الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم.

حمدى عبد العزيز

2017 / 3 / 20
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة، وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى، ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء، تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -198- سيكون مع الأستاذ حمدى عبدالعزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم
.


بقرأة متأنية للأحداث الراهنة فى مصر والمنطقة وبالإطلاع على أجزاء هامة لتاريخنا الوطني الحديث منذ بدايات القرن الماضى وحتى يومنا هذا ، ومن يقرأ حقيقة مايحدث فى سيناء المصرية من قتل للجنود والضباط وأفراد الدوريات أو ماحدث مؤخرا فى الكنيسة البطرسية من تفجير وقتل لأرواح بريئة لاذنب لها سوى أنها تؤدى شعائرها الدينية ثم ما حدث مؤخرا فى العريش من حالات القتل والذبح والحرق على الهوية الدينية والتى طالت مواطنين مصريين من اصحاب الديانة المسيحية ووما تقوم به هذه الجماعات من عمل واضح على إخلاء سيناء من المكون المسيحى فى السبيكة الوطنية المصرية بعد أن قامت بقتل وذبح وحرق مواطنين مدنيين مصريين مسيحيين عزل مسالمين وقيامهم بتهديد الأسر المسيحية وإجبارها على الهجرة من سيناء


بعد ذلك فإنه يمكن أن تتضح لنا بجلاء حقيقة أن قوي الفاشية الدينية الوهابية المتمثلة في الإخوان المسلمين والسلفيين الوهابيين أو الجهاديين وكل تيارات الفاشية الدينية المتأسلمة الشاربة من معين واحد هو الحاكمية بما تحفل به من أوهام إستعادة نماذج الخلافة أو الإمارة أو السلطنة أو ماشابه ذلك من أشكال وتجليات نظام الحاكمية الدينية المرتكز على مفهوم الحاكم بأمر الله هذا المعين الذى تم تأسيسه عى يد محمد بن عبد الوهاب وعبد العزيز آل سعود فى نجد عام 1912 بتخطيط ودعم مالى وعسكرى من المخابرات البريطانية والذى حمل روح التعصب والإستعلاء الدينى وتكفير الآخر وانشأت من خلاله أول ميليشيات فاشية فى الشرق الأوسط


هذا المعين الذى شربت منه جماعة الإخوان المسلمين على يد مؤسسها حسن البنا تلميذ رشيد رضا السلفى الوهابى وتفرعت منه كل أفرع شجرة الفاشية المتأسلمة التى تشترك جميعها فى أنها لم تكن يوما ذات تراث يقبل بالديمقراطية ولا للحياة المدنية التى يمكن أن ترتكز عيها الحياة السياسية والمجتمع المدنى ولا بالوطنية كرابط يربط كل أبناء الوطن بغض النظر عن الدين والمذهب والعقيدة


ولهذا فمواقفهم من الوطنية - فى ظل مطالعة تاريخهم وادبياتهم ومواقفهم العملية - يجعل المواقف المنادية بإعادة دمجهم فى الحياة السياسية غير صحيحة وغير منصفة
بل أنه يجعل من الموقف المطالب بضرورة إقصاء تلك التيارات عن الحياة السياسية والرافض للمصالحة السياسية معهم موقفا صحيحا

وإذا مانظرنا للأسس التى قامت عليها حركات وتيارات ومنظمات تيارات التأسلم السياسى سواء المسلح منها أو الغير مسلح سنجد أنها جميعا تتفق على الآتى بشكل أم بآخر وتجتع عليها كعمود خيمة لبنيانهم التاريخى


1- الهجرة المادية أو الهجرة الفكرية الشاملة من المجتمعات التى لاتتحقق فيها أوهام الخلافة والحاكمية
2 - لإيمان المطلق بوهم الخلافة أو الإمارة الإسلامية إلى غير ذلك من أنماط الحاكمبة الإسلامية ووجوب ها المطلق كعقيدة لاتتجزء عندهم من الإيمان الجدينى
3- اختزال الدين فى مبدأالحاكمية السياسية واعتبار كل من هو خارج القناعة بتلك الحاكمية هو خارج سياق الدين ومن ثم يمكن تكفيره وممارسة أفعال التكفير ضده
4- تبنى عقيدة العنف والإرهاب عملا بالآية المجتزأة من القرآن الكريم (واعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين ) كجزء من عقيدة وجوب الجهاد من أجل تحقيق غاية الحاكمية الإسلامية بكافة اشكال الجهاد بدأ من التبليغ المصاحب للإرهاب الفكرى وانتهاء بالجهاد المسلح والتدرجات هنا حسب اختلاف ظروف المجتمعات
5 - الموقف المعادى لكل ماهو مدنى وحضارى
6- تقديس المظاهر الشكلية الدينية وجعلها جوهر مشروعهم الثقافى للمجتمعات التى يعملون على تغيير هويتها
7 - التمسك بذهنية الإستدعاء الكربونى لنسخة ماسمى بمجتمع السلف الصالح رغم اختلاف الظروف ومرور القرون على ذلك تعبيرا عن العقل النقلى الذى يرون به المجتمعات ويفسرون به ظواهرها
8 - الطائفية المنبثقة عن التطرف والتعصب والإستعلاء الدينى
وتلك هى الأسس التى نقلها رشيد رضا الذى انشق على شيخه محمد عبده وأعتنق المذهبية السلفية الوهابية إلى مصر بدعم مالى من السعوديين الذين كانت لهم عداوتهم للدولة المصرية التى لم تعترف بهم حتى عام 1936
وهى نفس الأسس التى لقنها لتلميذه الأنجب حسن البنا والذى أسس بناء على نفس البنيان جماعة الإخوان المسلمين فى عام 1928 كفكرة سلفية كما وصفها البنا المؤسس الجديد للوهابية السلفية لم يغير فى أسسها إلا فيما يتعلق بالتكوين والبناء التنظيمى الملائم للحالة المصرية وهى نفس الأسس التى تشترك فيها كافة التنوعات السلفية الإسلامية وكافة العصابات الجهادية المسلحة


وهذا بدوره يطرح أسئلة مهمة
1- هل يمكن أن تفلح دعوات البعض المنطلقة حول ضرورة مد الأيدى إلى الأقسام الغير مسلحة من ذلك التيار وجعله مكونا من مكونات الحياة السياسية ؟
2- هل هناك فارق جوهرى بين من يحملون السلاح فى هذا التيار وبين منلايحمل السلاح ضد المجتمع والدولة المدنية ؟
3- منذ متى كانت بعض اقسام هذا التيار ثورية ويمكن التعامل معها كجزء من المشروع الثورى العربى على اعتبار مواقفها من القضية الفلسطينية ؟
4 - هل يمكن اعتبار مواقف هذه التيارات من القضية الفلسطينية موقفا وطنيا وثوريا ؟
5 - ماهى حقيقة العداء الظاهرى لهذه التيارات للإستعمار وما تفسير أوجه الإلتباس التاريخى بين ماهو ظاهر وماهو باطن فى مواقف هذا التيار من الإستعمار والإستبداد ؟
6 - هل لهذا التيار مستقبل ثورى ؟ ولماذا لايمكن أن تشهد منطقتنا لاهوتا آخر للتحرير كما شهدت أمريكا اللاتينية اللاهوت الأول ؟


الموضوع يطرح الكثير من الأسئلة التى تثير النقاشات والحوارات وبالتالى يطرح مهاما على قوى التقدم والإستنارة أن تكون جاهزة للقيام بها وأن تضعها فى مكان مناسب على جدول أعمالها









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحركة الوهابية
Boujemaa Sbiyaa ( 2017 / 3 / 20 - 07:02 )

تعتبر الحركة الوهابية من اكثر المداهب الفقهية تخلفا فهي تقوم على اساس مبدا التكفير بحيث كفر فقهاء الوهابية كل من لم يبايع حركتهم كما كفروا الموسيفا بل حتى الضحك يعتبر بالنسبة اليهم نوع من الشرك بالله ....هدا ولاتفوتنا الاشارة الى ان الحركة الوهابية اي الجناح الدعوي لال سعود هي التي حاربة جمال عبد الناصر... وهي التي جندت مجموعة من الارهابيين ودفعت بهم لاسقاط النظام الافغاني الدي كان تابعا ان داك الى الاتحاد السفياتي... كما لاتفوتنا الاشارة الى جمعها للارهابيين من جميع انحاء العالم لمحاربة التظام السوري بحجة محابربة المد الشيعي ... فيالاخيرلابد من الاشارة الى استخدام ال سعود الارهاب الاسلامي كاستراتيجية لفرض ارائه ومحاربة المعارضين لهم سواء كانوا شيعة اوسنة ......


2 - رد الى: Boujemaa Sbiyaa
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 21:52 )
اتفق معك تماما بأن الحركة الوهابية فى شقها السلفى السعودى والمصرى والشامى وغيرها من جماعات سلفية وشقها الإخوانى فى العالم العربى ومحيطه الإقليمى قد أنتجت أكثر المذاهب الفقهية سواء على المستوى الثقافى المجتمعى أو على المستوى السياسى وهو فقه يتسم بالعنف والإستعلاء المذهبى الطائفى كنتاج لبيئة (هجر ) نجد البدوية الصحراوية والتى تعد من أكثر أقسام الجزيرة العربية تخلفا وبداوة وشراسة وسفكا للدماء
هو أيضا فقه يستبيح القتل والقتال والعنف والإرهاب تحت دعوى الجهاد فى سبيل الله وفقه محمد بن عبد الوهاب ليس إلا قراءة للإسلام من منطلق تلك السمات التى لاتتناسب مع القراءات العقلانية للنص القرآنى والمناقشة الجدلية لذلك الركام التراثى الذى أعقب وفاة النبى (صلعم ) بما يتجاوز القرن ويقترب من قرنين
كذلك فإن أيدى المخابرات البريطانية لم تكن بعيدة عن تأسيس ذلك الفقه ودعمه

والدعم السعودى لتلك العصابات أمر مفروغ منه لأن المملكة السعودية قد قامت على أساس تحالف قبلى يجمعه المذهب الوهابى وبقاء نظام المملكة السياسى مرهون ببقاء تلك التيارات وفعاليتها وشرعية هذا النظام تستند على التمسك بالأفكار الوهابية وتصديرها إلى دول الشرق ودعم هذه التيارات فى كل البلدان ولعلنا نتذكر أن حسن البنا ووالده وأستاذه ومعلمه رشيد رضا لولا دعم وتمويل السعودية لهم لما كتبوا كلمة واحدة ولما استطاعوا إنتاج النسخة الوهابية المصرية
ولولا السعودية والدور الذى لعبته فى دعم تلك الجماعات وإدخالها بأموال البترودولارات إلى مصر عبر اتفاق مع أنور السادات
ولولا الدور السعودى فى تأسيس حركة ماسمي بالمجاهدين الأفغان
ولولا الدور السعودى فى دعم تلك العصابات فى اليمن والعراق وسوريا والعراق وليبيا ومصر لما كان ذلك المشهد المأساوى الذى يعيشه عالمنا العربى


3 - علاقة العنف فى الحركة الاسلامية -المظلومية -بالمما
محمد حلمى ( 2017 / 3 / 20 - 07:06 )
تحياتى .دعنى اطرح عليكم علاقة العنف لدى الجماعات الاسلامية وانسداد افق الممارسة الديمقراطية فى المجتمعات العربية من اجل الوصول الى تغيير السلطة الحاكمة وطرح رؤيتهم ،وحتى نكون منصفين فى الحكم يجب ان نلاحظ ان هناك منظمات مدنية قد لجأت الى حمل السلاح منها احزاب شيوعية فى كافة ارجاء العالم .ضد انظمة ديكتاتورية،مع اقرارى بان الديمقراطية عند الحركات .الاسلامية اداة للوصول للهدف يجب نسفها بعد الوصول اليه-الحكم-


4 - رد الى: محمد حلمى
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 22:48 )
تاريخيا كان استخدام السلاح ضد المستعمر المحتل وأعوانه فى الداخل حسبما تقتضى ظروف كل بلد أمر حق شرعى والكفاح المسلح ضد المحتل وأعوانه سواء من الأنظمة العسكرية فى أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا أو تلك التى استخدمت النعف ضد المقارمين للإحتلال الأجنبى
وهذه قصة بذاتها
أما فكرة أن تحمل قوى سياسية السلاح فى مواجهة الدولة فهذا أمر فى منتهى الخطورة
وفى الحالة المصرية لم يحدث أن حملت القوى السياسية عدا قوى التأسلم السياسى السلاح فى مواجهة الدولة حتى فى محنة القبض على اليساريين والزج بهم فى معتقل الواحات فى الفترة الناصرية وتعرضهم للإذاء البدنى والمعنوى بل ومقتل أحد قادتهم فى المعتقل (الشهيد شهدى عطية الشافعى ) لم يحمل منهم أحد السلاح لا ضد النظام السسياسى ولا ضد الدولة بل لم يضبط منهم أحدا يحمل سلاحا على سبيل الإقتناء الشخصى
كذلك فى ظل هجمة السادات على اليسار وفى ظل إطلاقه لشباب الجماعات الإرهابية الفاشية المتأسلمة بالجنازير على الطلاب فى الجامعات لم يرد أحد بالسلاح
وعندما اعتقل السادات قيادات اليسار ثم قيادات حزب الوفد ذو التوجه الليبرالى لم يحمل أحد السلاح ضد السادات
ومعلوم أن مقتل السادات قد جاء على يد الجماعات الفاشية المتأسلمة المسلحة
تحياتى


5 - اليسار
فاخر فاخر ( 2017 / 3 / 20 - 07:10 )
أخي العزيز حمدي
مع تأييدنا القوى لحرب السيسي على قوى الإرهاب المتأسلمة لكن هذا يجب ألا يعفيه من اتخاذ موقف واضح من انتفاضة الشعب السوري ضد همجية الأسلمة الإيرانية وعميلها حزب الله
أحببت أن أبدأ بهذا لأنني من مؤيدي السيسي حتى وهو يخطئ في توظيف الأموال في مشاريه غير منتجة
أما ما أود أن أؤكده للأخ الفاضل حمدي عبد العزيز فهو أن اليساريين جميعهم إنما هم قوم من الكذبة المنافقين
وكيلا تثور غضباً على ما أؤكد أسـألك ..
ماذا عساه يكون مشروعكم الاجتماعي الذي تدعون إلى بنائه ؟
طبعاً ستقول لي الاشتراكية !
لكن الاشتراكية ليست نظاماً اجتماعياً يقوم على علاقات إنتاج ثابتة ومستقرة
الاشتراكية العلمية إنما هي فترة قصيرة يتم فيها تحطيم علاقات الانتاج القائمة دون استبدالها بعلاقات انتاج أخرى
أما إذا كانت اشتراكيتكم من طراز اشتراكية الحزب الاشتراكي الألماني وهو موئل خيانة الطبقة العاملة تاريخياً فالشعب المصري في غنى عنها؛ أو اشتراكية الحزب الاشتراكي الفرنسي فالشعب المصري لم ينس بعد ماركته في العدوان الثلاثي على مصر 56
أخي المناضل الفاضل حمدي عبد العزيز !
لا تصغِ للاشتراكيين الكذبة الذين لم يخرجوا من جلودهم وأعرف أحداً منهم من قادتكم


6 - رد الى: فاخر فاخر
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 21:58 )
يؤسفنى أن أكتب لك أن اللغة المتجاوزة التى استخدمتها فى التعليق لم تشجعنى على الخوض فى الحوار
على أتم الإستعداد فى مناقشتك والتعامل مع أى وجهة نظر تكتبها مهما كانت وهما كان هجومها الموضوعى على أطروحات موضوع الحوار ومهما كان الخلاف طالما أنك تكتب بطريقة تحترم الآخر وتحترم حقه فى التعبير عما يريد طالما لم يتجاوز معك أو مع الآخرين
عندها أنا على أتم الإستعداد أن أناقش وأحاور طالما كنت تقدم نفسك كمحاور موضوعى


7 - لكنه خرج عن المالوف
لنصاري محمد لمين ( 2017 / 3 / 20 - 12:20 )

هذا التيار لا اقول منحرف لكنه خرج عن المالوف, فلا هو سلفية نقية ولا هو صوفية منحرفة, ولا هو فرقة شيعية ضالة..
مهد للاسلام المتطرف من جهة فتمخضت عنه التيارات الدامية رغما عنه وجعل القوم يعبدون حكام الدم - رجال تحت الصفر الخليجيين - من جهة اخرى..
هذا التيار كانسان عبقري اصابه المس فتعربد من حيث لا يدري.. ظاهره مليح وباطنه قبيح..
عن الوهابية السعودية القطرية البحرينية اتحدث, التي اسكرت شبابنا بجمالها وفضفضتها لغوايته..تماما كما يفعل الموساد الذي يستعمل الحسناوات لتطبيق اهدافه


8 - رد الى: لنصاري محمد لمين
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 23 - 17:43 )
كثيرون يخلطون بين مسيرة هذا التيار ومصائره وبين الإسلام على إعتبار خاطئ أن هذا التيار هو إمتداد لمسيرة الدين الإسلامى
الوهابية السياسية هى قراءة منبثقة عن واقع إجتماعى وتاريخى للدين الإسلامى والموروثات التاريخية التى تراكمت عليه ثم إمتداداتها الإخوانية والقاعدية التى مدت نفس خطوط القراءة على استقامتها ووصلت بها إلى مانراه فى أحوال واقعنا
الدين هو موضوع قائم بذاته
والتوظيف السياسى هو موضوعنا ولذلك فالوهابية عندما نشأت نشأت كقراءة بدوية وقبلية للدين والموروثات المحيطة به ووجد فيها المستعمر البريطانى ضالته فشجع رجالها ودربهم ودعمهم وساعدهم على التنظم كعصابات للقتل والغزو والتكفير


9 - وما جدوى الحوار
Hussein Shaban ( 2017 / 3 / 20 - 12:21 )

وما جدوى الحوار
اذا كنّا عملنا مشاريع بدون دراسة جدوى
وكما قال جلال عامر
اشوف ظروفنا اغطرش وعينى تصب المدامع
اعمى بينده على أطرش لا دا شايف ولا دا سامع


10 - رد الى: Hussein Shaban
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 22:30 )
كنت أود أن تستكمل مداخلتك صديقى الكريم حتى اشتبك معها بالحوار واتعلم مما تطرح ويكون هذا فى حده الأدنى جدوى للحوار
تحياتى


11 - تيار وهابي
Imad Ait Ataher ( 2017 / 3 / 20 - 12:22 )

ليس هناك شيىء اسمه تيار وهابي هدا اسم عالم جليل اسمه محمد بن عبد الوهاب الدي يدعو للعقيدة الصحيحة بنهج السلف الصالح الحمد لله الاسلام الحقيقي النقي اما انتم اتبعو لي الاوروبيين والعلمانيين سنرى اين ستصلون بفسادكم


12 - رد الى: Imad Ait Ataher
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 21:59 )
من حقك أن تعتقد أنك تمتلك الحقيقة وأن الحقيقة هى ماتقول


13 - سيطرة هذه التيارات على المشهد العربي
احمد نجيب الرشدان ( 2017 / 3 / 20 - 12:23 )

الجانب الذي ارغب بتناوله هو سبب سيطرة هذه التيارات على المشهد العربي وفي بلدان العالم النامية في اسيا وافريقيا وهذا يعود يالدرجة الاولى الى سياسة اميركا ايام الحرب الباردة التي شجعت ودعمت تيارات الاسلام السياسي في مواجهة المد الشيوعي هذه السياسية التي كانت تعتمد على دعم تيارات سياسية سيطرت على مناحي ومؤسسات التعليم في المدارس والجامعات في الوقت الذي تمت فيه محاربة كل اصحاب الفكر التقدمي والمتنور في هذه المؤسسات مما نتج عنه جيل احادي الفكر ظلامي التوجه
ثم انتقلت مع الحرب الافغانية الى جماعات وتنظيمات مسلحة تتمثل في القاعدة وحماس في فلسطين والان داعش في سوريا والعراق
العامل الثاني هو الثروة المفاجئة والضخمة التي تحصلت عليها السعودية وباقي دول الخليج التي سمحت لهم بالتأثير على المجتمعات في هذه الدول عبر سلسلة منظمات تعمل في التعليم والعمل الخيري والدعوي
محاربة هذه التنظيمات وهذا الفكر تبدا بتجريدهم من هذه المواقع واعادة تنشيط حرية الفكر والتنوير في المدارس والجامعات ووقف التحريض الذي يتم من خلال المنابر في الجوانع وغيرها من المؤسسات التي يستعملونها لنشر الفكر الوهابي


14 - رد الى: احمد نجيب الرشدان
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 20 - 23:02 )
تحية طيبة
أود أن أضيف إنطلاقا من واقع ماتقدمت فى تعليقك الرائع مجمعة نقاط
أولا : أنه بالفعل كان لسياسة أمريكا فى الشرق الأوسط دورا كبيرا فى تصدر هذه التيارات للمشهد العربى وهذا ملف كانت قد ورثته عن المخابرات البيرطانية ومخابرات ألمانيا النازية لكن هناك عامل هام أرتبط بذلك هو إخفاق مشروع القومية العربية فى تحقيق آمال العالم العربى فى إتمام عملية التحرر الوطنى بتحقيق الجانب الجوهرى فيها وهى عملية التنمية والتخلص من التبعية وهذا الإخفاق قد أفضى إلى مسألتين هامتين تسببا فى إحباط الشعوب العربية وإنزال الهزيمة بالإنسان العربى الذى عول كثيرا على نخبته التى رفعت شعارات النهوض والتحرر أولهما كانت هزيمة 67 وثانيهما أن مشروع القوميين العرب قد أفضى إلى التأسيس إلى أنظمة استبدادية وهنا تلقف الإنسان العربى المهزوم حضاريا أمام هزيمة المشروع القومى وإخفاق عمليتى التنمية والفكاك من التبعية من جهة ومن جهة أخرى إحساسه بعمق واتساع الهوة الحضارية بين عالمه والعالم الأوربى والأمريكى وعجز المجتمع العربى عن استيعاب التطور المادى فى العالم فتلقف أفكار الوهابية التى هى أشمل من مفهوم الإسلام السياسى من حيث أنها تحمل فضاء إيدولوجيا وثقافيا بديلا لفكرة القومية العربية المهزومة

ثانيا : تمادت اللشرائح العليا من البرجوازيات العربية فى مظاهر النقل المشوه للثقافت الإستهلاكية الأوربية والأمريكية وهى تمارس كافة أشكال البذخ وتصاعدت حدة مظاهر إرتباطها بالمركز الإستعمارى الدولى فى صدام مروع مع باقى طبقات المجتمع وخاصة الشرائح الدنيا مما عمق أزمات الهوية والإنتماء عند أبناء غالب أبناء الريف وأطرافه المتماسة مع المدن وفقراء المدن ومتوسطى الحال وخصوصا فى المدن التى تقع على أطراف الريف والأطراف الحدودية فكان من السهل على الوهابيون العمل بهمة فى تلك الأجواء المواتية وتقديم الفكر الوهابى باعباره هوية الأمة العاصمة لها من الضياع والتيه واستبدال المذهب الدينى كهوية بديلة للهوية الوطنية

ثالثا : انبثاق ثقافة العشوائيات من حالة الإفقار الإقتصادى التى تعاظمت نتيجة إخفاق التنمية فى مصر وبعض البلاد العربية الأخرى مقابل إزدهار البترودولار الوهابى فى الجزيرة العربية والخليج العربى ونزوح الآلاف من أبناء الطبقات الوسطى والفقيرة إلى الخليج العربى ومن ثم العودة فى النصف الأخير من ثمانينيات القرن الماضى وأوائل تسعينياته محملين باثقافات البدوية الوهابية كأنماط ثقافية للحياة سرعان ماانتشرت فى أطراف المدن والريف وزحفت إلى الأقاليم والأطراف الحودية مع الوضع فى الإعتبار نشوء الحرب الأفغانية والدور المصرى السعودى الأمريكى الباكستانى فى تأسيس مايعرف بمجاهدى أفغانستان من المتطوعين العرب الذين عادوا من أفغانستان بعد ذلك بالتشدد والعنف الوهابى وكانوا وبالا على المجتمعات التى عادوا إليها أو تلك التى دخلوها كأفرع لتنظيم القاعدة
رابعا : طبيعة الثقافة التراثية الإسلامية راكمت التى حفلت عبر قرون بركام من الأفكار التى تؤسس للطائفية ومعاداة المدنية وللعنف تجاه الآخر الذى لاينصاع إلى أفكار الفقيه الدينى مع إقفال باب الإجتهادات العلمية فى دراسة وتأويل النصوص التراثية

خامسا : دور التمويل الخليجى والدعم الدولى لجماعات الإرهاب الوهابية وعصاباتها المسلحة وتنظيماتها السياسية المظهر الفاشية الجوهر

هذه محاولة ليس إلا لفهم بعض أسرار كيفية تصدر هذا التيار للمشهد
تحياتى أستاذى العزيز


15 - العودة الى النقاط المضيئة في الاسلام
مهدي المولى ( 2017 / 3 / 20 - 12:45 )
تحية طيبة
لا شك ان الاسلام كان في زمنه كان حركة مهمة وثورة كبرى في تجديد واصلاح المنطقة والعالم و
فكان دعوة انسانية ورحمة للعالمين تجاوز المرحلة العشائرية والعنصرية فجمع اباذر العربي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وجمع بين سمية ام عمار وبين خديجة زوجة الرسول
الا ان المؤسف والمؤلم ان الاعراب لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل سحبوا الاسلام انزلوا الاسلام الى مستواهم الفكري الى قيمهم الخصة بهم وانطلقوا بها لغزوا العالم فكان همهم هو ذبح الاخرين نهب اموالهم اسر نسائهم فرض القيم البدوية بقوة الاسلاح
هل من الدين ان نسحب السيف على الآخرين ونطلب منهم النطق بعبارة اشهد ان لا اله الا الله والا يقطع رأسه هل نقبل اسلام شخص بالقوة او الاغراء الاسلام رسالة فكرية وثقافية يجب ان يكون مقتنعا قناعة ذاتية لا خوفا من اي قوة ولا مجاملة لاحد
وهذا ادى الى سيطرت الاعراب التي اطلق عليها الرسول الفئة الباغية واصبحت هي التي تقود الاسلام وهي التي تحكم المسلمين وهكذا بدأت قيم الاسلام الانسانية تنزوي وتتراجع والمتمسكين بقيم الاسلام مشردين ومضطهدين بل متهمين في دينهم
حتى ظهور الحركة الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود حيث انشأت مئات المنظمات والمجموعات الارهابية بحجة نشر الاسلام بالقوة وفرضه على الآخرين بل انها كفرت المسلمين جميعا وبدأت بذبحهم واسر نسائهم وتدمير مدنهم وكذلك كفرت الناس اجمعين واعلنت الحرب على الحياة وكل ما فيها من نقاط مضيئة وذبح كل انسان محب للحياة
لهذا يتطلب من المسلمين الذين يؤمنون بالخير للعرب ان
اولا يتوحدوا في اتجاه واحد وفق خطة وبرنامج اسلامي
اعلان البراءة من المجموعات الارهابية الوهابية ومن يؤيدهم ويدعمهم قولا او فعلا
ثالثا نشر القيم الاسلامية السليمة والعمل بموجبه
الاسلام رحمة للعالمين الاسلام لايفرض الاسلام على الاخرين لا اكراه في الدين الاسلام نزعته انسانية الاسلام دعوة الى العلم الى القراءة نحن امة اقرأ كما امر القرآن الرسول اقرأ او كما قال الرسول العلم فريضة على كل مسلم او مسلمة
لا شك ان الاسلام جاء ببعض الامور تصلح في زمنها لكنه فتح الباب الى التغيير والتطور
فالاسلام حركة فكرية وسياسية تستهدف تجديد وتطور الحياة في زمنها على المثقفين العودة للنقاط المضيئة والانطلاق من مستواها والغاء النقاط المظلمة والانطلاق من تلك النقاط المضيئة ورفع العرب المسلمين الى مستوى تلك النقاط المضيئة ومن ثم الانطلاق بهم الى مستوى اعلى اما رفض كل تلك النقاط والانطلاق من مستوى اعلى يعني فشل اي حركة جديدة وبالتالي يشجع القوى الظلامية الوهابية على السيطرة


16 - رد الى: مهدي المولى
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 23 - 17:33 )
في ظني أن الأجدر برجل الدين الناسك عن حق وإيمان روحاني بتجرد عن المطامع الدنيوية أن يكون من أشد الداعين والمدافعين ( وربما أكثر من العلمانيين أنفسهم) عن فصل الدين عن الدولة والنأي به عن حلبة العمل السياسي وعن أن يكون تأسيساً لسياقات مجتمعية طائفية وعشائرياً تضر بقيمة الإنسان وإبداعاته وحريته وكرامته التي كانت المقصد الأعلي لجميع الديانات الكونية تقريباً
ذلك ليضع الدين فوق صراعات البشر مرتفعاً فوق رؤوس الكافة محتفظاً بطاقة ومكانة روحانية تعلو ولايعلي عليها وأن يربأ به أن يصبح قيمة استعمالية يتم توظيفها في خلق الإصطفافات وراء طالبي السلطان والتواقين للمكانة والنفوذ وخادمي المطامع الإستعمارية
كان يمكن أن يكونوا جديرين بهذا ، غير أن الغالبية الساحقة من رجال الدين هم في الحقيقة تجار دين بشكل أم بآخر طالما يرتزقون عبر تلاواتهم للنصوص الدينية والأحاديث والروايات التراثية ويدرسونها أو يلقون مواعظهم بها
وكذا علي تنوع أشكال الإرتزاق الإجتماعي من ضمان مصدر رزق إلي تحقيق عوائد ومكتسبات مالية أو تحقيق أغراض ذاتية تتعلق بالجاه والمكانة والوجاهة أو الحظوة عند اصحاب النفوذ أو تحقيق أغراض سياسية تنشد التمكن والتسلط له أو لأحد ما أو مجموعة بشرية ما أياً كانت ، أو ماشابه ذلك من كل أنواع السعي الذي لاعلاقة له بروحانية الدين ومقاصده الجوهرية النهائية التي صحبت ظهوره علي الأرض والتي تنشد الخير والرحمة للبشر لا عبر الإستعلاء الديني الذي ينتخب أنصار الدين هذه القراءة الدينية أو تلك فقط للنجاة من الكفر والنار والإستباحة وخلق الصراعات والحروب الطائفية وزرع قيم العنف والكره وتقديس الإنتحار الإنساني والتدمير الذاتي للفرد وللمجتمعات والدول تحت مسمي الإستشهاد واستباحة حياة وأعراض وممتلكات البشر وكرامتهم الإنسانية والوطنية
، وكأن كل من امتلك قراءة دينية ما قد امتلك اعناق البشر وتسلطن عليهم بتوكيل من الله الذي حاشاه أن يكون قد ذهب إلي شهر عقاري لكتابة توكيل لمخلوق ما علي وجه الأرض ليقوم بماهو من شأنه فقط


17 - هل بالفعل تتوفر الإرادة للقضاء علي الارهاب
سمير زين العابدين ( 2017 / 3 / 20 - 15:37 )
في الحرب علي الارهاب المتأسلم لا تصلح التوازنات. ولا يصلح أن نخدع أنفسنا بمقولات مثل أن الإرهاب ليس من الدين وان الدين بريء منه, هو دين حتي لو اعتنقعه البعض فقط, هذا البعض الذي يسيطر علي عشرات الألوف من المساجد ويزرع فكرا متطرفا ويخرج ارهابيين ولا يتوقف مهما سالت الدماء. هذا البعض الذي يمول الإرهاب ويمده باحتياجاته ويخفيه ويتستر عليه ويراقب له تحركات وأوضاع القوات, هذا البعض الذي يتولي تنفيذ مؤامرات الداخل والخارج ليوصلها خالصة الي عناصر التنفيذ, فأي مؤامرة خارجية لن تنجح إن لم يكن لها عناصرها الوسيطة بالداخل.
هنا يبرز السؤال هل بالفعل تتوفر الإرادة السياسية والشعبية للقضاء علي الفكر الديني المتطرف في ظل ما يحدث من ممارسات للعامة تجاه الكنائس والمسيحيين وفي ظل فوضي الفتاوي والسلوك المتطرف تجاه القضايا العامة واليد الرخوة للدولة؟ تحياتي


18 - رد الى: سمير زين العابدين
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 22:28 )
صديقى واستاذى العزيز
أحييى مداخلتك الثرية

عدا المواجهة المسلحة للعصابات الوهابية المسلحة وهى مهمة ومطلوبة لانستطيع التحدث فى الوقت الحالى عن إرادة سياسية للنظام للمواجهة الشاملة مع هذا التيار بشكل جذرى وحاسم وجاد وهذا لايعنى إلا فهما للتركيبة التى تحكم الننظام نفسه ( وربما الأنظمة فى المنطقة العربية)
فالنظام المصرى تقوم تركيبته منذ منتصف سبعينيات القرن الماضى على تمثيل سياسى لتحالف طبقى تملى طبيعته وجود أطراف ومؤسسات وكيانات دينية فى التشكيلة السياسية المهيمنة فالتحالف الذى تم تشييده على يد السادات - كمال أدهم - المخابرات المركزية الأمريكية مؤسس عبى ذلك النحو وعلى اعتبار أن الرأسمالية العائدة من الخليج النفطى بأموالها التى أكتستبتها من الحقبة النفطية الخليجية كانت تنتمى إلى ظاهرة التأسلم النفطى الثرى وهذا التحالف الذى بدأفى الأساس نوظيف الدين وجماعاته العنيفة المسلحة بالجنازير وقتها فى مواجهة اليساريين وعماماته التى تولت الهجوم على اليساريين فى المساجد وفى المنابر الإعلامية المتاحة وقتها هذا التحالف لازال قائما وكل الذى حدث هو استبعاد جناح الإخوان المسلمين وإحلال السفليين مكانه والقضية هنا ليست قضية نظام سياسيى بالدرجة الأولى بقدر ماهى قضية بناء قاعدى للنظام لايزال يحد إلى حد كبير من لإرادة المواجهة بالإضافة لقوى إقليمية داعمة
ودائما فإن الغالبية الساحقة من الأنظمة العربية تستخدم الصك الدينى لإضفاء حصانة ضد التململ والغضب الشعبى الذى غالبا ماينشأ ضدها وتأمينا لسلطوية السياسية

على كل حال فالمواجهة فى مصر حتى الآن هى مواجهة مع العصابات المسلحة لكن المواجهة الأصعب مع الجماعات التى تغذى وتفرخ من يحملون السلاح غائبة إلى حد ما واعتقد أنها يجب أن ترتبط بجهد تنويرى وهذا لن يتأتى إلا فى سياق نهوض وطنى ديمقراطى جوهره الفكاك من وطأة التبعية الإقتصادية للمراكز الرأسمالية والتشوهات المجتمعية المترتبة على ذلك بما يحقق الفكاك من أحوال الفقر والبطالة التى تشكل منبتا هاما للثقافة العشوائية التى تشكل منبتا هاما للفكر الوهابى
تحياتى


19 - إيضاح
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 20 - 17:58 )
يلاحظ أننى استحسنت الأستقرار على إصطلاح (الإسلام الوهابى ) ذلك لأننى أننى أظن أن كثيرون يخطئون عندما يؤرخون لظهور التنظيمات التى تعتنق فكرة الحاكمية الإسلامية بظهور حسن البنا وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين فى حين أن حسن البنا وسيد قطب لم يأتيا بأى جديد على ما أتى به سابقيهم من عصابات الوهابيين فى نجد وبرعاية إنجليزية وبشراكة آل سعود لدرجة أن إصطلاح الإخوان نفسه عندما أطلقت عصابات (هجر ) نجد على نفسها مسمي (الإخوان الوهابيون ) وأن حسن البنا نفسه لم يكن إلا وهابيا تتلمذ على يد والده عبد الرحمن البنا ورشيد رضا اللذان أتيا من الجزيرة العربية بالفكر الوهابى وبتمويل سعودى لمنبر (المنار ) المجلة التى كانت تنشر الفكر الوهابى وتروج للنموذج السعودى باعتباره نموذج الدولة الإسلامية الذى يجب أن يتبع وبالمناداة بعبد العزيز بن سعود كخليفة للمسلمين
وبالنظر لسيد قطب فإن أفكاره لم تكن إلا ترديدا لأستاذه حسن البنا وتجويدا لها مع الإستعانة بأفكار واجتهادات أبو الأعلى المودودى الوهابى ذو الأصول التى تنتمى للجزيرة العربية



20 - أستاذى العزيز بوجمعة
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 20 - 19:05 )
لاخلاف بالنسبة لى على ماتقدمت به ولذلك فقد أستقر تفكيرى على مسمى (تيارات الإسلام الوهابى ) لأنها ليست فقط تيارات تعنى بالسياسة لكنها تقدم فكرا شموليا يحتوى سياقات ثقافية وسلوكية تحدد بها الدين والمجتمع وتبنى على أساسها علاقة الفرد والجماعة بالجماعات الأخرى


21 - شكرا للاستاذ حمدي عبد العزيز
بيداء حامد ( 2017 / 3 / 20 - 22:54 )
شكرا للاستاذ حمدي عبد العزيز على طرح هذا الموضوع المهم للنقاش.
هناك نقطة أساسية قبل الدخول في تفاصيل النقاط التي اوردتها حضرتك، وهي اننا نتكلم عن تيارات اسلامية واسعة على ارض الواقع وهي تكاد تكون القوى الوحيدة المنظمة القادرة على تحشيد اتباعها بشكل كبير ومؤثر في الشارع العربي، فهل هذا يتيح لنا التحدث عن عملية اقصائها من الحياة السياسية كشئ متاح فعلا؟
الامر الثاني الذي ارجو ان يؤخذ بنظر الاعتبار، هو العامل الخارجي، فأصول هذا الفكر تعود الى عدة مئات من السنين وبقي كامنا ومحصورا في السعودية الى ان تم تحفيزه وتوجيهه من المخابرات الغربية وقد تم انتاج نسخ ارهابية دموية بشكل غير مسبوق بالسنوات الاخيرة بقرار منهم وتحت اشرافهم وقد وصل الامر احيانا الى التدريب المباشر كما حدث في سجن بوكا في العراق على مدى سنوات عديدة. خلق هذه الوحوش البشرية يمكن ان يكون مخططا بالبداية لكن ابقاؤها تحت السيطرة شئ مستحيل.
السؤال الذي يتبادر الى ذهني، الى اي حد يمكن تعميم هذا الخراب الفكري للمنتمين لهذا الفكر، هل هم جميعا خلايا نائمة ستتحول في لحظة ما الى كائن ارهابي، لا استطيع تخيل ان هناك ملايين من الوحوش تعيش بيننا ونحن لا نشعر بها. لا بد ان يكون هناك خلل ما في هذا التعميم.


22 - رد الى: بيداء حامد
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 18:29 )
استاذتى وصديقتى العزيزة بيداء حامد
مداخلة على نحو شديد من الأهمية وهو ماأشكرك عليه
القسم الثانى من مداخلتك يضعنا إلى حد كبير أمام تح كبير لحسم إختياراتنا فيما يتعلق بمواجهة تلك التيارات فكما أفهم من مداخلتك الهامة أن هذه التيارات (فى حالتها الغير مسلحة ) هى كالخلايا السرطانية الكامنة وهى تتحول فى لحظة ما مواتية فى لحظة ما مواتية لها إلى كائنات إرهابية وتنبثق عنها عصابات مسلحة وأخرى دعوية تمارس الإرهاب وهو ماتافق معه تماما ويتطابق قراءتى لواقع هذه الجماعات ، وبالتالى فنحن أمام معضلة عظيمة وتحد كبير على النحو الذى يرد أيضا فى القسم الثانى من مداخلتك القيمة
وبقدر حجم هذه التيارات وانتشارها الواسع على أرض الواقع فى تنواعتنا الجغرافية العربية وذلك فى ظل جهود مبتثرة ومشوهة لعملية التنوير مارستها برجوازيات المدن العربية والنخب التى انبثقت منها وهى عملية كانت فى غالبها الأعم تفتقر لسياق مفارقة التبعية للمستعمر الأجنبى وهى من جهة أخرى أيضا كانت محاولات تتسم بالانكماش وافتقاد جسارة الإستمرار فى المواجهة إلى النهاية التى كانت تنتهى بالتراجع والأسف عما بدر من إسهامات أمام هجوم القوى المحافظة والأقسام الأكثر تخلفا فى مجتمعاتنا
كذلك كان الإخفاق العظيم لمشروع التحرر الوطنى النهضوى الذى تصدى لقيادته التيار القومى العربى وانفضاضه إلى مشروع للإستبداد السياسى ومانجم عن ذلك من هزائم انعشت تلك التيارات التى كانت وقتها تكاد أن تواجه حتفها السياسى والثقافى
ولكى لا أطيل عليك
فى ظل كل هذا وفى ظل عوامل تراثية وثقافية تتواكب مع محاولات الأنظمة قمع الغبداع الفكرى والإحتفاظ بالمكون الوظيفى الدينى كجزء أصيل داخل النظام بشكل أو بآخر كأحد مستلزمات إضفاء المشروعية للأنظمة المستبدة
فى ظل ذلك كان طبيعيا أن تجد شعوبنا أنفسها أمام تيار استفحل خطره وانتشر بآلية الخلايا السرطانية بحيث يكون من الصعب تماما الحديث عن استئصاله فورا وبسهولة
ولكن فى نفس الوقت لايمكن أيضا لنفس هذه الأسباب أن يستقيم الحديث عن تصالح مع هذه الجماعات والحديث عن إعادة دمجها داخل الحياة السياسية لتصبح إحدى مكوناتها فى الوقت الذى انفضحت فيه إيديولجيا وممارسات قو الإسلام السياسي بوصفها لاترى فى الوطنية رابطا للأمة وكذلك ترى فى الديمقراطية مجرد قيمة الإستعمال الواحد للوصول إلى الحكم ثم ترمى بعد ذلك فى سلة المهملات كالمنديل الورقى بالإضافة إلى نزعة الإستعلاء الدينى الطائفى التى تميز سلوكياتها وثقافتها ومماراتها السياسية وخطابها العام
ومن ثم فالإستجابة لهذه الأحاديث أو الرضوخ أمام فكرة عدم الإقصاء السياسى ستؤدى وسيؤدى ذلك إلى تدمير المجتمعات العربية وتفكيك دولها وإخراج شعوب تلك المجتمعات خارج سياق احترام حقوق الآدمية ويضعها خارج نطاق التاريخ الإنسانى
، ومن ثم فإن ذلك يطرح علينا وعلى قوى التقدم والإستنارة فى المنطقة العربية النضال بلا هوادة من أجل فضح طبيعة وأفكار هذه التيارات وكشف الغطاء عن كون هذه التيارات هى أحد ركائز تزييف وعى الإنسان فى المنطقة العربية والتى يدعمها أصحاب المصالح فى المركز الإستعمارى وتوابعه المحلية
فضح الطابع الفاشى الإنتهازى المتاجر بالدين لهذه التيارات وصولا إلى عزل هذه التيارات ومحاصرتها بإنهاض الوعى الشعبى المقاوم لها وبحرمانها من ظهيرها الجماهيرى وذلك فى سياق النضال من أجل نهوض وطنى حقيقى يتضمن التنمية الشاملة وماحاربة الفقر وإنبثاقاته من تشوهات مجتمعية وثقافية وبنى عشوائية تؤمن المنابع والمنابت لهذه التيارات


23 - اسلام وهابي
محمد بن قويدر ( 2017 / 3 / 21 - 14:42 )

هناك اسلام وهابي صح وهناك اسلام الام المثاليه فيفي واسلام الهامشاهين واسلام الانقلاب واسلام العري في الافلام واسلام المصابين بالسيد ووووو ما هو اسلامكم بربكم اسلام العلاقات مع الصهاينه اسلام شراء الغاز من الصهيناينه


24 - رد الى: محمد بن قويدر
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 21:17 )
اليسار بشكل عام اتخذ موقفا رافضا من البداية لفكرة الصهيونية واعتبرها من أوهام التطرف الدينى وتزييف استعمارى لوعى يهود العالم وأدبيات اليسار فى العالم تحفل بالماقف الرافضة للصهيونية منذ بدايات تأسيس الفكرة على يد هرتزل
واليسار المصرى الذى أشرف بالإنتماء له كان له مواقفه المبدئية الرافضة للصهيونية والداعمة لنضال الشعب الفلسطينى وموقفه من كامب ديفيد معلن ومعروف وقد دفع أعضاءه وكواردره وقياداته الثمن من حرياتهم نتيجة للوقوف ضد معاهدات الصلح مع الكيان الصهيونى عندما ألقى بهم السادات فى السجون
ياسيدى كاتب هذه السطور شخصيا أعتقل يوم فتح سفارة الكيان الصهيونى بالقاهرة وهويوزع بيانا يستهجن فتح سفارة العدو الصهيونى


25 - اسلام وهابي
Lokman Hamlaoui Elidrissi Elhassani ( 2017 / 3 / 21 - 14:43 )
ههه مو حيكونا أخطر منكم فإن كانوا دخلاء فأنتم أولى بهذا الوصف, وإن كانوا أعداء للتقدم فأنتم أولى لأن اليسار انتهى بانتها معسكره وأعلن فشله وأنتم ما زلتم تريدون إحياءه؟ فهل إذا أردنا إعادة خلافتنا قلتم كيف؟


26 - رد الى: Lokman Hamlaoui Elidrissi Elhassani
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 21:33 )
سأترك تجاوزاتك وسأدخل فى الموضوع الحقيقى الذى أثرته من أفرب نقطة
لقد ذكرت أنكم تريدون إعادة الخلافة الإسلامية وهذا هو مربط الفرس
ياعزيزى نظام الخلافة الإسلامية نظام بشرى وغير سماوى و لاقدسية له وهو أبن لظرفه وزمنه ومكانه وبيئته المحيطة فهو ناتج نقاش وجدال وتجازبات وصراعات فى سقيفة بنى ساعدة وحسمت عملية اختيار الخليفة الأول حسابات وموازين قوى دنيوية ثم تغير نظام البيعة أكثر من مرة إلا أن وصلت الخلافة لبنى أمية بعد قتال ودماء وتكفير وخلافه واصبحت الخلافة للملك العضود ( وراثية ) وقد اقتبست طرق وأشكال إدارية للحكم من الدولتين الفارسية والرومانية واكتملت حتى الخلافة العثمانية مسيرة حافلة بالمؤامرات وقتل الخلفاء لانتزاع الخلافة والإستبداد بالعباد ونهب أموال الأمصار وهذا يؤكد عدم قداسة ذلك النظام وأن الزمن قد تجاوزه ولم يعد هذا النظام يتناسب مع مابعد العصور الوسطى والحديث عن إعادة الخلافة هو تسويق لوهم وتزييف للوعى


27 - أتجاه فكري معين
Mohammed Alkaisy ( 2017 / 3 / 21 - 14:45 )
التركيز على وحصر الأمر بخطورة أتجاه فكري معين دون توجيه البحث نحو جميع التوجهات الفكرية المحاربة للأسس الوطنية في المنطقة، فيه من التسطيح والانتقائية
-ولربما القصد المسبق المؤدلج-يجعل من الموضوع لا يهدف الى البحث بصورة جذرية عن اسباب الأزمات التي لما تزل تعصف بالمنطقة.


28 - رد الى: Mohammed Alkaisy
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 22:52 )
أرجو مزيدا من التوضيح حتى اتمكن من الرد على مداخلتكم
تحياتى


29 - الحوار-عقلاً ومنطقاً وواقعاً وتاريخاً
يزيد فاضلي ( 2017 / 3 / 21 - 14:46 )

...الحوار-عقلاً ومنطقاً وواقعاً وتاريخاً وجغرافيا-معكوسٌ عندما يُطرح هكذا..!!

...الطرح الحقيقي هو حول : تيارات ( اليسار والليبيرال والفرانكوفون و اللائيك...الخ )...

...وليس حول : التيارات الإسلامية أو الإسلاموية أو الرجعية...أو سمها كما شئت..!!

...لأن هذه التيارات-وبصرف النظر عن أخطائها وغلوها وانحرافاتها-فهي فيها ما هو منحرفٌ عن رافد بيئتها العربية الإسلامية الطبيعي..!! فشيءٌ طبيعي أن يقف تيارٌ إسلامي ليقول أنا منهجي إسلامي،فيحدث تطرف وغلو،فنقف جميعا في وجهه نواجهه أو نقوِّمُ اعوجاجَه..لكننا لن نتعجب في الأصل او نستغرب إذا قال أنا إسلامي،لأنه نبت التاريخ الإسلامي في الأرض المسلمة في المعتقد المسلم بين مجتمعٍ تواترت المبادئ الإسلامية فيه...

..لكن العجب الحقيقي أن يقف ( يساري شيوعي ماركسي لينيني ستاليني ) بيننا ليقول : أنا يساري شيوعي مسلم في أرض وبيئة إسلامية..!!

...وما أدري..؟؟!! لا الروافد ولا المعتقد ولا البيئة ولا الثوابت ولا الرأي العام الغالب ولا أي شيء يجعل هذا ( النشاز والشذوذ والاستثناء ) أصلا أصيلا في العقل الجمعي للأمة..؟؟!!

...لا أدري من هو الفكر والمعتقد والقناعة الطارئة النشاز هنا..؟؟!!

...والله في روسيا..في الصين...في كوريا الشمالية...في كل بيئات الدول الشرقية السابقة...يمكن تبرير وجود الشيوعية وإلحادها،لأنها هناك بيئتها الأصلية التي ولدت فيها ونبتت واعشوشبت..!!

...لكن نحن...هنا...في بلدي مثلا...هل يمكن-هكذا ببساطة-أن تتجمع الجماهيرُ ( المسلمة ) في ساحةٍ عامة،ليقف واحدٌ من أبنائها أو أحفادها،ليعرض همومها ومشاكلها وأزماتها بمرجعية فكرية أو سياسية أو مبادئية تعود إلى جذور أخرى وبيئة أخرى وتاريخ آخر ومعتقدٍ آخر...ليعرض علينا حلولا لمشاكلنا اتكاءً على إيحاءات المنجل والمطرقة والصراع الطبقي والمزارع الجماعية واشتراكية الثورة والبروايتاريا وبقية الكلام الأحمر الذي لم أعرفه أنا يوما ولا والدي ووالدتي ولا أجدادي ولا تاريخي وبيئني ونمط حياتي ووجداني وعقلي..!!

...لنتفق أولاً على موضوع ( الحوار ) الحقيقي بعيدا عن التمويه والضحك على الذقون...

...وليس معنى ذلك أنني أدافع عن أخطاء التيارات الإسلامية ومزالقها..ولكن أيضا ليس من اليسر استغفالنا نحن ( الرأي العام المسلم ) حين يبدأ اليسار في ( الاحتواء ) بذكاء وكياسة..!!


30 - رد الى: يزيد فاضلي
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 26 - 20:01 )
المحترم يزيد فضلى
لا أعرف لماذا الإصرار على حشر الماركسية والشيوعية واللينينية والستالينية فى موضوع الحوار بلامناسبة ؟
ولماذا الإبتعاد عن الأسئلة التى يطرحها الحوار أو حتى عدم المبادرة بتقديم أسئلة جديدة ؟
لماذا تكلس فكرنا إلى هذا الحد ؟
ياسيدى موضوع الحوار لا يدعو ولايروج
موضوع الحوار يناقش قضية محددة ويطرح أسئلتها ويرجو التفاعل معها
( الضحك على الذقون ) هو محاولة فرض الوصاية على القارئ ومحاولة أخذه بعيدا عن مناقشة الموضوع المطروح
لذلك أرجوك سيدى حاول الإشتباك مع الموضوع المطروح ولو بالخلاف الجذرى ..
جرب أن تحاول هدم أعمدته التى تأسس عليها وأن تقدم بديلك فذلك هو الجدل بعيدا عن إلقاء الظنون وتوصيف التهم
تحياتى


31 - اليساريين يرفضون الاسلام
Badi Aek Retimi ( 2017 / 3 / 21 - 14:48 )
نعلم يقينا أن اليساريين يرفضون الاسلام بكل أشكاله وفصل الدين عن السياسة هذا من مطالبهم وحصر الاسلام في المسجد وعدم تدخله في الحياة سواء خاصة أو عامة.... فهؤلاء تأثروا بخليط من الفكر الشرقي والغربي.... وتعددت مشاربهم في الفكر العلماني فصاروا أكثر تطرفا وعداءا لكل ما هو إسلامي واتحداهم إن كانوا قد قرءوا للشيخ محمد بن عبدالوهاب أو حتى آية من القرآن فهم يقرءون عن الاسلام من أعداءه


32 - رد الى: Badi Aek Retimi
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 22 - 17:06 )
خلط الدين بالسياسة وإعادة انتاجه بشكل يمكن توظيفه لخدمة المراكز الاستعمارية وكأداة استبدادية لقهر الإنسان وسلاح لقتله وإرهابه قد أساء لصحيح الدين ولمقاصده النهائية التى تنشد خير الإنسان ومايعيشه الشرق الأوسط من مآسى نتيجة ذلك التوظيف للأديان واضح كالشمس


33 - سلفية السلطة الرأسمالية
قباري البدري ( 2017 / 3 / 22 - 23:43 )
مع الإحاطة والجهد المخلص للأستاذ حمدي عبد العزيز في الإلمام بمقردات الظاهرة ( الإسلام/سياسية) يظل تركيزه منصبا على الاتجاه الإسلاموي ( الدين السياسي) ـ معزولا عن سياقه السياسي الاجتماعي ، ـ بل يرصد تناوله تاريخيا في نشأته بشبه الجزيرة أو مصر ( العلوية) ـ مجرد سرد تأريخي زمني ـ لا يتطرق لبنيوية الظاهرة ضمن نشأة وصعود وتأزم الرأسمالية ( المصرية والعربية ) ومن ثم ارتباطها العضوي بالسلطة : السلطة المأزومة اقتصاديا ، والمتحالفة بنيويا مع التيار الإسلامي ( الديني عموما ) إما ثقافيا عبر مؤسسات التأثير الرسمية المتسلفة ـ كالأزهر ، وإما تكتيكيا عبر الانتخابات ، وإما في مواقف مفصلية ـ في أفغانستان ضد السوفييت ، أو ضد الشيوعية في أماكن عدة من العالم ، ثم مؤخرا التماهي مع حزب النور و تصدير خطابه الطائفي في المساجد ، وإعانته و الاستعانة به في الانقضاض على الخطاب العلماني ، و وأد العقلانية والتفكير العلمي في المدارس والإعلام ، ليتأكد الطابع السلفي للرأسمالية في وجهها الحالي ,, المنسجم مع الارتداد اليميني على قيم الثورة الصناعية وأسس الليرالية في العالم
إذن التيار الإسلامي عَرَض لمرض . ولكن الداء يكمن في تدهور الرأسمالية ، وسلطنها المأزومة ـ التي لم ولن تجد طوق نجاتها إلا في حليفها السلفي أو في منافسها الإخواني


34 - رد الى: قباري البدري
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 24 - 16:28 )
استاذى وصديقى العزيز
بداية أحب أن أوجه لك عظيم الشكر لتلك المداخلة الهامة والتى تطرح بدورها إمكانيات جديدة لتعميق الحوار وإن كانت لاتزال لم تطرح سوى إشارات تحتاج إلى مزيد الجهد المعنى ليس فقط بتأصيل الظاهرة ولكن بتقديم قراءات لعلاقات تلك الظاهرة على أرض الواقع وتفاعلها مع خصوصياته

أستاذى العزيز
أظن أننى تعاملت مع ماطلبته إدارة الحوار المتمدن وهو إختيار موضوع بعينه للنقاش بكتابة مقدمة تفتح محاور النقاش والحوار ومن ثم وبناء عليه اخترت أن أطرح خطورة تيارات الإسلام الوهابى على مسارات الوطنية والديمقراطية أى أننى أتحدث مواقف التيار من قضية الوطنية والموقف من قضية طريقة إدارة الحكم والحياة المدنية وبالتالى لم يكن مطلوبا منى المصادرة على المطلوب بتقديم مبحث أو تحليل أو رص يتطلب منى الخوض فى تحليل الطابع الطبقى لتيارات التأسلم السياسى الوهابى أو تحليل لبنيوية الظاهرة فبالتأكيد لم تكن ستسمح المساحة المقبولة بذلك وكذلك فإذا ماكنت أنا سأحتل مساحات الإجابات الإجابات فماذى سيتبقى إذن للحوار ؟

وإن كان ذلك بالطبع جهدا مطلوبا وواجبا منى وعلى أنا وغيرى عبر تقديم أبحاث تناقش تلك الظواهر وأسبابها الموضوعية وأساليب مواجهتها فى نفس الوقت الذى لايمكننى فيه سوى كتابة تلك الإفتتاحية التى تضمنت بعض الأسئلة الرئيسية ( من وجهة نظرى المتواضعة ) والتى يمكن أن تسهم - هى والأسئلة التى يطرحها المهتمين بالنقاش - بما يمكن أن تحفل به النقاشات من إطروحات تمثل إضافات هامة حول ما تفضلت بطرحه من النظر للتأسيس الطبقى للظاهرة ومدى ارتباطها البنيوى بمأزوميات الرأسمالية العربية وبسلطتها أو ما أراه أنا من علاقة بمأزوميات مسارات تطور البنى الإجتماعية واللإقتصادية والثقافية
وإذ كونى أتفق معك تماما فى أن هذه التيارات عرض لمرض فإننى أعتقد أن معالجة تلك الظاهرة ينبغى أن تقوم على إجتهادات تمسك بأدوات جديدة لاتكتفى باستخدام أدوات القراءة الكلاسيكية التى انتجها المركز الأوربى خلال القرنين السابقين والتى قد لاتشجع على تناول تلك الظاهرة عبر ارتباطها بخصوصية الشرق وخصوصية طبيعة مسارات تطوره التى لاتحمل سمات متطابقة مع مسارات تطور مجتمعات المركز الأوربى بل قد لاتحمل سمات مسارات التطور داخل بعض الأطراف الأخرى ومن هنا قيمة أن نأخذ التاريخ وأيضا الجغرافيا بعين الإعتبار ومن ثم الاخذ بعين الإعتبار تلك التشوهات التى أحاطت بعمليات وعلاقات الإنتاج والتبلورات الطبقية فى شرقنا البائس

على أمل أن تقدم أنت كأستاذ جليل وكذا كل الأساتذة الأجلاء من الأصدقاء وغير الأصدقاء بتقديم مايقدم المزيد من الإضاءات من أطروحات تعمق النظر فى الموضوع وتتطور المعارف والمواقف إذائه وتفجر أبعادا غبداعية تثرى وتعظم من قيمة النقاش حول تلك الظاهرة وتساعد على الخروج بنتائج معرفية تسهم فى إمتلاك المزيد من الأدوات النضالية فى مواجهة تلك الظاهرة وأخطارها المدمرة

خالص تحياتى


35 - الوهابيه هى الخطر الداهم
ابوبكر احمد ( 2017 / 3 / 23 - 09:26 )
الحركه الوهابيه اصبحت تشكل خطرا على كل المجتمعات فى المنطقه العربيه والاسلاميه وهى بذرة التطرف ونواة المذاهب القائمه على التكفير واستباحة دماء الاخرين ودولة ال سعود وغطائها الوهابى هى المسؤله عن كل الصراعات التى تدور فى المنطقه على اساس دينى او مذهبى فتنظيم القاعده ينسب اليها وداعش وغيرها فبعد ان اصبحت هذه الحركات فى مرحله معينه من الخطورة
تنكرت لها واظهرت نفسها انها ضحية الارهاب الاولى من هجمات الارهابين


36 - رد الى: ابوبكر احمد
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:16 )
كل الإرهابيين الذين شنوا هجمات إرهابية باسم الدين على تنوعاتها من طعن أو تفجيرات أو عمليات انتحارية أو إطلاق نار من أسلحة خفيفة كانت أو ثقيلة وسواء ذلك ضد مواطنين أجانب أبرياء فى أوربا أو مواطنين عزل ومرافق وممتلكات خاصة وعامة فى مصر وبعض الدول العربية كلهم كانوا من أبناء المدرسة الوهابية التى خرجت الإحوان المسلمين وتشكيلاتها العسكرية وكذلك السلفيين الدعاة والجهاديين وماتفرع عن ذلك من تنظيمات من أول شباب محمد والتنظيم الخاص ( الفرع العسكرى للإخوان المسلمين ) وتنظيم الفنية العسكرية والجماعة الإسلامية والجهاد إنتهاء بتنظيمات كالقاعدة وداعش وحسم وخلاف ذلك
كل هؤلاء وهابيون من المؤمنين بمبادئ العنف والحاكمية واصحاب لنزعات الإستعلاء الدينى الطائفى والسلوك الفاشستى الشمولى

تحياتى


37 - الوهابيه هى الخطر الداهم
ابوبكر احمد ( 2017 / 3 / 23 - 09:26 )
الحركه الوهابيه اصبحت تشكل خطرا على كل المجتمعات فى المنطقه العربيه والاسلاميه وهى بذرة التطرف ونواة المذاهب القائمه على التكفير واستباحة دماء الاخرين ودولة ال سعود وغطائها الوهابى هى المسؤله عن كل الصراعات التى تدور فى المنطقه على اساس دينى او مذهبى فتنظيم القاعده ينسب اليها وداعش وغيرها فبعد ان اصبحت هذه الحركات فى مرحله معينه من الخطورة
تنكرت لها واظهرت نفسها انها ضحية الارهاب الاولى من هجمات الارهابين


38 - رد الى: ابوبكر احمد
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 24 - 16:42 )
أستاذى العزيز ابو بكر حمد
تحياتى لمداخلتك العزيزة
أحييك على هذا الرصد الذى جاء متوافقا مع ما لدى من قناعات حول هذه التيارت

تحياتى


39 - التيار الوهابي
وليد كريم الناصري ( 2017 / 3 / 23 - 21:31 )
قبل كل شيء أقول ان من إسس الحوار أن يبنى على مرتكزات اساسية صحيحة تعطي لكل شيء مكانه وترجعه حيث هو (من الخطأ ان نطلق تسمية التيار على مفردة الوهابية اذا هي حركة اجتماعية وجدت لضرب الاسلام من جانب اخر والخطأ الاكبر ان يكتب التيار الاسلامي مادامت هي وجدت لضرب الاسلام الوهابية يااخي المتحاور ماهي الا حركة لاتمت للاسلام بصلة مطلقا بل على العكس من ذلك إنشأت هذه الحركة في وسط اقرب شيء للانحراف واستفادت من وجود شخصيات متنفذه في الاسلام من بسط يدها فيه وقامت على اركان بعض المرتزقة ممن لبسو لباس الدين فلا يعني ان يقتل المسيحيين المسلمين في بورما بان اقول هنالك خطر في التيار المسيحي الفلاني لانه بعيد كل البعد عن تعاليم هذه الدين الذي يدعو للرحمة والتعايش وكذلك العلمانية عندما تقوم مجموعه بقتل ودفن المسلمين والمسيحين احياء لايعني انهم يمثلون تلك الفئة


40 - رد الى: وليد كريم الناصري
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 24 - 16:51 )
فى واقع الأمر مهما كان تقييمنا للوهابية كرافد هام ورئيسى لتيارات التأسلم السياسى أو لغيرها من الحركات التى تستند إلى الدين فى إطلاق الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية
فإننا أمام واقع أنها بشعبويتها وديماجوجيتها تشكل ظهيرا جماهيريا وبالتالى تيارات سياسية تنبثق عنها تنظيمات أقرب إلى العصابات
وهكذا تم ذلك فى الجزيرة العربية عبر تشكيل أول هذه العصابات فى منطقة نجد عام 1912 وقد أعقب ذلك تشكيل نسختها المصرية الرئيسية عام 1928 باسم جماعة الإخوان المسلمين استنساخا لنفس أفكار الإخوان الوهابيين فى الجزيرة العربية
أفلح الأخوان الوهابيون عبر التحالف مع قبائل آل سعود وبتحريك من المخابرات البريطانية القتل والغزو والنهب والسلب الذى يتناسب مع الطابع القبلى البدوى الصحراوى فى إنشاء المملكة السعودية

بينما لاتزال عصابات الأخوان المسلمين تارة تنشأ تنظيمها السياسى وتارة تحرك أذرعتها الأرهابية مازالت تحاول تفكيك الدولة المصرية وهدمها وتخريبها لكن خطرها لم ينتهى بعد وكذلك خطورة حلفائها الكامنون فى تحالف ضمنى مع النظام يضمن بعض التمثيل فى البرلمان ويضمن امكانية الهيمنة على المساجد والزوايا وبعض المؤسسات الخيرية التى تدار لصالح نشر الوهابية المدمرة
تحياتى


41 - ممسااهمة مبدئية لحين مساهمة أطول
محمد شمس عبد الشافى ( 2017 / 3 / 23 - 22:27 )
1- الدعوة لمد الأيدى دعوة إما مضللة وإما غافلة،فليس هناك فارق بين الإثنين - الإخوان وحلفاؤهم حملوا السلاح بعد 30 يونيو وقبلها (فى التنظيم السري)، وداعش حملته من أول يوم
2- لقد جربنا مد الأيدى (المصالحة) مرتين - أيام عبد الناصر وايام السادات وكانت النتيجة وبالا كما رأينا جميعا - تلك يا سيدى مصالحة مستحيلة
3- ما تتبناه بعض قوى اليسار فى المنطقة العربية ومصر وفى اوروبا من أن تيار الإسلام السياسى هو احتياطى للقوى المعادية للإمبريالية والإستعمار هو خطأ فكرى فادح ناتج عن فشل فى قراءة الجذر الفاشى فى فكر هذه الجماعات - المر الذى يجعلها احتياطيا وحليفة للإمبريالية وليست عدوة لها
4-هذا الخطا يملىى علينا واجب المواجهة الفكرية (الأيديولوجية) لهذا الخطأ فى مصر اولا ثم فى المنطقة العربية - هذا ليس موقفا قطريا ولا شوفينيا بل إن المصلحة الوطنية لها متطلباتها

بخصوص موقف بعض التيارات من القضية الفلسطينية فهذا له حديث آخر


42 - رد الى: محمد شمس عبد الشافى
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:38 )
أستاذى وصديقى وزميلى ورفيقى محمد شمس
سعيد ومغتبط بمداخلتك القيمة وفى انتظار إسهامك الذى وعدت

أستاذى العزيز
أوافقك تماما فى رفض الدعوات التى تنطلق من آن وآخر للمصالحة مع هذه الجماعات وإدماجها فى الحياة السيسية ولدى أسبابى التى يمكن أن أضيفها إلى ماكتبت ومنها
1 - أن الشعب المصرى عندما انتفض فى 30 يونيو 2013 لم يكن ينتفض ضد فصيل بعينه من هؤلاء الوهابيون بل كان قد انتفض ضد حكم كل تيارات التأسلم السياسى وضد وجودها ضمن المشهدى السياسى ولذك فمن المستغرب أن يكون حزب النور السلفى موجودا الآن ومرحب به داخل المؤسسات السياسية للدولة ولازال الحزب قائم رغم وجود مادة فى الدستور المصرى تمنع قيام الأحزاب على أسس دينية ومن يراجع خطاب حزب النور لالسياسى سيكتشف أنه خطاب يوظف الدين ويستخدمه طوال الوقت من أجل تحقيق أهداف سياسية تحقق خطوات تكتيكية فى إتجاه الهدف الرئيسى وهو الحاكمية ( دولة الخليفة /الأمير ) التى يحكم فيها الحاكم بلامناقشة أو معارضة ولا أحزاب أو مؤسسات سياسية لأنه ( يحكم بما أنزل الله )

2 - أن هذه الجماعات والتيارات والعصابات ترفض رابط الوطنية وتعتبره إبتداع ولاتعترف إلا برابط المذهب الدينى كرابط للأمة وبالتالى فالوطن لديهم ثانوى الأهمية بالنسبة للروابط المذهبية وتلك كارثة مدمرة للوطن

3 - أن نزعة الإستعلاء الدينى التى تحكم أساس دعوتهم هى نزعة طائفية ستؤدى إلى تفكيك وتفتيت الوطن

4 - أن سابق ممارساتهم ملئ بتاريخ من الجرائم والعنف والإرهاب فى حق أبناء الوطن وملئ أيضا بالتآمر على مستقبل الوطن ووحدة أراضيه وتماسك دولته

5- أنهم معادون للحياة المدنية وللتقدم والديمقراطية

6 - كيف يشارك فى قطف ثمار الديمقراطية أشد أعداءها ؟

لهذا وذاك ولتلك الأسباب وأخرى لاتتسع لها المساحة فإننى أوافقك الرأى أستاذى العزيز

تحياتى


43 - الوهابية هى منبع الارهاب
Ahmed EL Rabbat ( 2017 / 3 / 25 - 08:00 )
الوهابية هى منبع الارهاب ونشر الجهل الدينى بالمنطقة - وافكارها هى الاساس الذى يبنى علية اعداء الاسلام حملاتهم ضد الاسلام والمسلمين


44 - رد الى: Ahmed EL Rabbat
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:39 )
أوافقك أستاذى العزيز


45 - ا يمكن ان يمثل حاله وجدانيه
Sadiq Aliqaby ( 2017 / 3 / 25 - 08:02 )
Sadiq Aliqaby
الاسلام السياسي لا يمكن ان يمثل حاله وجدانيه او روحيه فاستخدم الذات المقدسه في خدمته وهذا ما اكده المودودي وحسن البنا وسيد قطب والعزام ولادن والزرقاوي كذلك مفهوم ولاية الفقيه كلها بابويةالقرون الوسطى


46 - رد الى: Sadiq Aliqaby
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:40 )
معك تماما أستاذى العزيز
وأشكر مداخلتك الكريمة


47 - ارفض ان اخوض مع الملاحدة
Badis Larbes ( 2017 / 3 / 25 - 08:02 )

ما دام يساريا..عربيا...لن يكون عدوا للسلفية فقط..بل للاسلام بكامله...وعليه ان يقرا وحده ما فتحه..اناقش السلفية..لكن ارفض ان اخوض مع الملاحدة


48 - رد الى: Badis Larbes
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:43 )
أستاذى المحترم
هاأنت أولا قد جعلت الوهابية هى الإسلام وحصرت المسلمين فى المذهب الوهابى
وثانيا أتهمتنا بالإلحاد لمجرد أننا نقف ضد هذه العصابات الإجرامية ومنابعها الفكرية المتمثلة فى الفكر الوهابى
وهذا خطأ منهجى فادح أرجو أن تراجعه
تحياتى


49 - لا يمكن أن يخرج مشافى العقل و الضمير
Abdou Abdou Obaida ( 2017 / 3 / 25 - 08:03 )

إنه من يتمحص كتب البخاري و مسلم و......و شرح علماء خير امة أخرجت للناس و يؤمن بتلك التعاليم و تلك التفاسير لا يمكن أن يخرج مشافى العقل و الضمير.


50 - رد الى: Abdou Abdou Obaida
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:47 )
أستاذى العزيز
شكرا لمداخلتك القيمة
بصراحة الأمر يستلزم مراجعة كل تراثنا الدينى البشرى العربى الذى تراكم على الإسلام من بعد وفاة النبى بأكثر من مائة عام وحتى تاريخه وماهو قد خلق ركاما ضارا بالعقل العربى ومقيدا للتفكير الحر الخلاق والإبداع
التنوير قد تأخر كثيرا
تحياتى أستاذى الجليل


51 - أعلم أنه منقطع ثقافيا
حازم كيوان ( 2017 / 3 / 25 - 08:04 )


باختصار لا أقبل أن يتكلم رجل يساري أعلم أنه منقطع ثقافيا عن أصول ثقافتنا العربية والإسلامية ثم يقوم بيننا كصاحب عين واحدة يحاول أن يرينا ما يرى
باختصار كل أصحاب الثقافة وحيدة العين سواء من يقرأ في كتب الإسلام فقط أو من يقرأ في كتب الثقافات الغربية فقط كلاهما أعور ولا أحب أن أصاب بالعمش وأتبعه


52 - رد الى: حازم كيوان
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:52 )
هكذا أنت تحدد من يتكلم ومن لايتكلم
أشكرك سيدى على أوصافك فالعور والعمش بل والعمى هى أشياء لا تعيب الأنسان
العيب الأكبر والخطيئة الكبرى أن تغيب البصيرة بفعل إرادة صاحبها وان يغيب العقل تماما فنصبح أمام مستنسخات نقلية مشوهة وصفها القرآن بحاملات الأسفار التى تحمل نصوصا لاتريها ولاتعقلها ( لا أتذكر الآية القرآنية ولا أود كتابتها فى هذا المجال من الرد )
لعلك تراجع ماكتبت


53 - يسارات متعددة
محمد بالحاج ( 2017 / 3 / 25 - 08:05 )
المعلقون هنا الذين يرددون يسار يسار و يضعونه في خانة واحدة ! اليسار في العالم العربي يسارات متعددة و مختلفة تصل أحيانا لدرجة التضاد ..أما أقربهم للقيم الحديثة و أبعدهم عن القومية فهو اليسار السوداني و المغربي


54 - رد الى: محمد بالحاج
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 17:55 )
أستاذى العزيز
أتفق معك أن لكل يسار بكل بلد ظروفه الخاصة النابعة من ظروف بلده وتاريخه وموضعه الجغرافى وحركة سكانه
ومع ذلك فى البلدان العربية تحديدا هناك بعض السمات المشتركة لوجود تقارب جغرافى وسياق تاريخى وثقافى مشترك
تحياتى


55 - يسارات متعددة
محمد بالحاج ( 2017 / 3 / 25 - 08:05 )
المعلقون هنا الذين يرددون يسار يسار و يضعونه في خانة واحدة ! اليسار في العالم العربي يسارات متعددة و مختلفة تصل أحيانا لدرجة التضاد ..أما أقربهم للقيم الحديثة و أبعدهم عن القومية فهو اليسار السوداني و المغربي


56 - رد الى: محمد بالحاج
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 28 - 21:18 )
كل يسار فى كل بلد وله ظروف تنبع من سياق واقعه
ولكن بحكم الموضوع الجيوسياسى للمنطقة الربية وبحكم الإرتباط التريخى بالقرون العربية وثقافتها وبحكم التشابه فى الوقوع تحت قبضة المستعمر الأجنبى وبالتالى وجود عوامل مشتركة فى مصائر سياقات التحرر الوطنى فلابد أن هناك قضايا مشتركة وأخرى متشابهة تجمع بين تيارات اليسار العربى لايمكن تجاهلها رغم خصوصية كل بلد وكل يسار

تحياتى


57 - الوهابية
Boujemaa Sbiyaa ( 2017 / 3 / 25 - 08:06 )

تعتبر الحركة الوهابية من اكثر المداهب الفقهية تخلفا فهي تقوم على اساس مبدا التكفير بحيث كفر فقهاء الوهابية كل من لم يبايع حركتهم كما كفروا الموسيفا بل حتى الضحك يعتبر بالنسبة اليهم نوع من الشرك بالله ....هدا ولاتفوتنا الاشارة الى ان الحركة الوهابية اي الجناح الدعوي لال سعود هي التي حاربة جمال عبد الناصر... وهي التي جندت مجموعة من الارهابيين ودفعت بهم لاسقاط النظام الافغاني الدي كان تابعا ان داك الى الاتحاد السفياتي... كما لاتفوتنا الاشارة الى جمعها للارهابيين من جميع انحاء العالم لمحاربة التظام السوري بحجة محابربة المد الشيعي ... فيالاخيرلابد من الاشارة الى استخدام ال سعود الارهاب الاسلامي كاستراتيجية لفرض ارائه ومحاربة المعارضين لهم سواء كانوا شيعة اوسنة


58 - رد الى: Boujemaa Sbiyaa
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 18:10 )
أستاذى العزيز
أتفق معك أن لكل يسار بكل بلد ظروفه الخاصة النابعة من ظروف بلده وتاريخه وموضعه الجغرافى وحركة سكانه
ومع ذلك فى البلدان العربية تحديدا هناك بعض السمات المشتركة لوجود تقارب جغرافى وسياق تاريخى وثقافى مشترك
تحياتى


59 - لا مرجعية فكرية للوهابية
med battach ( 2017 / 3 / 25 - 14:05 )
. كما تعودنا هناك مصادرة على المطلوب جلية وواضحة ... كون أنك ربطت الدين الإسلامي بالحركة الوهابية البروتستانتية... وجعلتها هي الإسلام لكي يسهل عليك التطاول بسهولة على الأديان... يعني من الآخر أنت حر في تفكيرك وعلى الجميع أن يحترمو آراء بعضهم البعض .. لكن الشرط المفقود هو الموضوعية في الطرح والروح العلمية .. لأني أريد منك أن تثبت ما انطلقت منه.. وهو أن جميع الحركات الإسلاماوية تنتمي فكريا للمسمى عبد الوهاب ولورانس... وهذا بدافع الاستفادة ... لأني أرفض الحركات السياسية المدافعة عن الحاكمية والشريعة الفقهية في المعاملات.. لكني طالب علم احترم المصادر الفكرية ومنابعها أيا كانت...


60 - رد الى: med battach
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 25 - 18:06 )
أستاذى العزيز أرجو أن تعيد القراءة لأننى أعتقد أن هناك بعض اللبس فى قراءتك لافتتاحية الحوار
ومثال ذلك ماذكرته من (( ربط الدين الإسلامى بالحرطة الوهابية البروتستانتية )) !!!!
على العكس تماما واضح تماما أننا نتحدث عن حركة سياسية توظف الدين الإسلامى من خلال قراءة معينة له
وواضح أننى لم أقل ولم أشر لا من قريب أوبعيد إلى كونها تمثل الدين الإسلامى
ثم اسمح لى أن أسأل شخصكم الكريم
- ماعلاقة الحركة الوهابية بالبروتستانتية التى هى مذهب دينى مسيحى لا علاقة له بالمذاهب الإسلامية المعروفة ؟
من المؤكد أن هناك لبس شديد فى القراءة
على كل الأحوال فأنا أثنى على موقفك الرافض للحركات السياسية التى تتبنى الحاكمية وأن كنت أتنمنى إزالة اللبس مماقدمت
تحياتى وتقديرى لمداخلتك الكريمة


61 - السيد حمدي عبد العزيز
فاخر فاخر ( 2017 / 3 / 25 - 17:39 )
قرأت ردك المتأخر على أنه تهرب من الإجابة
أنا أسألك عن الاشتراكية الواردة في اسم تنظيمكم
لئن أحرجك السؤال فذلك يعني أن ليس لديكم أي تصور أو فهم للإشتراكية العلمية بمفهوم ماركس على أنها ليست نظاماً اجتماعيا
ولئن وافقتني على أنها ليست نظاماً اجتماعياً فذلك يعني أنكم تدلسون على الشعب


62 - رد الى: فاخر فاخر
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 30 - 18:40 )
وهذه فرصة لكي أؤكد ثانية علي إحترامي لقراء الحوار والتزامي بموضوع الحوار وعدم الإنجرار وراء أية محاولة تبعدنا عن موضوع الحوار والإلتزام بالموضوعية الواجبة تجاهه
لن استجيب لمحاولة سحبي خارج موضوع الحوار
وأرجوك ياسيد فاخر إذا كانت لديك أطروحة في موضوع الحوار فلتطرحها بطريقة موضوعية وفي إطار الإحترام الواجب في مثل هذا النقاش والحوار


63 - الحداثة العربية والتنوير
محمد دوير ( 2017 / 3 / 25 - 21:19 )
اعتقد ان أزمة الحداثة العربية هي المؤسسة لخطاب ديني رجعي


64 - رد الى: محمد دوير
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 26 - 19:34 )
صديقى ورفيقى الدكتور محمد دوير
كل الشكر على مداخلتك القيمة
أظن أننا على إتفاق أن أزمة الحداثة العربية هى إحدى سمات إختلالات المجتمعات العربية التى تعانى من عثرات وتشوهات سياقات التطور والتى صاحبتها تشوهات البنى الإنتاجية والإقتصادية والثقافية فى ظل النسخ المستمر للموروثات البشرية التى أرتبطت بزمان ومكان وظروف لم تعد موجودة فى عالمنا والإصرار على تنصيبها كقراءة وحيدة لموضوع الدين والحياة وكذلك وضعها كسياق يحكم كل مفردات الحياة مما ساهم فى تشوه الثقافات العربية
كذلك لاننسى أننا أبناء منطقة كانت معبرا لسنابك الغزو ومدافع الإستعمار بنسختيه الكولنيالية والإمبريالية مما أجهض كافة فرص التطور وحقق مأزومية الحداثة

تحياتى لإسهاماتك المضيئة


65 - أين التنوير؟
عمر _ المغرب ( 2017 / 3 / 26 - 11:59 )
أتفق تماما مع ما جاء في المقال .
كان بودنا أن نعرف اقتراحات حلول لتجاوز هذا الإنسداد التارخي الذي تعرفه مجتمعات المنطقة.
نريد أن نعرف ما الذي يمكن القيام به لنشر ثقافة التنوير التي وحدها ستهزم الضلامية ، خصوصا مع وجود وسيلة غير متوفرة من قبل وهي الأنترنيت ووسائل التواصل الإجتماعي
هزم التيارات الضلامية وتحقيق مجتمعات الديموقراطية والحرية يمر حتما بتحصم المعركة الفكرية ضد هؤلاء عبر نشر ثقافة التنوير عبر كل الوسائل والفضاءات الممكنة.
ثقافة التنوير يجب أن تكتسح المجتمعات.


66 - رد الى: عمر _ المغرب
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 26 - 19:48 )
أستاذى المحترم عمر
تحية لمداخلتك وإسهامك المضئ
أعتقد أن مواجهة تلك التيارات مواجهة شاملة لابد وأن تأتى فى سياق الجهد النهضوى الوطنى فى كل بلد عربى على تنوع ظروفه بمعنى أن الإستنارة أصبحت ضرورة على جداول أعمال القوى التقدمية ولكنها لن تتحقق إلا فى سياق نهوض يتضمن التنمية الشاملة للمجتمعات ومقاومة الفقر والبطالة والبنى العشوائية وثقافة الفقر والعشوائيات بالتوازى مع تحديث منظومات و مناهج وطرق التعليم والبحث العلمى ونشر الثقافات الوطنية مع الإنفتاح على ثقافة الأخر فى سياق إبداعى ينأى بنفسه عن النقل والنسخ المشوه وتشجيع الإبداع العلمى والفكرى والإدبى ورفع القدسية عن تناول الموروثات البشرية الدينية والثقافية بالنقد والتنقية وكشف وإزاحة مايمكن أن يكرس التخلف والقهر الإنسانى والإرهاب الجدينى والفكرى والمذهبى ومقرطة الحياة التحتية بالتوازى مع مقرطة المؤسسات الفكرية والثقافية والسياسية الفوقية ومقاومة قيام جماعات أو أحزاب أو تنظيمات أو منتديات على أساس دينى أو مذهبى أو طائفى أو أى شكل من التمييز وصولا إلى القضاء التام على تلك الظاهرة
تلك فى رأييى خطوط عريضة لهزيمة تلك التيارات الظلامية
شكرا لإسهامك ومداخلتك الرفيعة
تحياتى


67 - تجربة خروج من الفكر الوهابى
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 26 - 20:17 )
في طريقي إلي القاهرة يوم الأثنين 30 يناير الماضي وذلك لحضور عزاء استاذي واستاذ جيلي الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب والذي أقيم في عمر مكرم
تقابلت علي محطة قطار القاهرة مع مجموعة من المثقفين المصريين الذين يشكلون ظاهرة مهمة يجب الإلتفات إليها وإبرازها
وهم مجموعة من الكوادر التي أعلنت خروجها المبكر والنهائي من صفوف جماعة الإخوان المسلمين وقامت بعمل مراجعات مهمة في هذا الشأن وهي مجموعة تزامن خروجها مع خروج الأستاذ سامح عيد(وهو أيضاً من أبناء مدينة دمنهور) من الجماعة ونشره لكتابه الهام (تجربتي في سراديب الإخوان)

طبعاً ليس بإمكاني الآن تسمية أحد منهم لأنني لم استأذنهم في ذلك
بدأ حديثنا بعد أن اخبرتهم بسبب توجهي للقاهرة بأن بادروا بقولهم :
نحن أيضاً جئنا من مدينة دمنهور لحضور عزاء سيد حجاب
ولم ينتظروا تعليقاً مني ... حيث استطرد أحدهم وهو الأكثر معرفة بي بحكم التقائنا مرات في مظاهرات الإحتجاج علي حكم الإخوان والمطالبة بإسقاظ الرئيس الإخواني
- نحن مجموعة يجمعنا أننا قمنا بإجراء مراجعات شاملة لتجربة الإسلام السياسي

وجهت سؤالي لهم بابتسامة تعبر عن حذر ما داخلي تجاه مايعلنه البعض من مراجعات في حقيقتها لاتساوي جهد الحديث عنها
قلت :
- مراجعات مثل تلك المراجعات التي تبرئ حسن البنا من أفعال القطبيين؟
واستطردت السؤال بسؤال آخر يترتب عليه:
... هذا طبعاً علي اعتبار أن سيد قطب ليس امتداداً لحسن البنا وأن أفكار سيد قطب هي من ضلع أفكار حسن البنا ؟
علي طريقة دكتور كمال الهلباوي ومختار نوح؟

رد أحدهم
- لا يااستاذ حمدي
لقد قمنا بمراجعات أبعد من ذلك

سألتهم
- هل وصلتم إلي مراجعة أفكار حسن البنا ومن ثم معلمه رشيد رضا فالسلفية الوهابية التي نهل منها رشيد رضا فكره الذي ساهمت في صنعه المخابرات البريطانية مع عبد العزيز آل سعود ومحمد بن عبد الوهاب في تجمعات نجد التكفيرية؟

فاجأني الأكثر قرباً منهم إلي بحكم سابق المعرفة كما أوضحت سلفاً
- ذهبنا أبعد من ذلك

بدأت التخلي عن الحذر في المناقشة فبادرته مباشرة
- لاتقل لي أنكم قد ذهبتم إلي مراجعة صلب موضوع الإسلام السياسي وهو نظرية الحاكمية وتجلياتها المتمثلة في وهم الخلافة أو الإمارات والسلطنات الإسلامية ودولة الفقيه وما إلي غير ذلك
، وأنكم وصلتم إلي اعتبار كل ذلك أوهاماً لم ينزل بها سلطان من الدين الإسلامي أصلاً

فرد محدثي
- هو ذلك فعلاً وابعد
فاستطردت ضاحكاً ومتخلياً عن كل حذري مرة واحدة
- إذن مابقي هو أن تقولوا لي أنكم وصلتم إلي اعتبار أن ماحدث في سقيفة بني ساعدة هو نقاش وصراع سياسي دنيوي بحت وليس له أي قداسة دينية

فرد بحزم قائلاً
- بل اعتبرنا كل ماحدث بعد موت الرسول (صلعم) هو فقه يعبر عن صراع سياسي واجتماعي دنيوي بحت
وبدأو في رواية وقائع تدلل علي تلك القداسة الواهية التي اسبغت عبر صراعات سياسية وأهواء انسانية علي المروي والمكتوب من التراث الذي اقحم علي الرسالة المحمدية بعد وفاة النبي بأكثر من مائة عام

احتضنت صديقي ومحدثي
وقدمت التحية للمجموعة محملاً أياهم مسئولية تقديم هذه التجربة للمجتمع المصري وضرورة توثيقها كجزء من النضال التنويري

وانطلقت وأنا كلي تفاؤل إلي العزاء في تناقض مع شديد حزني علي رحيل استاذي سيد حجاب
وممتناً - في نفس الوقت - لهدية عم سيد الجديدة لي في بداية عام جديد
ربما أراد عم سيد حجاب أن يعزيني هو علي طريقته ويجعل من عزائه تعزية حقيقية لشخصي وربما للوطن

فلولاه ولولا اجتماع حبنا وتقديرنا له ولروحه الخالدة ماالتقينا وماتجمعنا علي محطة القطار في القاهرة ولا دار هذا الحوار وماعلمت ماعلمت وما توقفت أمام هذه التجربة الكشف
ومابدأت التفكير جدياً في مواصلة التواصل مع هذه المجموعة التي تقدم تجربة في منتهي الرقي من أجل تقديمها كنموذج في مواجهة آثار سرطان التأسلم السياسي الذي ضرب المنطقة العربية

سر تفاؤلي بذلك اللقاء أنه قدم لي نموذجاً مختلفاً عما درجت عليه مراجعات تسعينيات القرن الماضي التي كانت تتم بمعرفة رجال الأزهر وضباط مباحث أمن الدولة وبعض العمامات تلك المراجعات التي كانت تتم داخل السجون والقاعات الملحقة بإدارات أمن الدولة والتي كانت تنتهي بالإعلان عن نبذ العنف!!!
والدعوة إلي إلقاء السلاح دونما مساس هذه المراجعات بمايتعلق بالفكر الباعث علي حمل السلاح وانتهاج طريق العنف

ودونما مراجعة لجوهر فكر التأسلم السياسي وهو الحاكمية والجهاد من أجل إقرار مجتمع الحاكمية وتكفير من ينكر تلك الحاكمية وكذلك من يهمل السعي لتحقيقها

وهكذا اسفرت غالب المراجعات التي تمت في التسعينيات إلي مجرد تراجعات تكتيكية انتقلت بمقتضاها كوادر التأسلم السياسي من تنظيم مسلح إلي آخر ينتظر الظرف المناسب لحمل السلاح والإنقضاض علي الحكم مع التمسك بصلب الفكرة المكون من (الحاكمية) و(التكفير) و(الجهاد) بغض النظر عن التحول التكتيكي من الجهاد الدعوي أو الجهاد المسلح

ولذلك أري أن تلك المراجعات تمثل ولوجاً إلي صلب الموضوع أو حجر الزاوية في مشروع التأسلم السياسي الفاشي الطابع ...
ألا هو الحاكمية باعتبارها قد نشأت كنظرية لانتزاع السلطة الدنيوية وإلباسها قداسة دينية تحصنها ضد حق النقاش وترفعها فوق اعناق البشر
أي بوصفها وهماً زائفاً وصناعة بشرية لتزييف الوعي وتحصين سلطات القمع والاستغلال
لابوصفها ركناً من أركان الدين الإسلامي ومقدس سماوي ملزم للبشر


68 - يارات التتار الفكرى
أيمن الجوهرى ( 2017 / 3 / 28 - 10:19 )

تيارات التتار الفكرى (( صانعة فكر التأسلم )) جميعها تسند الى -فكر - مشوه ولكنه قد تمكن وتملك من بعض العقول.. فأبحثوا عن هذا الفكر وانتقدوه وأظهروا ثغراتة وعوراته الفهمية والفكرية.. وهزوا بالتفكير اركانة و أكشفوا عن سواءتة وأشهروا علية سيف الحجج والبراهين واشنقوه حواريا بجذب عقول من يستمع الية فتنسحب الأرض الأنقيادية من تحت سلطانهم.. عله يعترف بما فعله بنا..!!

ياسادة.. اكرر كلمة السر فى المرحلة الحالية والقادمة هى .. (( الفكر )) أكرر (( الفكر )) .. فالفكر هو القائد العام لغالب السلوك ومحدد المواقف وان صلح الفكر صُلحت معه سلوكيات الناس وأن تشوه فسدت وان انعدم أنفلتت.. !!

فياليتنا نحترس من تلك الافهام المدعية والمعتلة عنوة المنابر الاستاذية سيما تلك المتشددة والمتطرفة و المضيقة فى اريحية معيشتنا والمتصارعه دوما مع الفهم و المعرفة والمُتخذة لنواميس من الادعاءات الجاهلة والغير ذات موضعية فكرية والمُهجنة فقهيا كمطية لتمرير زمائم البشرية..

احترسوا من فكر الشكليات وفقه المظهرية الخالى من موضعية المعنى وجذور المبتغى والمراد سيما تلك المتقولبة و المُتكلفة لتفرق فى النهاية بين حقيقة الأسلام وبين وحشة التأسلم.. الذى هو من صنيعتنا التراثية وبصمتنا الفكرية.. فلا الذقن قد منحت هذا القوة ولا هى اعطت ذاك القدرة و مرتبة الافضلية لمنع الهزيمة.. !!

ولكن طالما بقيت سلسال زمائمنا السلبية ياعرب .. وطلما ظل استسهال تعليق فشلنا وعجز عقولنا على شماعات تواتر المؤامرات علينا وطلما بقى فكرنا متجمد فى القطب المعرفى ومعلب مسبقا ومنتهى الصلاحية الاصلاحية و منزوع عنه أى مرونة وممنوع عليه التسابق فى مضمار التفكير..

وطالما ظلت جماعات (التتار ) الفكرى بكافة اشكالها تلك التى غزت وتلك التى لا تزل تستوطن ادمغتنا بالتلقين وتحتكر الأفهام باسم الفقه فى اسواق اهل التخصص وتتوارث الافهام ونحن لها خانعنين واحيانا مناصريين ومكبرين وعن التفكير والتنوير واعادة الأستقراء والتجديد فى الفهم معرضين وفى جل معيشتنا متواكلين..

سيبقى خيار الدولة المدنية الأمنة أسير اما أرهابها واما بالتمكين منها ولا خير انسانى وحضارى وتقدمى مرجوا منا نحن - العرب -..!!


69 - رد الى: أيمن الجوهرى
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 28 - 21:57 )
أستاذى الفاضل أيمن الجوهرى
أولا دعنى أشكر مداخلتك القيمة
والمداخلة على هذا النحو قد منحت لى متسعا من الحديث فى نقطة أراها هامة لفهم قضية الإسلام السياسيى والسياقات التى أحاطت به ومصائر مواجهته
وبالتالى فتعليقى لن يكون ردا على مداخلتك بقدر ماهو تعامل جدلى مع ماطرحته مداخلتك من أسئلة وموضوعات

أستاذى

الدين الإسلامى حتى ورود آية ( اليوم أكملت لكم دينكم ، ورضيت لكم الإسلام دينا ) لم يأمر بإلغاء العقل لحساب النقل وإنما مايتعلق بثقافتنا العربية بجذورها البدوية وماطرأ عليها وماتم تكبيل العقل العربى به من تراكمات ذات طابع إستبدادى سلطوى كرس لفكرة النقل المقدس عما تم اعتباره فى المطلق ب ( السلف الصالح ) واستنساخ وإحلال قديم البشرية العربية بديلا عن متطلباات واقعها المعاش آنيا وذلك لتصبح سلطة الموروث هى الداعم الحاضن المحصن لسلطان الحاكم واستبداده ومن هنا تجدد ظهور فكر(الحاكمية ) و ( التكفير ) و(الجهاد ) و(سلطان الفقيه) فى القرن العشرين على يد جماعات الإسلام السياسى المتنوعة

وأظن أن هناك منطقتان زمنيتان فاصلتان لعبتا دورا فارقا فى مصائر الشرق ومصائر التفكير العقلى فيه
المنطقة الزمنية الأولى كانت فى الموقف من بن رشد الذى دعا إلى إعلاء سلطان العقل على سلطان النقل وبعدم تعارض الشريعة مع البحث العقلى
، وفى حين التقطت أوربا كتابات بن رشد وأفكاره لتبنى عليها ضمن مابنت الأفكار الأساسية للحداثة أعطى الشرق ظهره لابن رشد وخاصم أفكاره وقام بتكفيره وحرق كتبه وولى الشرق التعس وجهه شطر بن تيمية الذى جاء بعد بن رشد بمائة عام تقريبا ليصبح سلطان النقل أعلى من سلطان العقل فى ثقافات الشرق

المنطقة الزمنية الثانية كانت تتمثل فى إجتياح ظاهرة الإستعمار الأوربى للشرق صاحب العقل النقلى العاجز عن فهم ضرورات التقدم والمكبل بقيود الخلافة العثمانية وما واكبه من بروز تيارات وحركات الإسلام السياسى بتدبير ودعم لوجستى من الإستعمار البريطانى ومخابراته

وبالتلى نحن أمام موقف ترتبط فيه المواجهة مع هذه التيارات بجهد تنويرى ثائر على عناصر الكلس فى الثقافة العربية وموروثاتها فى سياق جهد التحرر الوطنى والتنمية الشاملة وهو ارتباط لايمكن فصله أو أهمال أحد عناصره من جدول الأولويات


70 - حوار حول الخمر والمخدرات
Ines Noussa ( 2017 / 3 / 28 - 10:20 )
لو فتحت حوار حول الخمر والمخدرات والدعارة المنظمة التي تضخ في البلاد العربية او تتبع جرائم الشيوعيون والقوامجية والحثالة الفرنكفونية التابة للمستعمر بفرض انماط غريبة علي الشعوب العربية بالقوة او ربما فتحت حوار حول الرشوة والفساد المالي والمحسوبية والسطو علي المال العام وتهريبه للمستعمر اما الاسلام الوهابي وكل مسمياته صناعة صهيونية بحتة استاجرة بعض من بني جلدتنا لتفتيت اوطاننا وتخريبها


71 - رد الى: Ines Noussa
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 28 - 22:03 )
أستاذى الفاضل أنيس موسى
شكرا لمداخلتك
أما بعد
فقد جرمت كافة التيارات
السؤال إذن من فى مواجهة من ؟
وكلنا ضد الصهيونية وهى بالفعل توظف الإسلام السياسى أحيانا لتحقيق بعض أغراضها
ولكن الحيث عن أن الإسلالم السياسى (صناعة ) صهيونية هو حديث يحتاج إلى التدقيق العلمى الذى يحقق الفهم الحقيقى لخطورة هذه التيارات


72 - خطاب السبعينات
Khemisti Messaouda ( 2017 / 3 / 28 - 10:20 )

خطاب السبعينات ، بين الرجعية والتقدمية .. مللنا منه ، انه مستنسخ من جديد حتى نرقعع تخلفنا من جديد وبالتجديد .


73 - رد الى: Khemisti Messaouda
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 28 - 22:06 )
اشكرك وفى انتظار الطرح البديل حتى يمكن مناقشته
تحياتى


74 - الخطورة على الديمقراطية
محمد بوعلام عصامي ( 2017 / 3 / 29 - 02:51 )
تكمن خطورة الوهابية على القيم الديمقراطية والسلم الاجتماعي، وتتماشى والديكتاتورية والحكم الفردي المطلق، وهي بذلك خطر على التطور والتقدم بشكل عام


75 - رد الى: محمد بوعلام عصامي
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 30 - 11:31 )
استاذي العزيز
اشكر مداخلتك القيمة
بالفعل اتفق معك تماماً
واغتقد انه بالفعل هناك خطورة الوهابية كحركة سياسية وتيار إيديولوجي وكذلك ضمنها ومهعا كل التيارات التي توظف الدين لخدمة اغراض سلطوية وأطماع مادية إعتناقاً لمبادئ الحاكمية أو ولاية الفقيه
تكمن خطورتها في تدمير قيم التسامح الديني وضرب السبائك الوطنية عبر تكريس قيم الإستعلاء الديني والتمييز العنصري ضد الآخر سواء المختلف دينياً أو مذهبياً وتكرس لحكم الفرد المطلق عبر إستنساخ نظم (الخلافة) و(الإمارة) و(ولاية الفقيه) وغيرها من نظم تم انتاج نسخها الأولي في ظروف تاريخية وزمنية ومكانية مغايرة لاتنتمي لأدوات وطبيعة عصرنا

هذافضلاً عن التحريض علي ممارسة العنف والإرهاب والتخريب تحت مسمي (الجهاد ضد الكفار وباعتبار أن الكافر هو من ليس علي مذهب وعقيدة تنظيمهم الإيديولوجية) وكذلك ممارسة التدمير الإنتحاري تحت مسمي (الإستشهاد) وكلنا عاش تلك النماذج والحالات سواء مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو باقي التنظيمات الوهابية السلفية المصرية أو نشهد تجليات تلك الظاهرة في سوريا والعراق وليبيا ودول أخري ونشهد من محاولات تفكيك وتدمير الدولة الوطنية وإنهاء الحياة المدنية وممارسة القطع والقطيعة والعداء مع الحضارة الإنسانية

تحياتي لمداخلتك الهامة


76 - الإسلام وخطورته
Driss Chbada ( 2017 / 3 / 29 - 07:07 )

يا ريت لو كان الموضوع : -الإسلام وخطورته على المسارات الوطنية والديمقراطية والتقدم-.


77 - رد الى: Driss Chbada
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 30 - 11:57 )
استاذي
سأتعامل مع تعليقك علي عكس ماقد يبدو فيه من تساؤل ساخر
لم نتناول سوي خطورة توظيف الإسلامي عبر قراءة مؤدلجة للإسلام وذلك لخدمة الأطماع والأغراض السلطوية والتجارة بالدين
لم نعني سوي بذلك وبخطورته علي المسارات الوطنية ومسارات الديمقراطية والتقدم
والوهابية وضمنها وخلافها من تيارات التأسلم السياسي التي تعيد انتاج أفكار التكفير والجهاد والإرهاب وكذلك ثقافة الإستعلاء الديني الطائفية وأنساق الحاكمية أو ولاية الفقيه أو ماشابه ذلك
وكلها كما أوضحت حركات وأفكار توظيف سياسي وتجاري للدين لكنها ليست الدين
ولايمكن اعتبار الوهابية هي الإسلام وماعداها هو الكفر
لعل ذلك يكون رداً شافياً


78 - هم خونة
محمود نابلي ( 2017 / 3 / 29 - 07:08 )

لا و لا و لا ، أنا لا أصدق النخبة المصرية، هم خونة و خاصة اذا كانوا يساريين ، أليسوا هم من أفشل الثورة المصرية


79 - رد الى: محمود نابلي
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 30 - 12:01 )
استغرب استسهال إلقاء الإتهامات جزافاً بالخيانة واعتقد أن ذلك أحد إشكالات التفكير الموضوعي لدي البعض
وآمل أن نراجع أنفسنا في ذلك


80 - العلمانيون يحتكرون السياسة
عبدو خليفة ( 2017 / 3 / 29 - 07:08 )
العلمانيون يحتكرون السياسة لأنفسهم وكأن غيرهم لا حق لهم في مزاولة العمل السياسي، وفي الوقت ذاته لا يخجلون من سياسة العلمانيين في مصر وغيرها التي ما حققت شيء للأمة إلا الانبطاح لإسرائيل.


81 - رد الى: عبدو خليفة
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 30 - 12:41 )
الأستاذ عبدو خليفة
شكراً علي مسعي المداخلة
سيدي
مع تقديري واحترامي لاعلاقة بما طرحت أنت بصلب موضوع الحوار
وبتجاوز ذلك فلاتوجد كتلة سياسية أو فكرية أسمها العلمانية
فالعلمانية - في حدود مالدي من معرفة - هي موقف محدد من طريقة الحكم تشترك فيه تيارات ومفكرين من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار ينحصر في فكرة عدم بناء أجهزة الدولة وتسييرها علي أساس ديني أو طائفي أو مذهبي
واصطلاح (علماني) ذاته جاء تعبيراً عن أن يكون (الشعب) مصدراً للحكم وليس (رجال الدين) وهو قد نحت في عصر النهضة أخذاً عن إصطلاح تقسيم الكنيسة للرعايا وقتها مابين أكليروس (رجال دين) و علمانيون (عامة الشعب) وعندما تم إقرار فصل (سلطة) رجال الدين عن (جهاز الدولة) تم الإصطلاح علي ذلك ب (العلمانية) أي حكم الشعب
وهكذا فإن الأمر في حقيقته يتضح أنه علي غير مايروج البعض( عن سوء نية) أو مايعتقد البعض (عن حسن نية) أن العلمانية تعني إقصاء الدين عن مناحي الحياة وعن الوجدان والإيمان الإنساني

أما عما أثرته ووصفك لعلاقة إنبطاح علمانية بإسرائيل فالرد علي ذلك هو أن العلمانيون كما أوضحت سابقا ليسوا كتلة سياسية واحدة هذا بالإضافة إلي أن الموقف العلماني الأصيل - كما اعتقد - من الدولة الصهيونية سواء كان يمينيا أو يساريا هو موقف معاد للكيان الصهيوني لأن دولته أسست علي أساس فكرة عنصرية تحمل أوهاما دينية متطرفة وهاهي تستكمل طريقها بالسير في إجراءات إعلان يهودية الدولة

وأذكرك ياسيدي المحترم بأن من قاد عملية الصلح مع الكيان الصهيوني ومن وقع معه الإتفاقيات ليس اليسار العلماني أو غير العلماني الذي تحمل مشقة وتضحيات المقاومة لمشروع كامب ديفيد وإنما الذي قاد هذا المشروع هو الرئيس (المؤمن أنور السادات) وهو لم يكن علمانياً كما تعرف بل هو صاحب شعار ( دولة العلم والإيمان) وهو واضع المادة الثانية من دستور 71 والتي استمرت حتي الآن وهي الخاصة بكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع
ولاتنسي أنه من أخرج كوادر الإخوان المسلمين من المعتقلات وهو من جلبهم من دول الخليج (عبر صفقة مع كمال أدهم برعاية المخابرات الأمريكية) بأموالهم البترووهابية التي أسست لما نحن فيه الآن وماتعانيه المنطقة
ثم جاء الرئيس الإخواني ليطمأن رئيس الدولة الصهيونية ويخاطبه ب (صديقي العزيز بيريز)
ويعقد صفقة بين الكيان الصهيوني وحماس يترتب عليها تركيب أجهزة مسح اسرائيلية متطورة علي الحدود المصرية ثم ماظهر بعد ذلك من ملفات أمريكية تفضح اتفاقا مع الجماعة لتسليم مساحة من الأراضي المصرية في سيناء في سياق صفقة مقترحة لحل القضية الفلسطينية عبر تعديل وتبادل للأراضي بين مصر وحماس والكيان الصهيوني
فمن الذي انبطح إذن
ومن الذي ظل علي موقفه المبدئي الرافض للدولة الصهيونية وسياستها العدوانية تجاه الشعوب العربية والدعم الإستعماري المستمر لها


82 - لابد ان يكون من المسلمين
محمود عبد الحكم القديم ( 2017 / 3 / 29 - 07:09 )
محمود عبد الحكم القديم
المتحدث عن الاسلام لابد ان يكون من المسلمين
( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده )
نحن لانريد احد من اتباع لنن ولا ستالين يفتي بشأن
المسلمين كفانا كفرة ومنافقين حتي من علماء السلطة
فالدستور الروسي اول مادة فيه تقول
( الحياة مادة وليس للكون الاه )
وهناك كفره كثيرون في شرق اسيا والهند يعبدون
شانكر وراما وكريشنا وزردشت وكونفوشيوس وبوذا
رغم التقدم العلمي عندهم الا انهم يعبدون الاصنام
فمن لم يرضي بالاسلام فليعبد ما يشاء،، لا اكراه في
الدين وغير مقبول منه ان يتكلم عن اسلامنا الحنيف
فنحن نعتزبهذا الدين فلم يطلب منا ان نقول ان محمد
هو الله او ابن الله او اعبدوا محمد ،، انما هو رسول
جاء برساله من الحق ،، والذين يتحدثون عن العلماء
امثال ابن تيمية وابن القيم ومحمد ابن عبد الوهاب
هم لا يعلمون شيء عن الاسلام ،، انما هم يرددون
ما يقال في الاعلام المأجور الذي يظهر الاسلام علي
انه ارهاب وتلك هي الاحداث ستبقي الي يوم القيامة
وسيبقي الاسلام لانه دين الله ( ومن يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين )
ان التاريخ يشهد ان جزء من الشعب كانوا يعبدون
الحاكم حتي انهم ارادوا قتل النبي موسي وفشلوا
وكان يقول لهم ( ما علمت لكم من الاه غيري)
وكان يستخف بالشعب ويكذب عليهم
( استخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين)
الذين اطاعوه طبعا فاسقين ،،
( فلما آسفونا انتقمنا منهم )
ولقد اخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الاموال
والثمرات ،،
هذا هو ديننا وقرآننا ونفخر به والحمد لله علي
نعمة الاسلام ،


83 - رد الى: محمود عبد الحكم القديم
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 30 - 13:17 )
السيد / محمود عبد الحكم
تعليقك هذا يعبر عن وجهة نظرك الذي احترم حق إبداءك لها لكنني أطلب منك التخلي عن الإعتقاد بأنك تعبر وحدك عن الإسلام وتمتلك تحديد وفرز البشرية دينيا ومذهبيا لتحدد من هو المسلم ومن هو غير ذلك ومن ثم تطلب له العقاب الرباني

هذا خطاب مدمر للأمة كلها ياعزيزي وصدقني لن يبقي ولن يذر فضلاً عن كونه خطاب استعلائي لايشجع علي الحوار البناء المرجو

سيدي
لقد استخدمت آيات قرآنية وفق قراءتك لها وأزعم أنك وضعتها في غير محلها كنوع من أنواع التوظيف للنص الديني خدمة لأغراض جماعة بعينها
لا أوافقك علي حصر التحدث عن الإسلام في أحد بعينه
لا أوافقك علي تكفير الآخرين
هناك استخدام لمعلومات مغلوطة مثل الدستور الروسي الذي لاتتحدث أول مادة فيه عن الدين إطلاقاً إنما المادة الأولي تتحدث عن التنوع العرقي والمكون القومي للأمة الروسية
أما المادة التي تتناول الدين في المادة (14) وهي تتحدث عن علمانية الدولة وتنص علي أن الجمعيات الدينية منفصلة عن الدولة وهي وتمارس نشاطها علي قدم المساواة أمام القانون
ولايوجد أي نص ينص أو يشير لما ادعيت أنت (حياة مادة وليس للكون الاه ) والدستور الروسي وروسيا ليست موضوعنا ولكنني أحببت أن أوضح لك فقط كيف تستخدم المعلومات المغلوطة في بناء أفكارك
كذلك تتحدث عن عبادات شرق آسيا التي تقدمت وتنسي أنها تقدمت بفصل الدين عن الدولة والبعد عن الحاكميةالدينية (كوريا - الصين - اليابان - سنغافورا - ماليزيا)
وذلك علي تنوع الديانات مابين إسلامية ومسيحية وكونفشيوسية وبوذية وهندوسية وخلافه في إطار حرية الإعتقاد الديني لا في إطار الحاكمية الدينية الذي دمرت إمكانيات النهوض في دول مثل باكستان وافغانستان وبنجلاديش

استاذي
أنصحك بتجديد الفكر والخطاب
تحياتي


84 - تريدون هكذا يا رواد القومية و الشيوعية
Missoom Raouf ( 2017 / 3 / 29 - 07:10 )
كونوا كما اردتم يحشر المرء مع من أحب
سواء كان يساري أو يميني أو طائفي أو تكفيري أو تهجيري. ...
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
تركت فيكم امرين ما أن تمسكتم بهما لن تظل بعدي ابدا (كتاب ماركس و انجل)
تريدون هكذا يا رواد القومية و الشيوعية و الفساد والعري و الصهيونية ودراهم معدودة على حساب الشعوب المغلوب على امرها لكم موعد لن تجدو مخرجا


85 - رد الى: Missoom Raouf
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 30 - 14:18 )
مع شديد احترامي وتقديري
هذا التعليق هو نموذج لمخاصمة الحوار الموضوعي البناء واعتماد الطرح والرد القائم علي أدوات المكايدة وإطلاق التوصيفات الساخرة والمحقرة للرأي الآخر
ولاتدرون أخي الكريم أنكم بذلك انما تشوهون صورة وجوهر الدين ومحتواه المتوافق مع الغايات الإنسانية النبيلة وماورد في الأديان من إعلاءً لقيمة وشأن الإنسان ومسئوليته عن صنع مصيره
وهكذا من أجل تحقير كل من يرفض التوظيف السياسي للدين واختصار الدين في ذواتكم واحلال افكاركم عن الدين محل الدين
من أجل ذلك تضرون بقضية الدين نفسه
آمل أن تغيروا هذا النهج الذي لن يصلنا إلي شئ سوي التدمير الذاتي


86 - مداخلة حول الأسئلة التى طرحها أ. حمدى عبد العزيز
أحمد بهاء الدين شعبان - مصر ( 2017 / 3 / 30 - 23:03 )
بدايةً، أود أن أزجى الشكر إلى زميل الكفاح، المثقف البارز، والمناضل المستقيم، الأستاذ حمدى عبد العزيز، الذى طرح قضايا هامة للحوار، وقدم أسئلة تحتاج للبحث الجدى عن إجابات صحيحة لها، إذا كان لنا أن نأمل فى إعادة بناء واقعنا العربى، وإنقاذه من المصير البائس الذى ينزلق إليه.
ملاحظتى الأولى على الحوار، هى أن أغلب المتداخلين، ممن يتحدثون باعتبارهم ناطقين باسم الإسلام السياسى، لم يلتزموا بمحاولة تفحص القضايا المهمة التى طرحها أ. حمدى، كما أن عدداً كبيراً من تعليقات المنتمين إلى هذا التيار المعارض لرأيه، لم تتضمن فكرة لامعة، أو تعرض حُجة مقنعة، وإنما لجأت، كالعادة، إلى التهَجُّم على الخصم، و-التهويش- و-التشويش- على ما يعرضه من رؤى، والتلويح بترديد اتهامات جاهزة، موروثة، ضد اليسار، وأغلبها صكّته معامل الاستخبارات الأمريكية والغربية فى فترة الحرب الباردة لتشويه خصمها الطبقى، وعدوها السياسى آنذاك، دون أن تتعرض هذه التعليقات بشكل واضح للرد على الأسئلة المطروحة، التى أظنها تفتقر إلى رد حقيقى مقنع حولها.
والملحوظة الثانية: هى تردى لغة حوار المحسوبين على التيارات السلفية والـ(جهادية) وتيارات الإسلام السياسى، إلا فيما ندر، واستمرائهم تسفيه آراء مخالفيهم، واستخدام لغة التكفير والتخوين وتوزيع السخائم، على خصومهم أو مخالفيهم، دون أن يحاولوا التجَمُّل بسعة الصدر وطول البال والأمر بالمعروف، كما أمرنا الإسلام الحنيف، أو يتذكروا للحظة أنهم دعاة لقضية يُفترض فيهم أن يحاولوا كسب الأنصار لها، وهو أمر يُشير أيضاً إلى عوار بيِّن، بينما بدا الأستاذ حمدى جم الأدب فى حواره، تمسك فيه بقواعد الحوار الجاد، وحرص على ألا يسقط فى المهاترات السجالية التى حاول البعض جره إليها.
وسأنتقل إلى صُلب القضية المطروحة، لأقول أن هناك سبب رئيسى، إضافة إلى أسباب وجيهة أخرى، ذكرها البعض من الأساتذة المساهمين فى الحوار، كان ولا زال وسيظل، يُشكل مانعاً يحول دون اتخاذ التيارات الوهابية موقفاً حقيقياً فى مواجهة الصهيونية والإمبريالية، ويعترض تحولها من أداة لخدمة السياسات الاستعمارية، إلى قوة معارضة للمشاريع المعادية لشعوبنا!.
وهذا السبب هو المحتوى الطبقى للجماعات والقيادات الحاملة لهذا الفكر، والمدافعة عنه، والمروجة له.
ففكر هذه الجماعات، (وسندها الرئيسى: النظام السعودى التابع)، ومعها، رأس المال النفطى الريعى، إنما يُشكل، فى مجموعه، مدداً لا ينقطع، للفكر الرأسمالي، فى طبعته الشرسة، الأخيرة، أى -النيوليبرالية- المتوحشة، ومظهراً من مظاهره.
أى أن جوهر الانحيازات الاجتماعية، والانتماءات الطبقية، لقيادات هذه الجماعات، والعناصر المؤثرة فى توجيهها، هو فى الأخير جزء من حركة السوق الرأسمالى المتوحش الطليقة.
لم نسمع لهم نقداً حقيقياً للنظام الرأسمالى الاستغلالى، عدا عن بعض انتقادات أخلاقية الطابع، بل أنهم مارسوا فى مصر، واحتكروا، أغلب مدخلات ومؤسسات مهنة -تجارة العملة-، والمضاربة على الأرض والعقارات، التى جنوا منها مليارات الجنيهات على حساب قيم العمل والإنتاج والبناء!.
وحينما استقر قادة جماعة -الإخوان- فى حضن نظام السعودية الرجعى، فى حقبة الستينيات، أيام الملك فيصل، استفادوا أيما استفادة من عدائه المرير لجمال عبد الناصر ومشروعه التحررى، ومن تماهِى سياسات المملكة مع سياسات الأب الأمريكى الروحى، وأيضاً استفادوا من خزائن النفط التى فُتحت لهم على مصراعيها، للإضرار بالنظام الناصرى فى مصر وسياساته المعادية لأمريكا وللغرب الاستعمارى ولإسرائيل ومشروعها الصهيونى، وحتى لا يمارس المدافعون عن الإسلام السياسى هوايتهم التقليدية فى الهجوم غير الموضوعى على الرجل وتجربته، فنظام ومسيرة جمال عبد الناصر، بالمناسبة، قابلين للنقد أيضاً، لكن ليس هنا محله.
ومن هنا تراكمت الأموال بلا حساب فى خزائن قيادات هذه الجماعات، التى بانت معالمها فيما أخذوا يدعون له من ترويج لواحد من أسوأ أشكال الاقتصادات فى العالم، وأشدهم بُعدا عن العدالة والابتكار والتقدم والتحضُّر، وهو الاقتصاد الريعى، والذى أخذوا فى تبنى مفرداته، باعتباره النظام الأمثل لما اعتبروه -الاقتصاد الإسلامى-، وراحوا يعتصرون الأخبار والوقائع والنصوص، لكى يبرهنوا على أن هذا النظام الاقتصادى، (الوضعى)، والذى لايخدم قضية مئات الملايين من الفقراء المسلمين، والذى لايحض، كما يُعَلِّمُ الدين، على الجهد والعلم والعمل، باعتباره مكمن القيمة، وسبب التقدم.
ولذلك فعندما حكم -الإخوان- فى مصر، قبل ثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو 2013، لم يقدموا رؤية مبدعة أوبديلة لحل مشكلات المجتمع المزمنة والعميقة، ولم يفكروا خارج الصندوق الرأسمالى، النيوليبرالى، الأسود، بل أعادوا إنتاج نفس سياسات نظام المخلوع -حسنى مبارك- التابعة للمركز الإمبريالى الأمريكى والغربى، وتماهوا مع أطروحاته وبرامجه، من موقع التابع الهش، والذى لا يملك إلا الانصياع للسيد الأقوى، وهو ذات التوجه الذى قدمته وتقدمه النظم الحاكمة التابعة، وإن كان فى طبعه أردأ.
إن لهذه الجماعات -دوراً وظيفياً- محدداً، ( وأنا هنا أستعير تعبير الراحل الكبير، الصديق، د. عبد الوهاب المسيرى، رحمه الله)، وهو دور مرسوم لها، وهى تؤديه حتماً، وستؤديه، أرادت أم لم ترد، فى خدمة المصالح والبرامج الاستعمارية، وتدمير فرص توحيد إرادة دول المنطقة، أو آمالها فى مواجهة مايحيط بها من تحديات ومؤامرات خطيرة!.
وهذا لايعنى، بالضرورة، اتهام المنتسبين لفكرها بحسن نيّة، ومن مواقع الإيمان الحقيقى بالدين الحنيف، وبما تعلنه هذه الجماعات من ادعاءات ، وماترفعه من شعارات!.

والخلاصة، فكون هذا الاتجاه يدور فى نفس مسار الفكر والانحيازات النيوليبرالية البائسة التابعة، ولا يملك رؤية جادة للتمرد على قوانينها ولو تمردا نسبياً، فالمؤكد أنه، رغم أية شعارات وادعاءات، تُرفع للتمويه وللتعمية على المسار الحتمى له، لا يمكن له بأى حال أن يصطدم بالمشروع الإمبريالى، وفى أعز مايملك: ربيبته إسرائيل، أو يتحول إلى الصف الوطنى


87 - رد الى: أحمد بهاء الدين شعبان - مصر
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 31 - 03:47 )
أستاذي وصديقي ورفيقي القائد الإشتراكي والمناضل الوطني الصادق احمد بهاء الدين شعبان

أعتبر أن اهتمامك وقراءتك العميقة والمبدعة للموضوع تكريماً لشخصي المتواضع من قيادة تاريخية لها قدرها ووزنها واحترامها كواحد من أبرز قيادات الحركة الوطنية المصرية والعربية وككاتب ومفكر يساري له إسهاماته التي أتعلم منها
وكم كان حجم غبطتي وأنا أطالع مساهمتك القوية المفعمة بالحجج الدامغة في مواجهة تيارات التأسلم السياسي وكشفك لطبيعتهم ومصالحهم الطبقية التي تفسر دورهم الوظيفي المرتبط بالنيوليبرالية والذي يفسر بدوره لماذا أصبحوا أدوات في المحاولات والمخططات الجارية لتفكيك وتدمير العديد من دول المنطقة العربية دون بذل أي جهد حقيقي علي صعيد المواجهة مع العدو الصهيوني سوي التوظيف الشعبوي للقضية الفلسطينية في التسويق للإرهاب والتدمير والقتل وشرعنته ولعلك تذكرني في هذا المجال بحادثة تاريخية وردت في إحدي مذكرات أحد قادة الأخوان المسلمين (صلاح شادي) تتلخص في كشف محزن للسلاح تابع للتنظيم المسلح لجماعة الإخوان (التنظيم الخاص) في منطقة المقطم وكانت هذه الأسلحة تستخدم في عمليات الإغتيال والتفجيرات التي تطال شخصيات ومنشآت الدولة المصرية في أربعينيات القرن الماضي وعندما ضبطت الأسلحة والجناة تم اللجوء إلي حيلة الإتصال فورا مع الشيخ الحسيني مفتي فلسطين للحصول منه علي خطاب يفيد أن هذه الأسلحة كانت في طريقها للإرسال للمتطوعين العرب الذين يقاتلون ضد العصابات الصهيونية وبالفعل قدم دفاع المتهمين دفوعه بذلك أمام جهات التحقيق ليتم الإفراج عن المتهمين
وطبقاً لمذكرات شاهدهم الذي من بينهم أنه كان هناك اتفاقاً وتنسيقاً بين الإخوان في مصر وفرعهم في فلسطين للتغطية علي مثل هذه القضايا عند اكتشاف أي مخازن الأسلحة أو ضبط سلاح لدي عنصر من عناصر الإخوان في مصر
وهكذا يتضح أن موقفهم من القضية الفلسطينية ليس موقفاً وطنياً أصيلاً ككل مواقفهم علي صعيد الموقف من التبعية الإقتصادية أو التنمية الشاملة أو الموقف من الديمقراطية وغيرها

لست في حاجة لتأكيد اتفاقي التام مع ماجاء في مداخلتك الخلاقة وخصوصاً في قضية الموقف من قضايا المصالحة مع هذه التيارات

عميق شكري وامتناني


88 - مشاركة فى حوار أ. حمدى عبد العزيز
أحمد بهاء الدين شعبان - مصر ( 2017 / 3 / 30 - 23:29 )
بدايةً، أود أن أزجى الشكر إلى زميل الكفاح، المثقف البارز، والمناضل المستقيم، الأستاذ حمدى عبد العزيز، الذى طرح قضايا هامة للحوار، وقدم أسئلة تحتاج للبحث الجدى عن إجابات صحيحة لها.
ملاحظتى الأولى على الحوار، هى أن أغلب المتداخلين، ممن يتحدثون باعتبارهم ناطقين باسم الإسلام السياسى، لم يلتزموا بمحاولة تفحص القضايا المهمة التى طرحها أ. حمدى، كما أن عدداً كبيراً من تعليقات المنتمين إلى هذا التيار المعارض لرأيه، لم تتضمن فكرة لامعة، أو تعرض حُجة مقنعة، وإنما لجأت، كالعادة، إلى التهَجُّم على الخصم، و-التهويش- و-التشويش- على ما يعرضه من رؤى، والتلويح بترديد اتهامات جاهزة، موروثة، ضد اليسار، وأغلبها صكّته معامل الاستخبارات الأمريكية والغربية فى فترة الحرب الباردة لتشويه خصمها الطبقى، وعدوها السياسى آنذاك !.
والملحوظة الثانية: هى تردى لغة حوار المحسوبين على التيارات السلفية والـ (جهادية) وتيارات الإسلام السياسى، إلا فيما ندر، واستمرائهم تسفيه آراء مخالفيهم، واستخدام لغة التكفير والتخوين وتوزيع السخائم، على خصومهم أو مخالفيهم، دون أن يحاولوا التجَمُّل بسعة الصدر وطول البال والأمر بالمعروف، كما أمرنا الإسلام الحنيف، بينما بدا الأستاذ حمدى جم الأدب فى حواره، تمسك فيه بقواعد الحوار الجاد، وحرص على ألا يسقط فى المهاترات السجالية التى حاول البعض جره إليها.
وسأنتقل إلى صُلب القضية المطروحة، لأقول أن هناك سبب رئيسى، إضافة إلى أسباب وجيهة أخرى، ذكرها البعض من الأساتذة المساهمين فى الحوار، كان ولا زال وسيظل، يُشكل مانعاً يحول دون اتخاذ التيارات الوهابية موقفاً حقيقياً فى مواجهة الصهيونية والإمبريالية، ويعترض تحولها من أداة لخدمة السياسات الاستعمارية، إلى قوة معارضة للمشاريع المعادية لشعوبنا!.
وهذا السبب هو المحتوى الطبقى للجماعات والقيادات الحاملة لهذا الفكر، والمدافعة عنه، والمروجة له.
ففكر هذه الجماعات، يعكس جوهر الانحيازات الاجتماعية، والانتماءات الطبقية لقياداتها، وهىى تصب فى مسار السياسات -النيوليبرالية-، من موقع التابع الضعيف، وحتى الآن لم نسمع لهم نقداً حقيقياً للنظام الرأسمالى الاستغلالى، عدا عن بعض انتقادات أخلاقية الطابع، بل أنهم مارسوا فى مصر، واحتكروا، أغلب مؤسسات مهنة -تجارة العملة-، والمضاربة على الأرض والعقارات، التى جنوا منها مليارات الجنيهات على حساب قيم العمل والإنتاج والبناء!.
وحينما استقر قادة جماعة -الإخوان- فى حضن نظام السعودية الرجعى، فى حقبة الستينيات، أيام الملك فيصل، استفادوا أيما استفادة من عدائه المرير لجمال عبد الناصر ومشروعه التحررى، ومن تماهِى سياسات المملكة مع سياسات الأب الأمريكى الروحى، وأيضاً استفادوا من خزائن النفط التى فُتحت لهم على مصراعيها، للإضرار بالنظام الناصرى فى مصر وسياساته المعادية لأمريكا وللغرب الاستعمارى ولإسرائيل ومشروعها الصهيونى، وحتى لا يمارس المدافعون عن الإسلام السياسى هوايتهم التقليدية فى الهجوم غير الموضوعى على الرجل وتجربته، فنظام ومسيرة جمال عبد الناصر، بالمناسبة، قابلين للنقد أيضاً، لكن ليس هنا محله.
ومن هنا تراكمت الأموال بلا حساب فى خزائن قيادات هذه الجماعات، التى بانت معالمها فيما أخذوا يدعون له من ترويج لواحد من أسوأ أشكال الاقتصادات فى العالم، وأشدهم بُعدا عن العدالة والابتكار والتقدم والتحضُّر، وهو الاقتصاد الريعى، والذى أخذوا فى تبنى مفرداته، باعتباره النظام الأمثل لما اعتبروه -الاقتصاد الإسلامى-، وراحوا يعتصرون الأخبار والوقائع والنصوص، لكى يبرهنوا على أن هذا النظام الاقتصادى، (الوضعى)، والذى لايخدم قضية مئات الملايين من الفقراء المسلمين، والذى لايحض، كما يُعَلِّمُ الدين، على الجهد والعلم والعمل، باعتباره مكمن القيمة، وسبب التقدم.
ولذلك فعندما حكم -الإخوان- فى مصر، قبل ثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو 2013، لم يقدموا رؤية مبدعة أوبديلة لحل مشكلات المجتمع المزمنة والعميقة، ولم يفكروا خارج الصندوق الرأسمالى، النيوليبرالى، الأسود، بل أعادوا إنتاج نفس سياسات نظام المخلوع -حسنى مبارك- التابعة للمركز الإمبريالى الأمريكى والغربى، وتماهوا مع أطروحاته وبرامجه، من موقع التابع الهش، والذى لا يملك إلا الانصياع للسيد الأقوى، وهو ذات التوجه الذى قدمته وتقدمه النظم الحاكمة التابعة، وإن كان فى طبعه أردأ.
إن لهذه الجماعات -دوراً وظيفياً- محدداً، ( وأنا هنا أستعير تعبير الراحل الكبير، الصديق، د. عبد الوهاب المسيرى، رحمه الله)، وهو دور مرسوم لها، وهى تؤديه حتماً، وستؤديه، أرادت أم لم ترد، فى خدمة المصالح والبرامج الاستعمارية، وتدمير فرص توحيد إرادة دول المنطقة، أو آمالها فى مواجهة مايحيط بها من تحديات ومؤامرات خطيرة!.
وهذا لايعنى، بالضرورة، اتهام المنتسبين لفكرها بحسن نيّة، ومن مواقع الإيمان الحقيقى بالدين الحنيف، وبما تعلنه هذه الجماعات من ادعاءات ، وماترفعه من شعارات!.

والخلاصة، فكون هذا الاتجاه يدور فى نفس مسار الفكر والانحيازات النيوليبرالية البائسة التابعة، ولا يملك رؤية جادة للتمرد على قوانينها ولو تمردا نسبياً، فالمؤكد أنه، رغم أية شعارات وادعاءات، تُرفع للتمويه وللتعمية على المسار الحتمى له، لا يمكن له بأى حال أن يصطدم بالمشروع الإمبريالى، وفى أعز مايملك: ربيبته إسرائيل، أو يتحول إلى الصف الوطنى عملياً !.
أما بالأقوال والأهازيج والشعارات والأغانى... ففى ذلك فليتنافس المتنافسون!.
*******
وتبقى نقطة الحوار الأساسية الثانية، وهى إمكانات -التصالح- مع ما يوصف بـ - الأقسام الغير مسلحة من ذلك التيار، وجعله مكونا من مكونات الحياة السياسية-، ولى، بحكم نشاطى فى الحركة السياسية المصرية، على امتداد مايقرب من نصف قرن، وبهذا الصدد بالذات، حكايات يشيب لهولها الولدان، أرجو أن أتمكن من عرضها، فى هذا المجال، أو فى فرصة أخرى.
مع خالص تقديرى واحترامى لموقع -الحوار المتمدن-، ولدوره الرائد فى طرح هذه القضايا الجادة للحوار.


89 - رد الى: أحمد بهاء الدين شعبان - مصر
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 3 / 31 - 03:32 )
أستاذي وصديقي ورفيقي القائد الإشتراكي والمناضل الوطني الصادق احمد بهاء الدين شعبان

أعتبر أن اهتمامك وقراءتك العميقة والمبدعة للموضوع تكريماً لشخصي المتواضع من قيادة تاريخية لها قدرها ووزنها واحترامها كواحد من أبرز قيادات الحركة الوطنية المصرية والعربية وككاتب ومفكر يساري له إسهاماته التي أتعلم منها
وكم كان حجم غبطتي وأنا أطالع مساهمتك القوية المفعمة بالحجج الدامغة في مواجهة تيارات التأسلم السياسي وكشفك لطبيعتهم ومصالحهم الطبقية التي تفسر دورهم الوظيفي المرتبط بالنيوليبرالية والذي يفسر بدوره لماذا أصبحوا أدوات في المحاولات والمخططات الجارية لتفكيك وتدمير العديد من دول المنطقة العربية دون بذل أي جهد حقيقي علي صعيد المواجهة مع العدو الصهيوني سوي التوظيف الشعبوي للقضية الفلسطينية في التسويق للإرهاب والتدمير والقتل وشرعنته ولعلك تذكرني في هذا المجال بحادثة تاريخية وردت في إحدي مذكرات أحد قادة الأخوان المسلمين (صلاح شادي) تتلخص في كشف محزن للسلاح تابع للتنظيم المسلح لجماعة الإخوان (التنظيم الخاص) في منطقة المقطم وكانت هذه الأسلحة تستخدم في عمليات الإغتيال والتفجيرات التي تطال شخصيات ومنشآت الدولة المصرية في أربعينيات القرن الماضي وعندما ضبطت الأسلحة والجناة تم اللجوء إلي حيلة الإتصال فورا مع الشيخ الحسيني مفتي فلسطين للحصول منه علي خطاب يفيد أن هذه الأسلحة كانت في طريقها للإرسال للمتطوعين العرب الذين يقاتلون ضد العصابات الصهيونية وبالفعل قدم دفاع المتهمين دفوعه بذلك أمام جهات التحقيق ليتم الإفراج عن المتهمين وعلي حد قول شاهدهم الذي من بينهم أنه كان هناك اتفاقاً وتنسيقاً بين الإخوان في مصر وفرعهم في فلسطين علي استخدام القضية الفلسطينية كغطاء للتغطية علي مثل هذه القضايا

وهكذا يتضح أن موقفهم من القضية الفلسطينية ليس موقفاً وطنياً أصيلاً ككل مواقفهم علي صعيد الموقف من التبعية الإقتصادية أو التنمية الشاملة أو الموقف من الديمقراطية وغيرها

لست في حاجة لتأكيد اتفاقي التام مع ماجاء في مداخلتك الخلاقة وخصوصاً في قضية الموقف من قضايا المصالحة مع هذه التيارات

عميق شكري وامتناني


90 - ليس في هذه المرحلة فقط..
صباح كنجي ( 2017 / 3 / 31 - 15:31 )

تقد ان جوهر الموقف يتحدد في الاطار العام في الموقف من الدين وتوظيفه السياسي ليس في هذه المرحلة فقط.. بل تاريخيا ..لهذا ارى ان يجري الاهتمام بجذر المسألة التي لها علاقة باسعباد البشر والدعوة لقتلهم وإفنائهم.. وهو جوهر الموقف الديني المبتذل.. الذي دفعت البشرية ثمنا باهضا من جراءه ولم تتخلص من آفته للان .. الاستعباد الديني هو افدح من الاستغلال الطبقي ولم يجري مواجهته بالشكل المطلوب وقد قصرنا في موقفنا من الدين ومنحناه الفرصة للتفشي.. والان نحصد نتائج هذا الاهمال والاغفال التاريخي .. المطلوب الان وقفة جدية لمعالجة اثار الاستعباد الديني في مجتمعاتنا.. مواجهة خطر التطرف الاسلامي.. وهذا بدوره يتطلب منا ليس جمع الطاقات لمواجهة الموقف الراهن المعقد.. بل طرح البديل المتعلق بالمواطنة وتحديث الدولة .. من دون هذا سوف نبقى ندور في حلقة مفرغة .. الجميع مطالب بمراجعة ما جرى وايلاء هذه المهمة التاريخية الاولية .. وبداية الخروج من النفق.. تعتمد على اعادة صياغة الوعي.. وتحديد المهمة الرئيسية لمجتمعاتنا في هذا الظرف الدقيق والمعقد.. الذي نشهد في كل ساعة منه المزيد من الخراب والدمار.. الذي صل حد اقتلاع المزيد من السكان.. وازالة المدن والدول.. بعد اصبح الدين بفعل شحنات الرأسمال المعولم المحشورة فيه اخطر من الافيون كما وصفه ماركس وتحول الى آفة حقيقية تفتك بالشعوب ..ومع الآفة لا ينفع الانتظار و الجدال للتخص من سوء الحال..


91 - رد الى: صباح كنجي
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 4 / 1 - 17:14 )
الأستاذ الفاضل / صباح كنجى
شكرا لمداخلتكم
كشخص فقير إلى العلم والتجربة فأننى على إعتقاد ويقين راسخ بأن المعركة ضد الإسلام السياسى فضلا عن أنها معركة تنوير فى سياق نهوض وطنى شامل كما أوضحت قبل فى ردود وماخلات سابقة إلا أنها لابد وأن تستوفى شرط احترام المشاعر الدينية وان لامشكلة للتنوير أو التقدم مع الدين وأن القول بالصدام بين الدين والحضارة الإنسانيية هو قول يراد به خسارة معارك الإستنارة والتقدم لصالح أعدائهما
لازلت على قناعة أن مشكلتنا ليس مع جوهر الدين مشكلتنا مع ماطرأعليه من ركام ظلامى عبر قرون ومع توظيف كل هذا فى صالح أعداء التقدم الإنسانى وبطبيعة الحال لايتصور منطقيا أن تترك النيوليبرالية المتوحشة الإسلام السياسى دون استخدام وتوظيف بمايوفره لها من إمكانات تزييف الوعى وتفكيك النضال الوطنى وصرف الشعوب عن قضاياها الأساسية التى تتمحور حول التخلص من الإستغلال والفقر عبر التحرر من أغلال التبعية وتفكيك روابطها المحلية والإنطلاق نحو التقدم والتنمية الشاملة


92 - وعصر الخلافه الذهبي هو أفضل مكان للعيش
Mazen Fityani ( 2017 / 3 / 31 - 15:33 )
سوف أنطلق من إفتراضيه متخيله تليق وتناسب مخيال الحركات السلفيه ورسوخ إعتقادها بأن الماضي وعصر الخلافه الذهبي هو أفضل مكان للعيش فيه مفترضين أيضا أنهم حافظوا على ذكريات حياتهم الحاضره وعليه فهم لن يكونوا أبناء ذاك الزمن الأصلاء لا بعلاقاته ولا بالمفاهيم السائده ولا حتى بالقضيه الأيمانيه نفسها .. فماذا سيكون موقفهم ؟
لا شك أنها صدمه وضربه قاسيه وغير متوقعه يصطدم فيها خيالهم وفهمهم بواقع مختلف لا شيء فيه مما تخيلوه وأن إسقاطاتهم على الماضي كانت عباره عن هراء وهلوسه لسبب بسيط جدا وهو عندما يسافر أحدنا لمكان معتقدا أنه سيكون له جنته التي يحلم بها وعندما ينخرط بالحياه ستنهار كل أفكاره المسبقه فإما أن يعود من حيث أتى أو يضطر للبقاء متكيفا مع الزمن لوضعه الجديد ولكن الأمر هنا يختلف لأن هذه الجماعات السلفيه سوف تتعرض لصدمه ايمانيه بنوا عليها حياتهم بالدنيا وأحلام الآخره ولن يستطيعوا فهم ما يحدث كما أن الأصلاء من أبناء ذاك الزمن لن يروا فيهم إلا مجانين .... إن بناء الوعي على امور متخيله لا تتصل بواقع الحياه والأحداث الجاريه او الأحداث الني جرت بها تقود التفكير للإنحراف مهما كانت المثل التي يحملها وستتحول هذه الشخصيه إلى حاله متصادمه مع الواقع تؤدي لإرتكاب جرائم مبرره بفهمه المقدس او فلنقل جهله المقدس الذي يقوده للقتل والتدمير لأنه يحمل الحقيقه المطلقه التي يرى الآخرين من خلالها كفره ويحل قتلهم .... فالرؤيه التاريخيه الصماء للتاريخ والمتجمده عند فهم معين تجعل هذه القوى من أشد التنظيمات تخلفا ورجعيه وهي تشكل مدخلا سهلا لإستثمارها من قبل الإستعمار الذي إعتمد كل الوسائل التخريبيه داخل اي بلد للحفاظ على مكتسباته وتاريخ الإستعمار البريطاني بالهند مثلا خير مثال في سياستهم بإستعداء الطوائف المختلفه بعضها في مواجهة بعض بحيث يبقى المستعمر بعيدا عن الغضب الشعبي .. الخبره الإستعماريه هذه تم إستخدامها في منطقتنا بدعم وتشجيع هذه الحركات لتكون سدا منيعا أمام اي حركه سياسيه نهضويه توجه عدائها نحو المستعمر ومصالحه ولذلك من الطبيعي ان تكون الحركات السلفيه الجهاديه جيش وقوه إحتياطيه يواجهون فيها اي صحوه شعبيه ضد المستعمر وسيتم وسمها بالعلمانيه بإعتبارها كفر وترك الجهات الدينيه المتطرفه للتعامل معها دون تعرض المستعمر للخسائر وتاريخ وسلوك هذه الحركات أثبت ذلك وبشكل خاص في مصر كونها أول الدول في محاولة دفع مشروع النهضه في عهد محمد علي وكيف تم التحالف بين بين البريطانيون والعثمانيون للتصدي لمشروعه ومشروع توسعه ... بالنتيجه لا يمكن لهذه الحركات وعلى رأسها الإخوان أن تكون إلا عنصرا هداما با يمكن التعاطي معها إلا كقوه هدامه لا أمل يرجى منها إلا بإقصاء افكارها ومحاربتها عبر حمله نهضويه شامله من خلال نظام سياسي مؤسس على على مفاهيم العداله الإجتماعيه وخطط التنميه الفاعله بمردودها على المجتمع ونسف كافة المناهج التاريخيه المزوره والدينيه المتخيله التي تشوه الوعي وإحلال مناهج تعتمد البحث العلمي الموضوعي للرؤا التاريخيه ومحاربة كل التوجهات العنصريه والطائيفيه بناءا على قوانين راسخه تحترم فيه حرية وعقائد الناس ضمن الحدود التي لا تلحق الضرر بالحياه الإجتماعيه عبر نشر قييم التسامح والمواطنه مترافقا معها كما سبق المناهج التعليميه والثقافيه على كل تنوعاتها الفكريه والأدبيه والفنيه وهذا أمر ليس بتلك البساطه فهو يحتاج لجهد جبار ومخلص وأهداف واضحه يعيها المجتمع ويعي الهدف منها بأنها لمصلحته ومستقبل الأجيال القادمه .. وعفوا للإطاله


93 - رد الى: Mazen Fityani
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 4 / 1 - 17:39 )
أستاذى وصديقى وشقيقيى الرائع / مازن فتيانى
مغتبط جدا لمداختك القيمة
أتفق معك بأنه بالتجاوز عن وهم العصور الذهبية للخلافة مع أن أى وقوف أمام نسبة الخلفاء الذين أنتهت خلافتهم بالقتل على يد الخلفاء التاليين لهم إلى الخلفاء الذين أنتهت دورات خلاافتهم بنهاية حياتهم وبشكل طبيعى وأى وقوف أمام الأهوال والمذابح التى أرتكبت فى دول الخلافة المختلفة بدأ بالخلافة الأموية ومرورا بالخلافة العباسية والفاطمية وانتهاء بالخلافة العثمانية التى تسببت فى مأساة عالم الشرق بأسره وحتى الخلفاء الراشدين الأربعة فثلاثة منهم ماتوا مقتولين فضلا عن أزمة الردة التى واجهت الأول ولو أن الخلافة قد مثلت نظاما نموذجيا وعصرا ذهبيا لما كان كل هذا القتل والذبح والسحل والإضطرابات السياسية والمجتمعية قد لازمت مختلف عهودها ، لكننى سأنضم أليك متجاوزا عن ذلك وسأتفق معك أن هذا النظام السياسى كان أبنا لظرفه وزمنه ولاتوجد ضرورة ولا قدسية لإعادة إنتاجه فى مجتمعات اليوم التى تطورت واستطاعت أن تنجز أنظمة سياسية أكثر ملائمة للتحديات التى تواجه عصرنا والتى نتتمنى أن تنتقل مجتمعات الشرق الإستبدادى إلى مرحلة الإستفادة من إمكانيات ذلك التطور لإنجاز مهامها فى تفكيك التبعية والتقدم نحو التنمية والحداثة والمساهمة فى السياق الحضارى الإنسانى المعاصر

صديقى العزيز
أن رواج هذا الأوهام ( وهم استعادة مجتمع الحاكمية الوهابية ) أو وهم ( استعادة مجتمع ولاية الفقيه ) هى أوهام تمت تغذيتها بمعرفة المراكز الإستعمارية الأوربية فى مطلع القرن الماضى لتسهيل تقاسم النفوذ الإستعماري بعد أن دمرت الخلافة العثمانية كل إمكانات النهوض الوطنى قبل سقوطها

معك صديقى فى كل ماطرحت من أننا نحتاج لجهد جبار ومخلص فى مواجهة تلك التيارات فى ظل أهداف واضحة تتشكل عبرها قناعات مجتمعاتنا فى معارك الإستنارة والتقدم وإنهاء الظلام والتخلف
تحياتى لمداخلتك الهامة




94 - الثالوث
Latif Shaker ( 2017 / 3 / 31 - 15:34 )
عزيزي استاذ حمدي لابد من اختراق الثالوث الارهابي العالمي :تعاليم الازهر واموال البترول وديمقراطية الغرب فلو تم اسقاط احدهم لن ينجح الارهاب ولن يكون للوهابية السلفية مكانا واظن ان سيطرة اليمينين المتشددين في امريكا وبلاد الغرب سيكون نكبة علي الاسلام السياسي وتحياتي


95 - رد الى: Latif Shaker
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 4 / 1 - 17:49 )
أستاذى العزيز لطيف اسكندر
شكرا لمداخلتك الهامة والقيمة

أتطلع معك لليوم الذى لايكون فيه مكانا للوهابية السلفية وكل تيارات التوظيف الدينى فى عالم الشرق البائس
أما الحديث عن أثر هيمنة اليمين المتشدد على السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية فأفضل أن نتريث للشهور القادمة لأن الولايات المتحدة الأمريكية فى واقع الأمر غير معنية بملاحقة الإرهاب وإلا لااستطاعت فى أيام قليلة القضاء على تلك العصابات فى العراق الذى تهيمن عليه ولاتنسى ياصديقى أنها هى من شجع ومول هذه العصابات وتاريخيا هى من ورث خبرة وملف توظيف هذه التيارات من المخابرات البريطانية والألمانية وتمويل وتدريب ماسمى بمجاهدى أفغانستان كان نقطة فاصلة فى تاريخ تطور هذه العصابات
بل أننى أراهن أنه لو اقتضت مصالح الولايات المتحدة الأمريكية دورا وظيفيا ما حاليا لهذه العصابات لاستخدمته والموقف فى سوريا الىن أوضح دليل
تحياتى لك ولتلك الماخلة الهامة