الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عتاب

رائد محمد نوري

2017 / 4 / 19
الادب والفن


في الأَتونْ ،
حَيْثُ يَجْتاحُني مَطَرُ الانْتِظارْ
لَيْسَ لي غَيْرُ أنْ أَمْلَأَ الوَقْتَ وَقْتاً يُناديكَ :-
يا طَيْرُ قُلّْي :-
لماذا أراكَ تَخافُ عليَّ وتَجْهَدُ كَيْ تُبْعدَ عن أُفُقي المَوْجوعِ –رَفيقَ الدَّرْبِ- نَدى ريشاتِ لظاكَ ؟!
لا تَعْرِفُني ؟!
بَلْ تَعْرِفُني ...!
أنت تعرفني ..
لا أحبُّ السَّماءَ مُراوغةً ،
والأرضَ كذلكَ .....
إنّي أُبْصِرُ ...
أنت – على قلقٍ – ترقبُني
وتَنْفُخُ في إعْصارِ جِراحي نَفْخةَكَ السِّحْرِيَّةَ :-
"يا غدَهُ :-
حاولْ أنْ تلعنَ شَمْعتَهُ ،
أو تجرحَها في الضوءِ الخافتِ حيثُ دِماهُ تؤجِّجُ رغْبَتَهُ ...
حاولْ أن تتبعَ أمْسِ ، تسيرُ كما سارَ ، تلبسَهُ
حاول ............. ،
تجدِ الأشْعارَ تعاديكَ .
يا غدَهُ:-
(إنْ لمْ تنصرْهُ فقدْ نصرَتْهُ خُطاهْ) " . *
يا صديقي :- السَّماءُ مُراوغةٌ ،
والأرْضُ كذلكَ .....
والرّيحُ ، فوها يُزَمْجِرُ بينَهما !
مِثْلَ طائرةٍ حَربِيَّة
تَأْكُلُ أَحْلاماً وَرْدِيَّة
بِقَنابِلَ وَحْشِيَّة !.
اسْمَعْها ، ولا تَهْرُبْ مِنْكَ ومنّي
أوْ تَكْتُمْ عنّي على عَمَدٍ أُفُقاً مُتْرعاً بالمَصابيحِ والأسئلة
لا يا أَرِقُ
لا يا قَلِقُ
لا يا عَبِقُ
اللَّيْلةَ يفضحُكَ السَّمَرُ ! . *
يا طَيْرُ :-
أراكَ تَخافُ عليَّ وتَجْهَدُ كَيْ ...............
لا ،
حينَ تجيئُ لِتَغْمُرَ طيني بِفَيْضِ جنونِ الشِّعْرِ فحاذِرْ
أنْ تَشْبَهَ غَيْري
حاذِرْ
أنْ تَبْحَثَ عَنْ صُورَتِكَ الأجْمَلِ في مِرآةِ سوايْ
أوْ أنْ تَبْحَثَ عَنْ صُورَتِيَ الأَصْفى – يا آبِقُ - في مِرآةِ سواكْ
أنْتَ تَعْرِفُني
بكَ يا مَجْنونُ أقولُ لَكُلِّ الذي عَجِزَ الكَوْنُ عَنْ إتْمامِ صِناعَتِهِ :-
" كُنْ في أبْهى صورة " .
فَيَكونْ ...







بغداد :
مساء الأربعاء ، 29/3/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف