الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤرخ عبد الله حمادي:أنا هو المؤسس الأصلي لمؤسسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


قال أن عائلة ابن باديس و شيوخ الزوايا قدموا خدمات كثيرة لفرنسا
المؤرخ عبد الله حمادي:أنا هو المؤسس الأصلي لمؤسسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس


كشف الدكتور عبد الله حمادي خلال عرض كتابه الجديد أن تأسيس مؤسسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس جاءت بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و هو من زكى هذا المشروع ليكون مكملا لمؤسسة الأمير عبد القادر بمنطقة الغرب، و كشف الدكتور عبد الله حمادي أنه هو المؤسس الحقيقي للمؤسسة و بحوزته رسالة التزكية التي بعث بها رئيس الجمهورية

غاب كل من المؤرخ الدكتور عبد العزيز فيلالي الرئيس الحالي لمؤسسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس الكائن مقرها بشارع العربي بن مهيدي ولاية قسنطينة شرق الجزائر و الرئيس السابق للمؤسسة الدكتور عبد الله بوخلخال ( عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية سابقا) لمناقشة الكتاب الجديد الذي أصدره الدكتور عبد الله حمادي، و عرضه بالمسرح الجهوي قسنطينة، و هما اللذان شاركا في الاجتماع الذي أشار إليه صاحب الكتاب عندما تحدث عن ظروف تأسيس مؤسسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس، موضحا أنه حضر الاجتماع 12 شخصا من مثقفين و باحثين و ناقشوا مسألة من يترأس المؤسسة، و دون أن يدخل في تفاصيل الاجتماع و ما حدث فيه، كشف الدكتور عبد الله حمادي أنه هو صاحب مبادرة إنشاء مؤسسة عبد الحميد ابن باديس و هو مؤسسها الأول، و ذلك بتزكية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و ما زال يحتفظ برسالة الرئيس الذي زكى هذا المشروع.

الكتاب الذي حمل عنوان "ابن باديس سيرة ومسيرة" صدرت طبعته الأولى في السداسي الأول من السنة الجارية 2017 عن منشورات الوطن اليوم ، يقع في 300 صفحة، و هو يدخل ضمن سلسلة كتاب الجيب، و قال أن أصل عائلة ابن باديس الحقيقي ينتمي والى مناد ابن زيري الصنهاجي موقعهم في ضواحي المدية في الجزائر العاصمة و ليس قسنطينة ، موضحا أنها من مخلفات المذهب الشيعي في الجزائر و لهذا كانت المرأة القسنطينية ترتدي الملاءة السوداء، ثم استغنت عن المذهب الشيعي و عادت إلى المذهب السني قبل أن تستقر في قسنطينة طلبا للحماية و قد استقبلوا من طرف سيدي عبد المومن أحد الموالين للدولة الحفصية، و أوضح الدكتور حمادي أن "الكتاب الذهبي" الذي كتبته فرنسا احتفالا بمئوية احتلالها الجزائر، أشار إلى عائلة ابن باديس بكثير من التفصيل في زمن جدهم المكي بن باديس، و كان هذا الأخير قد منحته فرنسا رئاسة مكتب العرب، الذي تحول إلى مكتب الأهالي.

و تطرق الدكتور حمادي إلى ملامح الوضع في الجزائر أيام ابن باديس، و ظروف تأسيس جمعية العلماء المسلمين، التي قال عنها أنه لولا الخدمات التي قدمتها عائلة ابن باديس لفرنسا لما تمكن الشيخ عبد الحميد ابن باديس أن يترأس هذه الجمعية، و نتيجة هذه الخدمات انتقل نابليون الثالث من فرنسا إلى قسنطينة ليكرم جده المكي ابن باديس، و الدليل على ذلك أن والد ابن باديس محمد مصطفى طيبة 60 سنة من حياته لم تزجه فرنسا في السجن و لا يوم واحد، غير أن ابن باديس وظف هذه الخدمات لصالح الجزائر ، هكذا أضاف المؤلف الذي عرج إلى الحديث عن مشاريع ابن باديس الثقافية و تأسيسه للنوادي الأدبية و الثقافية و مدرسة التربية و التعليم، و أحداث المؤتمر الإسلامي، و آليات المناظرة و الحوار عند ابن باديس.

و ما بين هاته و تلك كشف عن بعض الحقائق المكتوم عنها و التي تدخل في خانة الطابوهات، مثل الحديث عن دور الزوايا و شيوخ الطريقة الذين قدموا خدمات لفرنسا عام 1914 و وقفوا ضد مستقبل الجزائر، و هي الأسباب التي دفعت بابن باديس الى محاربة الطرقيين، و مجابهتهم بالحجة و الدليل، مثلما قال في الصفحة 39 من الكتاب، رغم أنه كان صديق شيخ الزاوية الرحمانية، و قال الدكتور عبد الله حمادي ، أن ما يميز العلامة ابن باديس من الدعاة المعاصرين هو أنه داعية عملي، بحيث لا يدخل في متاهات التكفير و التحليل و التحريم، و كان في حالة مجابهة مع الاندماجيين و فرحات عباس، لأنه كان لا يساوم و لا يسامح كلما تعلق الأمر بالجزائر، و لم يهمل العلامة عبد الحميد ابن باديس رسالته في عملية الإصلاح إلى أن تمكن منه المرض بسبب قلة النوم و الأكل، و أقعده بغرفته التي كانت متواجدة بمدرسة التربية و التعليم و توفي فيها، و قبل أن يتوفى ترك وصية بأنه إذا مات لا يحمل جثمانه سوى طلابه.

علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة