الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش مباراة السوبر.. من شعب مصر: شكرا دولة الإمارات

بهجت العبيدي البيبة

2017 / 2 / 12
عالم الرياضة


كم نحن - المصريين - فخورون بالمشهد الحضاري الذي خرجت به مباراة القمة بين الأهلي والزمالك التي أقيمت يوم أول أمس الجمعة على استاد محمد بن زايد في دولة الإمارات العربية .

إن فخرنا لم ينبع من الأداء الرياضي والتنافس بين الفريقين، فلذلك متخصصون يستطيعون أن يتوقفوا عند تشكيل الفريقين مرة، والقدرات المهارية لكل لاعب مرة أخري، وتوظيف تلك القدرات من المديرين الفنيين مرة ثالثة، واعتماد طريقة إدارة المباراة من كل جهاز فني مرة رابعة، واستغلال الأوراق المتاحة مرة أخيرة، كل ذلك له متخصصون ومحللون يخرجون علينا في البرامج التليفزيونية، والمواقع الإلكترونية، والجرائد والصحف الورقية، ليقوموا بتحليله عن دراية ودراسة.

ولكننا نقف عند مشهد الجماهير المصرية التي ملأت مدرجات استاد محمد بن زايد، وقدمت صورة حضارية مبهرة، ورسمت مشاهد جميلة، وأبدعت لوحات فنية، أقرب كثيرا لما نستمتع به في الملاعب الأوربية، التي يطلق على شعوبها متحضرة.

شجَّع جمهور كل نادٍ فريقه بحماس وقوة، تغنت الجماهير بأناشيد فريقيها، فانطلقت الحناجر تلهب حماس اللاعبين، الذين استجابت لها أقدامهم، كل حسب طاقته وإمكاناته، التي حكمتها تكليفات المدير الفني لكل فريق.

أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المباراة براعة كبيرة، وإمكانات هائلة، في القدرة على تنظيم المناسبات الرياضية الهامة، وهل هناك أهم من لقاء يجمع أكبر فريقين بالوطن العربي، بغض النظر عن المستوى الفني الذي يمكن أن يتذبذب يمنة ويسرة، مرة هنا وأخرى هناك، ولكن سيظل الفريقان بما لهما من شعبية تتخطى عشرات الملايين لكل فريق، هما الأكبر عربيا وأفريقيا، فمهما تقدمت كرة القدم في المنطقة، سيظل لقاء قطبي الكرة المصرية هو الأهم بحكم الانتماء للدولة الأكبر عربيا، وبحكم أعداد مشجعي الفريقين.

قدمت الإمارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى في التنظيم، ومثالا يقتدى في التغطية الإعلامية، من خلال قناة أبو ظبي الرياضية، التي حولت مع قناة أون سبورت القمة الكروية المصرية إلى "كرنفال" مرة، وإلى قصيدة عشق في المعشوقة دوما مصرنا الحبيبة مرة أخرى.

مجموعة تقارير تليفزيونية قدمها برنامج "كلاسيكو العرب" - للإعلامي العاشق لمصر يعقوب السعدي - عن مصرنا الغالية، استطاعت أن تقدمها كما لم تُقَدَّم من قبل، ملأتنا فخرا وزهوا من ناحية، وحمَّلتنا مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن من ناحية ثانية، وكشفت تهرأ الكثير من البرامج الإعلامية المصرية من ناحية ثالثة، وجعلتنا نتوق لأن يحمل الرسالة في بلادنا من هم أهل لها، لِيُظْهِروا جمال هذا البلد وروعة تاريخه من ناحية أخري.

شكراً دولة الإمارات العربية المتحدة، شكراً لشعب مضياف، يعشق أم الدنيا، شكراً قيادة الإمارات العربية المتحدة التي لها في القلب، ما تركه الشيخ زايد آل نهيان، الذي عشق مصر وغرس عشقها قلبَ أبنائه، فعشقه وعشق أبناءه شعب لم يقابل يوما الحسنى إلا بالحسنى والحب إلا بالحب إنه شعب مصر الأصيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس


.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين




.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق


.. ترقب جماهيري عربي لحسم بطاقتي العبور إلى نهائي دوري أبطال إف




.. مصطفى عسل: الأهلي هيكسب مازيمبي ولو مكنتش في البطولة كان زما