الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكاء الساسة ام غباء المواطن

علي الشمري

2017 / 3 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(( ذكاء الساسة أم غباء المواطن))

السياسة فن الممكن شعار رفع قديما وأصبح بمرورالزمن غير قابل للتحقيق في ظل تسارع الثورات المعلوماتية وما رافقها من سرعة كشف الحقائق والاباطيل .
أغلب الساسة في الدول الديمقراطية تلتزم ببرنامجها الانتخابي الذي تطرحه خلال فترة الانتخابات وتحرص على تطبيقه بالحرف الواحد حفاظا على مصداقيتها أمام ناخبيها..
في الدول التي تدعي الديمقراطية زورا وبهتانا وهي بعيدة كل البعد عن أبسط مقومات الديمقراطية والتي تتخذ منها وسيلة للوصول الى مبتغاها وكما هو الحال بالعراق.وبعد فشلها الذريع في أدارة البلد كأحزاب أسلام سياسي والتي كانت لوقت قريب تتبجح قياداتها بشقيها(الشيعي والسني) كونها متفقة على أسلمة المجتمع العراقي ,وعلى مدى 3 دورات انتخابية وهي لم تقدم سوى الوعود الزائفة ونهب ثروات المواطن وتخريب البلد وأثارة الصراعات الطائفية والمذهبية, وقسم منها تحالف مع داعش ومولها وسهل مهمة دخولها وأحتلالها لقسم كبير من الاراضي العراقية لغرض تهديد الطرف الاخر والقسم راح بتنفبذ اجندة دوا الجوار والاستقواء بالاجنبي على حساب بن بلده ,وبعد أن سئم الشارع العراقي من افعالهم وتصرفاتهم التي تغاير تماما وعودهم وتحايلهم على القوانين وتسيس الدين ورموزه وطقوسه لخدمة مصالحهم الخاصة ولذر الرماد في عيون الاغلبية من السواد أيقنت الاغلبية من الشعب بان الحل الوحيد وطوق نجاتهم من الازمات التي تعصف بالبلد ووقف هدر الثروات والاطاحة بالفاسدين هو أقامة دولة مدنيه يسودها العدل والقانون وتضمن للجميع فرص العيش الكريم ,نسمع اليوم أصوات من هنا وهناك تدعوا الى قيام تيار مدني لاصلاح ما أفسدوه ,الدعوة ليست جادة وصادقة بقدر ما هي دعوة للحفاظ على مناصبهم السيادية وأمتيازاتهم وعدم كشف سرقاتهم وما نهبوه من الثروات من قبل الذي يأتي بديل لهم..
كفانا نبشا ونفخا بالتراث والعيش على تناقضاته وويلاته ومأسايه دون أن نفكر ماذا قدم لنا التراث منذ قرون ونحن نحلم بالعودة اليه.
كفانا تبجحا بالحضارات التي سبقتنا ولن نفكر أن نرتقي اليها ومعرفة من وضع العصي في دواليبها ومنعها من مواصلة المسير..
كفانا أيمانا بالرموز الفاسدة التي أضرت بالعباد والبلاد كثيرا وأحاطت نفسها بهالة من القدسية الزائفة,التغيير يحتاج الى حركة وهبة جماهيرية تشارك فيها كل شرائح المجتمع وعلى غرار ما حدث في مصر وليس تخضع لاوامر القائد الضرورة يحركها ويوقفها متى يشاء..فالتغيير لا يتم عبر قادة هم جزء فعال من منظومة الفساد.
وأن رموز الفساد من الساسة مهما تلونوا وتحايلوا وكذبوا على أنفسهم وأوهموا الاخرين بأنهم أذكياء لابد وأن تكون هناك صحوة مجتمعية تبدد الغباء الذي وسموا فيه وأنبلاج فجر جديد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة