الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مذكرات سجين سياسي 2

وليد المسعودي

2017 / 3 / 13
الادب والفن


في السجن حاولوا اقناعه
ان يتحول الى مخبر
يكتب التقارير عن النخيل
الواقف بشموخ
عن الهواء الذي لا يمر
في دروبهم الضيقة
قالوا له والحرب في نارها
تحرق الازهار الندية بالعشق :
السواد أمك وأبيك
أرفعه فوق رأسك
سترى النجوم نازلة في أعماقك
وفي داخله يعرف
ان رفعه كما يريدون
لا تنزل في اعماقه
سوى الجرذان والسحالي .
ولكي يهرب من دور المخبر
قال لهم :
هل تعرفون ماذا يسمونني
أصدقائي عندما كنت صغيرا
يسمونني " البلبل الفتان "
لا استطيع ان أخبئ
الحكايات في قلبي
ان وقف العطر علي
أفضحه بين الناس
وان عشقتني الوردة
عرف ابناء الجيران كلهم ،
وهكذا هو يرفض
وهم يغرزون بالأسلاك
والصفعات ايديهم على الجسد .
حاول مرة اخرى خداعهم
حسنا دعوني اموت حيا
على الساتر في الجبهة
وبذلك لا اضع النجوم
على اكتاف السواد فحسب
بل اجعلها تدور في أحلامه !!
ضحكوا عليه كثيرا
وقالوا :
لا يموت في الجبهة
سوى الاغبياء
خذوه الى المحجر
يعرف كيف تموت الذبابة
بسحق قدم واحدة .
ذهب منتشيا
وفي قلبه الانتصارات تغني
بجناح طائر
أجمل من البلبل الفتان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حول العالم | لوحات فنية رسمتها جبال الأرز في فيتنام


.. سكرين شوت | صناعة الموسيقى لا تتطلب آلات فقط بل أيضاً إحساس.




.. أول ظهور لفنان العرب محمد عبده بعد إعلان إصابته بالسرطان


.. «جمع ماشية ورحيم ومرادف البؤس».. أسئلة أثارت جدلًا في امتحان




.. تششيع جنازة والدة الفنان كريم عبد العزيز