الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف (عقيدة الحياة المعاصرة) من مسألة نشأة الكون

رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)

2017 / 3 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تنطلق رؤية عقيدة الحياة المعاصرة لطبيعة الكون من الايمان بان هذا الكون اللامتناهي في سعته هو كون بديع وعجيب ومذهل ، وهو يشكل لغزا محيرا للعقول ، الكون في حدود ادراكنا نحن البشر لطبيعته عبارة عن مادة وطاقة ، وهناك قوانين كونية ثابتة وغير قابلة للخرق تتحكم في سلوك المادة والطاقة ، نحن نرى ان فرضية وجود المادة والطاقة في الكون بفعل فاعل هي الاقرب الى المعقول من فرضية انبثاق المادة والطاقة من العدم من تلقاء ذاتهما دون وجود فاعل ، وفقا لقوانين علم الفيزياء ( فان كل من المادة والطاقة لا يمكن افنائهما ، كما لا يمكن استحداثهما من العدم ) فاذا كانت المادة الكونية لا يمكن استحداثها من العدم ولا يمكن احالتها الى العدم اذن كيف ظهرت الى الوجود ؟ وبالتالي لابد من وجود فاعل او خالق او موجد او صانع او مؤسس او منشيء لها ، وكذا الحال بالنسبة للطاقة الكونية ، ولكن اللغز المسبب حيرة أعظم للعقول هو الخالق ذاته .. حيث لا تتوفر اي وسيلة لمعرفة طبيعته ، من أين جاء هذا الخالق ؟ وهل هو ذاته انبثق من العدم واصبح في عالم الوجود ؟ وكيف يصبح المنبثق من العدم خالق للوجود ؟ وهل لهذا الخالق بداية ونهاية ؟ وهل يتصف بالوحدانية ام بالتعددية ؟ وما هي غاية الخالق من خلق الكون ؟ وكيف خلق الكون ؟ وهل الوجود مكون من كون واحد ام من عدة أكوان ؟ وهل ان الخالق خلق المادة والطاقة من العدم ام انه وجدهما مخلوقتين مسبقا من قبل جهة ما فاستخدمهما في لعبة الانفجار العظيم لخلق الكون ؟ وكيف حدث الانفجار العظيم ؟ أسئلة كثيرة محيرة .. حيرت البشر منذ ظهور الوعي والادراك لدى عقول البشر وبزوغ فجر الحضارة الانسانية ، وما يزال هذا الكون يمثل سر الاسرار ولغز الالغاز ، حتى مؤسسي الاديان الذين ادعوا بانهم مرسلين من قبل الخالق الى البشر لتبليغهم تعاليمه ووصاياه وأوامره .. فشلوا في تقديم تفسير مقنع لطبيعة خالق الكون الذي ارسلهم حسب ادعائهم .. وفشلت نظرياتهم في تفسير نشأة الكون .. لكونها لا تتفق مع النظريات العلمية التي تبدو لنا اكثر مصداقية وواقعية من النظرية الدينية .
بناءا على ما تقدم فان التعريف المناسب لخالق الكون بانه عبارة عن كائن مجهول الطبيعة ومجهول المصدر .. ذو قدرة كونية عظيمة .. خلق الكون بطريقة مجهولة .. ولأسباب مجهولة ، ان جهلنا بحقيقة هذا الخالق راجع الى عدم وجود اي دليل او اشارة او علامة في الفضاء المحيط بنا نستدل منها على طبيعة خالق الكون ومصدر وجوده وموقعه في هذا الكون العظيم وغايته من خلق الكون ، لا دليل ولا اشارة ولا أثر ، كأنه اختفى من الوجود منذ الانفجار العظيم الاول وترك الكون يتحرك بشكل تلقائي وفقا للقوانين التي وضعها للمادة والطاقة المكونة للكون ... قلت الانفجار العظيم الاول لان هذا الكون يبدو لنا وكأنه عبارة عن دورات كونية متوالية من التمدد والتقلص ، حيث كل دورة كونية تبدأ بانفجار عظيم لمادة الكون الاولية الموجودة في مركز الكون ، مادة الكون الاولية ذات كثافة عالية جدا وضغط مهول لا يتصوره العقل البشري نتيجة قوى الجاذبية العظيمة في كون بارد جدا ومظلم لا نور فيه وسكون تام لا حركة ، وهناك احتمال قوي بان عنصر الهيدروجين هو مادة الكون الاولية .. اما العناصر الاخرى المعروفة لنا فقد تكونت بعد الانفجار العظيم من عنصر الهيدروجين ذاته ... على اي حال هي مجرد نظرية ورؤية من الخيال يتعذر التأكد منها ، فجأة وبطريقة مجهولة حدث انفجارعظيم للمادة الكونية ادى الى تشظيها الى مواد كونية ملتهبة وانتشارها في الفراغ الكوني اللانهائي المحيط بمركز الانفجار مبتعدة عن مركز الانفجار بأقصى سرعتها وطاقتها ، هذه المرحلة ما بعد الانفجار تسمى مرحلة التمدد والتوسع ... هذا مع العلم بان القطع الضخمة من المواد الكونية المتشظية الملتهبة تتحول الى نجوم والقطع الصغيرة تتحول الى كواكب ومذنبات ، بعد ذلك تأتي مرحلة توقف ابتعاد المواد الكونية الملتهبة عن مركز الانفجار العظيم نتيجة انخفاض طاقتها وتسمى مرحلة السكون ، ثم تليها مرحلة انسحاب المواد الكونية المتشظية عائدة الى مركز الانفجار السابق والذي هو مركز الكون بعد ان استنفدت طاقتها وتحولت جميع النجوم التي نفدت طاقتها الى ثقوب سوداء تبتلع كواكبها المحيطة بها ولتتجمع في مركز الكون ... اي العودة الى نقطة البداية ، التجمع يكون على هيئة مادة مركزة جدا بسبب قوى الجاذبية العظيمة وتحت ضغط مهول جدا ، ثم يحدث كنتيجة لهذا الضغط الانفجار العظيم الثاني وتبدأ دورة كونية ثانية ، وتحدث نفس مراحل الدورة السابقة تمدد ثم سكون ثم تقلص ليعود الكون مرة اخرى الى نقطة البداية كمادة مركزة جدا ... ثم انفجار عظيم ثالث لتبدأ دورة كونية ثالثة ... وهكذا يستمر الوجود على شكل دورات كونية متوالية من التمدد والتقلص ... وكل دورة كونية تستغرق عشرات المليارات من السنين ، ولا نعلم هل نحن حاليا في الدورة الكونية الاولى ام في الدورة الثانية ام في العاشرة ام في المائة ... الخ ، كل ما نعلمه اننا حاليا في مرحلة التمدد والتوسع من الدورة الكونية ، مما سبق يبدو لنا ان هذا الكون ليس له بداية وليس له نهاية ، وبالنسبة للقوى الكونية وللقوانين المتحكمة بقوى الطبيعة لا نعلم مصدرها ، ولا نعلم ان كان لهذا الكون حدود تتوقف عندها حركة المادة .. أم هو كون لا متناهي في السعة ولا حدود له ؟ اما الزمن فهو يولد مع بداية كل دورة كونية جديدة وينتهي مع نهاية الدورة ، الزمن مرتبط بوجود الحركة ، والحركة تستلزم وجود المكان ، لذا فان الحركة لها بعدين الزمان والمكان ، الزمان له نهاية مع توقف الحركة في نهاية كل دورة ، اما المكان فهو مطلق لا نهاية له لانه ازلي وابدي كما هي المادة والطاقة ، وحيث ان هذا الكون يحتوي على مئات المليارات من المجرات ، وكل مجرة تحتوي على مئات المليارات من النجوم .. فاننا لا نستبعد وجود ملايين الكواكب في عموم الكون فيها ظاهرة الحياة كما هو الحال في كوكبنا ، وان الصدفة فقط هي التي جعلت بعض الكواكب تحمل المواصفات المثالية لظهور الحياة على سطحها ، واستنادا الى هذه الاستنتاجات فاننا نعتقد بان النظرية الدينية في تفسير نشأة الكون والحياة والانسان لم تكن موفقة .
وفقا للمعطيات المذكورة آنفا فاننا نعتقد بان مهمة الخالق تحددت فقط في خلق المادة والطاقة ووضع القوانين المنظمة لسلوكهما ، ولم يتدخل الخالق في تحديد مواقع تواجد المادة والطاقة في الكون ، لان مواقع تواجدهما اصبح يخضع للقوانين التي تحكمهما ، وهذا يقودنا الى ان مواقع انتشار المجرات والنجوم والكواكب في الكون وطريقة توزيعها في ارجاء الكون لم تكن من وضع وتصميم ومشيئة الخالق ، وبالتالي فان خارطة الكون ليست من تصميم الخالق ، اننا نعتقد بان خارطة الكون بعد حدوث الانفجار العظيم تشكلت وفقا لمبدأ العشوائية مع الاخذ بنظر الاعتبار القوانين الطبيعية التي تحكمهما ، حيث انتشرت مادة الكون في ارجاء الكون نتيجة الانفجار العظيم بشكل لا على التعيين واتخذت مواقعها واستقرت على ما هي عليه حاليا بعد ان مرت بحوادث التصادمات والتجاذبات فيما بينها وعلى مدى 14 مليار سنة من عمر الكون ، كما اننا نعتقد بان ظاهرة الحياة على كوكب الارض لم تكن بمشيئة وتصميم خالق الكون ، لان هذه الظاهرة قد انبثقت على سطح كوكب الارض نتيجة توفر الظروف المناسبة للحياة .. ولم يكن الخالق وراء توفير هذه الظروف وانما هي توفرت بالصدفة ، بمعنى ان مجموعة الظروف الارضية والجوية التي توفرت على سطح الارض والتي هي مناسبة لظهور وانبعاث ظاهرة الحياة كانت قد توفرت بفعل الصدفة ، وقد يسأل سائل وكيف تنبثق الحياة من اللاحياة ؟ فنجيب بان الحياة ما هي الا طاقة متجددة تسري في المادة ، وليس مستحيل تحول مادة عديمة الطاقة ذات مكونات ومواصفات وخصائص معينة .. هذه المادة أوجدتها ظروف وعوامل الصدفة في موقع معين او بيئة معينة من سطح الارض .. فتحولت وهي في تلك الظروف من مادة عديمة الطاقة الى مادة ذات طاقة تسري فيها تحت تأثير التفاعلات الكيميائية التي تحدث فيها تلقائيا نتيجة وجودها في تلك البيئة وبوجود عوامل مساعدة خارجية كأشعة الشمس او الاشعاعات الكهرومغناطيسية الكونية الواصلة الى الارض او سقوط نيازك ملتهبة بالقرب منها فاحدثت فيها ما يمكن اعتباره شرارة البدء بسريان الطاقة المتجددة فيها وقد خدمها في ذلك طبيعة البيئة وظروف المناخ ، واننا لا ننكر وجود الغموض في معرفة حقيقة ما جرى لحظة انبثاق ظاهرة الحياة على الارض ، واللغز الغامض في مسألة الشفرات الوراثية التي هي سر اسرار الحياة .. ولكننا نعتقد بان الانسان قد يتمكن من كشف هذا اللغز الذي هو ليس صعب المنال كما هو الحال في الصعوبة البالغة في كشف لغز نشأة الكون ولغز خالق الكون ، وهكذا نمت شجرة الحياة على كوكب الارض .. وظهرت ثمار هذه الشجرة الا وهي الكائنات الحية المتنوعة بشكل واسع جدا من النباتات والحيوانات ... فمنهم من انقرض ومنهم ما زال على قيد الوجود .. وبعد سلسلة طويلة جدا من عمليات الانتخاب الطبيعي والارتقاء والتطور لثمارها وعلى مدى مئات الملايين من السنين .. ظهر الانسان العاقل المدرك قبل 30 الف سنة كأرقى ثمرة من ثمارهذه الشجرة العظيمة ، وان اعجب العجائب في مسألة تكوين الانسان هو انه مجرد ( مادة وطاقة ) فكيف اصبح يمتلك الفكر والوعي والادراك والارادة ليصبح سيد الكائنات الحية بلا منازع وسيد الارض ؟ بناءا على كل ما سبق فاننا توصلنا الى قناعة بان خالق الكون ليس معني بشؤون البشر على كوكب الارض ولا بمصيرهم بعد الموت .. لانهم ناتج عرضي لظاهرة غير مقصودة وليسوا مخلوقات لهدف مقصود ، وهذا الاستنتاج يقودنا الى ان خالق الكون اذن ليس هو ذاته اله الاديان المسمى ( الله ) وبالتالي فان اله الاديان ما هو الا اله وهمي لا وجود له الا في خيال صانعيه ، نعم ( الله ) صناعة بشرية صنع لخدمة اهداف مؤسسي الاديان الذين ادعوا بانهم مرسلين من قبله لهداية البشر ، وبغض النظر عن نوايا صانعيه الذين لا نتهمهم بسوء النوايا ، ولكن الحقيقة انهم فشلوا في تقديم التفسير المقنع لطبيعة الاله الذي يعبدوه ، وطبيعة نشأة الكون ونشأة الحياة وخلق الانسان ، وفشلت نظرياتهم في اصلاح مجتمعاتهم ، وكل ما حققوه على مدى القرون الطويلة من عمر أديانهم هو نجاحهم في تخدير البشر لكي لا يفكروا في البحث ولا يتجرأوا على التقرب من الغلاف المقدس لبضاعتهم فيكتشفوا حقيقة هذه البضاعة وحقيقة هذا الاله الوهمي ، واننا في ختام مقالنا ندعو مخلصين الانسان الى التبصر الى حقيقة وجوده .. وانه لا قيمة لوجوده في الحياة الا بسلوك طريق الحق والخير خدمة للانسانية .. اننا لن نحيا الا لمرة واحدة فقط .. فليكن وجودنا في الحياة مصدر فخر لنا ولعوائلنا .. ومصدر فخر لابنائنا واحفادنا من بعدنا .. من خلال تمسكنا بمباديء وقيم الحق والعدل والخير .. فلا المال يدوم .. ولا السلطة تدوم .. ولا الصحة تدوم .. ولكن فقط اعمال الانسان تبقى من بعد رحيله .. فاصنع ايها الانسان ما تشاء فانك تحت قيد حساب التاريخ . # انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نص ممتع وشيق
مصطفى خروب ( 2017 / 3 / 6 - 21:27 )
تحية أستاذ رياض ،


نص ممتع وشيق لكن :


- --- فاذا كانت المادة الكونية لا يمكن استحداثها من العدم ولا يمكن احالتها الى العدم اذن كيف ظهرت الى الوجود ؟ وبالتالي لابد من وجود فاعل او خالق او موجد او صانع او مؤسس او منشيء لها ، وكذا الحال بالنسبة للطاقة الكونية--- هذه البدايه التي لا تتحدث فيها عن إمكانية أزلية الماده ككتلة أم كطاقة ... ثم تقول لاحقاً --- اما المكان فهو مطلق لا نهاية له لانه ازلي وابدي كما هي المادة والطاقة ،---

- ثم انك تحدثت عن الصدفة بعد أن تحدثت عن قوانين كونية ثابثه غير قابلة للخرق ، إذاً لا وجود للصدفة بل مسارات وتفاعلات تحكمها هذه القوانين !

- إن الزمن من حيث هو مقياس للحركة والتغيرات أنشأه الوعي البشري هدفه مقارنة حركة القمر أو الشمس الدورية مع باقي الحركات والتغيرات ، فلا يمكن أن يكون له نهاية لأنه غير موجود أصلاً ، الموجود هو المكان المتغير فقط !

- السنة وحدة قياس للمقارنه صالحة بالكاد لمجموعتنا الشمسية ، فكيف عندما نتحدث عن سنين ضوئية بالمليارات !

تحياتي


2 - رد على تعليق
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 13:50 )
شكرا اخ مصطفى على تعليقك الكريم .. مع اعجابي بالاسئلة التي تضمنها التعليق... واود في البداية ان اعتذر عن تأخر اجابتي على اسئلتك بسبب بعض المشاغل ... واود ان اجيب على الاسئلة على اجزاء .. حيث يتعذر وضع الاجابة كلها في حقل واحد حسب الضوابط المعمول بها في الحوار المتمدن


3 - رد على تعليق
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 13:59 )
شكرا اخ مصطفى على تعليقك الكريم ، وشكرا للاسئلة التي تضمنها تعليقك وانني اجيبك عليها بكل رحابة صدر ... واود في البداية ان اعتذر عن تأخر الرد بسبب بعض المشاغل ... واود ان اجيب على الاسئلة على شكل اجزاء حيث يتعذر وضع الاجابة كلها في الحقل المخصص للاجابة لوجود ضوابط في تحديد عدد الحروف : ـ


4 - رد على تعليق
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:01 )
ـ الجزء الاول من كلامي يتعلق بالنسبة لنا نحن البشر ... فنحن نخضع لقوانين الطبيعة ولا قدرة لنا على اختراق هذه القوانين ..ولكن من خلق المادة والطاقة ووضع القوانين في الطبيعة فانه ليس من المعقول انه هو الاخر يخضع لقوانين الطبيعة .. خالق الكون يكون خارج سلطة قوانين الطبيعة ... نحن البشر لا قدرة لنا على استحداث مادة من العدم ولا قدرة لنا على احالتها الى العدم ... ولكن خالق الكون وواضع قوانين الطبيعة له القدرة على استحداث المادة او احالتها الى العدم لانه هو الذي اوجدها هذا حسب فرضيتنا .. هي مجرد فرضية لا تتوفر الامكانيات لاثبات صحتها حاليا ولكن نعتقد بانها افضل ما هو معروض من تفسيرات في نشأة الكون حتى انها اكثر معقولية من نظرية خلق الكون في ستة ايام ...


5 - رد على تعليق
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:02 )
الجزء الثاني من كلامي حول المادة والطاقة حيث ان كلاهما ابدي وازلي هذا بالنسبة لنا نحن البشر لاننا في حدود ادراكنا لما هو موجود من حولنا نعتقد بان المادة وجدت منذ الانفجار العظيم وسوف تبقى تدور في سلسلة الدورات الكونية في عملية تمدد وتقلص بشكل مستمر الى الابد حيث الزمن الذي تستغرقه الدورة الواحدة والتي نفترضها بعشرات المليارات من السنين تبدو لنا بانها ازلية وابدية نسبة الى حياتنا ونسبة الى وجود كوكبنا ونسبة الى تاريخ مجموعتنا الشمسية ... المادة والطاقة لهما بداية بحكم وجود خالق لهما ... والمادة والطاقة تعتبر ازلية لان تاريخ وجودهما قديم جدا الى درجة الازل نسبة الى مقاييسنا .. فلا فرق بين الازل وبين فترة عشرات المليارات من السنين في الماضي ... هذا مع العلم بانني ذكرت باننا لا نعلم في اي دورة من الدورات الكونية حاليا .. فربما مضى على الكون 100 دورة كونية وهذه المادة والطاقة موجودتان في جميع الدورات السابقة


6 - رد على تعليق
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:04 )
ـ بالنسبة لموضوع الصدفة .. الاحظ ان هناك دائما سوء فهم في تصور هذه النقطة ... اسمح لي اخي ان اوضح لك هذه النقطة .. انا ذكرت بان هناك قوانين تحكم حركة الاجرام السماوية .. وكل جرم سماوي يتحرك بموجب قوانين ثابتة غير قابلة للخرق .. وطبعا كل جرم يتحرك من حيث السرعة والاتجاه وفقا لخصائصه من حيث كتلته وكثافته وحجمه .. الخ ولا علاقة لحركته بحركة الاجرام الاخرى المحيطة به ... فمثلا عندما يسقط نيزك على كوكب الارض ويكون سقوطه في منطقة من الارض ( ولنقول على سبيل المثال منطقة سيبيريا في روسيا ) فان وقوع نيزك على سيبيريا يعتبر هنا صدفة وليس عن تخطيط مسبق من ارادة عليا في السماء ... نعم كان النيزك يتحرك بموجب قوانينه من حيث سرعته واتجاهه ، كما ان الارض ايضا تدور حول نفسها وحول الشمس بسرعة معينة ووفقا لقوانينها الطبيعة .. ونتيجة لحركة كل جسم وفقا لقوانينه الطبيعية حدث التقاء بالصدفة ونجم عن هذا الالتقاء سقوط النيزك نتيجة جاذبية الارض له على منطقة سيبيريا بالصدفة ...


7 - رد على تعليق 2
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:07 )
ـ الجزء الاول من كلامي يتعلق بالنسبة لنا نحن البشر ... فنحن نخضع لقوانين الطبيعة ولا قدرة لنا على اختراق هذه القوانين ..ولكن من خلق المادة والطاقة ووضع القوانين في الطبيعة فانه ليس من المعقول انه هو الاخر يخضع لقوانين الطبيعة .. خالق الكون يكون خارج سلطة قوانين الطبيعة ... نحن البشر لا قدرة لنا على استحداث مادة من العدم ولا قدرة لنا على احالتها الى العدم ... ولكن خالق الكون وواضع قوانين الطبيعة له القدرة على استحداث المادة او احالتها الى العدم لانه هو الذي اوجدها هذا حسب فرضيتنا .. هي مجرد فرضية لا تتوفر الامكانيات لاثبات صحتها حاليا ولكن نعتقد بانها افضل ما هو معروض من تفسيرات في نشأة الكون حتى انها اكثر معقولية من نظرية خلق الكون في ستة ايام ...


8 - رد على تعليق 3
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:08 )
الجزء الثاني من كلامي حول المادة والطاقة حيث ان كلاهما ابدي وازلي هذا بالنسبة لنا نحن البشر لاننا في حدود ادراكنا لما هو موجود من حولنا نعتقد بان المادة وجدت منذ الانفجار العظيم وسوف تبقى تدور في سلسلة الدورات الكونية في عملية تمدد وتقلص بشكل مستمر الى الابد حيث الزمن الذي تستغرقه الدورة الواحدة والتي نفترضها بعشرات المليارات من السنين تبدو لنا بانها ازلية وابدية نسبة الى حياتنا ونسبة الى وجود كوكبنا ونسبة الى تاريخ مجموعتنا الشمسية ... المادة والطاقة لهما بداية بحكم وجود خالق لهما ... والمادة والطاقة تعتبر ازلية لان تاريخ وجودهما قديم جدا الى درجة الازل نسبة الى مقاييسنا .. فلا فرق بين الازل وبين فترة عشرات المليارات من السنين في الماضي ... هذا مع العلم بانني ذكرت باننا لا نعلم في اي دورة من الدورات الكونية حاليا .. فربما مضى على الكون 100 دورة كونية وهذه المادة والطاقة موجودتان في جميع الدورات السابقة


9 - رد على تعليق 4
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:10 )
ـ بالنسبة لموضوع الصدفة .. الاحظ ان هناك دائما سوء فهم في تصور هذه النقطة ... اسمح لي اخي ان اوضح لك هذه النقطة .. انا ذكرت بان هناك قوانين تحكم حركة الاجرام السماوية .. وكل جرم سماوي يتحرك بموجب قوانين ثابتة غير قابلة للخرق .. وطبعا كل جرم يتحرك من حيث السرعة والاتجاه وفقا لخصائصه من حيث كتلته وكثافته وحجمه .. الخ ولا علاقة لحركته بحركة الاجرام الاخرى المحيطة به ... فمثلا عندما يسقط نيزك على كوكب الارض ويكون سقوطه في منطقة من الارض ( ولنقول على سبيل المثال منطقة سيبيريا في روسيا ) فان وقوع نيزك على سيبيريا يعتبر هنا صدفة وليس عن تخطيط مسبق من ارادة عليا في السماء ... نعم كان النيزك يتحرك بموجب قوانينه من حيث سرعته واتجاهه ، كما ان الارض ايضا تدور حول نفسها وحول الشمس بسرعة معينة ووفقا لقوانينها الطبيعة .. ونتيجة لحركة كل جسم وفقا لقوانينه الطبيعية حدث التقاء بالصدفة ونجم عن هذا الالتقاء سقوط النيزك نتيجة جاذبية الارض له على منطقة سيبيريا بالصدفة ...


10 - رد على تعليق 5
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:11 )
لم يأتي النيزك من السماء موجها بارادة احد في السماء نحو سيبيريا بالتحديد .. وانما حدث السقوط على منطقة سيبيريا بالصدفة ، وكذلك ظهور الحياة على الارض كانت بالصدفة .. حيث عندما حدث الانفجار العظيم وانتشرت المادة المكونة للنجوم والكواكب في كل ارجاء الكون بفعل طاقة الانفجار العظيمة ظهر بالصدفة ونتيجة العشوائية في الانتشار والتشظي ان كوكب الارض قد وقع على بعد مناسب من الشمس فكانت الحرارة على الارض مناسبة ومع توفر المياه السائلة وتوفر الاجواء المناسبة لظهور الحياة .. فالموضوع هنا يعتبر صدفة والا لماذا لم تظهر الحياة على الكواكب الاخرى اذا كانت هناك ارادة عليا وراء ظهور الحياة ؟


11 - رد على تعليق 6
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:12 )
ـ الزمن له نهاية لان الارض لن تبقى على حالها تدور حول الشمس الى الابد ... الزمن كما تفضلت مرتبط بحركة الارض حول نفسها وحول الشمس ... وحسب رؤيتنا فان الدورة الكونية تبدأ بانفجار عظيم ثم تمدد ثم يتوقف التمدد ثم انقباض او انكماش حتى العودة الى نقطة البداية ... اذن الزمن له بداية حيث استطاع العلماء تقدير تاريخ وقوع الانفجار العظيم .. وله نهاية بنهاية الكون ونحن ننظر الى الزمن وفقا لمقاييسنا الارضية ولكن يبقى الزمن محدد ببداية ونهاية ان كان بالنسبة لارضنا او بالنسبة لعمر الكون .. اما المكان الذي هو الكون ذاته فهو باقي لن يتغير لانه يمثل الحيز الذي يحدث فيه الانفجار في كل دورة من الدورات الكونية


12 - رد على تعليق 7
رياض العصري ( 2017 / 3 / 10 - 14:15 )
ـ السنة الضوئية هي وحدة قياس المسافات في الكون وليس وحدة قياس الزمن ... فعندما نقول ان النجم ( س ) يبعد عنا 1000 سنة ضوئية فان ذلك لا يعني ان ذلك النجم ولد قبل 1000 سنة .. وانما يعني ان المسافة التي بيننا وبينه تساوي المسافة التي يقطعها الضوء في غضون 1000 سنة من السنوات البشرية ... وايضا عندما نقول بان النجم ( ص ) يبعد عنا مثلا 30 مليار سنة ضوئية فان ذلك لا يعني ان النجم ( س ) ولد قبل 30 مليار سنة لان ذلك غير معقول حيث ان الانفجار العظيم حدث قبل 14 مليار سنة من السنوات البشرية ... ولكن المقصود به ان المسافة بيننا وبين النجم ( ص ) تعادل المسافة التي يقطعها الضوء في 30 مليار سنة من السنوات البشرية ... ومعلوم ان الكون واسع جدا بما لا يتصوره العقل البشري ... هذه هي اجوبتي وارجوا ان تكون الاجوبة وافية ... وفي حالة وجود اسئلة اخرى لديك فانني حاضر للاجابة عليها .. وانني افضل ان تدخل على صفحتي في الفيسبوك وتكتب اسئلتك لكي استطيع ان اجيب عليها بسرعة .. وادناه الرابط للدخول الى صفحتي في الفيسبوك ... مع الشكر والامتنان لحضرتك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002476555451


13 - هكذا أرى الوجود..... إلى الآن
مصطفى خروب ( 2017 / 3 / 10 - 19:34 )
سيد رياض ، أشكرك على الرد ولا ضير في تأخره

- لماذا نستعين بفرضية الخالق ، ومن قال أن الخالق أوجد من العدم ؟ هناك فرضية أزلية المادة أفضل من خالد لا ندري عن شيء !

- نظرية الإنفجار العظيم ليست بداية الكون أو الخلق وانما أو صورة من صور الكون الأزلي في حالة معينة ، فرضية الإنقباض بعد التمدد بدورها فرضية لا أكثر

- لو كان بإمكاننا أن نحيط بكافة المعلومات عن سير النيزك ودوران الأرض لتوقعنا مكان ارتطامه بالتحديد ، ما يدعونا إلى القول صدفة هو عدم الإحاطة الشاملة ، وراء كل صدفة أو عشوائية ضرورة مقنعة

- الزمن لا وجود فيزيائي له بمعزل عن الحركة ، هو مقدار تخيلي ناتج عن مقارنة حركات ! ماذا تعني كلمة سنة عند الإنفجار العظيم ؟ ماذا تعني مدة ثانية ؟ لا شيء

- لا وجود إلا للمادة بكافة اشكالها وخصائصها وقوانينها ، كل ما عداة انتاجات للوعي البشري لترطيب اوضاعه مع المادة الموجودة .

- الخالق إستنتاج طبيعي وليس إستدلالاً ، الصفر ناتج عن العدد المعدود ، العدد بدوره تجريد للمعدودات ، هل لك أن تعطيني صفراً ؟ أو رقماً مجرداً ؟ !



هكذا أرى الوجود..... إلى الآن


تحياتي


14 - رد على التساؤلات
رياض العصري ( 2017 / 3 / 18 - 07:45 )
شكرا لك اخي مصطفى خروب على التواصل في الحوار ... واكرر اعتذاري مرة اخرى لتأخري عن الرد وذلك لانشغالي بامور طارئة وملحة ... واود ان ارد على تساؤلاتك التي وردت بتاريخ 10 / 3 / 2017 وطبعا سوف يكون الرد على شكل اجزاء حسب الضوابط في الحوار المتمدن :


15 - رد # 1
رياض العصري ( 2017 / 3 / 18 - 07:49 )
انا شخصيا أميل الى فكرة ( ان المادة خلقت من العدم من قبل خالق مجهول ) .. وأفضلها على فكرة ( ان المادة أزلية الوجود ولا خالق لها ) حيث ان الفكرة الاولى تنسجم مع طبيعة الاشياء التي من حولنا ، اذ لا يمكن القبول بوجود شيء من غير موجد له ... فكل حدث له مسبب ، وكل مصنوع له صانع .. هذا مع العلم بان مبدأ حفظ المادة الذي ينص ( بان المادة لا تفنى ولا تخلق من العدم ) هو مبدأ صحيح في حدود قدراتنا المحدودة نحن البشر .. ولكنه قد يكون لخالق الكون ـ ذو القدرات غير المحدودة ـ القدرة على تجاوز هذا المبدأ وخلق مادة من العدم واعادتها الى العدم مرة اخرى .. على اي حال فان كلا الفكرتين يتعذر اثباتهما ، وان الجدال فيهما لا طائل من ورائه .. فالجدال في شيء مجهول انما هو ضرب من الجنون


16 - رد # 2
رياض العصري ( 2017 / 3 / 18 - 07:52 )
في تفسير نشأة الكون هناك العديد من النظريات ... وان رواية حدوث انفجار عظيم في لحظة البداية لكل دورة من الدورات الكونية المتسلسلة بالرغم من كونها مجرد فرضية ... الا انها تبدو لنا مقبولة اكثر من غيرها من الروايات او النظريات .. بالرغم من عدم توفر الدليل على صحة هذه الرواية .. ولكن في حدود المعارف المتوفرة حاليا لدى البشر عن الكون فان هذه الرواية تكون مقبولة دون الزام بالايمان بها ... وفي هذا المجال كل انسان يحق له ان يعبر عن رأيه كما يعتقد وكما يشتهي .. فليس هناك ما يمنع من اختلاف الرؤية طالما اننا نخوض في عالم المجهول


17 - رد # 3
رياض العصري ( 2017 / 3 / 18 - 07:55 )
انا لا ارى ان هناك ضرورة وراء الصدفة .. نعم هناك قوانين تحكم حركة المادة والطاقة في الكون .. وكل الاجرام الكونية تتحرك وفقا للقوانين الكونية ... ولكن هناك مئات المليارات من الاجسام المتحركة في الكون .. وقد يلتقي جسمين او اكثر في نفس النقطة وفي نفس اللحظة الزمنية دون ان يكون هناك تخطيط مسبق لالتقائهما وهذا ما يسمى بالحدث الصدفة ... وهذا يعني ان لا ضرورة وراء الصدفة التي قد تكون ايجابية او تكون سلبية وفقا لمعاييرنا نحن البشر .. الصدفة تحدث لان ضوابط حركة كل مادة مرتبطة بخصائص تلك المادة فقط ولا علاقة لها بحركة المواد اخرى ... والحوادث تحدث عن عشوائية انتشار الاجرام السماوية في الكون ... ان وجود تسعة كواكب سيارة في مجموعتنا الشمسية لم يكن عن ارادة وتدبير خالق الكون ، وانما هي بفعل مبدأ العشوائية فاستقرت هذه الكواكب في توازن دائم منذ مليارات السنين


18 - رد # 4
رياض العصري ( 2017 / 3 / 18 - 07:59 )
نحن نستخدم مفهوم الزمن لنعرف ما مضى .. الزمن مقياس لتاريخ الحركة ... اهمية الزمن بالنسبة للبشر هو لمعرفة تاريخ وقوع الحدث لكي نعرف تسلسل وقوع الاحداث اللاحقة .. حيث كل نتيجة تؤدي الى سبب .. هذا يعني ان السبب سابق زمنيا على النتيجة ... وهكذا نستطيع تتبع تسلسل الاحداث حتى نصل الى المسبب الحقيقي والفاعل الاول لكل حدث ان كان ايجابيا او سلبيا


19 - رد # 5
رياض العصري ( 2017 / 3 / 18 - 08:04 )
الوجود الحقيقي بالنسبة لنا يتمثل في وجود كل من المادة والطاقة مع القوانين المنظمة لسلوكهما .. وان وجود الحركة في الكون مرتبط ارتباطا جدليا بوجود كلا المادة والطاقة معا .. اما ما نقوله عن وجود خالق فهو فرضية .. نعم مجرد فرضية .. ولكنها فرضية مقبولة لانها تقدم لنا اجابات مقبولة الى حدا ما على تساؤلات مهمة مثل .. من اين جاءت المادة والطاقة ؟ ومن هو الذي وضع لهما القوانين ؟ اننا نرى بان فكرة ( الافتراض بوجود خالق مجهول لا نعلم شيئا عنه) .. نراها افضل من فكرة لا خالق وراء هذا الكون


20 - رد # 6
رياض العصري ( 2017 / 3 / 18 - 08:12 )
ان فلسفة الصفر هي بالنسبة لنا فلسفة العدم ... لان الصفر لا وجود له في الحقيقة .. وان وجوده في الرياضيات هو تعبير عن تحويل عدد مرات وجود المادة في الطبيعة الى رقم مكتوب فقط على الورق .. لانه حتى في الذهن لا وجود للصفر .. حيث انه العدم .. ام عن الخالق فحيث انه لا يتوفر الدليل على وجوده فهو اذن استنتاج ذهني مجرد دون الزام باليقين به .. ولا اظن ان هناك فرق في المعنى بين الاستدلال و الاستنتاج طالما ان استنتاج وجود خالق مبني على أدلة ذهنية فقط ... ولو كنا نملك دليل مادي على وجوده ما اعتبرناه مجهول ... ولكن لانه من حيث المبدأ لا شيء مصنوع من غير صانع .. اذن لابد من صانع للوجود .. خلاصة القول نحن نعتقد بان على البشر ان لا يشغلوا انفسهم بعبادة رب مقيم في السماء لانه لن يكون هناك من يسمع ندائاتهم او يستجيب لطلباتهم .. لان من صنع الكون غير معني بشؤون واحوال البشر .. مع خالص التقدير والاحترام لارائك .. واود ان ادعوك لزيارة صفحتي الشخصية على الفيسبوك ان سمحت ظروفك بذلك .. انني اتشرف بزيارتك استاذ مصطفى



اخر الافلام

.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح


.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص




.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن