الثورة إلى دول الخليج ذات الأنظمة المحافظة، بعد هذه الوقفة التاريخية يحق أن نقول أن العلاقات الإيرانية ألأميركية تذهب لا محالة نحو الأسوأ رغم وجود اتفاق نووي مع إيران، و يعزز هذا الاحتمال تصريحات ترامب في مؤتمر لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC التي لم تخرج عن سياق الخطاب المعادي للأجانب، فقد وصف ترامب الصفقة بين الولايات المتحدة و إيران بالكارثية و دعا إلى التخلص منها، و هو ما يؤكد أن هذه العلاقات طبع عليها التعفن ، خاصة بعد المحادثات الأخيرة التي عرفت بدول 5+1 و التي أدى إلى قلق بعض النخب في البيت الأبيض، و التي كانت موالية لعقيدة أوباما، كون ترامب كما يقول المحللون لا يملك رؤية سياسية واضحة، و غير مطلع على العديد من الملفات التي يمكن العودة إليها، خاصة ما تعلق بالملف النووي الإيراني.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية