الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة

عماد عبد اللطيف سالم

2017 / 2 / 25
كتابات ساخرة


لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة


الديموقراطية لدينا تعني الانتخابات .
والنظام الديموقراطي – التعدّدي – الاتّحادي – التوافقي - التشاركي - التوازني (المدري شنو) ، يعني لدينا نظام الانتخابات.
والانتخابات لدينا تعني أنّكَ لو كنتَ مُرَشّحاً لعضوية مجلس النواب(لا سامح الله) ، فانّكَ ستغادر "عتَبَة" البيت في يوم الانتخابات ، و" تزْحَفَ " الى "عتبة" المركز الانتخابي ، لتُصَوّتَ لنفسكَ(فقط لا غير) . وعندما تعودُ الى "عتبة" بيتكَ من جديد ، ستكتَشِف أنّك لم تتمكنْ من اجتياز أيّة "عَتَبَةٍ" ، وأنّكَ لن تحصلَ في نهاية هذه الرحلة الانتخابية المدهشة ، حتّى على صوتكَ الواحد الوحيد .
الانتخابات لدينا تعني أنّ افراد العائلة الذين سيرافقونكَ بفخرٍ الى المركز الانتخابي ، ويتباهون بكَ أمام الجيران وابناء المحلّة (باعتبارك "العضو" الشامخ - القادم – الجديد ، الذي سيقلب الدنيا ، وليس العراق فقط ، رأساً على عقب) .. سيصلونَ معكَ الى المركز الانتخابي ، ويلتقطونَ معك صُوَر الـ "سيلفي" ، وسيسألونكَ عن تسلسلكَ في القائمة الانتخابية .. وعندما يصلونَ الى "الصندوق" ، سيصوّتونَ لغيرك .
وإصلاح نظام الانتخابات لدينا لا يعني : أنّنا نريد تغيير من يحكموننا (ويتحكّمونَ بنا) ، وأولي الأمر والنهيّ منّا ( منذ العام 2003 الى الآن) . ولا حرمان هؤلاء من مال السلطة وسطوتها(لا يمعودين .. صُدُكْ جِذِبْ .. إحْنا شعِدْنا غيرهُم . وهذا العراق ، خَطِيّة ، شعِنْدا غيرهم . أنّهُ لم " يَحْبَل" إلاّ بهم ، ولن يُنجِبَ أحداً عداهُم) . إنّ إصلاح نظام الانتخابات لدينا لا يعني هذا كلّهُ ، بل يعني :
- قانون انتخابات يتضمن "كوتا" ، ليس للمرأة والأقلّيات الإثنيّة فقط ، بل وأيضاً لتلكَ "الأقليّة" الهائلة من المثقفّين "الحقيقيّين" ، وللمُبدعين في جميع المجالات (نساءاً ورجالاً) ، والذين لن يحصلوا على "مقعد" نيابي واحد في العراق كلّه ، ولن يقوم بانتخابهم "مُثَقّف" واحد ، ولا "مُبْدِع" واحد ، ولا "علماني" واحد ، و لا "ليبرالي" واحد ، و لا "مُلْحِدْ" واحد ، و لا "مَدَني" واحد ، على امتداد "المُدِن" العراقيّة كافّة.
- قانون انتخابات ، عندما نُصَوِّتْ من خلاله للسيّد كارل ماركس ، لا تذهبْ أصواتنا الى "البابا" يوحنّا بولس العاشر.
- وعندما نُصَوِّتْ لـ "السيّد" نيلسون مانديلا ، لا تذهب أصواتنا الى "الشَيْخ" أدولف هتلر .
- وعندما نُصَوِّتْ لـ "السيّد" مهاتير محمد(مؤسّس ماليزيا الحديثة) ، و "الحاج" لي كوان يو (مؤسّس سنغافورة الحديثة) .. لا تذهب أصواتنا الى السيّدة جاسميّة "أُم اللِبَنْ" ، ولا إلى السيّد جاسم "أبو المُوَلِّدة" .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سخرية حلوة
علي عدنان ( 2017 / 2 / 26 - 18:34 )
وهو الواقع فعلا في انتخابات غريبة وعجيبة في ان فصلها المتاسلمون وقاسوها على ابعادهم الشيطانية
انهم يسرقون كل شيء حتى اصوات المعارضين؟ فقد تربوا مع ابليس ورضعوا حليب الشيطان الحلو
ولكن هل يدوم الحال ؟ مطلقا لن يفرحوا طويلا ؟ ولابد ان يتم كنسهم كاي اوساخ

اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث