الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن ترغموننا على منح الشرعية للفكر الاسلامي المتطرف

عبد الحكيم عثمان

2017 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لن ترغموننا على منح الشرعية للفكر الاسلامي المتطرف.
السلام عليكم:
هناك محاولات حثية لدرجة الاستماتة من كثير من الاقلام ومن معلقين على صفحة الحوار المتمدن تسعى لأرغام الاقلام المسلمة على هذا الموقع ايضا وعلى المعلقين المسلمين للاعتراف بشرعية الفكر الاسلامي المتطرف- معتقدين ان الاقلام المسلمة هدفها الدفاع عن الاسلام في هذا المنبر الحر وايضا تعتقد انهم يبشرون بالدين الاسلامي- اقولها بصراحة كوني ككاتب مسلم هدفي ليس الدفاع عن الاسلام او السعي الى نشره من خلال هذا المنبر,لماذا لااسعى لذلك؟ لأن الاسلام دين ثابت قوي ومنتشر لدرجة انه اكبر ثاني ديانة في العالم فما الحاجة للدفاع عنه
هدفي الاساس هو هدم محاولات من يسعي لمنح الفكر المتطرف المتمثل بالقاعدة والدواعش وغيرها من التنظيمات المسلحة التي تدثرت بدثار الاسلام( الشرعية). فاهم اسلوب لمحاربة التطرف الفكري الاسلامي هو عدم منحها الشرعية. ويعتبر اهم من محاربة الفكر الاسلامي المتطرف عسكريا
واعتبر الاقلام التي تسعي لمنح الفكر المتطرف الاسلامي الشرعية ماهي الا ابواق لهم وماهي الا دعاية مجانية وترويج لأستفحال وتمدد هذا الفكر وأن كانت هذه الاقلام والاصوات لاتعي ذالك- متناسين ان الفكر الاسلامي لم يعد فكرا واحدا اوحد بل تحول الى مذاهب ونحل فعليهم ان كانوا جادين انتقاد كل فكر لوحده دون التعميم ومن دون الخطاب الشمولي-لاشك ان كل مذهب يعتبر نفسه يمثل الاسلام الصحيح
اي كاتب مسلم وسطي معتدل او اي كاتبة مسلمة وسطية معتدلة
يكتبون عن الفكر الاسلامي الوسطي المعتدل الذي يتبنوه والذي يتعاملون ويعملون به او لنقل عن الفكر الاسلامي الذي اعتمد الوسطية والاعتدال الذي عاشوه والفوه في مجتمعهم, فبأي حق يتم انتقادهم والتهجم عليهم-لاشك ان الهدف والغاية من انتقادهم هي محاولة ارغامهم على الاعتراف بشرعية الفكر الاسلامي المتطرف- وهذا لن ينالونه منا ابدا وقطعيا وبتاتا
كما للفكر المتطرف ايات قرأنية تبرره وفق فهمهم المغلوط لهذه الايات ,ايضا للفكر الاسلامي المعتدل والوسطي آيات قرآنية تبرره وتدعمه, وكما للفكر الاسلامي المتطرف تاريخ اسلامي يبرر ظهوره ويدعمه ايضا للاسلام المعتدل والوسطي تاريخ اسلامي يبرر ظهوره ويدعمه
تاريخ التوسع الاسلامي الذي يستند اليه الفكر الاسلامي المتطرف كان في مرحلة من نظام عالمي قائم على التوسع ,مارسته في حينه اليهودية والمسيحية والذي تمثل بالنسبة لليهودية الاعتداء على شعب وارض ليست لهم وبناءا على توجه ديني وهي فلسطين والتوسع المسيحي ثمثل في توسع الامبراطورية الرومانية البيزنطية التي كان دينها الرسمي المسيحية وتتمثل في الاستعمار الاوروبي- وهذه مرحلة انتهت وولت اما اليوم فالنظام العالمي يرفض التوسع وحتى يرفض التدخل الخارجي في شؤون الدول والشعوب, ونظام العبودية والاماء والسبي كان نظام معمول به في ذلك ولايمكننا الايقاع بألائمة على الاسلام لأنه لم يلغية فاليهودية لم تلغيه والمسيحية لم تلغيه ايضا والدول ذات الاغلبية المسيحية كانت تعمل به لوقت متأخر جدا وماعاد الان احد يعمل بهذا.
عندما نقول ان الاسلام كرم ألمرأة فاننا نقيس ذالك بحال المرأة قبل الاسلام- فكانت تدفن وهي حية بما معروف بالوئد,فجاء الاسلام وانهى ذالك فأحيا المرأة اليس هذا تكريم, وكانت المرأة لاترث فمنحها ميراث لم تكن تناله وان كان بنسبة النصف,للاسباب تتعلق بحال المرأة انذاك في مجتمعها فلم تكت مرأة عاملة وكانت بكفالة الرجل ولم تكن تتحمل اعباء كفالة الاسرة- كان تعدد الزوجات بلاحدود فجاء الاسلام وقنن التعدد ووضع له ضوابظ وشروط-اليس هذا تكريم للمرأة- وضع الاسلام المرأة الام باعلى مراتب التكريم فجعلها للمسلم ان احسن صحبتها واحترمها وتبجلها سبيلا لدخوله للجنة وكل امرأة ستكون ام ,اليس هذا تكريم للمرأة- نحن ننظر لتكريم المرأة في الاسلام من هذا المنظار ولانقارن حال المرأة بين الاسلام والعلمانية.
اما آيات القتال فنفهما ليس كما يفهمها اصحاب الفكر الاسلامي المتطرف
نقول ان الاسلام شرع القتال دفاعا عن النفس وعن المال وعن العرض وعن المتلكات وعن الوطن ولم يشرعه للاعتداء على الغير وتحكمه الايات القرآنية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم:
وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36).سورة التوبة
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) سورة البقرة
الفكر الاسلامي المتطرف- يعتبر ان الاية (5) من سورة التوبة والتي تسمى بآية السيف قد نسخت آيات المجادلة بالتي هي احسن ونشر الدين بالحسني - وهذا موق اختلاف بين فقهاء الامة الاسلامية والمسلمون من اصحاب الفكر الوسطي المعتدل لايعتقدون بذالك وليس هناك توافق وموافقة على مايدعيه اصحاب الفكر الاسلامي المتطرف فيما نسخته آية السيف من سورة التوبة

ووضحت هذا الاختلاف في المقال التالي:
هل هناك اجماع فقهي على مانسخته آية السيف من آيات التسامح
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=409231
ولذلك اعتبر اي نقد او تهجم على اي كاتب اسلامي معتدل وعلى اي كاتبة اسلامية معتدلة في هذا المحفل الموقر الذي يسعى الى محاربة التطرف والارهاب اي كان مصدره ومن اي دين او مذهب هي محاولة لأرغام هذه الاقلام على منح الشرعية للفكر المتطر ف ودعاية مجانية ترويجية لأتباع هذا الفكر- والهدف الاسمى في محاربة الفكر المتطرف هي نزع الشرعية عنه قبل محاربته عسكريا اي محاربته فكريا بتفنيد مبررات قيامه وتنفيد الاسس التي يقوم عليها بأعتماد الفكر الاسلامي الوسطي المعتدل الذي يعتمدة الكتاب والكاتبات والمعلقين المسلمين في هذا الموقع الموقر-لمحاربة كل فكر تطرفي يحاول اعادتنا الى القرون الغابرة
لكم التحية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لااحد يجبرك على شي
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 3 / 21 - 22:16 )
سيد عبد العظيم لااحد يجبرك على شيء لك التحية

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا