الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في هذا اليوم الأغر

فلاح أمين الرهيمي

2017 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في هذا اليوم الأغر
بمناسبة العيد الميمون الثالث والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي المقدام ... عميد الأحزاب الوطنية التحرريه.
يا صرخة اليوم الوليد في 31/ آذار .. ومنارة المجد التليد .. هزت أحشاء الظلام .. ورفرفت على الكون الحزين ببهجة العهد السعيد .. كوني علينا زخة مطرٍ منعشة .. ليوم جديد .. فيه نضال وعمل .. وانثري الزهور بدلاً من الدم والحديد .. آسي جراح المعذّبين وكفكفي دموع الأرامل واليتامى .. مري ببهجتك على الجباه الساحبات .. ينيرها ألق الرجاء .. في عالم ألف العويل والبكاء .. يجري حثيثاً للفناء .. يا صرخة اليوم الوليد .. تشق أجواء السماء .. كوني رسولاً .. وبلغي عَنا شقاء الأبرياء .. المتعبين .. الصابرين على البلاء .. يا أيها الفجر الذي يطأ الزمان ... رقم يضاف إلى السنين .. يشعر به الإنسان حقاً أنه فرد سعيد .. بعد أن خيم الكابوس من الحرمان والعذاب .. عمر طويل .. يجري وراء لقمة العيش .. وقد خارت قواه إلى نعيم من سراب .. مشيداً على عظام الأبرياء .. يا فرحة اليوم الوليد .. تشق أستار السكون .. نحو السعادة والأمان .. في ذلك اليوم الوليد .. كانت خطواتكم تضيء الطريق .. أملاً ورجاء إلى المستقبل الباسم .. وكان الفجر يتسلل بشعاعه إلى كل زاوية .. من دروب الحياة .. حاملين صولجان الشمس باليد اليمنى .. والراية الحمراء .. مطرزاً عليها .. وطن حر وشعب سعيد .. ترفرف باليد اليسرى .. ندية بشموخ الحياة وسخط الجراح .. مندفعين في الطريق .. بإرادة وتصميم .. رغم المطبات والحفر والصعاب .. من أجل أن تزرعوا الحب والأمل والسعادة .. في بيوت كل العراقيين .. في الموعد المنتظر .. وحتمية التاريخ .. كان الشعب يسمع خطواتكم .. وهتافاتكم من بعيد .. من وراء الليالي .. رغم العذاب وجهد السفر .. فكنتم تحلقون مع شعاع الشمس .. في كل الدروب والمنعطفات .. لتزيحوا ثقل السنين .. وتقتحمون سكون الليل .. والصمت الحجري الجاثم .. على صدور المعذبين .. وتمسحون الدموع والعذاب .. من وجوه البائسين .. وعمق المأساة .. وطول الألم .. من قلوب أثقلتها ... هموم الليالي وصبر الانتظار ... فشاخت لديها جذور السأم .. حتى أطلت عليهم جموع الرفاق .. تغني نشيد الحياة .. فمست وجوم الشفاه لكي تبتسم .. رأتكم جراحهم .. فكنتم ضماد الجراح .. وكنتم عيون الضحايا والمحرومين .. وقد أقسمت أن لا تنام .. فكنتم رفاق الطريق الطويل .. والأمل المنشود .. لميلاد يوم جديد مشرق سعيد .. وكنتم شهود الحياة وصوت الضمير .. وكنتم إذا ما استفز الحياة .. عتو الحديد ... وقفتم على صخرة المستحيل والصمود .. حتى ينحني ويندحر .. وكنتم إذا التاع جرح .. سألتم جراحكم .. أن تنفجر .. وكنتم إذا لاح ليل كثيف الظلام .. وسدَّ الطريق أمام زحوف .. جموع الرفاق .. وطوح بالركب صوت الذئاب ... نذرتم دماء الشهيد ... فكان الطريق ... وكان الصباح ... وما كان للشعب ... لولا دماؤكم أن ينتصر.

والسلام عليكم

فلاح أمين الرهيمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت