الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقف الإرهاب يُحتم منع نشر الأكاذيب الدينية

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2017 / 2 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة
نقلت وسائل الاعلام المغربية خبرا مؤسفا (انظر الرابط اسفل المقال) عن انتحار شاب بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة المغربية كان مدانا في قضايا الارهاب ومحكوما ب 19 سنة سجنا.
الخبر يقول ان المنتحر كان يعاني من امراض نفسية وكان يخضع للعلاج النفسي.و هذا ما قلناه في مناسبات عديدة بخصوص ملف الارهاب .الارهابيون منحرفون و ضحايا تربية يا ناس .
الانتحاري يقول للعالم "أتركوه حرا و ارهابيا و إلا شنق نفسه "
هؤلاء الضحايا لتشويه الوعي الفردي و الجماعي لم يأت من فراغ في هذه الحالة بالضبط .
فلا يقول أحد أن التعليم والتربية الدينيين و الفضاء المجتمعي ليس لهم اي تأثيرفي هذا الحدث .
طبعا هنا سيقول كثيرون : ليذهب الى الجحيم .لن تتوقف الشمس أو لن تتوقف الحياة بعدك .انتحر كما تريد فانت حر.
و يبقى رغم ذلك السؤال اليست تلك المعلومات الدينية هي السبب.؟
إن هذه المعلومات التي تدرس في المدارس و في غيرها أصبحت اليوم متجاوزة مع تطور الحياة و العالم .
حينما كانت البشرية في وضع لا تحسد عليه كما يقال من الناحية المعرفية والعلمية ، كان بإمكان رجال الدين ، لتعزيز وجهات نظرهم ، قول اي شيء للوصول لاي شيء و لا مشاكل ...أراء روايات قصص خيالية... أساطير و غير ذلك لتفسير الوجود والعالم .
أما اليوم فإن هذا قد صار غير ممكن عقلا.
نحن اليوم في حضرة القرن 21 عصر ثورة الإتصالات والثورة العلمية والتكنولوجية التي أبانت عن جدارتها في تفسير الوجود بنظريات لا يمكن اليوم دحضها و في تحسين حياة الإنسان و زيادة أمله في الحياة وتحقيق التواصل بين البشر في زمن أقل من الثانية .
ولقد أثبتنا بالدليل في مقالات سابقة أن الاسلام ليس نظرية سياسية و لا ارهابا و لا تخويفا ولا قطعا للطرقات و لا غزوا أو غنائم أوسبيا للنساء أو إعتداء على الغير و على ممتلكاته أو بلدانه .و إنما هو دعوة توحيدية بسيطة و دعوة للاخلاق خاصة بالعرب في شبه الجزيرة العربية و ليس سواها .و هذا ما يجب اعتماده و تعليمه لتفنيد اقاويل الارهابيين.
و لذلك فإن رجال الدين الذين يتحملون مسؤوليات رسمية في اي مكان من العالم ، إذا نشروا اي معلومات للجماهير ، مُطالبين اليوم أن تكون المعلومات التي ينشرونها :
1- قابلة للتعريف الدقيق والواضح والمحدد بلغة بسيطة يفهمها الناس.
2- أن يكون ممكنا التأكد منها بواسطة الدليل العقلاني والمنطقي أو أن يكون ممكنا التأكد منها عن طريق التجريب.
و إلا فيجب منع نشر مثل هذه المعلومات .
لأنه لم يعد ممكنا اليوم لأي سلطة تدعي محاربة الارهاب أن تبقى مكتوفة الايدي و راعية وداعمة بل تقوم بتدريس أكاذيب الأقدمين الدينية التي فندها العلم الحديث في مدارسها .لأن هذه الاكاذيب القديمة هي التي يتخذها الارهابيون المبرر لما يقومون به من اعمال إجرامية .و إلا فإنها تضع مصداقيتها و شرعيتها كسلطة سياسية موضع تساؤل و تصير هي ايضا كاذبة .
لأن الناس سيقولون كيف لهذه تزعم مكافحة الارهاب و هي تقوم بالدفاع عن الافكار والروايات و القصص الكاذبة التي تخلق لدى الناس فضاءات متخيلة كاذبة مخالفة للواقع تؤدي بهم للكوارث مثل حالة الشاب المنتحر المؤسفة ؟
أليس عليها ان تحارب مثل هذه الافكار و نشرها على نطاق واسع ؟
أليس مثل هذا النشر هو ما يحجب عن الناس الوعي بالحق في الوصول للمعلومات الصحيحة عن الواقع و يشوه وعيهم و يصيبهم بالأمراض النفسية و الإضطرابات .و بالتالي يشوش على سلوكهم و علاقاتهم بالمجتمعات .بل قد يؤدي بهم لبراثن الارهاب و الانحراف والجريمة ؟
أـليس بالمثل عليها ان تمنع بالقانون التواجد المستقبلي على ارض الواقع لكل تنظيم سياسي يتخذ من المعلومات الدينية التي لا سبيل للبرهنة على صحتها مرجعية له أومبررا لوجوده ، و كذلك التنظيمات القائمة ذات نفس الطابع التي كان مسموحا لها بالوجود القانوني في الماضي..؟

نتمنى ذلك .
رابط الخبر:

http://medias24.com/ar/SOCIETE/15522.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت