الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إصلاح الإسلام ( 7 ) : محمّد و اٌلجنس

ضياء البوسالمي

2017 / 3 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



[ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ (...) ] ( سورة البقرة / الآية 223 )

[ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ(...)] ( سورة النساء / الآية 03 )

لا يمكن لأحد أن ينكر محوريّة الجنس في حياة محمّد، فالإسلام أولى إهتماما لافتا بالحياة الجنسيّة للأفراد و فسّرها و فصّلها و قسّم الممارسات إلى حلال و حرام. و تأتي هذه المشروعيّة في الإطلاع على خصوصيّات الآخرين من الفكرة القائلة بوجود الإلاه في كلّ مكان و في كلّ وقت و إمكانيّة إطلاعه على كلّ شيء و كلّ تفصيل مهما كان تافها. و إذا ما عالجنا هذه المسألة من هذه الزّاوية، فإنّنا نستنتج من جهة أهمّ المؤشرات التي تفسّر تعدّد الأحاديث و الآيات التي تتناول هذا الموضوع و من جهة أخرى الهوس الجنسي و الإقبال المفرط على النّساء من قبل نبيّ الإسلام و من بعده من إقتدى بسنّته من قطيع المردّدين الذين عطّلوا عقولهم و إكتفوا بالتّقليد. إنّ التعرض للحياة الجنسيّة لمحمّد قد يجرّنا للحديث عن العديد من النّقاط لعلّ من أهمّها مسألة الوحي (و التي تعرّضنا لها سابقا في جزئين في هذه السلسلة من المقالات ) كما تثير مسألة الهوس الجنسيّ لنبيّ الإسلام أسئلة حول وضعيّته النفسيّة و علاقته بالآخر و كيفيّة تعامله مع المرأة.

لقد إختلفت التّفاسير و التّأويلات حول أسباب تعدّد زواج نبيّ الإسلام، فمنها من يرجع إلى أسباب تقليديّة سائدة في ذلك العصر عند العرب حتّى قبل ظهور الرسالة المحمديّة و من التأويلات السائدة أيضا و التي تكتسي صبغة دينيّة القول بأنّ تعدّد زوجات محمّد و نهمه الجنسيّ عائد إلى سعيه إلى توحيد أكبر عدد ممكن من القبائل لإحكام قبضته على السلطة و تجنّب أيّ نوع من التفكّك، أي أنّ هذا التّفسير هو مجرّد تبرير يُدْخِلُ الحياة الجنسيّة لنبيّ الإسلام في مهام النبوة فتصبح جزءا من الرسالة و عملا له أهداف نبيلة. سيكون تحليل قصص محمّد مع نسائه في هذا المقال قائما على الموروث الدّيني أي بداية الآيات و من ثمّ الأحاديث و الروايات كما وردت في كتب الحديث و بذلك يكون تناول هذا الموضوع عقلانيّا بعيدا ن كلّ خرافات و أساطير دينيّة. أكثر النساء في حلقة نساء محمّد إثارة للجدل هي مارية فهذه الأمة القبطيّة المصريّة وطأها النبي تحت غطاء ملك اليمين الذي يمثّل معضلة تعجز العقول على إستيعابها فبالإضافة إلى إمكانيّة تعدّد الزوجات كن يحقّ للرجل أن "ينكح" ما طاب له من النساء دون الزواج، فكيف تكون مثل هذه الممارسات في ديانة تدّعي تحرير المرأة من العبوديّة ؟ لقد كانت مارية القبطيّة هديّة المقوقس حاكم مصر لنبيّ الإسلام. و قد جاء في كتاب الطّبقات الكبرى لابن سعد باب ذكر مارية أمّ إبراهيم بن رسول الله : " وكان رسول الله معجبا بأم إبراهيم وكانت بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله في العالية في المال الذي يقال له اليوم مشربة أم إبراهيم وكان رسول الله يختلف إليها هناك وضرب عليها الحجاب وكان يطأها بملك اليمين فلما حملت وضعت هناك وقبلتها سلمى مولاة رسول الله "
" عن عائشة قالت ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية وذلك أنها كانت جميلة من النساء جعدة وأعجب بها رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان رسول الله عامة النهار والليل عندها حتى فرغنا لها فجزعت فحولها إلى العالية فكان يختلف إليها هناك " ( نفس المصدر السّابق )
ههنا تظهر الصّورة واضحة لتكشف عن النّهم الجنسي لمحمّد فمارية لا تستقيم في حالتها حجّة أنه نكحها ليوحّد صفوف المسلمين لأنّها كتابيّة لكنّها أعجبت نبيّ الإسلام، هو مجرّد إعجاب و نزوة عابرة لم تكن للمرأة في ذلك أيّ دخل فكيف يتمّ رفض طلبات و شهوات رجل و قائد عسكري قويّ محاط إضافة إلى ذلك بهالة من القداسة يستمدّها مباشرة من السّماء. بعيدا عن دوغمائيّة التديّن و خرافات التفاسير يمكن أن نصل بسهولة إلى رسم أهمّ جوانب حياة محمّد الجنسيّة فقد كان الهدف الأساسي من هذه العلاقات هو الجنس، شهوانيّته المفرطة كانت هي المحرّك الرّئيسي في علاقته بالنّساء. عن عائشة قالت : " ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية ذلك أنها كانت جميلة جعدة واعجب بها النبي وكان عامة النهار والليل عندها حتى عني أو عناها (أي اصبح محمد غير قادر على ممارسة الجنس أو كرهت مارية الجنس!) فجزعت فحولها إلى العالية فكان يختلف إليها هناك. " ( الإصابة في أخبار الصحابة، باب مارية / إبن حجر العسقلاني ) إنّ إكتمال المشهد يأتي من خلال القاعدة التشريعيّة التي تتمثّل في النصّ القرآني الذي تأتي آياته على المقاس في وضعيّات معيّنة ( صالح لكلّ زمان و مكان !؟ ) خدمة لنبيّ الإسلام و لإعطائه الغطاء الشرعي للواقعة " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ(...) " ( سورة الأحزاب / الآية 50 )
قصّة زواج نبيّ الإسلام من زينب تجعلنا متأكّدين تماما من هوسه بالجنس فهو لا يتردّد أمام تحقيق نزواته مستغلاّ نفوذه و المكانة التي يحظى بها بصفته صاحب الدّيانة الجديدة و القوّة العسكريّة. فقد كان محمّد قد إشتهى زينب و هي زوجة زيد بعد أن دخل عليها المنزل فوجدها وحيدة ( دليل آخر على نفسيّة النبيّ الميّالة إلى النساء بصفة مبالغ فيها تصل إلى عدم التوقّف أمام المحظور ) هذا الإنجذاب الجنسيّ تفطّن له زيد و بما أنّ محمد والده بالتبنّي فقد عبّر عن إستعداده للتنازل عنها. رفض محمّد خجلا و خشية من ردّ فعل المحيطين به ثمّ أتى الغطاء الشرعيّ - ككلّ مرّة - وحيا " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ (...) " ( سورة الأحزاب / الآية 37 ) هذه الآية تؤكّد نّ النص القرآني في كثير من المواضع يخدم "المصالح الجنسيّة" لنبيّ الإسلام، فالحالة هنا واضحة و خجل محمّد يعكس الخطأ الذي وقع فيه و لكن و كما أكّدنا فإنّ النزوات الجنسيّة دائما تغلب على العقل و يأتي النّص خدمة للوضعيّة و هكذا لا يقع أيّ إحراج بما أنّ النص مصدره إلاهي و لا يمكن الإعتراض "(...) فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا " ( سورة الأحزاب / الآية 37 ) الحقيقة و رغم هذا الّنص القرآني فإنّ عائشة في كثير من الوقائع المشابهة إستنكرت هذا الفعل و أبدت إستغرابا واضحا من هذا الأمر الذي يمكن أن يُعْتَبَرَ تشكيكا في النصّ في حدّ ذاته. " حدّثنا محمّد بن سلام حدّثنا ابن فضيل حدّثنا هشام عن أبيه قال كانت خولة بنت حكيم من اللاّئي وهبن أنفسهن للنّبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرّجل فلما نزلت ترجئ من تشاء منهنّ قلت يا رسول الله ما أرى ربّك إلا يسارع في هواك " ( صحيح البخاري/ كتاب النكاح، باب هل للمرأة أن تهب نفسها لأحد )

لعلّ وضعيّة كلّ من مارية القبطيّة و زينب تعكس إلى أيّ مدى كان محمّد متسلّطا و حاسمًا في شهواته الجنسيّة فالأولى و الثانية كان حبّ الجسد و الشهوانيّة هي النّقاط الأساسيّة التي إنجذب لها محمّد. لقد كان نبيّ الإسلام يتمتّع بمكانة مرموقة لدى الجميع فقد بسط عليهم سيطرته و أصبح له سلطة نفسيّة يستطيع من خلالها أن يفعل ما يحلو له دون أيّ معارضة و هذا ما جعل كلّ شهواته الجنسيّة مستجابة ( زيد يتنازل له عن زوجته ! ) إنّ الشخصيّة الكاريزميّة لنبيّ الإسلام كانت صورة و غطاءً جيّدا مع النص القرآنيّ لنيل أيّ شيء و بسط نفوذه. محوريّة الجنس في حياة محمّد نجد تفاصيلها في الآيات و الرّوايات لذلك فلا نستغرب من ممارسات مقدّسي السّنة المحمديّة الذين يطالبون إلى اليوم بتعدّد الزوجات و بإغتصاب غير النساء غير المسلمات، إنّ الحل يتمثّل في التّخلي عن الإعتقاد في علويّة الإسلام و الشروع في النّبش في الموروث، تعطيل العديد من الأحكام و تنقيته من كلّ أعمال أو أفعال لا تتماشى مع تطوّرات العصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
على سالم ( 2017 / 3 / 21 - 04:27 )
بدون شك , هذا المحمد كان دجال ومسعور جنسيا , بيئه محمد فى هذا الزمان الاغبر ساعدته كثيرا فى هذه العربده الجنسيه, القوم كانوا جهله وساذجين وربما ايضا بوازع الخوف من سيف محمد السفاح ووحشيته