الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتى الذهبي - جان نصار -

ليندا كبرييل

2017 / 2 / 15
الادب والفن


أرْبَكْتَنا جانو !
تراخَى الزمن بيننا وبينك في بُعْدٍ بات يُحسَب بالأشهر . وقد جاء عيد فالانتين وذهب، ولم تظهر . مع علمي أنك حريص على الاحتفال بكل مناسبة تعبّر عن محبتك لأصدقائك.
ما أشْبه غيابك بهذا الشتاء القاسي . كانت كلماتك الدافئة تُلهينا عن زمهرير أيامنا الحزينة .. وسيُذكَر لك أنك اسْتضفْتَ زمناً، صَلاتك فيه إلى الفرح كانت من تجلِّيات القلب الشامخ بالإنسانية.

ما أغْرب أحوال بني آدم !
فهناك منْ يسْتنهِض الهمّة مثلك لتصدير الفرح بمقدرةٍ ذات طبيعة أخلاقية، تَحشدُ في داخلنا طاقة الحياة ، فتبْعثنا كائنات نورانية جميلة، شعاعها يمتدّ في الزمان وينتشر في المكان، كضياء الشمس إذا غمرَ الكون، فيخلق الحركة في الرقود ..
وهناك القادر على احتجاز الفرح ووأده ؛ فكأنه ذرّة انفلتتْ من بالوعةٍ كونيّة مظلمة، تشفط السعادة .. وتشفط ذاتها أيضاً.

صناعة الفرح جهْدٌ وفنّ، نشاط نبيل، وفلسفة حياتيّة تحتاج إلى رصْد الإرادة والتفكير لِاجْتِراحِ طرُقِ خلْق السعادة للآخر . منْ يُجازِف ويدخل في هذا الطريق، عليه أن يعلم أن تكاليفه صعبة ومرهِقة، سبيل من اتجاه واحد لا محطّة أخيرة فيه.
وأنتَ كنت ( آدم ) من الأوادم في مجال هذا الفن الراقي !!
كنت تُضحِكنا وأنت في أعلى درجات الجدّ ..
تُسلِّينا وأنت في قمة التفلسُف ..
وبين الجدّ واللعب كنت متحدِّياً للنقاط المعتمة في تفكيرنا، متمرِّداً على السكون، صارِخاً رغم تزاحمِ الضجيج .
صوتٌ يمتلئ ثقةً، فدقّتْ قلوبنا مطمئنة في الصدور.

تخّنْتَها يا أبا إيفان لندل الصغير !
ورغم غيابك، يتردّد صوتك في أسماعنا، حبْلاً ذهبياً صادِراً من أكبر مَشْغلٍ لصياغة الذهبِ ؛ الشمس . صوت لا يختفي . أو يختفي في المغرب، ليظهر من المشرِق، فينثر طيفه الضوئي على الفجر .

إلينا بوهْجكِ أيتها الشمس، يا إلاهة الكون .. وسلاماً، أمانةً رُدّيهِ محبةً وسلاماً على الأرض المباركة وأهلها الكرام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صناعة الفرح
عبله عبدالرحمن ( 2017 / 2 / 15 - 21:08 )
الأستاذة ليندا كبرييل المحترمة
حظ سعيد ان التقي بابداعك مرتين في ذات الساعة: مرة من خلال ردك وتعليقك على مقالتي ومرة من خلال هذا الموضوع الجميل الذي يحمل معنى رائع عن الوفاء
الناس الطيبون دوما يكونون وجهتنا في كل حالاتنا سواء في الفرح او الحزن والناس الاجمل دوما هم من ينعشون ذاكرتنا بالفرح
فهنيئا لنا بقلبك وصدقك ووجودك الصادق بحياة كل من يعرفك
الأستاذة ليندا تقبلي احترامي وتقديري وصداقتي
كل عيد حب وانت بالف خير


2 - قارئة الحوار الوفية
عدلي جندي ( 2017 / 2 / 15 - 22:00 )
الأستاذة ليندا
أحسنت السؤال عن الغائب الحاضر
تحياتي



3 - سلامات ابعث سلامات وي الرايح و ال الجاي
شيخ صفوك ( 2017 / 2 / 16 - 00:24 )
لا ربيع بدون شقائق النعمان
لا يكتمل الفرح بدون جان
يا تري أين انت يا اخي العزيز لقد اشتقت إليك كثيراً
لا أدري لماذا ينتابني حزن شديد عندما اسمع اسم جان
استاذة ليندا دمت بخير و تقبلي تحياتي و احترامي


4 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2017 / 2 / 16 - 09:21 )
الأستاذة عبلة عبد الرحمن المحترمة

أهلا بك أيتها العزيزة، أنتظر مقالك القادم
ما أثرى واقعنا المؤلم بتجارب نساء يعشن المرارة وفقدان الكرامة في ظل ضرة
مساهماتك تستحقين التقدير عليها
محبة وسلاما


الأستاذ عدلي جندي المحترم

كل الأمل والرجاء أن يكون بخير، أتمنى الصحة والعافية للجميع
مع ىقديري


الأستاذ شيخ صفوك المحترم

حضرتك أيضا (آدم) من الأوادم الذين يجهدون لصناعة الفرح وتصديره بمقدرة ذات طبيعة أخلاقية، تَحشدُ في داخلنا طاقة الحياة
ما كتبتُه عن أخينا جان ينطبق عليك أيضا أيها الناهض للحياة
كنت قد ظننت أنها إحدى مزحاته عندما شكا من توعك،ترك فراغا كبيرا يصيبنا بالحزن حقا
لا شر دخل دياركم،ومباركة جهودكم للسمو بالإنسان

محبة وسلاما





5 - الدنيا بخير
ركاش يناه ( 2017 / 2 / 16 - 14:58 )

الدنيا بخير
______

وسط زحمة الحياة ، و قسوتها احيانا ... يأتى عبير زهرة ، او عطر وردة .. مع الوان فراشة جميلة ، تنبهك ان الدنيا مازالت بخير

سلاما استاذتنا الكريمة

و يا عم جان ، اظهر و بان ، عليك الامان

....


6 - الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة
وليد يوسف عطو ( 2017 / 2 / 16 - 18:53 )
كلمة وفاء جميلة بحق زميل عزيز..

تابعت كلماتك عنه ولا زلت انت رمز للالتزام والوفاء والصدق للصداقة ز

اشعر دائما بحس انساني عميق في مقالاتك ..

اتمنى لك دوام النجاح والتالق والصحة والسعادة


7 - وسلاماً عليكم يا الخيوط الشمسية المتألقة
ليندا كبرييل ( 2017 / 2 / 17 - 04:26 )
أنتم أيضا أساتذتنا، تعبق كتاباتكم بأريج الإنسانية
نبّهنا الحوار المتمدن إلى أن حياتنا العربية المتصحرة رغم جفافها، فيها واحات تنظلل بأشجارهاالوارفة

نشكرك يا شاعرنا القدير ركاش، حضرتك تتابع مسيرة الزجل الناقد الذي اعتلى المصريون سدته بجدارة

ومزيدا من العطاء أيها المثقف العراقي القدير وليد عطو، حامل مشعل نور لا ينطفئ

لكم مني كل احترام وتقدير لجهودكم نحو إنسان مساهم إيجابي في الحياة

محبة وسلاما


8 - الأغصان ترفع أياديها صلاةً ل (جان نصار)
ليندا كبرييل ( 2019 / 8 / 17 - 18:12 )
جانو .. يا ابن الأرض المباركة

في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات ترجّلتَ عن جوادك ورحلت
Aug 18 2016

أرفع يديّ صلاة على روحك النقية
ومحبةً من الأرض إلى حيث أنت الآن تتفيّأ تحت سدرة المنتهى


9 - لترقد روحك الطاهرة بسلام
البدوي غريب وطنه ( 2019 / 8 / 17 - 23:30 )
اشتقت إليك يا صديقي الذي لم أره قط أو أحادثه ؛ لكن تخيلته ورسمت له في ذهني صورة ذهبية وقلبا مفعما بالحب والمحبة

صل لنا يا جان حيث أنت لتمر أيامنا على خير ودون أوجاع
لا أقول وداعا بل
إلى اللقاء على السحاب وقريبا يا صديقي .


10 - بعيد الشر وسلامة عمرك يا البدوي غريب وطنه
ليندا كبرييل ( 2019 / 8 / 18 - 03:40 )
شكراً لتفضلك بالمشاركة في ذكرى المرحوم أخينا الحبيب جان نصار

عندما كتبتُ المقال أعلاه كان قد مضى على وفاة (جانو) نصف عام ونحن لا ندري
كنا نتكاتب ، ياما نزلت دموعي من شدة الضحك،
وفجأة انقطعت رسائله عني
لكني لم أنقطع وظللت أكتب إليه، أحثّه على العودة، والانتصار على مرضه ، وأنا لا أدري أني أكتب لمن كانت روحه تحوم في العلا

الرحمة والسلام على روحه وروح كل مَنْ فارقنا من الأساتذة الأحبة الذين رافقناهم ومشينا في دربهم، عارضناهم أيّدناهم شاكسناهم ، وفي كل محطة كانوا المُفضِّلين على حياتنا بالمعرفة والمواقف الإنسانية والكلمة الرقيقة

أيامنا في وجع وليست في خير يا البدوي غريب وطنه
فلا تستعجلْ أخي الكريم الرحيل
إن منْ أحبّ جانو لا بد أن يكون مثله، فأرجوك أن تنشر في طرفك المحبة والصفاء والوداد، والعمر لك ولأحبابك

احترامي

اخر الافلام

.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو


.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد




.. بسبب طوله اترفض?? موقف كوميدي من أحمد عبد الوهاب????


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم