الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهمة الثوريين الملحة : توحيد الصفوف وتوجيه البوصلة رأسا مع الحراك الثوري

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2017 / 4 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


غريب امر الناس في هذا البلد ، مساندة تحرك إحتجاجي شعبي من أجل الحق في حياة كريمة ومطالبة للساسة الحاكمين تحقيق وعودهم الانتخابية أصبح يوسم بوصفه جريمة !! حيث نرى المساندين والداعمين يقومون بذلك على مضض أو هم محرجون من شركائهم في منظومة الاستقرار الملغوم !!
إن من هم في السلطة مرتبكون ، يتخبطون في توافقاتهم وبين قواعدهم ، لا يزال شبح الثورة يقضي مضجعهم وصور هروب بن علي و سقوط نظامهم تطارد كوابيسهم ، وهو ما يفسر عجزهم عن إدارة المسألة وإستشراف مآلاتها وحتى أداوتهم القمعية في أسوإ حالاتها ،أقل إنضباطية في الدفاع عن مصالح اللصوص وعداء أبناء الشعب الذي خبروا صلابته وقوته لما يهدر غاضبا .
إن التخويف بأن هناك تلاعبا بنهوض الجماهير الغاضبة في 2017 وكون هناك تسييسا وقيادة خلف الستار تعمل لاسقاط الحكومة وتغيير موازين القوى لغاية في نفس يعقوب !! تهافت مردود على أصحابه ، فحقيقة الاوضاع تقول أن حكومة التحالف الملغوم ساقطة ، ساقطة ، ساقطة ، سياسيا لما إنفرط جمع الممضين على "وثيقة قرطاج " شهادة ميلادها ، أخلاقيا لما نهض الشعب شمالا وجنوبا كاشفا زيف وعودها وبرامجها ، وتاريخيا حيث تمتهن كرامة مواطنيها الذين مكنوها من أن تكون وتتكون لتلحق في النهاية بسابقاتها في مزبلة التاريخ ، وأما القول بالتآمر !! و التحذير من الراكبين على الحركة ...الخ فاجابته واحدة : إن الشرائح والطبقات المنتفضة راكمت ما يكفي من التجربة الاجتماعية والسياسية الاليمة ما يمكنها من الفرز بين أصدقائها الحقيقين و الكذابين الراكبين ،ولها من القدرة ما يكفي لكنسهم جميعا لما تستوي الامور لصالحها .
وأما التخويف من الجانب الآخر من الرفاق الثوريين "المتمأسسين" رافعي راية خطر "عفوية الحركة " وغياب "وعيها" الثوري والتنظيمي ففهو تشويه للحركة وإسقاط غبي لوعي سابق على وقائع حاضرة ووجهة لاحقة للحركة ، لانه وبكل بساطة ، العفوية ليست نقيضا للوعي ، الجماهير لما تتحرك فلأنها وعت حسيا بظروفها البائسة ، لما يتنامى وعيها أن التغيير لصالحها لا يستقيم الا بتحركها موحدة ضد الحكام وإعلانها الصريح لرفضها لسياسة الحاكم ، إن الجماهير تعي مع تنامي حركتها بضرورة الانتظام وخلق خلايا ولجان للتنسيق والدعاية والاعلام والتفاوض ...الخ ، إنها تنتظم أكثر مع كل تحرك ومع تنامي الحركة وتنوع أشكال الانتظام كما تطور برنامجها وشعاراتها مع تنوع أشكال الاصطدام مع السلطة وإحتدادها لينمو معها وعيها بضرورة النضال السياسي السافر ، إنها تترك خلفها العفوية وتزيحها عن مسرح الاحداث بوصفها قادحا للحركة ، شكل بدائي لانطلاقتها لا أكثر ولا أقل ، ومع تنامي هذا الوعي بالانتظام وتنامي الحركة تظهر الحاجة الملحة لبناء تنظيم ثوري موحد ببرنامج موحد يمكن من مراكمة التجربة ودروسها ويضمن عدم نكوص الحركة عند الانتكاسة وعدم تشتت قواها عند سعي السلطة لاختراقها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟