الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرباء 1

رولا الخش

2017 / 4 / 6
الادب والفن


شاءت الصدفة
أن أولدَ في تلك البقعةِ من الأرض
وأن أحملها إثماً
كالجنينِ في أحشائي

**

تلكَ البلادُ التي نحنُّ إليها
لطالما تكسّرت على طرقاتها العرجاء
أحذيتنا المغشوشة

**

كان للغربةِ سرير
في سقيفةِ بيتنا
بعد أن فارقنا
صرنا نحن السقيفة

**

أمامَ الشاشة
لكلِّ صرخةٍ رصاصة
تأكلني عيناي
يمضغني صوتي
وما إن ألعنَ بُعدَ المسافة
حتى يُخشخشَ الجلادُ في صدري
مفاتيحه

**

مارأيكَ أن نتبادل المعاطف
حتى لا يبقى الحنينُ عارياً
في السفر

**

لن أنزحَ عنكَ
ولا إليك
ببساطة شديدة
أنتَ في قلبي

**

حدّثونا كثيراً
عن حبِّ الأوطان
لم يُحدثونا عن الإنسان
وعن الشعوب التي هجرتها
أوطانها

**

علّموني
أن الوطن
هو المكان الذي أدفنُ فيهِ
بعد موتي المديد حسرةً عليهِ
منذ الولادة
"شكراً لكم"

**

البلادُ اليتيمة أم
ماتت وحيدة
في مستشفى حكومي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة