الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الحادية والعشرون من رواية ( إنه أخى )

مصطفى راشد

2017 / 2 / 8
الادب والفن


مشهد أول :- ليلاً
من داخل فيلا ابراهيم وهند --- تتحرك هند وصافيناز ومعهما ابراهيم للخروج وبالفعل يخرجوا ليركبوا السيارة التى تنتظرهم وأمامها العسكرى السائق الذى يقدم التحية للمستشار ابراهيم حين رؤيته--- ثم يفتح له باب السيارة المجاور للسائق الذى توجه له ابراهيم ---- وتركب هند وصافيناز بالكرسى الخلفى ويغلقا الابواب --- وتنطلق السيارة تشق شوارع القاهرة فى طريقها لمنطقة العباسية الموجود بها مبنى الكاتدرائية الأرثوذكسية ----- لمقابلة قداسة البابا شنودة----- ليطلبوا منه المساعدة فى الوصول للقس الذى عثر على الطفل عمر ----- وبعد فترة تصل السيارة إلى مبنى الكاتدرائية وعندما يتعرف أمن البوابة على المستشار ابراهيم--- يأمر قائد الأمن بفتح البوابة فوراً --- وتدخل السيارة وتتوقف فى الباركى داخل الكاتدرائية --- ويصل أثنين من الأساقفة لإستقبال المستشار إبراهيم ومن معه --- وبعد أن يسلما ويرحبا بالمستشار إبراهيم ---- يقوداه إلى مكتب البابا شنودة والذى كان بإنتظارهم مرحبا بهم ---- ثم يجلس الجميع---- ويامر قداسة البابا مدير الديوان بتقديم المشروبات التى يختارها سيادة المستشار ومرافقيه--------- ويسأل مدير الديوان المستشار ومرافقيه عن المشروبات التى يرغبون فيها ---------- فيختار ابراهيم شاى- وتختار هند وصافيناز عصير الليمون------- وينصرف مدير الديوان ------- ثم يكرر البابا ترحيبه بالمستشار ابراهيم ومرافقيه --- ويقول المستشار ابراهيم وهو يشير إلى هند هذه زوجتى هند --- فيقول البابا شنودة شرفتى يامدام هند -- وجوزك شرف مصر بعدله وصدقه -------- فيحنى ابراهيم رأسه خجلا شاكرا قداسة البابا على حسن الظن به ---- ثم يستكمل المستشار ابراهيم وهو يشير إلى صافيناز قائلا :- أما مدام صافيناز فهى زميلة العمر لى ولزوجتى -----– فيرحب البابا بصافيناز وهو ينظر لها قائلا:- المحترم لا يعرف إلا الأصدقاء المحترمين -----– فتشكره صافيناز على ذوقه وطيب كلامه -------- ويستكمل المستشار ابراهيم قائلا:- واحنا بعد أذن قداستك لنا مطلب خاص --- وعايزين نتكلم فيه مع قداستك لوحدنا --- فيبتسم قداسة البابا وينظر للأساقفة الموجودون بالغرفة --- يستأذنهم فى ان يتركوهم لوحدهم – فيقوم الجميع وهم يقولون أمرك ياسيدنا ------- وبالفعل يخرج الجميع ----- وفى نفس اللحظة يدخل مدير الديوان رمزى ومعه العامل ------- ويطلب منه وضع المشروبات أمام كل واحد حسب طلبه --- ويقول البابا شنودة لمدير الديوان :- من فضلك ياأستاذ رمزى بعد ماتخرج أغلق الباب ------ ومتخليش حد يدخل علينا -----– فيقول رمزى حاضر ياسيدنا ويخرج --ويغلق الباب خلفه – ثم ينظر البابا شنودة للمستشار ابراهيم قائلا خير يا أبراهيم بك ---- أنا كلى أذان صاغية لك --- فيقول المستشار ابراهيم :- احنا جايين لقداستك فى موضوع خاص وحساس ---- لثقتنا فى قداستك وحكمتك – فيقول البابا شنودة :- أنت فى مكانك ياسيادة المستشار وأى شىء عندى لك الحق فيه كما تشاء ------ فيقول المستشار ابراهيم :- بإختصار الموضوع قديم وعمره 35 سنة ------ لما كنت أنا وهند طلاب مخطوبين ومكتوب كتابنا فى أخر سنة بالجامعة ---------- ثم يحكى ابراهيم كل ماحدث ----- والبابا مشدود ومنصت بإهتمام وإندهاش ----- حتى وصل إلى القس الذى عثر علي الطفل عمر على رصيف مستشفى الشاطبى بالأسكندرية – -- ثم فترة بحث زوجته هند عن صافيناز ------ حتى ظهرت صافيناز أمس قادمة من إقامتها الدائمة بكندا -------- وحكت لهما قصة القس الذى عثر على الطفل عمر ---- وفكرنا كثيرا ثم قررت أن أتوجه لقداستك لتساعدنا فى العثور على هذا القس ------- أملين أن يكون عمر مازال حيا --- ويسكت ابراهيم --- والبابا يفكر صامتا ثم يقول :- لو حد تانى حكالى القصة دى غير سيادتك ياسيادة المستشار كنت فكرت انها فيلم سينمائى ---- وخمسة وثلاثين سنة ده عمر تانى ----- ويستطرد قائلا :- فعلا موضوع غريب لكن الرب معانا يساعدنا فى الوصول للقس ------ بس يارب يكون لسة عايش – لأن هو اللى هيوصلنا للطفل عمر --- قصدى للشاب عمر -- وبأذن الرب يكون عايش وبخير---- لكن لأن الموضوع حساس لأزم يتعالج بحكمة -- ومينفعش نسأل كل القساوسة والكهنة ------ ويصمت البابا لحظات يفكر – ثم يقول جاتلى فكرة --------- احنا بكره عندنا بالكاتدرائية إجتماع لكبار الكهنة الساعة 12 ظهرا --- وفكرتى أن تأتى مدام صافيناز ومن خلف الزجاج من مكان غير مرئى تشوف الكهنة ----- جايز يكون واحد منهم ----- وتتعرف عليه والرب يكون معانا --- فتقول صافيناز انا معندش مانع ياسيدنا أجى بكرة -------– فيقول المستشار ابراهيم موجها كلامه لقداسة البابا :- انا مش عارف أشكر قداستك ازاى وغدا انشاء الله نأتى ومدام صافيناز قبل الساعة 12 ظهرا ------ وربنا يكون معانا ويقوم لينصرف وتقوم ايضا هند وصافيناز -----– فيقوم البابا شنودة لتعانق يده يد المستشار ابراهيم الممدودة بالسلام قائلا.- فى انتظارك غدا ياسيادة المستشار أنت والأختين هند وصافيناز والرب يساعدنا
مشهد ثان :- ليلاً
داخل فيلا هند وابراهيم ---- الشيخ أحمد ممسكا بسماعة التليفون ------ ويطلب رقم القس يوسف --- ويستمع لجرس التليفون --------- ثم صوت القس يوسف يقول ------ مساء الخير مين حضرتك – فيقول الشيخ أحمد :- قس يوسف --- كيف حالك ياأبونا – فيقول القس يوسف أهلا بحضرتك – فيقول الشيخ أحمد :- طبعا أنت مش عارف أنا مين ----– خمن يمكن تعرف انا مين – فيقول القس يوسف :- الصوت مش غريب عليا ابدا --- انت الشيخ أحمد ----– فينفجر الشيخ أحمد صائحا --- ايه العبقرية دى يابونا ده أنا أول مرة بكلمك فى التليفون -----– القس يوسف لكن صوت الحبايب القلب بيعرفه -----ويستطرد أنا سعيد جداً بأنى أسمع صوتك ياشيخ أحمد أنت مثل أخى --- وفى هذه اللحظة تدخل هند وصافيناز والمستشار ابراهيم عائدين من لقائهم بقداسة البابا شنودة ----- ويلقوا التحية على الشيخ احمد بالأشارة بالأيدى------ ثم يجلسوا بالقرب منه ------ ويستكمل الشيخ أحمد حواره مع القس يوسف قائلا:- شوف ياأبونا أنا عندى فكرة لينا عايز أعرضها عليك -----– القس يوسف :- خير فضيلتك ----– الشيخ أحمد :- أيه رأى قداستك أن احنا نعمل مع بعض كتاب مشترك عن سماحة الإسلام والمسيحية والتقارب بينهما ----- يعنى نكتبه سوا علشان يكون رسالة لكل شعوب العالم المسيحى والإسلامى --- القس يوسف قائلا :- فكرة رائعة ياشيخ أحمد ---– أنا ماعنديش مانع ابداً وأكون سعيد جداً لو عملنا ده ---- وعلشان كمان يعرف العالم أننا كلنا اخوات من أب وأم واحدة آدم وحوا ----- وشوف ايه المطلوب وأنا مستعد -- الشيخ أحمد قائلا :- إنشاء الله طالما قدسك وافقت نبقى نحدد الأسبوع القادم ميعاد يناسبك ويناسبنى نتقابل ونرتب للكتاب ده ---------– ومرة تانية أشكر قداستك على موافقتك وتحياتى للأسرة – القس يوسف قائلا :- ده أنا اللى أشكرك ياشيخ أحمد على فكرتك الجميلة دى وتحياتى للأسرة ولسيادة المستشار -- ونلتقى على خير بأذن الرب --- الشيخ أحمد قائلا :- إنشاء الله ياأبونا نشوفك على خير --- مع السلامة ثم يغلق السماعة – وينتبه الشيخ أحمد لهند وصافيناز وابراهيم مرة تانية مرحبا بهم -------- فتقول هند :- القسيس يوسف ده هو اللى كنت بتكلمه --- الشيخ أحمد قائلا :- ايوه ياماما -- إنشاء الله هنعمل كتاب سوياً --- فتقول هند :- والله يابنى القس يوسف ده انسان طيب ----- وبصراحة أنا نظرتى للقسس اتغيرت بسببه – المستشار ابراهيم قائلا وهو مبتسم :- ايه ده كله ياست هند ----- احنا اتغيرنا كتير ثم يستكمل كلامه موجهاً للشيخ أحمد قائلا :- أمك اتغيرت كتير ياشيخ أحمد ----- زمان مكانتش تقبل تسمع كلمة قسيس – سبحان مغير الأحوال -- فيقول الشيخ أحمد :- يابابا الإنسان مبيتولدش متعصب لكن التعليم والظروف المحيطة هيا اللى بتجعله متعصب ------- ولو اتغير التعليم بيتغير الإنسان ويعود لطبيعته المعتدلة – المستشار ابراهيم :- ده كلام صحيح ياشيخ أحمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا