الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الصادقي بومدين - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة.

عبد الصادقي بومدين

2017 / 4 / 16
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة، وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى، ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء، تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -200- سيكون مع الأستاذ عبد الصادقي بومدين  - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب -  حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة. .
 


ثمة واقع لا يرتفع في كل هذه المنطقة المسماة "العالم العربي" ، وأفضل تسميتها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هو الحضور القوي لتيارات سياسية إسلامية في المشهد السياسي والواقع الاجتماعي...
واقع يفرض قراءة جدية عميقة ورصينة من طرف قوى اليسار بكل مكوناته، وبشكل خاص من طرف مثقفيه و"منظريه" ، ليس انطلاقا من مقولات وتصنيفات وأحكام مسبقة التي يلجأ إليها السياسي عادة لاتخاذ مواقف وردود فعل (وحتى انفعال) ظرفية، بل انطلاقا من تحليل علمي أو قريب من العلم ، لفهم هذا الواقع فهما سليما، كما هو وليس كما يريد اليساري ببداهته أن يكون . فهم الواقع في كل تعقيداته كمنتوج للتاريخ المادي و الروحي، وتراكم وتفاعل داخلي وخارجي، هو الذي يزود الفاعل السياسي بخلفية فكرية وبمعطيات تمكنه من اتخاذ الموقف السليم، الناجع والفاعل في حركية التاريخ والمجتمع....
هل قام اليسار، بمكونيه الفكري والسياسي، بمثل هذا التحليل المتعدد الأبعاد (تاريخي، اجتماعي ، سياسي، ثقافي..) لظاهرة ما يسمى ب "الإسلام السياسي"؟ لمكوناته، لخلفيته التاريخية والاجتماعية، لطبيعة تمثيليته الطبقية، للتركيبة الطبقية لهياكله وتنظيماته ، لنوعية المصالح التي يعبر عنها اعتبارا لكون الصراع السياسي هو، في نهاية المطاف، تعبير عن صراع مصالح طبقية؟


هل استعمل اليسار، في مكونه الفكري ، المنهج المادي الجدلي وأدواته التحليلية بما فيه الكفاية وبشكل خلاق ومبدع ومطور، للمنهج والأدوات معا، بالنظر لما راكمه الفكر البشري من اجتهادات وما تنتجه جدلية الواقع والفكر من إمكانيات الاستيعاب والفهم؟ وعندما أحيل إلى المادية التاريخية فلا أحيل إلى قوالب ومقولات جاهزة وأحكام مسبقة، بل إلى منهج قريب من العلمية، منهج جدلي، بمعنى انه يقر منذ البداية بجدلية الفكر والواقع، وتطور الفكر بناء وتفاعلا مع تطور الواقع، ومن ثمة تطور المقولات والأحكام المتضمنة في المادية الجدلية نفسها؟ فلا يمكن أن يتطور الواقع ويتحول باستمرار دون أن يتطور الفكر الذي يستوعبه ويحلله ويسعى إلى التأثير فيه؟
فعلا هي إشكالية أكبر من اليسار العربي ، هي إشكالية اليسار كونيا، غير أن عدم استحضارها، على الأقل، من طرف مفكري اليسار العربي (أو اليسار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) يجعل قراءته لواقع محدد وإشكالية محددة ( التيارات السياسية الإسلامية في موضوعنا) قد تتسم بتطبيق ميكانيكي للنظرية مما ينتج عنه قصورا ، في استيعاب الإشكالية وبالأحرى الحديث عن حلها.


لا نعدم تراكما نظريا يستحق التنويه والاعتبار، وأعمالا جليلة يمكن تجميع خلاصاتها بتكامل وخيط ناظم.أذكر منها أعمال شيخ اليسار العربي وأحد ابرز مفكريه الراحل حسين مروة ومؤلفه الضخم "النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية" ، وأعمال الراحل مهدي عامل وبشكل خاص "مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الاشتراكي في الوطن العربي" ، واجتهادات طيب تيزيني لإنجاز "رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط" وكتاب محمود اسماعيل "الحركات السرية في الإسلام"..والانتاجات الفكرية المتميزة للمفكروالقائد اليساري المغربي الراحل عزيز بلال ومقاربته ل "للعوامل غير الاقتصادية للتنمية" (مع الأسف عير معروف عند قراء العربية لأنه كان يؤلف باللغة الفرنسية وقد سبق أن قدمت ملخصا لأعماله في مجلة الطريق العدد10صيف2014 http://ppsmaroc.com/ar/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9/ )، وحتى أعمال حسن حنفي عندما كان قريبا من اليسار ومحاولته التأسيس ل "اليسار الإسلامي" . إنها نماذج لأعمال فكرية جليلة ورائدة ... فهل استثمرها اليسار كفاية لبلورة تحليل للواقع في كل تجلياته وباعتباره منتوجا تاريخيا في مكوناته الاجتماعية والثقافية والسياسية ثم بناء مواقف وفعل سياسي ناجع وفاعل؟


هل استوعب اليسار جيدا مفهوم النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية، وفي تاريخ الاسلام عموما، وركز عليها لإبرازها واعتمادها كأحد المصادر لبناء مقاربته النظرية والسياسية حتى يرتبط بواقعه الفعلي وليس بواقع افتراضي نظري؟
هل قام اليسار بقراءة معمقة ل"الحركات السرية في الاسلام" واعتبارها حركات سياسية " إسلام سياسي " وقراءة تجربة القرامطة كتجربة شبه اشتراكية بمعايير عصرها لبناء جسور مع الماضي ومن ثمة "المصالحة" مع التاريخ والواقع في نهاية المطاف؟
هل استثمرت أطروحات عزيز بلال حول العوامل غير الاقتصادية في التنمية ومنها أن نزوع الجماهير نحو الموروث الثقافي (الاسلام) هو رد فعل على الصدمة الحضارية التي خلفها الاستعمار وفرض قيمه الرأسمالية الليبرالية والتي هي منتوج لمسار تاريخي مختلف عن مسار شعوبنا ، وهي أطروحة ثمينة تمكننا من فهم الحاضر وفهم أسباب هذا الحضور لما يسمى ب " الاسلام السياسي " ؟
هل قرأ اليسار القرآن نفسه بدون أحكام مسبقة وبدون موقف مسبق من الدين لاستخراج "التوجه الاجتماعي" المتضمن في الكتاب المقدس عند المسلمين من قبيل الزكاة ، الصدقة، التضامن ، ومعاني الآية "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم " وما تضمنه من انحياز للمستضعفين ؟
لا أظن أن اليسار ، عموما وخاصة في الشرق ، قام بجهد كبير لتركيب كل هذه المناحي والأبعاد لبناء ذاته وهويته التي لا بد أن تكون متميزة عن تجارب يسارية أخرى عبر العالم ولها خصوصية مرتبطة بالإطار الحضاري العام الذي يشتغل فيه. أتصور أن التجربة الصينية ما كان لها أن تنجح لولا القيم الحضارية والدينية للشعب والحضارة الصينية التي تعود إلى آلاف السنين.


و استحضر تجربة اليسار في أمريكا اللاتينية وإبداع مفهوم لاهوت التحرير دون أي عقدة تجاه الدين ولا موقف مسبق منه. ونجاح تجارب يسارية في امريكا اللاتنية راجع، في جزء منه، الى استيعاب واقع متميز وذي خصوصية ادركها اليسار ونتج عنها تطبيق خلاق لفكره وقيمه.
استحضر أيضا مفهوم الكتلة التاريخية التي دعا إليها غرامشي ، التي لا تستثني الأحزاب المسيحية بل تدمج كل القيم الاجتماعية في الدين المسيحي.
أعتقد أن ثمة قصور، وأجازف بالقول أن ثمة "أصولية" لدى اليسار العربي ، فالأصولية لا تحيل بالضرورة إلى تيارات سياسية إسلامية ، بل الأصولية تعني الارتباط الدوغمائي بالأصول التي تبقى في نظر أي أصولي أسمى من كل اجتهاد أو تطوير لاحق، وهي في حالة اليسار إنتاجات ماركس وانجلز ولنين . لقد تحدث روجية غارودي، عندما كان مفكرا يساريا، عن أصوليات وليس أصولية واحدة، واعتقد أن كثيرا من الحركات اليسارية هي "أصولية" بمعنى ما وسلفية لأنها تحيل إلى خلاصات السلف الصالح وليس فقط إلى منهجية في التحليل للوصول لهذه الخلاصات والسلف الصالح هو" ماركس" انجلز لينين" رغم أن هؤلاء مهما كانت عبقريتهم فهم بشر مرتبطون بواقعهم ومستوى التطور الاقتصادي في عصرهم ومستوى تطور الفكر والعلم والعقل البشري عموما...


لنأخذ مثلا مقولة "الدين أفيون الشعوب "، فماركس درس تطور نمط الانتاج الرأسمالي في أوروبا، ودرس تأثير المسيحية في خط تطور أوروبا ودور الكنيسة الرجعي في حماية الإقطاعية، كما درس نمط الإنتاج الأسيوي انطلاقا من الهند ودور الديانات الهندية الرجعية فعلا ، وأستنتج انطلاقا من ذلك مقولته تلك، ولا أظنه درس تجربة القرامطة ومجمل الحركات السياسية /الدينية في الإسلام، فالعقل البشري الواحد محدود وعمر البشر محدود كذلك، وما كان بالإمكان بناء مفهوم "لاهوت التحرير" انطلاقا من مقولة لها سياقها التاريخي ونسبية في نهاية المطاف كأي إنتاج فكري بشري.
ارتأيت أنه لا بد من هذه "المقدمات النظرية" لمقاربة الاشكالية التي يطرحها هذا المقال ولو على شكل مساءلات وتساؤلات ، لاجل محاولة فهم الحضور القوي للتيارات السياسية الاسلامية فيما يسمى ب "العالم العربي " والذي اسميه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاعتبارات ليس موضوع هذا المقال التفصيل فيها.
في تصوري لا بد من مساءلة مفهوم " الاسلام السياسي"، فما هو الاسلام السياسي تحديدا ؟ وهل هو تيار موحد ومنسجم في أطروحاته وممارساته ومشاريعه؟ هل نضع في سلة واحدة تنظيمات إرهابية متطرفة لغتها الوحيدة هي القتل ، وتنظيمات سياسية لغتها الخطاب والممارسة السياسية بغض النظر عن وجودها القانوني؟ هل نساوي بين داعش أو النصرة مع حركة النهضة بتونس أو حزب العدالة والتنية بالمغرب مثلا؟ إن مثل هذه المقاربة التي تضع كل التيارات الإسلامية في سلة واحدة تشبه المقاربة التي روجتها القوى الرجعية حول اليسار في وقت سابق دون تمييز بين تنظيمات متطرفة فعلا وأسلوبها هو الاغتيال وأحزاب سياسية تؤمن بالعمل السياسي واعتبرت وروجت ان كل اليسار ارهابي ومتطرف دون اعتبار للتمايزات الواضحة بين ما سماه مهدي عامل ب" اليسار الحقيقي واليسار المغامر".


ثم أن المفهوم نفسه غير دقيق ، فهل يعني أن الاسلام كدين غير سياسي ؟ في تصوري أن الاسلام منذ البداية دين وسياسة ، فلم يكن النبي محمد مجرد داعية لقيم الاسلام وتعاليمه بل أسس دولة وقادها سياسيا وعسكريا ، وهذا هو الفرق الجوهري بين الاسلام وباقي الديانات ، حيث النبي أو المبشر أو الداعي لدين جديد مجرد داعية يلقي تعاليمه ويمضي كما هو شان المسيح مثلا؟
إن الانطباع الذي يخلقه مفهوم الاسلام السياسي هو أن هذه التيارات السياسية في الإسلام أمر جديد وسلبي بالمطلق ، وأعتقد أنه انطباع خاطئ، فالخوارج والقرامطة والشيعة وغيرهم هي تيارات إسلامية سياسية (إسلام سياسي) ، وحتى التيارات ذات البعد الفكري أو الفلسفي مثل المعتزلة والمرجئة هي تيارات سياسية في العمق ، والمذاهب الصوفية المتأثرة بالتدين الأسيوي والداعية إلى الابتعاد عن السياسة تحمل في عمقها موقفا سياسيا يدعم السلطة القائمة، والنماذج كثيرة في الماضي وحتى في الحاضر.
مساءلة المفهوم إذن تبدو لي حتمية لبلورة مقاربة جديدة لهذا الذي يسمى ب "الإسلام السياسي" وبلورة الموقف أو المواقف من تياراته المتنوعة.


أتحدث تحديدا عن تيارات سياسية إسلامية أو ذات مرجعية إسلامية وليس عن التنظيمات الإرهابية المتطرفة ، فهذه الأخيرة لا تندرج ضمن موضوعنا والموقف منها لا يحتاج إلى كثير نقاش وهو الرفض والإدانة، ولا مجال لأي تعامل معها شأن أي تنظيم إرهابي أيا كان زمانه ومكانه ومرجعياته.أتحدث عن تيارات سياسية إسلامية بصيغة التعدد. ومقاربتي تنبني على التمييز بين هذه التيارات بين المتطرفة والمعتدلة من جهة وعلى فكرة الاعتراف المتبادل بين اليسار وهذه التيارات عوض الإقصاء المتبادل من جهة أخرى.


أمامنا دروس التاريخ ومفادها أن في تاريخ الإسلام تيارات سياسية على اليسار، الذي يعيش في بيئة إسلامية، أن يستأنس بها حتى لا ينفصل عن تاريخ بيئته وأن يكون امتدادا ، بشكل ما، لكل الحركات ذات الطابع الثوري والبعد الاجتماعي في تاريخ الاسلام.

وأمامنا تجارب من التاريخ الحديث: تجربة الحزب الشيوعي اللبناني مع حزب الله، وتجربة الحزب الشيوعي السوداني مع جبهة الترابي ، وتجربة اليسار مع حركة النهضة أيام بنعلي، وتجربة حزب التقدم والاشتراكية مع حزب العدالة والتنمية واليسار الجذري مع جماعة العدل والإحسان في المغرب...قراءة هذه التجارب تؤكد أن ليس هناك طريقة واحدة وموحدة جاهزة لتعامل اليسار مع الحركات الإسلامية ، فالموقف يتحدد انطلاقا من واقع كل بلد ، بطبيعة الصراع السياسي فيه، وطبيعة المهام المطروحة على قوى اليسار، وبلغة أخرى نوعية التناقض الرئيس في كل بلد. تحديد التناقض الرئيس أمر جوهري في منهجية التحليل السياسي الجدلي لقوى اليسار ، دونه تتضبب الرؤيا وتضعف نجاعة الفعل السياسي إن لم أقل غياب النجاعة والدوران في حلقة مفرغة.


ويطرح سؤال جوهري بخصوص تحديد التناقض الرئيس: هل الإشكالية التي تواجهها بلداننا (الشرق الاوسط وشمال إفريقيا) إشكالية إيديولوجية أم سياسية؟ طبعا لا يمكن الفصل المطلق بين البعدين غير أن الأسبقية في العمل السياسي تطرح نفسها موضوعيا لأجل نجاعته وقدرته على التأثير.
أتصور أن الإشكالية الأساسية ذات الأسبقية اليوم هي الإشكالية السياسية ، وأقصد مسألة الديمقراطية وإرساء قواعد العمل السياسي السليم. فوحده التنافس الديمقراطي بين كل التيارات السياسية، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع ، واحترام إرادة الشعب عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة، يمكن من تحرر شعوبنا من تسلط طغم حاكمة بدون سند شعبي ولا شرعية سياسية. الانتخابات وصناديق الاقتراع هي أرقى ما وصلت إليه البشرية لحد الآن كوسيلة لحل إشكالية السلطة وشرعية ممارستها بعدما تبين فشل كل الوسائل الأخرى المتجاوزة تاريخيا...
اليسار غير قادر ، موضوعيا وذاتيا ، على حل الإشكالية السياسية بمفرده وبمعزل عن قوى أخرى فاعلة ومؤثرة في الواقع والمشهد السياسي . هنا تطرح مسألة التحالفات التكتيكية المرحلية، وتطرح مسألة إمكانية التحالف أو التآلف المرحلي مع تيارات سياسية إسلامية تقر مبدئيا بالعمل السياسي وتمارسه بقواعد متوافق عليها. في هذا الإطار يسقط بعض اليسار في محاكمة النوايا وهو نفس الإشكال الذي واجهه هو نفسه في مرحلة سابقة عندما كانت القوى الرجعية المتسلطة تحاكم كل التنظيمات اليسارية في نواياها ، ومنع بعضها من حق الممارسة السياسية في إطار القانون فقط انطلاقا من اعتبار نية اليسار المفترضة أي السيطرة على السلطة وإنشاء دكتاتورية البروليتاريا. أكيد أن لكل بلد خصوصياته ، وتباين جوانب الإشكالية وتباين التيارات السياسية الاسلامية فيه ، ولا يمكن بالتالي إصدار حكم جاهز ووصفة جاهزة لكيفية تعامل اليسار مع هذه التيارات بالتحالف أو المواجهة.

إن التركيز على حل الإشكالية السياسية وتجميع أكبر ما يمكن من القوى السياسية، ومنها الإسلامية ، لا يعني إلغاء الصراع الفكري والإيديولوجي الذي يبقى مستمرا في مجالاته . فعندما نؤمن بالديمقراطية ، كقناعة وكثقافة وكممارسة، نؤمن بالنتيجة بحق الاختلاف وحق الهوية الإيديولوجية لكل طرف سياسي.
على سبيل الخاتمة:
بناء وانطلاقا مما سبق اتصور انه على اليسار ان يقوم ب " مراجعات" عميقة لمقارباته وتحاليله ومواقفه ،ليس فقط من التيارات السياسية الاسلامية، بل لمجمل تعامله مع مجتمعه وبيئته وكل القوى الفاعلة والمؤثرة.
اعتقد في ضرورة " المصالحة" مع الواقع والمجتمع والتاريخ، وهو ما يفرض امتلاك معرفي لهذا التاريخ وللواقع بكل تعقيداته وعوامل تشكله، وهو ما يمر ، بالضرورة في تقديري، عبرادماج كل القيم الايجابية والانسانية في الموروث الاسلامي وفي الدين الاسلامي نفسه وكل الحركات السياسية الاسلامية في تاريخ الإسلام .تجربة حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب جديرة بالدراسة والاستئناس ،حيث اعترف منذ 1968 ( عندما كان يحمل اسم الحزب الشيوعي المغربي فاصبح اسمه حزب التحرر والاشتراكية بعد مراجعات فكرية وسياسية ) بمكوننين اساسيين للمغرب: النظام الملكي والدين الاسلامي ونص قنونه الاساسي منذ ذلك التاريخ على ادماج القيم الإيجابية في تراثنا في اطروحاته وممارساته ، وهو ما مكنه من التجذر في الواقع المغربي وحضوره اللافت في المشهد السياسي بل وحتى المساهمة في تدبير الشان العام.وتجربة تحالفه مع حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية تستحق المتابعة وحتى الاستئناس بها من طرف قوى يسارية تعيش وضعا مشابها فيما يخص تحديد التناقض الرئيس وتقدم الاشكالية السياسية للواجهة.

اعتقد في ضرورة بناء هوية متميزة لليسار في هذه المنطقة ( الشرق الاوسط وشمال افريقيا) اعتبارا لكل ما ورد اعلاه.

اخيرا ارى ضرورة الحوار بين اليسار والتيارات السياسية الاسلامية في افق اعتراف متبادل عوض الاقصاء المتبادل وهو اعتراف ستنتج عنه افاق جديدة ، وامكانيات جديدة للفعل المؤثر في المسار السياسي خاصة ومسار تطور مجتمعاتنا بوجه عام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي الأستاذ عبد الصادقي بومدين
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 4 / 17 - 04:36 )
تحياتي الأستاذ عبد الصادقي بومدين، أعجبتني هذه المُقدمة الموفقة، أظن أن مشكلتنا الحقيقية في الوطن العربي (أو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما سميته في المُقدمة) تُكمن في عدم التحاور
بين مُختلف التيارات الدينية والسياسية.. كما أظن أن التنافر بين اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسبب في عرقلة عمل الطرفين مع بعض وهو ما خدم السلطوية التي وجدت نفسها تشد الحبال من الوسط وتتلاعب بها كما تشاء فتؤلب كل طرف ضد الأخر..


2 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 17 - 12:37 )
فعلا استاذ ماهر.فقد استعملت انظمة الحكم في الماضي القريب الاسلاميين لضرب اليسار ومحاربته ، خاصة في الجامعات حيث كان لليسار تاثير كبير على الشباب عامة والطلبة بوجه خاص، كان ذلك يتم بتناغم تام مع الاستراتيجية الامريكية ، فقد تم استعمال الاسلاميين في الحرب ضد المعسكر الاشتراكي وقائده الاتحاد السوفييتي.واليوم يحدث العكس ،لكن بنفس الاهداف، اي محاولة ضرب الاسلاميين باليسار بشكل او باخر بوعي هذا الاخير او بدونه.
انه وضع نتج عنه اقصاء متبادل رغم ان كلا التوجهين يعانيان من الانظمة ومحاربان معا في المجمل ويواجهان معا الاشكالية السياسية لكنهما في الغالب لا يتحاوران لايجاد نقط التقاء مرحلية، وهذا في صالح الانظمة القائمة وبالتالي ففكرة الديموقراطية لا تتقدم كثيرا ليس فقط للاعتبار اعلاه بل ايضا لضعف التشبع بالفكر الديموقراطي الذي يفرض حق الاختلاف لدى اليسار، عموما، كما لدى اغلب التيارات السياسية الاسلامية، ومن جهة اخرى ضعف ادراك طبيعة العمل السياسي الناجع الذي يفرض الحوار والتوافق والاعتراف المتبادل


3 - طرح فكري
Fethi Messaoudi ( 2017 / 4 / 17 - 08:18 )
وقت نشوف مايسمى بمنطقة المغرب العربي فاني نشوف جبن و خوف ثم انه لم ارى طرح فكري يساري معطى او استشراق فكر متواصل و مجدد للاشتراكية العلمية


4 - رد الى: Fethi Messaoudi
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 17 - 12:55 )
الهدف البيداغوجي من ضمن اهداف هذا الحوار، واعتقد انه من اهداف كل هذا الحوار المتمدن، لاحظ ان اسمه متمدن .
بيداغوجيا لابد من استفزاز الذهن لدفعه للتفكير وليس فقط اعادة ما تم حفضه من سنوات او عقود.مساءلة المفاهيم وتفكيكها وحتى تازيمها بالمعنى الايجابي لكلمة ازمة،مسالة ضرورية لمواجهة ازمة فعلية، ازمة اليسار وعلينا قولها وكتابتها بدون حرج، اليسار لا يتقدم بل ربما يتاخر ولا يؤثر، عموما في مسار الاحداث في منطقتنا..لماذا؟
اسائل مفهوم الوطن العربي..هل هو حقيقة واقعية سوسيولوجيا وسياسيا وثقافيا ام هو مفهوم ايديولوجي، طوباوي بشكل ما؟انا اعتبره مفهوم ميتافزيقي مفارق للواقع الفعلي.
مفهوم الاشتراكية العلمية ايضا بحاجة لمساءلة، هل يصح بعد كل الذي حدث الاستمرار في الحديث عن اشتراكية علمية؟ ما معنى العلم هنا؟هل يمكن لنظام اجتماعي سياسي ان يكون علميا؟ اظن ان القصد هو منهج التحليل المادي الجدلي وهو منهج اعتبرته قريبا من العلمية لتداخله مع ما هو سياسي وايديولوجي لكنه يبقى منهجا صالحا للتحليل شرط التطوير والابداع ومواكبة تحولات العصروتطور الفكر البشري الذي لم يتوقف في القرن19 ولن يتوقف عند اللحظة الراهنة ولن يتوقف ابدا عن التطور والابداع.اظن ان من اسباب تاخر اليسار ومن اسباب ازمتة توقفه عن تطوير فكره ومواكبة التحولات وتكرار مفاهيم ومصطلحات وشعارات لا تحلل ولا تقدم لا فكرا ولا سياسة...مجرد تقدير وراي، وبالحوار المتمدن نتقدم جميعا.


5 - اليسار يقدم نظريات فقط ؛
ثابت الدسوقى ( 2017 / 4 / 17 - 09:33 )
اليسار العربى فى ظل نظم الحكم القائمة على التوريث - الملكى - أو النظم الاحتكارية للحكم والتى يطلق عليها كذباً وافتراءاً - جمهورية -ووسط أعلام يحتكره رجال فسدة - رجال أعمال - وفى ظروف قاسية للغاية لبقية الشعوب ؛ فُرض على تلك الشعوب الاستكانة والرضا بما هو قائم ؛ لم يقدم اليسار الا نظريات ومقالات ؛ وألفاظ كبيرة فى عصر انعدام الاطلاع والقراءة ؛ وعصر التغريدات القصيرة ، والتى من خلالها أصبح الأنسان فى احتياج الى لغة مخاطبية جديدة نعتمد على كلمات بسيطة ، وليس لوغريتمات تحتاج الى قواميس لفهمها .
واليسار اليوم أحوج الى فهم نفسه ؛ ليقدم نفسه فى صورة المصلح الحقيقى لما تعانيه الشعوب ؛ وليس فى صورة صبغها فضائيات الرأسمال الفاسد فى عقول الشعوب ؛ بأن اليسار ضد الدين ؛ دعوة للفقر ؛ لا يقدم نظريات اجتماعية يقبلها العقل ؛ بل نظريات أقرب ما تكون الى محاضرة يلقيها معلم على طلابه ؛ تحتاج فيما بعد لمعلم آخر ليوضح ما قاله المعلم الأول ؛
ماذا يعنى اليسار ؟
هل يعنى الاشتراكية ؟
هل يعنى الشيوعية ؟
أم يعنى التوسط بين الاثنين ؟
وهل يفهم أن اليسار تيار يهتم بالمعاناة الشعوبية فقط ؟
أما عن كون اليسار له جذور وهوسلفى ؛ وأن جذوره ترجع لكارل ماركس أو أنجلز ؛ فهذا قول بعيد عن الواقع ؛ فليس كل الجذور تحمل فى طياتها الخير كله ؛ كما أن كلمة سلفى قد لاقت هجوماً كبيراً لما فهمه الناس عن كلمة سلفى ؛ والتى قد تعنى برفض المتغيرات والجديد تحت مسمى البدعة والابتداع والتمسك بالجذور وثقافتها ورفض كل جديد ؛ فعزلت نفسها وانكبت على أفكارها القديمة دون تقديم جديد .
ما هو مفهوم اليسار ؟
وهل اليسار مقابل للدين - على أساس المفهوم أن الدين أفيون الشعوب - ؛ ان النظريات المقَدّمة للعالم من اليسار لحل مشاكله قد تكون عظيمة ولكن أين عظمتها والشعوب ترى أن الدول التى تنتهج منهج ليسار - الاشتراكية أو الشيوعية - هى أكثر الدول فقراً ومعاناة ً وديكتاتورياً واستبداداً ؛ حتى أن طليعة هذه الدول قد تركت ارثها الاقتصادى وتوجهت للسوق الحر ومنهج الرأسمالية |؛ فى ظل فضائيات تجمل القبيح ؛ وتقبح الجميل ؛ والتى صورت اليسار بأنه جاء ليستولى على أفكار الغير وأموالهم تحت شعار - العدالة الاجتماعية - والتوزيع العادل للثروات ؛ .
فهل يمتلك اليسار العربى من الفضائيات ليقدم نظرياته للشعوب والحلول المنطقية لما تعانيه الشعوب من مشاكل اقتصادية واجتماعية ؛ بعيداً عن المزايدات الفلسفية والعناوين الكبيرة ؟ بالقطع لا يوجد ؛ والكثير من اليسار يعتمد على بشكل كبير اليوم على مقالات أو محاضرات أكاديمية لا يفهمها ثير من الناس ؛ لذا يجب
تبسيط الخطاب اليسارى
أنه ليس ضد الدين ولكن مع حرية الاعتقاد
أن كل اهتماماته هى اسعاد البشرية ورفاهيتهم
أن اليسار يحمل فى جعبته نظريات قابلة للتطبيق للقضاء على البطالة
لديه من الفكر لو طبق على أرض الواقع لساعد فى القضاء على الاستغلال والاحتكار
أنه فكر يقدم حلولاً |؛ لا معارضة من أجل المعارضة
الابتعاد عن الأعلام المكتوب والتوجه نحو الأعلام المشاهد والمسموع
تقديم التجارب الناجحة فى العالم
وقد أرى أن الأرضية متسعة لتقديم اليسار نفسه من جديد فى ثوب جديد بعيداً عن الشعارات والماثورات السلفية ؛ من أقوال كارل ماركس أو أنجلز ؛ خاصة وأن العالم بدأ يعود لتلك النظريات الاقتصادية والاجتماعية ولكن تحت مسميات جديدة وكأنها من ابتكارات من يرتدون ملابس الأنسانية ؛ وقلوبهم خربة منها ؛ .
اليسار يحمل فى طياته كل الأنسانية ؛ والأحساس الجارف بمعاناة الناس ؛ لكنه يفتقد آلة توصيل عناصر تلك الأنسانية وأحاسيسها
نعم ان اليسار يحمل هموم البشر بداخله ؛ ولكن لغته قديمة ؛ لا توجد سوى فى النظريات مخبأة بين كلمات ؛ مرة أخرى يعجز الكثير عن فهمها ومعقوليتها فى ظل تأسد الفضائيات المعاكسة لليسار
أعترف أن اليسار غنى فى أفكاره ونظرياته ولكنه فقير مادياً - المال - وتلك مصيبة على اليسار أدت الى عجزه عن توصيل تلك النظريات والأفكار الى من يحتاجها خاصة وأن التأثير السياسى لليسار قد يكون ضعيفاً ؛ ان لم يكن غير موجود أو غير محسوس
لذا مرة أخرى على اليسار تبسيط رسالته
تجديد صياغة رؤيته
أستخدام لغة سهلة واضحة
محملة ببعض آيات الكتب المقدسة والتراث المروى من الحكم والآثار للسابقين
أعتذر قدتكون بعض الأفكار مكررة ؛ لكنها عن قصد


6 - رد الى: ثابت الدسوقى
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 17 - 13:12 )
فعلا استاذ ثابت، انت قدمت اشكالية اخرى او جانب اخر من الاشكالية وهي اشكالية التواصل المطروحة بالحاح على اليسار.في المسالة جانبين موضوعي وذاتي، الجانب الموضوعي يتعلق بالامكانيات المالية المحدودة لليسار في وقت اصبح فيه الاعلام صناعة ضخمة وتتطلب امكانيات مالية كبرى لا تتوفر عند اليسار.لكن ثمة جانب ذاتي يمكن التغلب عليه وهو خطاب اليسار الذي يقدم فعلا لغة متعالية على الشعب الذي يقول انه يمثله، يكرر شعارات مستهلكة وجمل ثورية ، كما عبر لينين مرة.والمشكل الاكبر الذي حاولت ملامسته هو وجود نوع من الانفصام بين اليسار وبيئته الحضارية والمعطيات السوسيو/ ثقافية للواقع الذي يشتغل فيه.لذلك اقترحت المصالحة مع الماضي ومع التراث وعدم محاربته في مجمله لان الحاضر نتاج الماضي وليس نتاج نظريات وشعارات ومواقف...فليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم الاجتماعي بل وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم كما كتب ماركس عن حق في تقديري، والوجود الاجتماعي هو نتاج تاريخ وتحولات وتراكماوتفاعلاتمعقدة ومتواصلة.


7 - تحياتي مرة أخرى الأستاذ عبد الصادقي بومدين
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 4 / 17 - 17:59 )
تحياتي مرة ثانية الأستاذ عبد الصادقي بومدين، ماهي الحلول لهذه الجدلية ما بين اليساريين والإسلاميين من الناحية التطبيقية في نظرك؟ أنا الصراحة مُعجب بالطريقة الائتلافية (أو اللبننة الايديولوجية وليس الطائفية كما في لبنان) التي تقوم عليها الحكومة المغربية (منذ زمن التناوب التوافقي وتوسع ذلك مؤخرًا ليشمل 6 أحزاب) حيث تضم وزراء من مجموعة متنوعة من الأحزاب منها حزب -التقدم والاشتراكية- وهي خطوة ممتازة في عصر تتضاءل به الفوارق والاهتمامات الأيديولوجية شيئًا فشيئًا وتعلو فيه الاهتمامات السوسيو-اقتصادية وهو نفس الاتجاه الذي تحاول أن تذهب إليه بعض الأطراف السياسية في فرنسا، على سبيل المثال، من خلال ترشيح ماكرون الذي تخلى عن حزبه الاشتراكي محاولًا تشكيل، في حال فوزه، حكومة متنوعة من الوزراء المنحدرين من تيارات سياسية عدة منهم -بايرو- اليميني وغيره.. أظن أن مثل هذه الخطوات السياسية سيكون لها انعكاسات اجتماعية ممتازة بحيث أن تنوع التيارات في السلطة التنفيذية مع تقوية السلطة التشريعية وتنوعها سيكون له عواقب محمودة على كافة التيارات الفكرية والمجتمعية.. وأظن أن تعميم مثل هذه الخطوة في المنطقة سيكون شئ جيد لإنقاص حدة التوترات بين مختلف التيارات السياسية (اليسارية والإسلامية على وجه التحديد) لإيجاد التفاهمات، رغم أنني أعلم أن ذلك وحده ليس كافيًا لكنه سيوفر مناخًا للتعايش بين مختلف الأطراف السياسية..


8 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 17 - 22:53 )
الوضعية في المغرب متميزة ولها خصوصية، فما يعرفه المغرب من تعايش بين التيارات السياسية اليوم داخل الجهاز التنفيذي هو نتاج مسار سياسي منذ عقود. المغرب عرف التعددية السياسية والثقافية والنقابية اضافة لتعدده الاثني المندمج في نفس الوقت،بل ان اول دستور بعد الاستقلال حرم الحزب الواحد .ومهما كان تقييمناللمسار السياسي الذي يعرف مدا وجزرا في محال الديموقراطية حسب موازين القوى في كل مرحلة فان الاكيد ان ذلك خلق مناخا بل وثقافة سياسية تساعد على الحوار وتفرض الاعتراف بالاخر مهما كانت حدة الهلاف معه، التيارات السياسية المختلفة والمتناقضة تجد فضاءات للقاء ( جمعيات، نقابات، منضمات مدنية مختلفة، فضاءات الاحتجاج في الشارع...) ومن تجليات التعايش كثقافة ان المؤتمرات الوطنية للاحزاب السياسية تحضر جلساتها الافتتاحية كل او جل الاطياف والحساسيات السياسية ، والتقارب الايديولوجي ليس معيارا لدعوة حزب ما لباقي الاحزاب في حظور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني بل ان تعدد وتنوع الحظور هو احد معايير النجاح السياسي لاي مؤتمر حزبي.
وجود حساسيات مختلفة داخل الحكومة مفيد من حيث تلاقح وحوار اطراف سياسية مختلفة وحتى متناقضة، واحيانا بمثابة تحصين للمكاسب...مثلا وجود حزب التقدم والاشتراكية في حكومة يراسها حزب العدالة والتنمية الاسلامي حصن القرار الحكومي من اي شطط او تراجع عن الحريات، فلم يصدر خلال خمس سنوات الماضية اي قانون او قرار يسجل تراجعا او يحمل صبغة دينية ويلائم التوجه الايديولوجي للحزب قائد الحكومةوكان لحزب التقدم والاشتراكية دور كبير في ذلك ، فمشاريع القوانين والقرارات تصدر بالتوافق بين مكونات الحكومة ويتم البحث عن نقط اللقاء وايجاد صيغ توافقية في نقط الخلاف، وعندما يعترض الحزب على مشروع قانون او قرار( زواج القاصرات مثلا) فانه لا يصدر. علاوة على ذلك فان هذا التعامل يخلق جوا للحوار والتفاعل وتطور المقاربات سواء من هذا الطرف او ذاك. وهذا الائتلاف ، وليس التحالف الاستراتيجي، لا يمنع الصراع الايديولوجي في مجالاته ويبقى كل تنظيم مدافع عن افكاره وقيمه وهويته في الحياة العامة.انها تجربة تستحق التتبع والتامل وحتى الاستئناس...


9 - الاسلاميين لا يمكن ان يكونو مع اليسار
Raja Hamdi ( 2017 / 4 / 17 - 18:52 )

التناقض الرئيسي تغير لم يعد بين يمين و يسار بل بين حداثيين و رجعيين و التقارب الذي يجب ان يكون حسب رايي المتواضع بين اليسار و الليبراليين الحداثيين و بعد التغلب على الرجعية سيضهر واضحا الصراع الطبقي في مرحلة لاحقة و الاسلاميين لا يمكن ان يكونو مع اليسار


10 - رد الى: Raja Hamdi
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 17 - 22:59 )
نظريا هذا طرح جيد لكن السؤال هل هناك فعلا توجهات ليبرالية بالمعنى الكامل للمفهوم، في الاقتصاد والثقافة والفكر والقيم والسلوك؟ حق الاختلاف وحق التميز الهوياتي من صميم الفكر الليبرالي...والحداثة في تصوري ليست فقط استيراد قيم الغرب وانماط سلوكه بل اساسا الدخول للعصر والاستفادة من مكتسبات البشرية،هي ايضا حداثة سياسية على مستوى انظمة الحكم..هل هناك تيارات واحزاب بهذا المعنى؟


11 - رد الى: Raja Hamdi
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 17 - 22:59 )
نظريا هذا طرح جيد لكن السؤال هل هناك فعلا توجهات ليبرالية بالمعنى الكامل للمفهوم، في الاقتصاد والثقافة والفكر والقيم والسلوك؟ حق الاختلاف وحق التميز الهوياتي من صميم الفكر الليبرالي...والحداثة في تصوري ليست فقط استيراد قيم الغرب وانماط سلوكه بل اساسا الدخول للعصر والاستفادة من مكتسبات البشرية،هي ايضا حداثة سياسية على مستوى انظمة الحكم..هل هناك تيارات واحزاب بهذا المعنى؟


12 - أشيد بهذه الدعوة
عبد الله اغونان ( 2017 / 4 / 18 - 01:15 )

أعجبني كفيرا هذا المقال
اذ هو موضوعي رغم بعض التحفظات
فان لم نتقبل بعضنا ونضع مقياسا في التعاون والتنافس النزيه فان الخيار هو الصراع لامع سلطة
طاغية تحتكر القوة والمال والاعلام بل بيننا
لابد من الحوار والتفاهم والتفهم ودراسة المجتمع والميول السياسية وان اختلفنا في المرجعيات
فيجب أن نتفق على برامج لمافيه مصلحة البلاد والعباد
وتجربة حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية الذي قاد حكومتين حكومة عبد الاله
بنكيران وحكومة سعد الدين العثماني بتحالف مع التقدم والاشتراكية المشهور بدقة قراراته تجربة غنية حتى كنا نرى بنكيران الاسلامي وبنعبد الله من التقدم والاشتراكين صديقين وأنجز حزب التقدم في هذه الحكومة في الصحة مثلا انجازات غير مسبوقة مثل نظام المساعد ة الطبية
اللفقراء راميد التي تتيح لهم العلاج مجانا ونعرف هذا في الفشل الكلوي والسرطان وغيرها
لعل أكبر خطأ وقع فيه اليسارالنظري والسياسي هو عدم دراسته لنصوص وتشريعات الدين
واستثمارها في الاصلاح السياسي والاقتصادي والفكري فقد بدأ بعضهم بمهاجمة الدين والفكر والعلماء والتاريخ فكان ذلك سبب معاداتهم من كل من يرى الحفاظ على ايمانه ودينه
في القران المقدس
وتعاونوا على البر والتقوى ولاتتعاونوا على الاثم والعدوان
وصديق عاقل خير منصديق جاهل
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح دات بيننا
ووفقنا الى مافيه خير البلاد والعباد
اااااااااااااااااااااااامين


13 - رد الى: عبد الله اغونان
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 18 - 10:44 )
اتفق معك السيد عبد الله، الحوار هو الذي يقدم وليس التمترس في معسكرات مغلقة، العمل السياسي والمعارك السياسية ليست معارك حربية ، ثمة تفاعل ينتج عن الحوار وتطوير متبادل للمقاربات .
المعيار اليوم للمشاركة في الحياة السياسية ليس الانتصار المطلق والنهائي لطرف على طرف ،فلم يعد ذلك ممكنا في العصر الحالي، بل مدى النجاعة ومدى التاثير في الواقع وحياة الناس اليومية.اذا اخذنا فقط وفقط ما تفضلت بذكره بخصوص انجازات وزارة الصحة التي سيرها وما زال يسيرها حزب التقدم والاشتراكية في حكومة يقودها الاسلاميون فهذا كاف للتدليل على ايجابية المشاركة والائتلاف مع مع حزب نختلف معه في المرجعية ونتفق معه في قضايا اخرى تهم حياة الناس اليومية والفقراء والكادحين منه خاصة.المعيار هو ما نقدمه للشعب من خدمة وليس ما نقدم له من شعارات ...


14 - المداخلة 1
Boujemaa Sbiyaa ( 2017 / 4 / 18 - 06:34 )

في الحقيقة قد نتفق على ضرورة اعادة النظر سواءا على الابستيمولوجي و المستوى المنهجي و المعرفي للخطاب الماركسي .......حتى لاتتحول الماركسية الى مجرد خطاب مدهبي لايخلف عن باقي العقائد ..... لكن هدا لايبرر التعامل مع الثيارات الاسلامية الرجعية التي تعارض قيام دولة مدنية ديموقراطية وتريد العودة بالشعوب العربية الى مرحلة القرون الوسطي وتقوم باصدار صكوك الغفران على غرار ما كانت تقوم بة الكنيسة .... مع العلم ليس هناك حركة اسلامية منفتحة واخرى منغلقة متطرفة من حيث الاساس الاديولوجي لان كل الحركات الاسلامية تختلف فقط من الناحية التاكتيكية وليس من الناحية الاستراتيجية ......ولهدا السبب لايمكن تبرير مواقف بعض الاحزاب او الحركات السياسية التي تدعي الشيوعية والتقدمية والتي ساندت قوى رجعية اسلامية كما وقع في المغرب وبعض الدول العربية .... ان مساندة الشيوعيين في العالم العربي للاسلامين خطا استراتيجي ساهم في فقدان الخطاب الماركسي لشرعية وهدا ماوقع في المغرب وسوريا والعراق على سبيل المثال وادى الى نتائج كارتية .وهدا هي الحقيقة ......


15 - رد الى: Boujemaa Sbiyaa
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 18 - 10:53 )
هذا نموذج للخطاب الاطلاقي السعيد بما له من مواقف وخطوط حمراء ولا يكلف ذهنه قراءة حركية الواقع والفكر، احكام مطلقة ،نهائية، صارمة مثلما يفعل الاسلامي الاصولي المتطرف تماما على مستوى منطق التفكير. عشنا نماج منه في الماضي القريب: ليس في القنافيذ املس، كل اليساريين ارهابيون، شيوعيون، يهدفون الى اشاعة النساء والغاء العائلة والغاء الدين واقامة سلطة دكتاتورية...او ...كل اللبراليين برجوازيون يدافعون عن الراسمالية والاستغلال ، مدانون، ولا علاقة معهم...متاريس حربية ولغة الاقصاء ولغة العنف المعنوي والجسدي عندما يتيسر ذلك...خطاب مازوم سلبيا ومطروح تازيمه ايجابا بالمساءلة والتحفيز على التفكير ومواكبة حركة المجتمع والناريخ والافكار والسياسة..


16 - تحياتي الأستاذ عبد الصادقي بومدين
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 4 / 18 - 22:00 )
فعلًا التجربة المغربية تدعو للتأمل والتتبع والبحث لأنها استطاعت ضم كافة الأطياف في تشكيلة سياسية موحدة وهو الأمر الذي عجزت عنه نفس التيارات في دول أخرى، في الأخير الأستاذ عبد الصادقي بومدين، أود معرفة رؤيتك لمستقبل الحركات الشيوعية والاشتراكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي العالم وفقًا للمعطيات السياسية والاجتماعية الحالية في المنطقة والمعطيات الدولية التي تشهد تراجع اليسار (خاصة في أماكن قوته المُعتادة: تركيا، أمريكا الجنوبية، روسيا والهند) كما أن فرنسا ستشهد بعد أيام انتخابات رئاسية أعتقد أنها ستكون تاريخية للحركة اليسارية في العالم بما أن اليسار سيلعب على إحدى أهم أوراقه المُتبقية على المستوى الدولي وفقدانها سيكون كارثيًا على الحركة اليسارية لأربعة أو خمسة سنوات مُقبلة.. هل في رأيك سيكون المستقبل مشرقًا لليسار أم سينتابه بعض التعقيدات في المنطقة والعالم..

أشكرك على التواصل
تقبل تحياتي


17 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 18 - 22:28 )
تحياتي استاذ عدنان
في تقديري ان اليسار في كل المنطقة ،وبشكل خاص في الشرق الاوسط، وضعه الحالي لا يؤشر على ان يكون له تاثير حقيقي على مسار الاحداث او بتاثير محدود في احسن الحالات ما لم يراجع نفسه بشكل عميق ، يتصالح مع بيئته وتاريخ مجتمعه وقيمه وادماج كل القيم الايجابية في هذا التاريخ كما اشرت في المقال الافتتاحي،ما لم يراجع خطابه وانشغالاته وممارساته.هذا يتطلب وقتا ، يتطلب تكسير حواجز نفسية، وجراة ، ونقد ذاتي عملي وليس كتابي فقط...تبدو لي الصعوبة في كل ذلك.
على المستوى العالمي لابد من الانتباه الى بعض الحركات اليسارية الجديدة التي تمكنت من تقدم واضح، مثال اليونان، ظاهرة بوديموس باسبانيا الذي خلق المفاجاة في الانتخابات الاخيرة، واليوم نلاحظ التقدم الكبير في استطلاعات الراي لملونشون بفرنسا ...هي كركات مجددة وتحمل خطابا جديدا وتوجها للشباب بعقليته وانشغالاته، انه نوع من التجديد في اليسار مهما كان راي اليسار الكلاسيكي الذي يتوجس من هذه الظاهرة الجديدة، انا اعتقد ان اليسار بما هو فكر وقيم خو تعبير عن طموح البشرية في العدل والانصاف، لذلك قد يكون قدر البشرية واملها في الانعتاق من القهر والاستغلال،عرف مدا كبيرا ثم تراجعا، ثم جاءت احداث فرنسا الشبابية وانخراط مفكرين كبار فيها مثل سارتر واشهر مثقفي فرنسا فاعطت لليسار شحنة جديدة ودماء جديدة...اليوم تتبلور بالتدريج افكار جديدة وتعبيرات جديدة لليسار لكن يتطلب الامر زمنا لتترسخ وتتقوى وتنتصر...اومن، ربما لانني يساري وفي الامر ذاتية لايمكن نكرانها،ان المستقبل لليسار ،لان التاريخ تقدمي بطبعه ،والبشرية عبرت عن طموحها في العدل باشكال مختلفة عبر التاريخ، ومنها الديانات المختلفة ( هذا موضوع يحتاج لتفصيل قد اعود اليه على هذا المنبر) وتجد في كل مرحلة اشكالا تعبيرية جديدة.


18 - أصولية بغير أصول أو وصولية بغير وصول
بشير شريف البرغوثي ( 2017 / 4 / 18 - 22:34 )
تحياتي أستاذ عبد الصادق
دعوتك هي ضرورة و كل ضروري ممكن التحقق مهما كانت الصعوبات .. لا يمكن أن نظل نعيش في تجمعات نحاول عبثا أن نطلق عليها اسم مجتمعات حيث كل فئة تدير ظهرها لأختها و حيث لا نستطيع أن نعيش معا وجها- لوجه
كما أتفق معك أن لا معنى لمصطلح الاشتراكية العلمية في مجال العلوم السياسية فمصطلح علمي يطلق على المنهج العمي و ليس على الطرح النظري و لكل منهما شروطه المعروفة المستقرة أكاديميا
هنا أجد الثقافة العربية أوضح فالنصوص و إن كانت مقدسة إلا أن العرب تناولوها بشكل علمي و مثلا علوم القرآن أو علم الصرف او النحو .. أو المنطق .. للآسف كان الفارابي أوعى من كل منظرينا المحدثين حين سماه علم المنطق مثلا إشارة إلى المنهج المتبع في الدراسة و ليس إلى المحتوى النظري .. كذا علوم الحديث
فأي الفريقين هو - العلمي - الذي يعتبر نصوصه الماركسية اللينينية علما مع أنها سابقا تاريخيا على تأسيس علوم السياسة و الاجتماع أم من يعتبر المنهج علميا أو غير علمي .. شتان بينيقول لك هذا نصي و هو شامل للواقع و طرق معالجته و دراسته و بين من يقول لك هذا نصي و إن كان وحيا إلا أنلك أن تدرسه كواقع موضوعي موجود بشكل علمي او أن تأخذه بشكل غير علمي
حتى الفيزياء و هي علم يمكن الحديث فيها بشكل علمي و تناولها بمنهج علمي فيكون المنهج عندها علميا و يمكن ان تخبط فيها خبط عشواء فيكون المنهج غير علمي
على اليسار أن يتخلص أولا من عقدة احتكار - العلم - أو النظرية العلمية فقد تجاوز العلم الحديث النظرية الماركسية في مجالات كثيرة أهمها مجال الذكاء الصناعي و صناعة الأفكار و علم الخلايا العصبيةو لكن الماركسيين لم يستطيعوا المواكبة و تركوا المجال مفتوحا للرأسماليين كي يقودوا هذه النواحي المهمة
أما مصطلح الإسلام السياسي فهو مصطلح خاطيء مخطوء من أول يوم تم استعماله فيه و لا أكثر ضبابية منه إلا مصطلح اليسار .. كهذا الاصطفاف ليس عمليا إن الإنسان في أحد تعريفاته هو - كائن سياسي - و كل ما يفعله أي إي إنسان و كل ما يفكر فيه هو عمل سياسي لا بد أن تستخدمه و تستغله أو تديره قوة سياسية ما .. لا يوجد فراغ في علم السياسة و هكذا ففي الإسلام طاقة سياسية يمكن توظيفها حسب الجهة التي توظفها و كذلك الحال في أي نظرية اجتماعية أخرى .. حتى الصوفية تم و يتم توظيفها في كل البلاد الإسلامية و للآسف تراخى الماركسيون و اليساريون العرب عن توجه سياسي إيجابي في هذا الاتجاه بل إن كثيرا منهم كان بحاجة لمن يوظفه أصلا و هكذا لم نفاجأ و نحن نرى كثيرا من اليساريين العرب يقفزون في عربة الخصم فيصبحون ليبراليين لأي سبب كان
أما التسمية فهي معضلة أخرى إن مصطلح الميناالذي يشمل الشرق الأوسط و شمال افريقيا ليس مجتمعا واحدا و لا يعيش كل ناسها ظروفا متكافئة و لا حتى قابلة للتكامل ضمن أي منظومة كانت
فحبذا لو كان الحديث عن بلد واحد او دولة واحدة حتى يتم الخوض في تفاصيلها بدقة تبعدنا عن التعميم .. فليست فلسطين المحتلة هي تركيا و لا حتى السعودية بل إن لكل دولة آفاق و محددات عمل مختلفة عن الأخرى
لقد كانت فلسطين مؤهلة لمثل هذا الانصهار بين كل القوى التي تواجه تناقضا رئيسيا هو الاحتلال و لكن المسيرة انتكست بالانقسام في غزة و ما سبقه و ما تبعه لذلك أركز على دراسة كل حالة بحالها ضمن إطار عام يتم وضعه لاحقا في ضوء معطيات دراسة كل حالة اقليية او سياسية وحدها


19 - رد الى: بشير شريف البرغوثي
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 19 - 10:54 )
ليس لدي ما اظيفه ردا على تعليقك استاذ برغوثي، فهو يحمل كثيرا من نقط التقاطع مع المقاربة التي اتبناها،وتعليقك اغناء لهذه المقاربة واغناء لهذا النقاش .
اوافقك ان بلدان المنطقة مختلفة في تكوينها الاجتماعي ووضعها السياسي ولا يمكن فعلا ان نتصوراندراجها عمليا في منظومة واحدة.لكن رغم ذلك ثمة اشياء مشتركة على المستوى الثقافي بالمعنى العام للثقافة وعلى مستوى ذهنية ومنطق التفكير لان المصادر والمرجعيات الثقافية مشتركة الى حد ما، او قل في كثير من جوانبها، اضافة الى ان الاسلام كدين وثقافة وحضارة وقيم هو عنصر حاسم ومكون رئيس في كل هذه المجتمعات...لذلك تجد قضايا مشتركة وانشغلات متقاربة وحتى انظمة سياسية متشابهة نسبيا.وقد لاحظت دون شك انني اعتبرت انه لا يمكن بناء موقف سياسي موحد ووحيد لليسار في كل هذه البلدان، موقف سياسي اقول، لكن يمكن ان نجد مقاربة مشتركة لاشكالية العلاقة بين اليسار والحركات السياسية الاسلامية عنوانها الرئيس: الاعتراف المتبادل عوض الاقصاء المتبادل،وفي هذا الاطار العام يتخذ كل طرف وفي كل بلد الموقف الذي يمليه وضعه السياسي الخاص.


20 - تلتقي في بعض النقاط مع الاسلام
نعمه هادي الفتلاوي ( 2017 / 4 / 19 - 06:41 )
الحركات الاشتراكيه او اليساريه تلتقي في بعض النقاط مع الاسلام وليس مع الاحزاب و الحركات الاسلاميه الموجوده على الساحه السياسيه لانهالاتمثل الاسلام بل تمثل احزابها فقط وان الاسلام جاء لانقاذ البشريه من الظلم والفقر ولكن الخلل بالتطبيق


21 - رد الى: نعمه هادي الفتلاوي
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 19 - 11:13 )
هذه احدى الافكار الاساسية التي اقدر انها ستسعاد اليسار في المنطقة لايجاد هوية تميزه، اي اخذ نقط الالتقاء التي ذكرت وادماجها في رؤية اليسار وخطابه،اليسار ليس في تضاد وتناقض وصراع مع الاسلام في حد ذاته ، اعتبار اليسار نقيضا للاسلام ومن ثمة محاربته مقاربة خاطئة في تقديري ولن تؤدي سوى الى مزيد من التهميش لليسار.وطبعا ان الحركات السياسية الاسلامية لا تمثل الاسلام الذي هو دين مفتوح للجميع ( على النقيض من اليهودية مثلا المغلقة ) ولا يملكه احد شخص او تنظيم او تيار،وضوح هذا الامر يساعد على بلورة مقاربات وممارسات سياسية انجع.


22 - اعادة انتاج الخطابين
وليد بنونة ( 2017 / 4 / 19 - 06:42 )

اعتقد اعادة انتاج الخطابين الشيوعي والاسلامي ضرورة قصوى للوصول لرؤية ان لم تكن توافقية فتعايشية


23 - رد الى: وليد بنونة
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 19 - 11:37 )
بعض الاسلاميين يقومون بمراجعات ويعملون على الاندماج في الحياة السياسية بمعاييرها الحديثة و..يتقدمون.وبعض اليسار يتمسك بمتاريسه واحكامه المسبقة و..يتاخر!


24 - سقوط الايديولوجيا
حاتم الشرقاوي ( 2017 / 4 / 19 - 08:33 )
تحياتي
مامعني ان تكون ماركسيا اليوم--ليس لدي خلاف مع الطرح بحد ذاته فله منطقه الذي ينطلق ربما من ممكنات الواقع ولكن لااعرف من اي موقع تنطلق يا ستاذ بومدين--ولماذا الاصرار علي انك تنطلق من موقع سياسي ماركسي-ماذا يتبقي من الماركسيه بعد هذا الطرح(وليس عيبا طبعا الايتبقي شئ) فالماركسيه في تقديري تجاوزها الزمن--ولكن ومع انتقادك للتمسك بالشعارات تتمسك بالمسميات--يعني باي اماره ينطلق التقدم والاشتراكيه من موقع ماركسي ثم يتحالف مع حزب لليمين الديني بالسلطه--اليس هذا مصادره علي منطق الصراع الطبقي نفسه--هل يكفي تحليلك المادي للواقع او فهمك المادي للتاريخ هل يكفي هذا فقط لتكون اماركسيا ؟ ربما ولكن اليست المسائل كذلك بحاجه لمزيد من التنظير لاحاله ماتبقي من تراث الماركسيه الي سله المهملات التاريخيه=ديكتاتويه البروليتاريا-الحتميه التاريخيه باتجاه المجتمع التي تزول به علاقات الانتاج الراسماليه والملكيه الخاصه لوسائل الانتاج--وباي شئ يختلف طرحك عن الطرح الاشتراكي الديمقراطي الذي وضعه الشيوعيون سابقا في خانه الراسماليه ووصفوا منظريه بانهم قد ارتدوا عن النظريه ووكفروا بها بدءا من كاوتسكي وبنشتاينوحتي احزب الشيوعيه الاوربيه التي تحول اغلبها رسميا الي الاشتراكيه الديمقراطيه التي لاتخرج عن شرعيه النظام الراسمالي ولاتسعي لتغيير علاقات الانتاج ولكن فقط تحسن شرووطها


25 - رد الى: حاتم الشرقاوي
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 19 - 11:34 )
لم اكتب انني ماركسي فانا ارفض ان انتمي لشخص مهما كانت عبقريته وتفرده، ماركس انسان انتج فكرا ومنهجا للتحليل حسب ما سمح به زمانه من وضع اقتصادي واجتماعي ومستوى تطور الفكر البشري والعلوم.اعتبر نفسي فقط يساريا بما يعني اليسار من ارتباط بالقيم الانسانية وقيم العدل والمساواة وكرامة الانسان، وهو طموح انساني تم التعبير عنه باشكال مختلفة عبر التاريخ ، والاشتراكية كنظرية ومشروع مجتمع تندرج ضمن هذا الطموح الانساني الابدي.لكنني في نفس الوقت اعتبر ان منهج التحليل الذي بلوره ماركس وانجلز متقدم واخذ به ( ليس بشكل دوغمائي واطلاقي طبعا) كما ياحذ باحث في الفيزياء بمنهج نيوتن مثلا طالما ان ليس هناك منهج ارقى للتحليل ، اقول للتحليل وليس خلاصات التحليل في اوضاع مختلفة، منسجم مع هذه المنظومة التي نسميها اليسار الى حين اجتهاد اخر...
اما مسالة التحالفات السياسية الظرفية والمرحلية فتتحكم فيه معطيات الواقع وليس قوالب النظرية،وفي العمل السياسي المنطلق من منهج التحليل المشار اليه لابد من تحديد التناقض الرئيس في كل مرحلة والمهمة الاساس المطروحة في كل فترة من النجاعة والفعل والتاثير في مسار الاحداث.كان هناك تقدير للحزب ان المرحلة تتطلب مثل هذا الائئتلاف وليس التحالف ، وهذه ليست سابقة في التاريخ..والحيز لا يسمح هنا بمزيد من التفصيل.التقدير السياسي يبقى تقديرا قد يصيب وقد يخطئ كاي عمل بشري، وعندما تمارس وتواجه يوميا وعلى مختلف الجبهات تكون نسبة الصحة في التقدير اكبر يكثير من التتبع من بعيد والانطلاق من افكار مسبقة واحكام قطعية مناقضة ل...الديالكتيك مرة اخرى!فلا شئ مطلق ولا شئ نهائي في نظر الديالكتيك يقول انجلز ...مرة اخرى هذه المرجعية التي يصعب على اي يساري التحلص منها حتى لا يفقد هويته!


26 - على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 4 / 20 - 07:03 )
_
استاذى ورفيقى العزيز
عبد الصادقى بومدين
فى أطروحتك تدعو إلى (مصالحة تاريخية) مع قوي وتيارات التأسلم السياسي علي أساس أن هذه القوي والتيارات تعبير ثوري عن آنين الطبقات العربية المنسحقة وتضرب مثلاً علي ذلك بثورة ) القرامطة ( والتى تسميها تجربة شبه اشتراكية !!!! ) وكذلك تجربة حزب الله وأظن أن هذا هو خلط شديد في الأوراق والرؤي من حيث ( تباين الظروف التاريخية والبيئية ومن حيث إلتباسات مفهوم الثورات
كذلك فإن الأمر ينطوي علي مغالطات كبري فيما يتعلق بمحاولتهم فحص التركيبة الطبقية التي
تحكم الإسلام السياسي واختلافها من مجتمع إلي آخر وعدم التحديد الدقيق بين الإنتماءات الطبقية من حيث (الجذور والمنابع الطبقية) وبينها وبين الإنتماءات التي تترتب علي(التعبير عن المصالح الطبقية) وهذا يرجع إلي القراءات الجامدة التي لاتري غير أن البنيان الفوقي ماهو
إلا إنعكاس للتحتي ويبدو أن الخلل في تبني قضية الإنعكاس (بقراءة ميكانيكية)
أخشى أن يبدو الأمركمثل ماذهب إليه البعض من الرحالة المستشرقين حسني النية الذين شاركوا - عبر قراءاتهم الملتبسة بالأخطاء والخطايا - باقي غالب الرحالة الأوربيين الذين قدموا إلي المنطقة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للحركة في الترويج للوهابية داخل أوربا علي اعتبار أن هذه الحركة هي (بروتستانت الإسلام) لتبرير دعم حكوماتهم لتلك الحركة أمام الشعوب الأوربية (والأمر هنالك لم يكن بعيداً عن إيعاز من المخابرات البريطانية أو بعيداً عن مصالح شركة الهند الشرقية التي كانت توظف هؤلاء الرحالة)
وهذه واحدة
أما الثانية فأخشى أن تكون هناك لاسمح الله شبهة إستدعاء نقلى (لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية) بالقفز علي الفوارق الثقافية والتاريخية والجغرافية وأنماط التفكير الديني والعقائدي بل والفارق في انساق الحياة وأطوار المجتمعات هنا وهناك ومبلغ اندهاشي من طرح أفكار المصالحة علي هذه الأسس في حين كوني لا أشك في اطلاعكم علي التاريخ السياسي والتراث الفكري والحركي لتلك التيارات وتجلياتها التنظيمية والحركية
وأظن أن هناك معطيات لايمكن تجاهلها في هذا الشأن أهمها :
1 - أن نشأة الأفكار التأسيسة للتأسلم السياسي علي يد بدو نجد الوهابيين قد ارتبطت بتشوهات مجتمعية وشهدت ممارساتها الحركية الأولية إرتباطاً بنزعات الجماعات الرعوية البدوية المفعمة بثقافة الغزو والإستلاب واستباحة دماء الآخر الملاصق أو العابر وازدراء المدني والتعامل مع المرأة كممتلكات يمكن السطو عليها واغتنامها عند إخضاع الآخر القبلي والمختلف دينياً
وهذا ماشكل جزءاً أساسيا من السياق الإيديولوجي لغالب تلك الجماعات وعلي تنوعاتها وهذا مااسهم في صبغها بصبغة العداء للحياة المدنية الحضرية وعدائها المتأصل لصيغ الديمقراطية والتقدم واقترنت بالممارسات الهراركية (فكر الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة) واصبحت منذ قيام المملكة الوهابية ثم باكستان أو دولة الملالي في إيران وكذلك مشروعها السياسي في مصر نموذجاً لفاشية الأطراف ومايمكن أن يتمفصل عن هذه المشاريع من أنماط عنصرية طائفية مذهبية للحياة تتعارض بشكل جذري مع مفاهيم التقدم بل وتشكل مشروعاً هائلاً لإنتاج التخلف وابتسار مسارات النمو وخنق مسارات التطور الإنساني في مناطق هيمنة هذه التيارات
2 - أن غالب هذه الجماعات والتيارات وتفرعاتها السياسية تنشد هدفاً نهائياً أساسياً لاتتنازل عنه يتعلق بإقامة دولة الحاكمية بطابعها الطائفي سواء عبر دولة الخلافة أو الإمارة أو الإمامة أو دولة ولاية الفقيه وهذا نسق معاد تماماً للأفكار الأساسية التي يرتكز عليها كل ماهو ديمقراطي أو تقدمي في رؤيته لأنساق الحياة الديمقراطية وتتناقض مع المبدأ الأساسي الذي يري في الشعب مصدراً للسلطات
3- أن الغالبية الساحقة لتلك الجماعات والتيارات (إن لم تكن جميعها) يري أن رابط الوطنية هو من قبيل الإبتداع الذي يتعارض مع النسخ النقلي لتجارب السلف الصالح الذي يري رابط الدين هو المحدد الرئيسي للأمة وبالتالي فإن أفكار مثل التحرر الوطني أو الإستقلال الوطني لاتشكل أساساً للتفكير عند هؤلاء انما الأساس في هذا الشأن يكمن في النزوع نحو الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة الإسلامية التي لاحدود لها سوي الدين الذي لايتحدد بالحدود الوطنية بل بالرقعة البشرية التي تتحدد بالدين الإسلامي
وبالتالي فلايمكن الحديث عن امتلاك غالبية هذه التيارات لمشروع وطني وبالتالي يصبح الحديث عن (لاهوت التحرير) او (اليسار الإسلامي) حديثاً لايتسم بالعلمية بقدر مايمكن أن يقترن بما يشبه تشييد الأوهام الكبري وترويجها لتتفاقم بذلك أزمات الوعي المزيف لدي شعوب الشرق الأوسط البائس
4 - يضاف إلي ظاهرة افتقاد المشروع الوطني لدي غالب هذه التيارات والجماعات أن هذه التيارات في نشأتها قد تورطت في مشبوهية الإرتباط التوظيفي بالاستراتيجيات الإستعمارية ويمكن هنا الإستناد لوقائع التمويل المبكر لتلك الجماعات واستجاباتها للتوظيف منذ قيام العصابات الوهابية في هجر نجد والتي تمثلت ودور المستعمر البريطاني في انشاء الرابطة الإسلامية في الهند (باكستان) أو الدور البريطاني في تقديم الدعم المالي للإخوان المسلمين في مصر ثم ماتلاه من الدعم الأمريكي للإخوان والجماعات السلفية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عن طريق المملكة الوهابية السعودية ثم المساهمة الأمريكية في تمكين الإخوان من السلطة في مصر (وإن بدا أن ذلك تم عبر الصندوق الإنتخابي) وبفضل سذاجة بعض القوي اليسارية والقومية والليبرالية (القوي التي تمثلت في اجتماع فندق فرامونت الشهير عشية صعود الإخوان إلي قمة السلطة السياسية في مصر)
5 - أن ظواهر عداء هذه القوي والتيارات للإستعمار لاتعبر عن موقف تحرري وطني أصيل وانما هي جزء من سياق العداء للآخر المختلف والذي يمكن التعامل معه أيضاً كموقف برجماتي إذا مالاحت - عبر هذا الآخر - فرصة امتلاك أدوات تتيح تقوية ودعم وتمكين تنظيم تلك الجماعة أو ذلك التيار في لحظة تجل لحقيقة تلاقي المصالح الطبقية التي تتبناها تلك التيارات والجماعات بالمصالح الإستعمارية


27 - رد الى: حمدى عبد العزيز
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 20 - 11:53 )
يبدو لي ، استاذ حمدي، انني لم اكن مفهوما بما فيه الكفاية، اما انني لم اوضح جيدا مقاربتي رغم انني اعتقد انني بذلت بعض المجهود ام انك لم تستوعب جيدا اطروحتي.
ما ادعو اليه هو مصالحة اليسار مع واقعه وتاريخه وتاريخ البيئة التي يعيش فيها، بمعنى امتلاك هذا التاريخ معرفيا والاستفادة منه وادراك الجوانب الايجابية فيه بعيدا عن موقف مسبق من الدين ورفض مبدئي للاسلام. حتى لا يعيش اليسار بدون جذور ، اذن لا يتعلق الامر بالمصالحة التاريخية مع التيارات السياسية الاسلامية بل مع التاريخ والواقع ، اما التيارات السياسية الاسلامية فاطرح مسالة الاعتراف المتبادل بالوجود والحق في الوجود وفي التميز الهوياتي، وياتي بعد الاعتراف المتبادل، اي ان الدعوة موجهة ايضا لهذه التيارات وليس اعتراف من جانب واحد، اقول ياتي التقدير السياسي بكيفية التعامل ونوعية العلاقة حسب ظروف كل بلد.
ولم اعتبر اطلاقا وباي شكل ان التيارات السياسية الاسلامية هي امتداد للحركات السرية والثورية في تاريخ الاسلام،بالعكس تماما ادعو ان يكون اليسار هو الامتداد ،بشكل ما، لهذه الحركات خاصة تلك المرتبطة بالمستضعفين والمقهورين...اما التيارات السياسية الاسلامية اليوم فاغلبها فعلا نتاج للحركة الوهابية الاكثر رجعية وتخلفا ، ومدعمة ماليا من السعودية في الاصل. لكن لننتبه ان هذه التيارات ليست كلا منسجما ولم تعد جميعها مرتبطة بالوهابية وبالسعوديةد مثل اليسار كذلك الذي ليس كلا منسجما بل - قبائل وشيع- وحتى المرجعيات مختلفد منها الشيوعي ومنها الاشتراكي الديموقراطي، ومن اليساريين من هو لاديني ومنهم متدينون بشكل ما او معترفون بانتمائهم الاجتماعي والثقافي للاسلام سنيا او شيعيا، لنحذر من التعميم والاحكام القاطعة المسبقة والرفض المبدئي لكل ما له علاقة بالاسلام، ان ذلك ما يجعل اليسار منفصلا عن واقعه وبيئته ويحد من قدرته على التاثير في واقع هو منفصل عنه، هنا لا اعمم كذلك،لابد من استحضار النسبية في احكامنا وامكانية الخطأ في التقدير.
ان الانطلاق من كون كل ، كل هكذا باطلاق، الحركات السياسية ذات المرجعية الاسلامية تريد اقامة دولة الخاكمية يشبه انطلاق القوى الرجعية في مواجهتها لليسار من انه كله يريد اقامة ديكتاتورية البروليتارية والغاء الدين الخ.. الخ...هذه المقاربات اطلاقية غير سليمة في تقديري.
كما ان اعتبار كل الاحزاب السياسية غير مرتبطة بوطنها د ولا وطنية، فيه كثير من التجني ومن حكم اطلاقي ،متشرع في تقديري ومحاكم للنيات..هناك احزاب اسلامية وطنية تربط علاقات مع حركات اخرى من خارج وطنها وهذا طبيعي ومقبول كما كانت احزاب اليسار تربط علاقات جيدة مع الاممية ومع الاتحاد السوفياتي او الصين دون ان تكون خائنة لوطنها كما كان يتعمها اعداؤها والانظمة الحاكمة...لنحذر التعميم، مرة اخرى...


28 - التمويه
Abdelwahid Elka-dir-i ( 2017 / 4 / 20 - 07:05 )

تراجع اليسار على مستوى السياسي أفضى إلى ظهور النزعة الدينية كمرجعية للخطاب السياسي و-طرف في معادلة الصراع-الهدف من ذلك هو التمويه


29 - رد الى: Abdelwahid Elka--dir--i
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 21 - 10:15 )
لا ارى اي نزعة دينية في خطاب اليسار...


30 - الفكر الغيبي لا يمكن أن يلتقي مع الفكر الواقعي
يامنة كريمي ( 2017 / 4 / 20 - 13:17 )


شكرا أستاذ بومدين على المجهود الذي بدلته لوضع أرضية حوار حول اليسار وتنشيطه.
بداية أتمنى أن يكون هناك تمييز بين الحوار والتحالف. فأنت أستاذ تتكلم عن التقدم والاشتراكية بالمغرب من باب واجب الحوار والانفتاح على الفعاليات الحزبية الأخرى كيفما كانت منطلقاتها وهذا أمر لا جدال فيه. لكن ما نود توضيحا لو سمحتم عن موضوع التحالف، بين حزب متطرف يدعو علانية لتطبيق شريعة الفقيه وليس حتى شريعة الله ويعتبر نفسه خليفة وورثة الأنبياء....يدعو للقطع مع كل أشكال الديمقراطيات وحقوق الإنسان...إنه يكفر كل من ليس معه ويحكم عليه بالإعدام، كما أنه حزب يؤمن بالغيبيات ويبرر كل فساده وظلمه بالحاكمية الإلهية. وبين خزب التقدم والاشتراكية المغربي الذي مبدئيا يؤمن بكل ما هو واقعي وملوس. ويرفض التمييز لأي سبب كان للدين أو الفكر أو الجنس أو .....ويناضل من أجل المساواة وكرامة القوى الشعبية....
فمثلا على المستوى البرنامج التنمية الإجتماعية فحزب ابن زيدان ينبذ المرأة ويأمرها علنا بالانعزال في البيت (مع العلم أن كل نسائهم يعملون ونفاق الإسلامويين موضوع آخر)إذن كيف ستتفقون حول هذه النقطة؟ ناهيك عن اقتصاد الحلال واختلاف تقديركم لذلك، فما هو حرام عند أتباع ابن زيدان هو حلال عند اليسار هو حرام عند اليسار هو حرام عند اتباع ابن زيدان وذراعه الدعوي المتطرف؟
الحقيقة ما لا حظته هو أن التقدم والاشتراكية في المغرب قد أصبحت ابن زيدانية أكثر من ابن زيدان نفسه. والعنصر النسائي في الحزب كان من أنشط المناضلين والمناضلات، لكن مؤخرا أصبح الحزب أبويا وتم تغييب كل الفعاليات النسائية ربما إرضاء لحزب العدالة والتنمية والذي نعرف رفضه لحقوق المرأة وموقفهم من توقيع المغرب على سيداو أكبر شاهد. تحياتي


31 - رد الى: يامنة كريمي
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 21 - 10:25 )
عادة لا ارد ، في نقاش ذي طابع فكري ،على اتهامات غير مؤسسة او تعاليق تستهزئ بالاشخاص او تصفهم بنعوت غير محترمة.النقاش الفكريعكس مجادلات الفيسبوك يتطلب حدا ادنى من الاحترام ومن تاسيس الموقف على معطيات، ومناقشة الافكار بافكار وليس باتهامات..
حزب العدالة والتنمية حزب سياسي وةطني عادي جدا ويراسه مواطن مغربي محترم ، مهما كان موقفنا من خطه السياسي والفكري ،اسمه عبد الاله بنكيران.هو ليس - يدعو علانية لتطبيق شريعة الفقيه وليس حتى شريعة الله ويعتبر نفسه خليفة وورثة الأنبياء....يدعو للقطع مع كل أشكال الديمقراطيات وحقوق الإنسان...إنه يكفر كل من ليس معه ويحكم عليه بالإعدام، كما أنه حزب يؤمن بالغيبيات ويبرر كل فساده وظلمه بالحاكمية الإلهية. - كما تفضلت بالكتابة في حزمة اتهامات كبيرة لحزب تراس الحكومة المغربية ست سنوات دون ان يصدر اي قانون او قرار كيفما كان نوعه يؤكد اتهاما واحدا من هذه الحزمة ...لم اقرا لا في برنامج الحزب ولا وثائق مؤتمره ولا بياناته اي دعوة علنية لتطبيق الشريعة..كيف يستقيم النقاش ذي طابع فكري على مجرد اتهامات؟


32 - على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟(تكملة )
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 4 / 20 - 16:10 )
5 - أن ظواهر عداء هذه القوي والتيارات للإستعمار لاتعبر عن موقف تحرري وطني أصيل وانما هي جزء من سياق العداء للآخر المختلف والذي يمكن التعامل معه أيضاً كموقف برجماتي إذا مالاحت - عبر هذا الآخر - فرصة امتلاك أدوات تتيح تقوية ودعم وتمكين تنظيم تلك الجماعة أو ذلك التيار في لحظة تجل لحقيقة تلاقي المصالح الطبقية التي تتبناها تلك التيارات والجماعات بالمصالح الإستعمارية كسياق طبيعي لظاهرة تبعية الرأسماليات العربية لرأسمالية المراكز الإستعمارية

6 - وفي سياق ماسبق ، - ومع إقرارنا بدور حزب الله المقاوم للكيان الصهيوني في لبنان وكونه استثناءً قد يؤكد علي صحة القاعدة ولا ينفيها، ومع تقديرنا للظروف الإجتماعية والطائفية التي تمخض عنها حزب الله - إلا أننا لانستطيع التسرع في إطلاق مفهومية كونه حركة تحرير وطنية علي استقامة امتدادتها إلا بعد الوقوف علي جوهر مشروع حزب الله وموقفه من القضية الفلسطينية باعتبارها صراع ديني أم صراع تحرر وطني ثم حقيقة خياراته ومصالحه الطبقية الحقيقية وهذا لايمكن أن تجيب عليه مقاومته للمشروع الصهيوني إلا إذا كان يقف مقاوماً في وجه مايمثله المشروع الصهيوني من عداء لحركات التقدم في المنطقة وكمخلب قط شرس لقوي المركز الإستعماري العالمي والوقوف ضده كجزء من نضال القوي التقدمية العربية للتصدي لمخططات الهيمنة الإستعمارية علي المنطقة لا كجزء من عداء ديني لليهود ولا كجزء من سياق مشروع للدفاع عن الطائفة والمذهب واحسب أن هذا لايمكن التسرع بالجزم به ولا إلقاء الرهانات الكلية عليه في الوقت الآني والقفز إلي اعتباره (يسارا إسلامياً) أو (لاهوتاً للتحرير)

6 - أن افتراض وجود خط فاصل وسور عازل بين ماهو مسلح في تلك التيارات والجماعات وبين ماهو غير مسلح فهو أمر لايدل إلا علي ابتلاع صياغات أوربية (صيغت لأغراض معروفة) وتسويق ساذج لفقاعة وهم ضخمة وجسيمة سيفيق منها الواهمون علي حقيقة أن (كل) تيارات التأسلم السياسي قد تمأسست نظرياً علي أساس تخريجات فكرة (الفرقة الناجية) أو (الطائفة المنصورة) بمعني التنظيم المذهبي الديني هو نفسه اختزال لفكرة (الجماعة ) ومادونها هم المشركون (في حال عموم المسلمين فيما عدا اتباعهم باعتبارهم (اتباع السلف الصالح) أو الكفار وهذا مايعني لديهم (اصحاب الديانات الأخري) وأن الأمر هنا (أمر الوصول لدولة الخلافة أو الإمامة أو ولاية الفقيه) يتطلب طريق واحد هو (الجهاد) والجهاد هنا تتوقف دعويته أو تسلحه علي ظروف تتعلق بقراءة كل تجل تنظيمي لهذه التيارات لطبيعة توازنات القوي وإمكاناتها والمخاطر المترتبة علي الإنتقال جزئياً أو كلياً لحالة التسلح بدليل أن غالبية قيادات التنظيمات المتأسلمة (الدعوية)قد مرت بفترات حملت فيها السلاح في مواجهة الدولة وغالبية أعضاء وقيادات التنظيمات المسلحة قد مرت بفترات (الجهاد الدعوي) وتاريخ غالب هذه القوي والتيارات هو تاريخ تنقل مابين الجهاد الدعوي والجهاد المسلح لكنها ً(إلا فيما ندر) تشترك في ذهنية الإرهاب الفكري والتكفير علي أساس فكرة (الطائفة المنصورة) وهذا يحصر الفارق بين حمل السلاح وعدم حمله في اللحظة (التكتيكية) التي يمكن فيها حمل السلاح

7 - أخيراً فأن سيادة مفاهيم مثل (الفكرة الناجية) أو ( الطائفة المنصورة) أو (الجماعة) أو (أهل السنة والجماعة) أو (جماعة أتباع السلف الصالح) كسياق إيديولوجي لتلك التيارات والجماعات تحولها إلي مشاريع صياغات ثقافية طائفية عنصرية للمجتمعات ومن ثم فإن هذه التيارات لايمكن أن تشكل مشروعاً لهوية منفتحة علي العقل ولا مشروعاً وطنياً تقدمياً وهذا يجعل استحالة أن يتمفصل عن هذه التيارات لاهوتاً للتحرير يمكن لليسار أو لأي قوي وطنية تقدمية إجراء المصالحة التاريخية المزعومة معه

____________


33 - رد الى: حمدى عبد العزيز
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 20 - 16:37 )
وجهة نظرك محترمة استاذ حمدي، لكن الاحظ ان هناك تعميما بناء على حالات. فعلا نواجه هذه المشكلة: ننطلق مما نعاينه في بلدنا وطبيعة اسلامييه ثم نعمم على الجميع. وهناك محاكمة النيات،ونطلب من الاخر ان يتفق مع مشروعنا ورؤيتنا للاشياء، لكل طرف سياسي اسلامي او يساري او ليبرالي الحق في تميزه الهوياتي وفي معتقداته، وفي مواقفه، ما يهمني هو فقط امكانية الالتقاء حول قضايا ظرفية او مرحلية، فكما انني ارفض ان يدعوني اسلامي الى تبني تصوره ومعتقداته حتى يحاورني فانه بالمثل من حق الاسلامي ان يرفض املاءاتي ومطالبتي اياه بان يتنبى معتقداتي. مسالة فكر ديموقراطي في الثقافة السياسية والممارسة.وجهة نظر لا غير...


34 - تعقيب على الرد المرفق
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 4 / 20 - 16:56 )
الأستاذ عبد الصادق
حديثك عن موقف اليسار المسبق من الدين والرفض المبدئى للإسلام فيه تجن فادح على اليسار المصرى على الأقل وأنا أحد الذين ينتمون لليسار وأزعم أن هذا ليس واردا على الإطلاق وأتحدى أن تكون إحدى أدبيات أو خطابات الأحزاب والمنظمات المصرية على إطلاق تاريخها قد أتخذت موقفا معاديا من الدين إلا إذا كنت تعتبر أن الإسلام السياسى هو تعبير عن الدين وليس عبارة عن قوى سياسية تعبر عن مصالح طبقية وتوظف الدين فى سبيل غاياتها وأهدافها الدنيوية كجزء من ممارسات الرأسمالية عبر مراحل تأزمها فى إنتاج فاشياتها الشعبوية وتزييف الوعى الطبقى المعادى لمصالحها الإستعمارية
اليسار رفض الممارسات السياسية على أسس دينية تخلط الدين بالسياسة ومواقف اليسار دائما تؤكد على إحترام حرية العقيدة واحترام الإديان والقيم الدينية فاسمح لى أن أسألك من أين أتيت بحكاية (الموقف المسبق من الدين ) و (الرفض المبدءى للدين ) ؟
هذا يذكرنا بالحملة التى قادها السادات وقادتها معه الجماعات الفاشية والمملكة الوهابية من أجل وصم تنظيمات اليسار بالإلحاد ومعاداة القيم الدينية كجزء من سياق تزييف وعى الطبقات الشعبية وظنى أنكم لم تقصدون إثارة المسألة على هذا النحو الذى لايمت إلى الحقيقة بصلة


35 - رد الى: حمدى عبد العزيز
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 21 - 10:31 )
ثمة موقف ضمني استناذ حمدي وانت تعرف هذا...على اي اعرف الحالة المصرية ومشكلبة الاخوان والعسكر واشكالية التموقع..سبق ان التقيت الرفيق صلاح عدلي وقيادات من حزب التجمع وعرفت منهم الوضع ..واقول في مثل هذه الحالة: اهل مكة ادرى بشعابها .ولا يحق لي املاء موقف محدد ...اتفهم ..


36 - وهل .هي حقا يسارية؟؟؟؟
عبدو انوار ( 2017 / 4 / 21 - 06:19 )

كيف يمكن الحوار والانفتاح على قوى (اسلامية)اوتيارات او احزاب تعتقد ان مبدأ حقوق الانسان .ومساواة الرجل بالمرأة .من اكبر الكبائر .وتستوجب جهنم هالدين فيها.نصا وتشريعا.
المشكلة ليست في من يريد الحوار بل فيما يعتقد من تشريعات لايمكن الطعن فيها لانها مص مقدس .
قد يكون هناك يساراو ما يشبه(يسار)بشمال افريقيا .لكن لايقدس النص كما تعتقد القوى الاسلامية. هنا الاشكال الحقيقي.فكيف لهذا اليسار ان يفتح حوارامع من يقدس النص ان كان هو لايقدسه؟؟؟
وهل يمكن للقوى الاسلامية او الدينية ان تتنازل عن ما تعتقده مقدس او عن احكام صادرة من ما هو مقدس؟؟؟؟
وهل يعتبر هذا اليسار او(القوىاليسارية).هي حقا يسارية؟؟؟؟


37 - رد الى: عبدو انوار
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 21 - 10:35 )
ما لا استسيغه اطلاقا في النقاش السياسي والفكري ان يعتبر شخص ما انه قاضي ويملك كل الحقيقة والمعرفة ويبدا في التصنيف: هذا يساري واخر غير ذلك ولا يحق له الادعلء ، هذا يساري حقيقي واخر مزيف تماما كيف يفعل الاسلاميون المتشددون: هذا مسلم حقيقي وهذا كافر وهذا ايمانه ناقص..وهكذا..نفس منطق التفكير.وهذا طبيعي لاننفس المنظومة الثقافية والحضارية تتخكم في منطق تفكير ولو في اطراف متناقضة..


38 - إلى ظهور النزعة الدينية
Abdelwahid Elka-dir-i ( 2017 / 4 / 21 - 06:20 )

تراجع اليسار على مستوى السياسي أفضى إلى ظهور النزعة الدينية كمرجعية للخطاب السياسي و-طرف في معادلة الصراع-الهدف من ذلك هو التمويه


39 - رد الى: Abdelwahid Elka--dir--i
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 21 - 11:27 )
لا ارى اي نزعة دينية في حطاب اليسار..


40 - مرحله الاديولوجيات قد انتهت بلا رجعة
Karim Ali Hassen ( 2017 / 4 / 21 - 06:20 )
اعتقد ان مرحله الاديولوجيات قد انتهت بلا رجعة و لم يبقى الا الصراع الازلي بين الحق و الباطل -الخير و الشر بمعنى الصراع الديني الايماني اما غير ذلك فهو مجرد بيع اوهام و تجاره لا فائدة ترجى منها و بصفة خاصة الفكر الماركسي الذي حول الى المتاحف و لم يبقى منه الا فتات في بعض الدول العربيه يقتات اصحابه منه


41 - شيخ ويخاف ربي.
Abouraed Kahlaoui ( 2017 / 4 / 21 - 06:21 )
لازم الاولياء حتى هم يردوا بالهم على اولادهم وبناتهم شوية. ...موش كل واحد يعمل لحية ويلبس قميص والا جبة ويحك الثوم على جبهتو ويحفظ بعض الكلمات والا بعض الآيات نصدقوا الي هو شيخ ويخاف ربي. ..راه التدين اصبح اليوم تجارة ووسيلة للتحيل عند البعض. .


42 - هل هناك فعلا إسلام سياسي حاليا؟
رضوان الدهبي ( 2017 / 4 / 21 - 10:25 )
أولا ، شكرا للأستاذ والرفيق عبد الصادقي بومدين على إثارته هذا الموضوع الهام والذي هو بمثابة سؤال جوهري في عصرنا الحالي، ثانيا، أعتقد أن وصف الأحزاب الاسلاموية الحالية بكونها تمثل إسلاما سياسيا فذلك فيه جدال، على إعتبار أن الأحزاب الاسلاموية الراهنة لا تمتلك خطة طريق لمشاكل عصرها، من أزمة تشغيل وأزمات مالية واقتصادية وتحقيق الرفاه لجميع فئات شعبها، بل في إعتقادي هي مجرد تيارات فكرية إسلاموية ترتكن إلى الإسلام دون محاولة تحقيق جوهر الاسلام السمح، أما تفضلك بذكر فترة الرسول محمد - صلعم - فأنا أؤكد أنه فعلا كان هناك إسلام سياسي بدليل وجود خطة ورؤية رغم ما اعتراها من ممارسات قد يقبلها البعض و ينتقضها البعض الأخر.
بالمقابل، وبخصوص راهنية اليسار، فأنا أعتقد أن اليسار ليس بحاجة إلى التحالف مع قوى رجعية مهما بدت محافظة أو تؤول في سياساتها إلى اليسار كما هي بعض قرارات حزب العدالة والتنمية ( كالراميد و دعم صندوق التماسك الإجتماعي، والزيادة في منحة الطلبة إلخ ....) ، لأن اليسار لا يفترض فيه المساهمة في السلطة إلى جانب أحزاب رجعية بقدر ما يفترض فيه تأطير الجماهير الشعبية وقيادة نضالاتها من أجل الكرامة، هذا على المستوى النظري، أما على المستوى العملي فهناك من يعتقد بكون التحالف المرحلي معها لمواجهة الديكتاتورية أو الفساد فلا بأس بذلك، وهو أمر أجده شخصيا ممكنا وبرغماتيا في شفه الإيجابي لكن حذاري، التيارات الاسلامية لايؤمن جانبها على اعتبار أن الفكر المؤطر لها والمؤثر فيها أكثر برغماتية من أي فكر آخر.


43 - العصاب الضد اسلامي و(اليسار المصري الراحل)-
حاتم الشرقاوي ( 2017 / 4 / 21 - 11:14 )
اتفق مع كلامك استاذ بومدين بخصوص ازمه التفتيش بالنوايا او التفتيش بالتاريخ ومحاوله محاكمه التيار كله باعتبار سوابق تاريخيه تمت مراجعتها علنيا--بعض افراد منتمين لليسار المصري وقع في خطيئه تبرير قمع السيسي ومذابحه و لم يكن دافعه في هذا الموقف المشين سوي موقف باطن من كل ماله صله في الحقيقه مع اي شبهه انتماء اسلامي عقيدي حتي وليس سياسي-ولنكن صرحاء حتي لانخدع انفسنا---احد محاوريك من اليسار المصري (اسمه اعلاه)سبق وان كتب تبريرات لاستحواذ الجيش علي السلطه وعلي موقع الحوار المتمدن لاتتفق مع الف باء انتماءه اليساري المعلن ولا مع بديهيات التحليل الطبقي الذي يتشدقه به بعض المحسوبين علي اليسار
الحقيقه لست متفق مع منطق المشاركه في ائتلاف مع حزب لليمين الديني ولكن لست موافقا ايضا ولامستسيغا لموقف مناصبه العداء للتيار باجماله لحد التحالف الابله مع كل من يقمعه حتي وان طال القمع ذاته باقي القوي السياسيه والحيه بالمجتمع وهو الموقف الذي تورط به القطاع الاكبر من اليسار المصري والذي سقط سقوطا اخلاقيا مدويا ولم يتبق منه سوي يافطات علي مقار خاليه تنعي من اطلق عليها احزبا---


44 - اعتبار التعليق اتهامات هروب من الحقيقة
يامنة كريمي ( 2017 / 4 / 21 - 12:42 )
أعتذر إن كان ما قلته لم يكن واضحا بما فيه الكفاية إلى درجة اعتباره اتهامات. ولذلك سأوضح كل نقطة تمت الإشارة وسأوضح كل فكرة اعتبرها اتهاما.
- -تستهزئ بالاشخاص او تصفهم بنعوت غير محترمة...-.
الكلام عن الاستهزاء المقصود به إطلاق لقب ابن زيدان على رئيس الحكومة السابق بالمغرب هو هروب من الموضوع وذر الرماد في العيون. أولا نحن نتكلم في الحقل السياسي وعن شخصية عمومية، ولسنا بصدد شخص عادي ووثائق إدارية. والقيم تختلف من مجال لآخر. دون أن ننسى أن اسم الإنسان الحقيقي هو الذي يحمل لصفة أو صفات دلك الإنسان (اسم على مسمى). واسم ابن زيدان هو لقب سياسي معبر أطلقه المتتبعون للشأن السياسي على رئيس الحكومة السابق الذي تحمل المسؤولية وقبل بالمتابعة والمحاسبة. فالسيد ابن كيران، تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة للطبقة الشعبية. فسياسته لا شعبية نتج عنها رفع أثمنة المواد الاستهلاكية ورفع الدعم عن مجموعة من المواد التي كان يدعمها صندوق المقاصة. كما ضرب (ضربتم)الطبقة العمالية في الصميم حيث أضر بأهم مكتسب لها وهو التقاعد وعلى ضعفه. وذلك بالزيادة في سنوات الاستحقاق ونسبة الانخراط ونقص من النسبة المحصل عليها. في حين زاد في مداخيل السياسيين (النواب والمستشارين) وضمن مصالح الرأسماليين. إضافة إلى فرضه (فرضكم) الأداء على تلاميذ المدرسة العمومية. أما الصحة فحدث ولا حرج. أما نسبة البطالة وعلى عكس وعده بتقليصها قد ارتفعت بشكل كبير. بل كان له موقف بطولي منها كما هو مسجل على اليوتوب (أشنو غاندير للمعطلين قلت ...تخرجلهم الماء والخبز والحليب) وفي مكان آخر (الرزاق الله). وهذا ليس سوى غيض من فيض فيما يخص الاقتصاد والتشغيل.
عن أي احترام تتكلم سيدي؟ ولا أقصد احترام ذات الشخص، أقصد البرنامج السياسي والوعود المقدمة للشعب الذي أضناه الفقر والجهل...لأنه لولا احترام ذوات الغير وشخصهم وحقوقهم لما تكلمت. فلا أنا سياسية ولا متضررة.
أما فيما يخص المرأة أظن أنك لم تنسى تهجم السيد رئيس الحكومة السابق على صحافية تحت قبة البرلمان بدعوى أن لباسها غير محتشم. ولم تنسى أن حزب العدالة والتنمية أقام ضجة بعد التوقيع على معاهدة سيداو وهو في الحكومة باستعمال دراعه ودرعه -حركة التوحيد والإصلاح-. وأحيل القراء المحترمين على خطب السيد رئيس الحكومة وهو يطالب المرأة بترك المجال العام والعودة للعزلة وخدمة البيت أي الزوج بدعوى أنها ثريا البيت. وإن كان هذا الكلام ليس من الشريعة في مفهوم العدالة والتنمية وهو من صفات الاحترام لدى البعض، فهو بمثابة سيف قطع شرايين الملايين من النساء اللواتي يقدمن حياتهم فداء لأسرهم ووطنهم. دون الكلام عن عصابات -الاخلاق- وارتفاع نسبة التهجم على النساء وتعنيفهم في المجال العام. وتهجير النساء من منطقة لأخرى بدعوى محاربة الدعارة...وإن كان المجال لا يتسع لدكر كل مظاهر احترام الحكومة السابقة التي تنتمون لها اتجاه الشعب المغربي واتجاه المرأة خاصة أتمنى أن يتفاعل الحقوقيون المغاربة مع الموضوع للكشف عن مدى معاداة حزب العدالة والتنمية والمتحالفين معه للمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية مما تسبب في تراجع مهول للمكتسبات الحقوقية في المغرب عهد حكومة السبحة المحترمة. وكأن السبحة لا يحملها البودي والهندوسي والماجوسي


45 - تلكن الحلوات
سلام فضيل ( 2017 / 4 / 21 - 19:59 )
تلكن الحلوات
السيد عبد الصادقي ابو مدين ان اليسار الان ليست في احسن حالاته خاصة من لم يلاحق التغيير مابعد فشل تجربة الاتحاد السوفيتي وتحول الصين الناجح جدا وهذا في العالم المتقدم الاول ومثله في العالم الثالث مع فارق ان الذي في العالم الاول هو من خلال مؤسسات صارت لها ثبات في التداول السلمي مابعد العوائل والديني التي كانت وفي العالم الثالث والفاشل مازالت بعد في زمن التردي مابعد منتصف السبعينات حيث لاح افول الاتحاد السوفيتي وتحول الصين وتوجه فرض الديني التكفيري في كل العالم الثالث من خلال التي ظلت ضمن نظام المحميات تلك التي سياق نظامها مبني على الديني التكفيري وتسوق الناس بالعصى وقت الصلاة. تم فرضه بذات التي كانت اول زمن اقرار نظام المندوب السامي القرن التاسع عشر حيث ادارة المحميات بكل القارات ومنها امريكا ومابعد منتصف السبعينات تم فرضها اي الديني من خلال العالم الاول وخاصة ضد التي كانت تحررت من نظام المندوب السامي ما بعد الحرب العالميه الثانيه وتدافع الحرب البارده ومن ثم عودة النظام الديني في العالم الاول والثالث والفاشل بتلك التي كانت ماقبل وستفاليه وحرب المائة عام التي كانت في اوروبا وذاتها بداية القرن العشرين واندفاعة وحشية الحرب العالميه و الثلاثينات القرن العشرين وانحدار وحشية الحرب العالميه الثانيه وفي كلها من خلال النظام الديني زمن التوسع الامبراطوري التي كانت تلك الازمان الذي صار ضمن خلطة احزاب لاتؤمن بالتعدديه ونظام العدالة والمساواة كفرا تعدها وحالما تصل السلطه راحت تبطش بكل المغاير لها او من يبدي رأي ما وكل التي كانت حرب المائة عام والتي من بعدها ومن ثم انحدار وحشية القرن العشرين وكلها من خلال النظام الديني يقول هذا بيل كلينتون-ك-حكايةحياتي و ادوارد كندي-ك-حكاية حياتي وهذه الاحزاب التيارات الدينيه التي في العالم الاول مابعد الحرب العالميه الثانيه وارتقاء امريكا الى قطب قوى العالم وهي ضمن المحميات كانت ومعها الاتحاد السوفيتي وتراجع اوروبا التي كانت تقود العالم ومن خلال تلك وحشية دمار الحرب وكيفية تسببها تم فرض النظام المدني والتداول السلمي وشيء من العداله على كل اوروبا وصار مفروض على الاحزاب الدينيه القبول بهذا مرغمة من الداخل ومن خلال التوازن الدولي ومناطق الصراع ومابعد منتصف السبعينات راحت تعيد ضبط تلك الازمان من خلال ادامة القلق والاضطراب وفرض الديني بصفة احزاب لكن بذات فكرها التكفيري التي كانت ومن ضحاياها غاليلو كان واوسكار بذاتها فرضت في العالم الثالث والفاشل ومنها افغانستان حيث طلب من عوائل انظمة التكفيري تكوينها وتمويلها ضمن سياق الحرب البارده ومابعدها الحاضر حيث سعة الارهاب والتكفير(ستيف كول-ك-حروب الاشباح وهنتغتون وادووارد كندي)وهذه صارت قويه حيث الجهل وانحطاط انظمة القمع الدكتاتوري و بلدان تكوين التكفير المسنودة من العالم المتقدم صارت هي المستبده وبذات خلطة صفة الاحزاب التي فقط لغرض الوصول للسلطة التفيذيه بذات التي كانت ماقبل ويستفاليه والثلاثينات في اوروبا التي حالما وصلت راحت تبطش بالكل حتى شركئها بالفوز مثلها عند نهاية الحرب البارده ومنها الجزائر التي حالما وصلت الاحزاب الاسلاميه قالت من ان هذه اول واخر مره فيها انتخابات اذكلها كفرا والحادا واخذت البلد بدوامة عنف وحشي ما زال بقايا اثارها ومن ثم سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن...حيث هذه بذات التي كانت في اوروبا وامريكا الى مابعد الثانيه وانبثاق نظام الاحزاب والديمقراطيه والتداول السلمي من خلال ضبط نظام المؤسسات وتوازن القوى الدولي حيث ظلت حتى الان كل اوروبا تحت رقابة حذر وجل وحشية انحدار القرن العشرين ضبط من الداخل ومنها حرية التظاهر والصحافة والاعلام وفصل الدين وكلها فرضت وما زالت تفرض على الاحزاب ذا الخلطه الدينيه وقبول الديمقراطيه والعداله والحريات ومنها ماتكفره مثل اقرار حق ممارسة الجنس المثليه لكلا الجنسين وممارسة الجنس قبل الزواج وهذه ليست عرضية او هامشيه بل صارت من اولى اولويات قيادة السلطه والرأي العام في كل اوروبا وامريكا وروسيا وفي احتفالهم احيانا يظهرمعهم مسؤال او اكثروتطرح على المسؤلين عندما يعلنون عن زيارة الى روسيا والعالم الثالث يسألونهم هل ستطرحون سؤال عن قانون حريه المثليه ؟ويوم اقر في امريكا قبل فترة ظهر اوباما عنه قال وهذا جل الاحزاب الدينيه المسيحيه واليهوديه ومثلها مثل الاسلاميه لاتقره ولكنها في العالم المتقدم فرض عليها وفي العالم الثالث لاتوجد امكانية فرض التداول السلمي حيث الاحزاب والتيارات لاتؤمن بالتعدديه والنظام المدني ومن يصل للسلطه حالما يبطش بالكل ويكفر الديمقراطيه التي منها حق المثليه وممارسة الجنس قبل الزواج بيل كلينتون يقول عن هذه انها من اقسى انواع القمع ويسأل ما مصير من تكتشف انها حامل؟(-ك-حكايةحياتي)وادوارد كندي يقول كثيرالتكفير والبطش والاضطراب من هذه ويقول يجب ان يسمح للرهبان بممارسة الجنس(من خلال الزواج او من خلال علاقه)(-ك-حكاية حياتي) وهذا تكفره كل الاحزاب الاسلاميه وغيرها مثلها مثل المسيحيه واليهوديه ولكن في العالم المتقدم صارت مفروضه ضمن نظام العداله وفي العالم الثالث كل هذاغير ممكن وحتى الفكرة المخالفة لسمو الشيخ والمساواة هم علنا كفرا عنها يقولون ولكن هناك بارقة امل تلوح من بعيد من العراق وسوريا وليبيا والجزائر واليمن ومصر ولبنان وتونس والمغرب وشيء ما البحرين في كلها هناك محاولة عبور الزمن البالي الذي كان تلك زمن الحجاج والحلاج وحسين مروه... وكلها من خلال ثمن قاسي جدا صار ومازال وتقريبا شيء ما بذات مافرض على اوروبا مابعد الحرب العالميه الثانيه لكل هذه المذكوره اعلاه وتلك ذا تموين واعداد التكفير وضبط الزمن البالي الذي كان تبقى الى امد حيث حاجة استخدامها حيث مناطق الصراع والسؤال اذ الاحزاب التيارات الدينيه كواقع مالذي يضمن بطشها بكل ذا فكرة الديمقراطيه وكيف ان لاتكون ماجرى في الجزائر اول تجربة تحولها للديمقراطيه و...؟


46 - رد الى: سلام فضيل
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 21 - 20:27 )
عودة الديني ظاهرة سوسيولوجية ول.تحتاج لعلم لتحليلها. لا اظن ان العامل الخارجي له دور حاسم رغم اهميته، العوامل الداخلية وتفاعلات الماضي والحاضر وطبيعة مسار تطور مجتمعاتنا ،ودور الاستعمار في تخريبها وفرض نمطه الإنتاجي وقيمه، ذلك ما يحتاج لتحليل ...


47 - الوضوح النظري
عزيز الورياشي ( 2017 / 4 / 22 - 16:45 )
الوضوح النظري:
وانا اقرا المقال المنهجي أعلاه للرفيق المجتهد عبدالصادقي بومدين،عادت بي الذاكرة إلى نقاش دار بيننا وآخرين قبل سنتين أو أكثر، وكان نقاشا مسؤولا و قويا في نفس الآن. والموضوع كان الموضوع أعلاه وما يرتبط به من ترسيخ قيم الحداثة والحريات بالمفهوم العام للحريات وما تتضمنه من كرامة الفرد و الجماعة ..كان نقاشا قويا ومتواصلا مستمرا على طول خط تحالف حزب التقدم والاشتراكية المغربي مع حزب العدالة والتنمية المحافظ مستحضرين في كل مناسبة ما يعتمل من تفاعل داخل هذا التحالف وما أفضى إليه فيما بعد من تهافت للانخراط في هذا التحالف من طرف قوى انخرطت في العداء الواضح للحزبين والحكومة طيلة الولاية الحكومية السابقة....
أقول هذا لكون الأرضية النظرية والسياسية المطروحة من طرف الرفيق بومدين لم تكن وليدة مزاج مراهق سياسي عابر..بل كانت وليدة مخاض ونقاش وصراع وتفاعل عن قرب ونتائج تسجل على أرضنا وبين طبقات شعبنا وتياراته السياسية ومؤسساته...هي أطروحة نظرية تقدم لمن لازال يحلم بجدار برلين قد يعود ومساندة من طرف منظومة لن تعود أيضا لتقدم الدعم المادي واللوجستيكي لرسم خريطة مفارقة للمشروع المجتمعي الذي نسعى إليه. ..
أطروحة نظرية وسياسية لمن أهمل بوصوله ومبرر وجوده والأدوات الحقيقية لتحقيق الأهداف المرسومة.اطروحة نظرية لمن لم يعد يفرق بين الجهاز المفاهيمي الماركسي والجهاز المفاهيمي الليبرالي ،واعتبر أن الصراع الرءيسي يكمن بين الحداثيين والاصوليين الدينيين، بالرغم ان هؤلاء لايملكون وسائل الإنتاج ولا يتحكمون في علاقات الإنتاج، بل جلهم من بائعي قوة العمل مقابل أجرة باستثناء القليل منهم والذين تجدهم بورجوازيون صغار أو متوسطون..وهنا يكمن مربط فرس التفكيك وإعادة البناء،وليس القفز على الواقع و وضع الكل في سلة واحدة بمجرد اختلاف هواياتي أو انتماء مذهبي...
أطروحة نظرية وسياسية للرفاق هناك شرق الحدود المغربية إلى دجلة والفرات أن يجلسوا أرضا و يعيدوا قراءة واقعهم بعمق وروية وإعادة النظر في العوامل الرئيسية لافول اشعاعهم وغياب تأثيرهم على مجريات الاحداث المحلية والإقليمية. .
ان أقوى عدو يمكن مواجهته من أجل إعادة البناء الحقيقي وتجاوز الانطواءية ...هو الفكر الدوغماءي الذي يحول صاحبه إلى أصولي متحجر مثله مثل باقي الأصوليين المتحجرين.


48 - رد الى: عزيز الورياشي
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 24 - 11:30 )
شكرا عزيزي عزيز على هذا التوضيح الهام.فعلا ما تقدمت به من افكار وبخاصة من مقاربة هي نتاج تفكير ابتدا منذ 7 سنوات على الاقل ، اي قبل 20 فبراير والدستور الجديد وحكومة يراسها العدالة والتنمية.بدا عندي التفكير في امكانية التحاور مع حزب العدالة والتنمية مباشرة بعد المؤتمر الوطني الثامن للحزب سنة 2010 الذي خرج بهدفين اساسيين يشتغل عليهما الحزب: محاربة الفساد بكل اشكاله السياسية والاقتصادية و ارساء حياة سياسية سليمة في البلد، وكان السؤال: مع من ؟ هما مهمتان كبيرتان والحزب غير قادر ،بوزنه وتاثيره وقوته المتواضعة ينبغي الاعتراف بذلك، على تحقيق هذين الهدفين، لابد اذن من تحالفات...واتجه التفكير نحو حزب العدالة والتنمية الذي يحمل هو الاخر اهداف مرحلية مشابهة..وكان ما كان فيما بعد.
ما عرضته اعلاه خلاصة لقراءات على مر حوالي 40 سنة لكن ايضا خلاصة ممارسة فكرية وسياسية ميدانية وليس فقط انطلاقا من التامل بعيدا عن معطيات الوقع والمجتمع والسياسة...شكرا عزيز انك اتحت لي فرصة لهذا التوضيح حتى يقرا المقال قراءة سليمة.


49 - اوجز تعليقي بكلمات قليل
سالم محمد ( 2017 / 4 / 26 - 05:51 )

اوجز تعليقي بكلمات قليلة ذات مدلول واقعي ..اليسار السياسي اعتمد التعالي على عوام الناس وكادحيهم واكتفى بندوات هي اقرب للصالونات البرجوازية او البيروقراطية وعلى اليسار ومنظريه ومعتنقيه النزول الى الشارع
وتوعية الناس بأن الدين هو علاقة بين الانسان وربه اما الوطن فهو سكن لاجناس واديان كثيرة ...اشبعوا الجياع
وانشروا التعليم سيكون حينها لكم ثقل في الشارع...تحيتي


50 - رد الى: سالم محمد
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 26 - 13:18 )
hاستسمح الاستاذ سالم ان كان ردي على تعليقك الذي اتبناه هو عبارة عن مقالة مترجمة لخطاب زعيم بوديموس باسبانيا..بمكن لمجموع اليسار من كلامه البليغ..
http://yennayri.com/news.php?extend.2310#.VMdP_lPLyOk.facebook


51 - العبثية زمن بن عبد الله
jaafer tiqadine ( 2017 / 4 / 29 - 14:51 )
تحية نضالية اخي او رفيقي لقد اختلطت علي الامور منذ تواجد حزب التقدم والاشتراكية ذي المرجعية الأيديولوجية الماركسية، ضمن تحالف حكومي يرأسه حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الاسلاموية الظلامية انها العبثية وتكريس ضبابية التمايزات الإيديولوجية فهل اضحت التصنيفات الإيديولوجية يمينا ويسارا متجاوزة من اجل الكراسي الوثيرة لقد استغل الاسلاميون تاريخ الحزب السياسي لأجل حماية ظهره من أي انتقادات مرتبطة بمجال الحريات الفردية وحقوق المرأة وماذا حققتم انتم


52 - رد الى: jaafer tiqadine
عبد الصادقي بومدين ( 2017 / 4 / 29 - 23:44 )
مسالة تقدير سياسي عزيزي، هل تتذكر قرارا او اجراء حكوميا واحدا خلال السنوات الخمس الماضية فيه تراجع واضح او ذي صبغة دينية واضحة؟ هل تغير ئ في نمط حياة المغاربة في حكومة بنكيران؟ هل تغير المظهر العام في الشارع ليشير الى وجود حكومة ضلامية؟ لا اتذكر ولا ارى شيئا من هذا...وانا لا احاكم النيات ولا خطابا او برنامج حزبي او هوية حزبية محدد، هذا حق تام ديموقراطيا ، لكل تيار سياسي ولكل حزب ان يتبنى القيم والبرامح التي يقتنع بها لكن ما يهمني هو القرار او الاحراء العملي وهذا لم يحدث لحد الان، واذا حدث سيكون هناك موقف صارم، التحالف السياسي لا يتطلب التكابق يل التوافق المرحلي لا غير...

اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق