الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابعد - خان شيخون -

صلاح بدرالدين

2017 / 4 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مابعد " خان شيخون "
صلاح بدرالدين

السورييون بغالبيتهم الذين يعز عليهم الوطن ويناصرون ثورتهم ضد الاستبداد ويبحثون عن مستقبل أفضل يعيشون فيه بأمان وفي ظل النظام الديموقراطي يرحبون بكل من يدعم قضيتهم ويناصر ثورتهم ويقف الى جانبهم ضد نظام الاجرام الذي يهدد وجودهم بكل أنواع الأسلحة بما فيها الكيمياوي وحسب قراءتي واذا مااكتفت الادارة الأمريكية بضربة مطار – الشعيرات – المبلغة عنها مسبقا فماهي الا محاولة لتنفيس ردود الفعل المحلية والعالمية وحماية النظام من " الأتي الأعظم " ومحاولة رفع العتب واعتبار ذلك مدخلا لتحسين شروط تعاطيها مع الأزمة السورية بمافي ذلك الارتقاء بالعلاقة مع المحتل الروسي أما اذا أقدم الرئيس ترامب على خطوات أخرى تسهل اسقاط النظام فسيكون لنا مداخلة تناسبها .
- 2 -
كما أعتقد لو توفر الآن للسوريين من العرب والكرد وباقي المكونات قيادة سياسية معارضة كفوءة ونزيهة منتخبة من الغالبية الشعبية عبر المؤتمر الوطني الجامع ومعبرة عن أهداف الثورة في التغيير الديموقراطي لكان بالامكان استثمار الرأي العام الدولي الناقم على نظام الأسد خصوصا بعد هجومه الكيمياوي في خان شيخون وبعد بوادر تغيرات في " مزاج " ادارة ترامب لصالح الشعب السوري وضد مواقف كل من نظامي روسيا وايران المحتلين وبعبارة أوضح فان العامل الموضوعي المؤاتي يبقى مبتورا وعاجزا من دون استكمال شروط العامل الذاتي وكلنا ثقة بقدرات وشجاعة وابداعات وارادة شعبنا السوري .
- 3 -
تعقيبا على دعوة د رياض حجاب بصفته رئيس " الهيئة التفاوضية " ( إلى اجتماع موسع يضم كافة القوى السياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة مستقبل العملية السياسية، في ظل تصاعد جرائم النظام وحلفائه ...) نقول : لابأس من الدعوة لأنها تشي بالوصول الى الطريق المسدود وتوحي بالعجز ولكنها ( الدعوة ) ستخفق بتلك الطريقة المطروحة وبدون تشكيل لجنة تحضيرية من غالبية مستقلة مطعمة بشرفاء الجيش الحر تشرف على تنظيم مؤتمر وطني جامع لكي يبدأ السورييون مرحلة مابعد خان شيخون بتحقيق الانتصارات وبخلاف ذلك لن تكون سوى محاولة أخرى ترمي الى اعادة تكرار مافشل سابقا ونزيد : وقبل كل ذلك من واجب السيد حجاب ومن معه وقيادة الائتلاف والمجلسين السوري والكردي التوجه الى السوريين بالاعتذارواعلان التنحي الذاتي قبل فوات الأوان .
- 4 –
قبل أعوام أعلن اكثر من ستين دولة عن نواياها بدعم السوريين وأطلقت على نفسها أصدقاء الشعب السوري ولكنها لم تقدم المساعدة المادية والعسكرية الدفاعية اللازمة لمقاومة عدوان جيش النظام وأعوانه من المحتلين الروس والايرانيين والميليشيات المذهبية اللبنانية والعراقية وغيرها وشعر السورييون بأن ( أصدقاءهم ! وفي المقدمة ادارة أوما ) قد خذلوهم وتركوهم تحت رحمة قوى الشر والعدوان مما أدى ذلك الى اختلال التوازن لصالح النظام كما أثر ذلك سلبا على العملية السياسية وتجميد مفاوضات جنيف وشلها .
- 5 –

لافائدة من الادانة والبيانات فالكلمات تعجز عن التعبير حول مأساة خان شيخون ومجزرة الأطفال والرد الأمثل والمناسب هو بتعاضد كل من يعز عليه الشعب والوطن من الثوار ومناصريهم من كافة المكونات الوطنية والأطياف والتوجه نحو عقد المؤتمر الوطني الانقاذي الجامع الذي طال ماندعو اليه وانتخاب مجلس سياسي – عسكري لمواجهة تحديات المرحلة الجديدة ودحر النظام الفاشي والمحتلين الروس والايرانيين وتنظيف سوريا من كل الميليشيات المغامرة والمذهبية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟