الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناة ارملة

رشيده الفاسي

2017 / 3 / 24
الادب والفن


معاناة ارملة
لم يتفارقا بلوم ولا عتاب
بل بلحظة كانوا فيها شركاء ، وأحباب ، واصحاب
- تفارقا ودمعة واحدة بعينيه
- وبحار من الدموع عالقة بعينيها
- تفارقا وحشرجة تمنع آخر كلمة بحلقه
- وكلماتها متلعتمة ومتقطعة ...........تجمعها ....ثم تهرب منها
- كانت كلما ته الاخيرة ........شهادة
- دق قلبه دقته الاخيرة وسكت للابد
- دق قلبها دقات قوية بارتعاشات كلها رعب وخوف
- غابت عن وعيها .....واستفاقت على اصوات النحيب والنعي
- ألبسوه ثوبا ابيضا ....ليزف الى مثواه الاخير
- وألبسوها نفس اللون ........ليزفوها الى مصير لا تعلمه
- ابتدأ مشوارها ..........مع اللاحماية ..........مع نظرة المجتمع التي لا ترحم
- البعض اعتبرها ......ميراث له
- والبعض اعتبرها ..........شبهة
- والبعض .........من النساء اصبحن يتحاشينها ......خوفا عنلى سرقة شركائهم منهن
- كل الظنون السيئة اصبحت تلحقها
-أما هي :
فقد كانت شاردة ، ما بين ذكرياتها مع فقيدها ، ومع مستجدات حياتها بدون زوجها ، ومع المسؤوليات التي اصبحت فوق عاتقها ، كل هذا مرفق بالحزن والالم
- و زاد شرودها وألمها ...بنظرات وتصرفات كل من حولها ..............اصحاب العقول والقلوب الغير الرحيمة
- علموها .......ما لم تكن تعلم :
- علموها ان تلبس لباس الند للند
- نزعت ثوب الضعف
- لبست ثوب القوة
- تركت انوثتها ببيتها
وخرجت امرأة ...بصرامة رجل لتحارب من اجل العيش الكريم
وبعد مرور وقت ........وبعد تعلم بمدرسة الحياة ........اصبحت لا تبالي ......لا تهتم ....فقد اكتسبت مناعة قوية .......بل اكتسبت شخصية قوية لا تكسر
منهم تعلمت .............ولهم تقول :
الارملة امراة كباقي النساء
بل هي اختكم
أو أمكم
أو ابنتكم
بل هي جزء من المجتمع
ارحموها ............من افكاركم ونظراتكم ..السامة ..بل القاتلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا