الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قفزات من عالم آخر

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 4 / 7
الادب والفن


(قفزات من عالم أخر )


حتَّى وأن طفحَ الدَّمع
بين عينيكِ الدَّامعتينِ بِالقلق
كوننا لا نَلتقي جَسدين
أعدكُ مُنذ الآن بِأننا سَنلتقي
سَنلتقي جِثتين

______________________________

عجباً كيفَ صارَ حُبكِ
سَاترَ حَربٍ لامُتكافئة
أن تَراجعتُ عنهُ أخسر
وَأن تَجاوزتُهُ أموت !!

_____________________________

كوني ولو مرةً واحدةً
شجرةً كبيرةً
وَارجميني بِثمارِ وَصلكِ اليَانع
لأشعرَ حِينها بِطعم الخَلاص

_____________________________

قبلَ أن تَخذلَني السَّنوات
بِعصفِها الفَوضوي
قَررتُ أن أتركَ بِيدكِ تأسيسَ حَياتي
وَفقَ قانونَ حُبكِ المُختلف
لكن أرجوكِ ياحَبيبتي
لاتكوني كالسِّياسيين

_____________________________

تَعلمتُ مِنكِ إنَّ:
في النَّارِ يُعربدُ الكافرون
في الجَنةِ يَبكي المُؤمنون
في قلبكِ اتلوى بِنصفِ ضَحكةٍ
في السَّماءِ جَفاف
في الأرضِ مَطر
في بَيتي رَصاصةٌ وَاحدة
وَفي يَدكِ مُسدسٌ فَارغ

_______________________________

تَعلمتُ من الحَياة
كيفَ أضربُ اللُّوغوس بِعرضِ الحَائط
بَدلاً من الاستكانة
على خُرافةٍ يَرويها دَم...

________________________________

حينما كانَ الله
يُقلِّبُ بكتابِ المَخلوقات
سَقطنا أنا وأنتِ سهواً مِنه
على شَكلِ وَرقتينِ بَيضاويتين
وَعندما وَصلنا الأرض
كنَّا قد تَفارقنا
ولم أكتفِ حينها أو انسحب
بل من أجلِ أن لا تبقي وَحيدةً
قَررتُ مداهنةَ الموت لِيرأفَ بيّ
رَغم أنَّ الطرقَ المُؤدية إليكِ 
معبدةٌ بالنَّار !!

_______________________________

لطالما تعجبتُ
من الذين يبكونَ كثيراً
وفي الوقتِ ذَاته
يدَّعون أنَّ الله لم يَرزقهم مَوهبة !!

______________________________

إذا كانَ الله
وراءَ حَركةَ القلبِ اللاإرادية
هذا يَعني أنهُ كذلك
وَراءُ إنزالِ دُموعي كلما صَادفتُ فقيراً
فَكمْ أنتَ كريمٌ يا الله !!

______________________________

اقطفيني كأيةِ زهرةٍ
تُفضِّلُ الموتَ بين يَديكِ
على أن تَعيشَ غريبةً
في حُضنِ التُّراب

__________________________

ولأنني أخشى الموتَ وحيداً
قررتُ أن أفجرَ نَفسي
بين قَصائدي....

_____________________________

أنا فلاحٌ ماهرٌ 
لاأجيدَ عزفَ النَّومِ مُبكراً
ولايَهدأ بَالُ غُروري
مادامتْ أرضي مُثمرةً
انتزعُ الفَجرَ من صُلبِ اللَّيل
بِقوةِ يَدي المُجعدة 

رَغم خَوائها
ألتحفُ بِما تَبقى من الظَّلام
وَأخطو بِقدمينِ مُثقلتينِ بِاللاشيء
همِّي الوحيدُ دَائماً 
انتقاءُ الثِّمارَ اليَانعة
وَإهمال مافَسدَ مِنها

وبعدَ أن أتمَّ عملي

أكتبُ على تُرابِ الأرض: 
من عَرفني فَقد عَرفني
وَمن لم يَعرفني فأنا المَوت....

____________________________


كلُّ لَيلةٍ..
أضعُ رَصَاصَةَ الحَنين
في مَوقدِ الإشتيَاقِ المُشتعل
وأجلسُ أمامَها
على كُرسِي ثَابتٍ المِزاج
أترقبُ ثورانَها نَحوي
بينَ لَحظةٍ وَأخرى
حتَّى يَغشاني النَّومُ بِمعطفِهِ
لَيتكِ تَدركينَ غَايتي يَاحَبيبتي !!
أنا لا أتمنى شيئاً
سِوى أنْ استيقظَ مَيتاً بِك …

_____________________________

ككلِ يومٍ
استيقظُ صباحاً
وتَبدأُ طَقطقاتُ نعلِ الهَموم
تُجدِّفُ خَلفي
كسفينةٍ فيها ألفُ ربانٍ
تْحدثُني بما لا أفهم
وَتصمتُ حينما أُعيرُها مَسامعي
أطلقُ حسرةً 
وَأنا أنظرُ الى السَّاعة
وكأني أولُ مُتطفلٍ عرفهُ الوَقت
أتساءل :
هل ياترى أنا صعلوكٌ 
أم أنَّ الحياةَ تَصعلكتْ في رَأسي !!
وهل أنا مجنونٌ
أم أنَّ الزمانَ فقدَ صَوابه !!
أعاودُ السَّيرَ نَحو قَدري
قَدري حَمَّامٌ لاماءَ فيه
أرى نَفسي في المِرآة وَأقول :
تَعودتُ الأمرَ سَأغسلُ وَجهي بِالدَّم
ههههههههه
ياهذا أنا لَستُ رَصيفاً في مَدينةِ بَغداد !! 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي