الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهاز رسمي في دولة كبرى ام عصابة...... برامج سرية وتنظيمات خيطية واسماء حركية ! (6)

عارف معروف

2017 / 4 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


جهاز رسمي في دولة كبرى ام عصابة...... برامج سرية وتنظيمات خيطية واسماء حركية ! (6)
---------------------------------------------------------------------
اولا -
نص وثيقة ال(CIA) المرقمة 17748، رقم الصفحة 1،2،4،6-9
( العنوان : تقرير رقابة عن برنامج(MKULTRA)
التاريخ : 26 تموز 1963
من المستحسن اعداد تقرير برنامج MKULTRA بنسخة واحدة فقط نظرا لحساسيته الفائقة . ان انشطة برنامج MKULTRA ، اشتملت على بحث وتطوير لمواد كيميائية واحيائية واشعاعية لها قدرة الاستخدام في عمليات سرية للسيطرة على السلوك البشري .البرنامج كان قد اجيز ، حينها ، من قبل مدير المخابرات المركزية السيد: ألن دبليو دالاس في 1953. ان مفاهيم التدخل لغرض التلاعب والتحكم بالسلوك البشري كانت قد نظر اليها كشيء مقيت وغير اخلاقي من قبل العديدين ، سواء داخل الوكالة او من خارجها .
مع ذلك ، هناك انجازات كبيرة ، سواء على صعيد البحث او التطبيق العملي .بعض انشطة MKULTRA تثير تساؤلات حول الشرعية القانونية المتضمنة في القانون الاساسي( الدستور ). الغاية النهائية لاختبارات MKULTRA تضع حقوق ومصالح مواطني الولايات المتحدة في خطر محدق. كشف بعض اوجه هذا البرنامج للعموم يمكن ان يتسبب في رد فعل مناوئ خطير لدى الرأي العام . مذكرة مدير المخابرات المركزية اعفت البرنامج من التدقيق الحسابي. خلال السنوات العشرة من عمر البرنامج فان سبل عديدة للسيطرة على السلوك البشري كانت قد حددت من قبل ادارة ( TSD) (قسم الخدمات التقنية ...الذي يشرف على البرنامج ) بما يتناسب مع تحقيق ميثاق MKULTRA : النشاط الاشعاعي ،الصدمات الكهربائية ، مختلف حقول السياكولوجي ، الطب النفسي ، الطب العقلي ، العلم الاجتماعي ، الانثروبولوجيا ، علم دراسة الخطوط ،عناصر الضغط والازعاج ، الاجهزة والمواد العسكرية. بدأت (TSD) برنامجا سرّيا للاختبارات على المواد دون معرفة مواطني الولايات المتحدة الامريكية عام 1955.
انتهجت (TSD) فلسفة اقل توثيق ممكن تمشيا مع الحساسية الفائقة لبعض تجارب هذا المشروع. نقص السجلات الثابتة منع اجراءات الرقابة الروتينية ، ومنعت تساؤلات مختلفة بشأن الادارة والسيطرة المالية .هناك شخصين فقط في ال (TSD ) يعرفان البرنامج معرفة اكيدة وكامله . ولكن معظم هذه المعرفة غير موثق’ ( مدون )(!!!).
لغرض حماية الطبيعة الحساسة لقدرات المخابرات الامريكية في التلاعب بالعقول فقد طبقوا عقيدة ( تعرف ما تحتاجه فقط) اي محدودية ما يعرفه كل الاختصاصيين والمحاسبين والاداريين المشتغلين في البرنامج ، باطار ما يؤدون ، فقط ، دون معرفة بجوانب العمل الاخرى )
ملاحظة الناشر :
لماذا هناك، فقط، شخصان اثنان يعرفان البرنامج معرفة شاملة؟ أيمكن ان تكون الانتهاكات الجنسية والتحكم السياسي وراء المشهد حيث الشّدة والقسوة ، بحيث لا يمكن الثقة بأحد ؟ هل تعتقد انه يمكن لنا ان نثق بمثل هذين الشخصين ؟ كان رتشارد هلمز ، مدير ال (CIA)، ولدى سماعه بان هناك تحقيقا للكونغرس بشأن الموضوع ، قد امر بإتلاف كل الوثائق لهذا البرنامج اللاأخلاقي وللا شرعي في نفس الوقت ، عام 1973. لم يكن يدرك ان هناك ادلة ستبقى في الملفات المالية لوكالة المخابرات , والتي تقرأها انت الان، يمكننا الان تخيل اي اسرار حوتها تلك الوثائق !
-------------------------------------------
ثانيا -
اكثر ما يلفت النظر ويستوجب الفحص في هذه الوثيقة هو :
1- ان المسؤولين عن البرنامج يدركون ، تماما ، ليس كراهة ورفض الاخرين ، لمحتوى هذه البرامج ، من الناحية الاخلاقية والقانونية ومخالفتها الصريحة والواضحة للحقوق الدستورية ، بل وكونه ممارسة لا شرعية غير مناسبة لجهاز رسمي من اجهزة الدولة وانما هو قمين بمافيا او عصابة اجرامية ولذلك يبالغون في تجنب التوثيق ، ويعدون اوراقهم من نسخة واحدة ! ثم يعودون فيتلفون حتى هذا القدر من التوثيق كما كان شأن رتشارد هلمز ، مدير ال ( (CIA ، حينما امر بأتلاف هذه الوثائق عام 1973 تجنبا لتحقيق من الكونغرس، كما يشير الناشر في ملاحظته اعلاه ! .
2- مبالغة في السرية والاحتياط ، كون البرامج مخالفة لكل الحقوق الدستورية وقواعد الاخلاق ، بل ولكونها ممارسات اجرامية بحق ، فقد حُدّدتْ اطر الاطلاع والمعرفة بالنسبة لكل منتسب من منتسبي المشروع ، بحيث لا يطلع اي شخص الاّ على قدر معين من المعرفة ، يستلزمه عمله ، ولا يمكن لأي شخص ان يحيط بالصورة الكلية او الاطار الشامل لطبيعة وحقيقة المشروع ، تحت شعار او عقيدة ، كما تقول الوثيقة ( تعرف ما تحتاجه فقط ) . واذا اضفنا ان معظم وربما كل العاملين في المشروع كانوا يعملون تحت اسماء كودية ( حركية ) وليست اسماءهم الحقيقية ، ادركنا ما هي طبيعة هذه المشاريع ونصيبها من الشرعية .
3- ان شخصين فقط ، قياديين حتما ، لهما اطلاع او معرفة على الاطار العام للمشروع . ام مثل هذه الترتيبات تسهل امر الافلات من كل مسؤولية بل واقتراف اية جريمة ، ولا يستبعد ان جرائم مثل اغتيال جون كينيدي او اعتداءات 11 ايلول 2001 او غيرها يمكن ان تقف خلفها هذه الجهات !
4- اين نجد تنظيمات مشابهة ؟اسماء ( حركية ) وتنظيمات خيطية ومعرفة مجزأة واطلاع محدود ؟ تذكروا تنظيم وآلية عمل المخابرات العراقية او التنظيمات الاخوانية وال" جهادية " او الحركات الارهابية الحالية التي عاثت وتعيث بأمن وسلامة واستقرار ومستقبل المنطقة ، فكلها ذات ارومة واحدة ويمكن ان تعود الى اصل واحد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة