الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الافضل تصحيح الخطأ و ليس النقد فقط

فلاح هادي الجنابي

2017 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الحديث عن المشاکل و الازمات التي سببها و يسببها النظام الايراني الديني المتطرف منذ مجيئه ولحد يومنا هذا، حديث ذو شجون يستمر طويلا و لايمکن أن ينتهي إلا عند التطرق لقضية نهاية و رحيل هذا النظام و الذي يعتبر الحل الوحيد المطروح من أجل حل و معالجة کافة المشاکل و الازمات التي تسبب و يتسبب بها.
هذا النظام الذي قلب مختلف الموازين في المنطقة بشکل خاص و أوجد مناخا و أرضية موبوءة تتيح شيوع و إنتشار الافکار و الممارسات و القيم الرجعية المعادية للتقدم و الحضارة و لکل مايرتبط بالحداثة و التطور الانساني، وبعد إنقضاء بضعة أعوام على مجئ هذا النظام باتت دول المنطقة و العالم کله على قناعة کاملة من إن هذا النظام هو بمثابة قاعدة و منطلق لزعزعة أمن و استقرار المنطقة و التأثير سلبا على السلام العالمي، ولهذا فقد کان من الغريب بل و من المستهجن الموقف السلبي غير المقبول الذي إتخذته دول المنطقة و العالم من إنتفاضة الشعب الايراني في عام 2009، عندما أتيحت الفرصة المناسبة جدا للتخلص من هذا النظام الاستبدادي القمعي على يد شعبه.
اليوم وبعد مرور مايقارب 8 أعوام على تلك الانتفاضة، يبدو إن الضمير الدولي بدأ يصحو رويدا رويدا على ذلك الخطأ الکبير الذي تم إرتکابه بحق الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، وذلك عندما نجد الانتقاد الذي وجهته السفيرة الامريکية لدى الامم المتحدة نيکي هايلي لصمت المجتمع الدولي حيال إتفاضة الشعب الايراني عام 2009، مشيرة الى التجاهل الدولي تجاه قتل الطالبة الايرانية ندى آغا سلطاني و عشرات المتظاهرين السلميين على يد قوات الحرس الثوري و الامن التي قمعت تلك الاحتجاجات بشکل دموي، علما بأن المقاومة الايرانية قد بادرت في ذلك الوقت الى إطلاق تحذيرات الى العالم کله من المجزرة المروعة الجارية في طهران ضد الشعب المنتفض على يد القوات القمعية للنظام وفي مقدمتها الحرس الثوري، لکن وللأسف لم تکن هناك أية إستجابة إيجابية لکل تلك التحذيرات و النداءات التي صدرت عن المقاومة الايرانية.
توجيه الانتقاد الى موقف المجتمع الدولي السلبي ازاء إنتفاضة الشعب الايراني في عام 2009، على الرغم من إنه خطوة بإتجاه تصحيح الموقف تجاه ذلك الحدث غير العادي، لکنه لايکفي إطلاقا وانما يجب إتخاذ موقف أکثر فعالية و أهمية بإتجاه التکفير عن ذلك الموقف السلبي غير المقبول، والذي يتجلى في رأينا بدعم و مساندة نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية فهو يختصر الطريق لتحقيق التغيير المنشود في إيران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل