الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتقد نعم.. لكن لا تشتم وتتهم!!

إدريس سالم

2017 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


انتقد نعم.. لكن لا تشتم وتتهم!!
إدريس سالم

من حقي، ومن حقك، كما من حق الجميع أن يعبّر عن رأيه وينتقد، من حق الجميع أن يعبر عن رأيه بكل حرية ولكن؛ حريتك هذه يا أخي الكوردي تنتهي عندما تنتهي معها حدود اللباقة والأدب.

أن تنتقد عمل الشخص أو لا تنتقده هو إنسان قد يخطئ وقد يصيب، له سلبيات وأيضاً إيجابيات، وحريتك ليس معناه شتمه أو اتهامه تخويناً أو تقليلاً لحدود الأدب.

للفقراء وضعفاء العقل والفكر:
يحق للخارج كما الداخل، أن ينتقد، أن يعلق، أن يكتب بلغة ساخرة عبر جداره الالكتروني (الفيسبوك، تويتر، انستغرام…).
مَن يقول مراراً وتكراراً أن الـ YPG والشعب الذي يعيش في الداخل يقرر المصير الكوردي لوحده وأنه يمثله تمثيلاً شرعياً فهو مخطئ وواهم، مع كل تجليات الاحترام والتقدير لصمودهم.

أتسائل دائماً أيها الكوردي:
ـ ألا تلاحظ أن الشعب ضائع بين قيادات الآبوجية والبارزانية؟
ـ ألا يحق لنا أن ننتقد الطرفين؟
ـ شاهد هولير وقنديل كيف أن علاقتهما قوية، ومن المستحيل أن يتركان بعضهما البعض، على حساب الشعب والعمل السياسي. ألا يحق لي أن أتمسّك بك وأنت الآبوجي، كما ألا يجدر بك أن تتمسّك بي وأن البارزاني؟
ـ ألا تقرأ الواقع الذي يشير ويؤكد بأن مقاتل الـ YPG يقبل بأن يموت من أجل مقاتل البيشمركة وكما العكس، في حين أنا وأنت لا نتقبل أفكار بعضنا البعض برحابة صدر ورجاحة العقل؟
ـ ألا ترى بأن الفيس بوك أصبحت وسيلة للتخوين والشتم وهدر الكرامات وخلق الفتن وزرع الرعب والحقد في نفوس الصغار والكبار، في حين بعص المجتمعات من خلاله أسقطت أكبر الأنظمة الديكتاتورية العربية، كما في تونس وليبيا ومصر؟
ـ الذي أسّس الفيس بوك كان طالباً، فكّر وعمل وخطّط وتعب… إلى أن أصبح مليارديراً من خلاله.. أما أنا وأنت نستخدمه لتخوين قادات الأحزاب والحركات الكوردية كـ: ENK.S و PYD والقوات العسكرية من الـ YPG والبيشمركة…. الخ.

لكن:
ـ عندما أخون.. لا يعني أن أبي وأمي خائنان!
ـ عندما أبيع وطني.. لا يعني أن أبي وأمي تاجران فارغان من الإنسانية!
ـ عندما أمارس الجنس من أموال الثورات.. لا يعني أن أبي وأمي عديما الشرف والضمير!
ـ عندما أسرق أموال الفقراء.. لا يعني أن أبي وأمي أرشداني إلى ذاك الطريق!
ـ عندما أشتم الناس وأقلّل الأدب والأخلاق.. لا يعني أن أبي وأمي لم يقوما بتربيتي على أكمل وجه!
ـ عندما أترك الوطن وأهاجر للبحث عن الأمان وبناء المستقبل.. لا يعني أن أبي وأمي أنجبا ابناً عاقاً!
ـ عندما أعبّر عن رأيي بقضايا شعبي ووطني في بلاد غريبة (صديقة للكورد أو عدوة لها).. لا يعني ـ أيها الصامد في الوطن ـ بأنه يحق لك فقط التحدث باسم الوطن، ووصفي بالأردوغاني والإخواني والبعثي..!

لنواجه مشاكلنا ومصائبنا بعقل راجح وقلب صبور، ومعاً نبني أسس الحياة المشتركة من ألف حزب سياسي والمئات من القوى العسكرية. ففي الصين يوجد 56 قومية أولها وأكبرها قومية "هان"، و 54 لغة أولها لغة "الهان"، أما نحن فمن قومية ولغة واحدة، فلما كل هذه الحرب الفكرية والنفسية والسياسية؟

أخيراْ:
لا تحسب بأني أبيع أو أضرب الوطنيات يا ابن لغتي ودمي، أنا مثلك أتوجّع تشرداً وإهانة وجوعاً وموتاً وهدراً للكرامة والعزة، فضع عقلك في رأسك، أو اصمت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل