الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيسي مُضطرب !!

عادل الخياط

2017 / 4 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السيسي مضطرب !!
عادل الخياط

لماذا السيد السيسي مضطرب ؟ السيسي مضطرب لأنه لا يعرف ماذا يفعل على المستويين الخارجي والداخلي !. الأكيد ان ثمة تساؤلات تنتاب الشخص , من قبيل : هل أكترث بالوضع الداخلي الذي تتناثر إنثيالاته علي : قضية إزدراء الأديان وإشتعالها في الفكر والأدب وملاحقة شيوخ الأزهر للصنف الفكري والتخرص والرمي بحجر الكُفر .. أم يكترث بصفقة صواريخ مجانية من الجيرمنية " ميركل " وغيرها من صفقات السلاح لمواجهة " داعش سيناء " . محتار الشخص ماذا يفعل ؟ قد ينطبق عليه المثل العراقي :" الله لا تُحير عبدك ." ,, الأكيد أن الذي يؤرقه هو داعش سيناء , فهو أولا عسكري من الطراز الأول , وثانيا سوف يقول مقارعة التنظيمات الإرهابية تظل الهم الأول في أجندات أي زعيم دولة في هذا العالم وعلى وجه الخصوص عالمنا العربي " .. هندرنت بيرسنت الرجل عنده حق في هذا الطرح , والصح كذلك ان الشخص لو حاججته عن قضية إزدراء الأديان وغيرها التي تخص الحريات الشخصية , تراه سوف يقول : هذا ليس من إختصاصي , هذا إختصاص البرلمان المصري ! وهنا نحن سوف نكون إزاء حالة مُغلقة , هل الرئيس هو الذي يُقرر أم البرلمان , فالذي نعلمه أن أعضاء البرلمان جُلهم خاضعين لرئيس الدولة .. وعلى ذلك التأسيس سوف تصل إلى بديهة مفادها : أن عوالمنا الديمقراطية الركيكة أو المنعدمة أصلا لا يمكن أن تخضع إلا للحاكم المطلق , أما النضح السابق فإثردوه على الأقوام البدائية التي لم تصلها قوانين الحضارة الحالية !


والمقدمة لها ما يُبررها .. يقول الخبر الشرطة المصرية تُحقق مع إستاذة جامعية بسبب انها نشرت فيديو على اليوتيوب وهي ترقص .. ماذا يعني هذا ؟ ماذا يعني بالضبط ان شخصا يُمارس عملا شخصيا يخضع للتحقيق .. هل الإستهتار السُلطوي وصل لهذا المستوى الضحل الغبي الغير مسؤول , ماذا يُمكن أن تطلق عليه من التسميات , تحتار .. ودون ريب إن ما يحدث هو من ضمن موديلات العصر التي تتربع على إصدارها التنظيمات الدينية ومقراتها وبمباركة السُلطات التشريعية والتنفيذية - مع الإحترام , لأننا في الواقع لا نمتلك غير سلطات تنفيذية فقط -..

وسوف تختلط التشريعية بالتنفيذية في إصدار أي قرار يدمغ المواطن المصري : رفع تذكرة الميترو , تسمم اطفال المدارس , إرتفاع الأسعار عموما وغيرها .. لعنة الله عليكم : السعودية تعطيكم فلوس مقابل البيع للجزر المصرية .. الكويت تعطيكم , دول أخرى تُسهل لكم النفط بأسعار منخفضة .. صندوق النقد يُسلمكم قروض , وغيرها وغيرها .. فإذا لم يكن ثمة فساد مُستشري أين تذهب تلك المعونات .. سرقات وإقتصاد مُتداع وسموم وإلى أن يلد الديك .. وليس لكم هم سوى إستاذة جامعية نشرت فيديو وهي ترقص وأنتم ترقصون على جثث بسطاء الناس ... ولا غرابة فنحن تعودنا عليكم وتعودتم علينا , لكن السؤال هو : هل كانت مثل تلك القوانين الفاقعة من رحم الدين ومؤسساته وتنظيماته , هل كانت في السابق , قبل ثلاثين سنة , سافرة ومتحكمة برقاب الخلق مثل الوقت الراهن ؟ فيا له من زمن فاجر , زمن تحكم المؤسسات الدينية في مصائر البشر !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال