الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الأدنى والأعظم ، حروب يقودها الإنسان ضد الحقيقة والمعرفة

مروان صباح

2017 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بين الأدنى والأعظم ، حروب يقودها الإنسان ضد الحقيقة والمعرفة .

خاطرة مروان صباح / حسب الثابت الذي لا يقبل التغير ، فإن آدم أعطى ولم يأخذ من أحد ، في المقابل ، الجميع اخذوا الحياة من آدم ، بشكل توارثي ، ونقلوها دون انقطاع ، وإذا المرء استسلم ، إلى معادلة اخذوا ولم يُعطىَ ، فأن ذاك اليوم ، قادم لا محالة ، سيكون هناك شخص ، سيأخذ ممن اعطاهم آدم ولن يعطي أحد ، أي أنها ، نهاية الإنتاج البشري ، ويبقى السؤال المحيّر ، هل سيكون ذات صيت ذائع مثل أدم ، روبما ، وكما يجهل الإنسان سر الحياة فهو يجهل سر الموت ، لهذا ، لو كان الإنسان على معرفة وإدراك لمعنى الحياة والموت ، ما كان أقدم على قتل الأخر ، لكن الجهل بالشيء ، يجعل كل شيء مباح ، وإلى الآن ، رغم إدعاء البشرية ، المعرفة ، فهناك علماء ومنهم عالم الألماني ، صرح ذات يوم ، بأن كل ما اكتشفه الإنسان على هذه الأرض لا يتجاوز 5% ، وربما أقل ، فكيف حال الإنسان ، مع سبعة سموات والكواكب والنجوم وغيرها ، أو بالأحرى ، وهو الأهم ، معرفة ذاته ، وقد يكون الالتباس عند الكثير واقع ، لمفهوم اكتشاف القمر ، فالإنسان كل ما توصل إليه ، ليس سوى سطحه ، تماماً ، كما هو الحال ، مع شخص هبط بمظلة على سطح عمارة ويجهل ما في داخلها .

هناك فارق كبير بين المعلومة والمعرفة ، وايضاً ، هناك اختلاف بين الاكتشاف للموجودات وبين صناعة الأشياء من العدم ، وإذا كان مصير الإنسان إلى التراب ، فأن الإنسان قد نبت منها ، لكن ، يبقى السؤال كيف تحول هذا النبت إلى حياة ، بفضل الماء ، على الأرجح ، وكيف يعود لها ، بعد فقدانه الحياة ، هل بسبب انقطاع الماء ، يصبح ميتًَ ، لكن ، ليس تماماً ، فهنا الموت ، غير مكتمل ، لأن الموت ، سيكون فقط ، عن حياة الدنيا ، أشبه بالصمت ، بعد ثرثرة طويلة ، أي أن ، انقطاع الماء ، يميت الجسد ويوقف الثرثرة ، فقط ، أما الحقيقة ، تبقى سر وعصية على التفكيك ، تماماً ، كما هو سر الحياة ، ولو أن الإنسان على معرفة ودراية بهذه الأسرار ، كان استطاع حل أعقد مشكلة واجهها منذ وجوده ، وتمكن الذهاب بارادته إلى الموت ، من أجل اكتشاف ما وراء ، حياة الدنيا ، ومن ثم عاد إليها أو على أقل ، أصبح القرار قراره ، أين يرغب البقاء ، لكن ، سرية الوجود ، تجعله يقف عند باب الموت ، منكسر أمام المجهول ، وهنا المجهول ، ليس سوى دلالة على أن الموت ، يقتصر على الحياة الدنيا ، أي أن ، ما بعد الموت ، يوجد إستمرارية .

هذه المعادلة تدلنا ، أين الكفة ترجح ، للانكسار أمام المجهول أو السعادة عند المعرفة ، وإذا ما قسنا ، حجم معرفة الإنسان للحياة والأرض والبحار والسموات وما بينهما ولنفسه، يتفوق الانكسار ، بالطبع ، بسبب حالة الحروب التى تقودها معظم البشرية ضد الحقيقة والمعرفة ، لأن ، تاريخ البشري العدواني ، للمعرفة ، أشار للإنسان خلاصة، لم يكترث بمضمونها، عندما قال الهدد للإنسان بصراحة ، لقد ، أحطتُ بما لا تُحط به ، وأيضاً الغراب ، أعطى الإنسان درس في كيفية مواراة الميت ، يعني الخلاصة أو الدرس الأبلغ ، هو ، تعليم الإنسان الأدب مع من هو أدنى من أجل استيعاب لما هو أعظم ، تماماً ، كما هي، حبة صغيرة من الحبوب ، تُزرع في أعلى أو وسط الجبل ، فتشق الجبل وتنّبتُ ، رغم جبروته . والسلام
كاتب عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس