الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطنية المبتذلة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2017 / 3 / 8
الصحافة والاعلام


في مجتمع الحريات يسقط الشواذ وكل المدعين في علك الوطنية ،وتحولت هذه الكلمة المقدسة في شكلها ومضمونها الى كلمة مبتذلة من كثر استعمالها وتلفظ بها كقولهم فلان وطني وفلان غير وطني ومعارضة وطنية ومعارضة غير وطنية ،على سبيل المثال المعارضة التي تؤيد السلطة فهي وطنية وصحفي والمثقف والسياسي والبواب والفراش الذي يكون مع السلطة فهو وطني ومثلهم الذين يعارضون السلطة فهم منبوذون وخونة وغير وطنين ويحكم عليهم غيابيا وتكتب عنهم الصحف ويشهر بهم ،فالذي يؤيد السلطة في الجزائر فهو وطني ويحب الجزائر ويكافئ بكرسي بالبرلمان حتى لو لم ينتخبه الشعب ن والذي يعارض السلطة ويطالب بتغير فهو غير وطني حتى لو اختاره الشعب ،مثلها في لبنان الذي يقف بجانب حزب الله وحركة أمل فهو وطني ومقاوم وآمن على نفسه وعلى ماله ومنصبه وإن كنت في الضفة الأخرى مؤيد للحريري وجعجع فأنت خائن ولا تمتلك الزوق ,في سوريا الوطنية أعمق من أي مكان آخر فهناك القومية والقومجية والوحدة العربية وحرية اشتراكية ومع فتح مرة ومرة مع حماس ومرة مع امريكا ومرة أخرى ضدها فهناك تضع الوطنية ولا يجد الواحد منا اين يقف فيصاب بالدوار.الفاصل في كل هذا وإعادة الأمور الى نصابها هي الحرية في جو الحرية نتعرف من هو المواطن الصالح ومن هو المواطن غير الصالح ،من هو الذي يمتلك اللسان ويبيع الكلام ،ومن هو الذي يعمل لصالح شعبه ووطنه بعيدا عن لامتيازات والحروز لانتخابية ،وسوف تعرى من الذي تغذىو يتغذى على دماء الشعب بسم المقاومة ،وحينها سوف يحدد المجتمع من ينوب عنه في الحرب والسلم وتنتفي عقلية اسكت وإلا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة