الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهروب الى الأمام لن يجدي الأحزاب الكردية نفعا

صلاح بدرالدين

2017 / 3 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الهروب الى الأمام لن يجدي الأحزاب الكردية نفعا
صلاح بدرالدين

بعد أن أوصلت قيادات الأحزاب الكردية السورية المتناحرة في ( المجلسين ) شعبنا الى أسوأ حالاته داخل الوطن ليعاني البقية الباقية منه والذي لم يهجر بعد سوء المعيشة وعدم الاستقرار والقلق على المستقبل وبعد أن أفرغت سلطة الأمر الواقع التابعة ل – ب ي د – وهو الفرع السوري الملحق بالحزب الأم – ب ك ك - المناطق والمدن من سكانها حسب نزعة – التطهير الحزبي – واستسلام أحزاب – المجلس الكردي – أمام مايجري وبحث قياداتها عن ملاذات آمنة خارج البلاد وبعد أن فشلت تلك القيادات في تجسيد طموحات شعبنا وحمل مشروعه القومي وخذلت أشقاءنا في اقليم كردستان العراق وكذلك شركاءنا في الوطن وأضرت بسمعة الحركة الوطنية الكردية بل تركت مصيرها أمام طريق مسدود .
وبعد أن بدأت هذه القيادات بقرع طبول الحرب وزج بنات وأبناء شعبنا في معارك جانبية واقتتال داخلي لا ناقة لنا فيها ولاجمل الى درجة التدخل السافر لجماعات – ب ك ك – في الشؤون الداخلية لاقليم كردستان في أدق وأخطر المراحل وتنفيذ أوامر فيلق القدس الايراني والحشد الشعبي المذهبي في اثارة الفتن والقلاقل بمنطقة – سنجار – وخلافها وتسعير الحملات الاعلامية كل ذلك لحاجة تلك القيادات الحزبية الى مخارج للتهرب من أزماتها الداخلية والتستر على تواطىء بعضها علنا مع النظام المستبد في منطقة منبج والبعض الآخر لتغطية عجزه عن مواجهة التحديات .
نقول بعد كل تلك الاخفاقات والهزائم والعجز تلجأ قيادات أحزاب المجلسين الى التهرب من مواجهة الاستحقاقات القومية والوطنية بالتوجه نحو الخارج وترك الداخل للأقدار وتنتهج نفس الطرق التضليلية الملتوية السابقة بالمبالغة الاعلامية معتبرة أن جولاتها في عواصم بعض البلدان بمثابة انتصارات لامثيل لها أو افتتاح جمعية أو استئجار مكتب هنا وهناك باعتباره اعترافا دوليا بمستوى العضوية بهيئة الأمم المتحدة لقد افتتح ( الائتلاف السوري ) مثلا قبل قيادات الأحزاب الكردية مكاتب عدة في العديد من البلدان الأوروبية والعربية وأمريكا بالرغم من أنه أوسع تمثيلا من أحزابنا ولكن أين هي تلك المكاتب والممثليات ؟ ولم تعني شيئا من الناحيتين القانونية والاجرائية .
دول العالم المعنية بالملف السوري تعتبر القضية السورية في هذه المرحلة ذات صلة عضوية بالارهاب ومسألة أمنية بامتياز من مصلحتها التواصل مع كل المكونات والتيارات والجماعات وارضاء الجميع من أجل الحصول على المعلومات من مختلف المصادر والتحكم بالجميع وكل الزيارات واللقاءات التي تحصل تتم بتزكية مباشرة من الأجهزة الأمنية لتلك الدول وكل المكاتب التي تفتح بناء على اقتراحاتها وليست رسمية ولا معترفة من وزارات الخارجية ولاتتمتع بالحصانة الدبلوماسية وفي أكثر الأحيان تغطى من ميزانية الأجهزة ومن السهولة بمكان اغلاقها بأية لحظة اذا انتفت حاجات الدول المعنية .
حتى المكاتب اتي تفتتح عائدة للأحزاب الكردية وليست ممثليات للشعب الكردي أو الحركة الوطنية الكردية في وضع هناك شرخ واسع بين الشعب الكردي السوري وحركته من جهة وبين الأحزاب من الجهة الأخرى وهناك محاولات لاعادة بناء الحركة من جديد من جانب الكتلة التاريخية التي تشكل الغالبية في الوطن وفي أماكن الشتات ( المستقلون والحراك الشبابي ومنظمات المجتمع المدني والوطنييون عموما ) ولكن قيادات الأحزاب تحاول تصوير الوضع في غير واقعه الحقيقي فمثلا يدعي – ب ي د – أن له ممثلية رسمية في موسكو والحكومة الروسية تكذب وتقول المكتب باسم جمعية روسية تخضع للقوانين وفي هذا السياق هالني ما كتبه أحد أعوان ( المجلس الكردي ) على الفيسبوك عندما نشر صورة للمكتب البيضاوي في واشنطن مدعيا أن وفد المجلس يجتمع الآن مع القيادة الأمريكية في البيت الأبيض وكان الوقت نهارا بالشرق الأوسط ومنتصف الليل في أمريكا متناسيا أن البيت الأبيض يستقبل رؤساء العالم فقط ولم يطأه قدما أي مسؤول كردي سوى الرئيس مسعود بارزاني ووفده .
قبل نحو 23 عام من الأن قمت بزيارة الى الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الأولى وباسم حزب كردي واحد وفي وقت لم تكن هناك ثورة في سوريا ولم تكن القضية الكردية بالمستوى الراهن ولم تكن لدينا الامكانيات المتوفرة الآن لأحزاب المجلسين وبالرغم من ذلك التقيت بأرفع المسؤولين وبينهم عضو بالكونغرس وأكثر من كل الذين تلتقي بهم أحزاب المجلسين مجتمعة وللـتأكيد أضع بين أيدي القراء مايلي :
وقائع زيارتي لواشنطن عام 1994
أواسط العام 1994 قمت كأمين عام حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا,( سابقا ) زيارة مطولة الى الولايات المتحدة الأمريكية, وأجريت لقاءات شاملة وهامة هي الأولى من نوعها,في العاصمة واشنطن دي سي حيث اجريت اتصالات مع العديد من المسؤولين في الادارة وفي منظمات حقوق الانسان ولجان الكونغرس, والخارجية, ووسائل الاعلام, والجالية الكردية, خلال شهر كامل كان البرنامج حافلاً باللقاءات والاتصالات ومن اهمها:
• لقاء مع السيد- ج.ج.اوبا- مفوض الشرق الأوسط لحقوق الانسان في وزارة الخارجية الامريكية.
• لقاء مع- ج. بيكارت- عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي.
• لقاء مع مفوضية أوروبا والشرق الاوسط في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي السيد- ك. ديكلوس- والمستشار في هذه اللجنة السيد- د. شايبرو-.
• لقاء مع السيدة- م. كايتور- عضو الكونغرس الامريكي في الحزب الديمقراطي الحاكم عن ولاية- أوهايو- ومستشارها السيد- د. كلارك .
لقاء في نيويورك مع المدير العام لمنظمة مراقبة الشرق الأوسط لحقوق الانسان ( هيومان رايتس ووتش ) السيد جورج ومساعدته مسؤولة الملف الكردي السيدة شيري .-.
• لقاء مع السيد- د. فيليب- مسؤول قضايا حقوق الانسان في الكونغرس الامريكي.
• لقاء مع السيدة- م. الهي- مفوضة البرامج الحكومية لشمال افريقيا واوروبا والشرق الاوسط في منظمة العفو الدولية.
• لقاء مع السيد- ز. هيلترمان- مدير المشروع الكردي في منظمة مراقبة الشرق الاوسط لحقوق الانسان.
• كما أجريت اتصالات ومباحثات مع رئيس- المؤتمر القومي الكردي- KNC- في امريكا, الدكتور- نجم الدين كريم- وعدد من اعضاء الهيئة الادارية, وممثلي الاحزاب الكردستانية, والحكومة الفيدرالية- كردستان- العراق- وعدد من المنظمات القومية والثقافية الكردية في الولايات المتحدة الامريكية. وقمت بزيارات لعدد من الولايات, حيث تفقدت احوال الجالية الكردية, واقمت عدداً من الندوات وخاصة في- كاليفورنيا, ونيوجرسي, وأوهايو, اضافة الى اللقاء باعضاء الجالية الكردية السورية هناك من اجل تنظيم طاقاتهم, والاطلاع على قضاياهم ومشاكلهم, وفي سبيل توحيد صفوفهم ليساهموا بفعالية في قضاياهم القومية والوطنية, ومن اجل صيانة وجودهم وشخصيتهم, والاعتراف بكيانهم جنبا الى جنب ممثلي وابناء الاجزاء الاخرى من كردستان.
• وفي ختام الزيارة, أجريت معي عدة مقابلات في القسم الكردي في اذاعة صوت امريكا, واجتمعت مع مدير واعضاء القسم, حيث قدمت التهاني بمناسبة افتتاحه, وتناقشت معهم حول دوره واهميته وضرورة تطويره, كما قمت بزيارة القسم العربي, حيث اجتمعت مع المدير وبعض العاملين فيه, كما قمت بعقد لقاء مطول مع نائب مدير جامعة توليدو- اوهايو حول مشاكل الطلاب والمنح الدراسية والثقافية الكردية, وحاولت تأمين منح دراسية للطلبة الكرد- السوريين ولكن اصطدمنا بشرط لا يمكن اذلاله وهو موافقة الحكومة السورية.
• هذا, وقد اجرت معي اذاعة صوت امريكا مقابلتين بقسميه الكردي والعربي, كما اجرت الشبكة التلفزيونية العربية- الامريكية مقابلة مطولة حول الوضع الراهن وقضايا الحركة الكردية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ