الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقليم كردستان (سوريا) وضرورة تأمين الحماية الدولية.

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 4 / 27
القضية الكردية


بير رستم (أحمد مصطفى)
إن الإقليم الكردستاني الملحق بالدولة السورية وذلك بعد اتفاقيات سايكس بيكو ولوزان.. وغيرهما _أو ما يعرف حالياً بـ"روج آفا" وفيدرالية الشمال، كما في الأدبيات السياسية للإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي_ قد بات يحتاج ولأسباب عدة لحماية دولية وذلك على غرار إقليم كردستان (العراق) وإننا سوف نختصرها بالنقاط والقضايا التالية:

1- إن الشعب الكردي هو شعب مختلف أعراقياً، ثقافياً وجغرافياً عن الشعب العربي في سوريا.. وهكذا فإن الدولة السورية تتكون من إقليمين وشعبين وعدد آخر من الأقليات العرقية الأقوامية وبالتالي فإن سوريا تحتاج لميثاق ودستور جديد للمشاركة والبناء.
2- إن المنطقة تعيش أزمة هويات وحروب وصراع داخلي حقيقي حول تلك الهويات الثقافية الوطنية المختلفة وقد باتت الشعوب والأقليات العرقية والدينية في حالة خطر وتهديد من قبل تلك المجاميع والدول المتطرفة العنصرية التي ترفض فكرة التنوع والغنى الثقافي في عموم المنطقة وللأسف فإن سجل الدولة السورية حافل بـ"الثقافة العنصرية" وقد تنكر النظام البعثي _وحتى المعارضة_ لأي حقوق وطنية لشعبنا، مما يوحي بأن لا تعايش سلمي وذلك بدون عهود ومواثيق جديدة وكذلك رعاية وحماية دولية.
3- الكرد أثبتوا خلال المرحلة الماضية، بأنهم بعيدين عن الفكر العنصري المتطرف؛ إن كان قومياً أو دينياً.. وبالتالي فهم مرشحين لأن يلعبوا دوراً مهماً في نشر ثقافة الديمقراطية والتعددية والقبول بالآخر المختلف دينياً أقوامياً.
4- أثبتت القوات الكردية؛ إنها أكثر القوات العسكرية تنظيماً وقدرةً على محاربة الفكر الإسلامي الراديكالي المتطرف وتلك الجماعات الإرهابية التي تزرع الرعب والدمار والقتل في عموم المنطقة وعلى الأخص سوريا والعراق.
5- باتت المناطق الكردية ملاذاً آمناً لكل الجماعات والمكونات العرقية والدينية التي تهرب من جحيم الحروب والمعارك في مناطقها ومن ظلام التنظيمات التكفيرية السلفية ولتجد الطمأنينة والسلام في المناطق الكردية.
6- وكذلك فإننا نعلم بأن للقوى السيادية في العالم مصالح بالمنطقة وبلدان المشرق المتوسط وقد بتم تعلمون بأن القوات الكردية هي أكثر قوة قادرة على حماية تلك المصالح الحيوية لهذه الدول السيادية في العالم؛ إن كانت روسيا أو الأمريكان والغرب الأوربي عموماً.
7- وأخيراً؛ كون شعبنا وبموجب الاتفاقيات الدولية الاستعمارية _سايكس بيكو، لوزان.. وغيرهما_ قد حرّم من حقوقه الوطنية وإنشاء كيانه السياسي والعيش في دولة مستقلة، فقد حان الوقت لكي يتم تصحيح ذاك الخطأ، بل تلك الجريمة التاريخية بحق شعبنا الكردي وإعادة النظر بتلك الاتفاقيات الدولية ورسم خرائط جديدة للمنطقة تعاد إليها خريطة كردستان.

وللأسباب السابقة وغيرها من المسائل والقضايا الإنسانية والحقوقية، فإننا نطالب المجتمع الدولي بتأمين الحماية الدولية وخاصةً في ظل التهديد الإقليمي من المجاميع الإرهابية السلفية، بل وقبلهم من تلك الدول الغاصبة لكردستان وبذلك فقد باتت قضية الحماية مطلب محق وذلك كما توفيره لأشقائنا من الكرد في الإقليم الجنوبي لكردستان والملحق بالدولة العراقية .. نأمل أن تصل رسالتنا لكل الأطراف المعنية ويتم العمل جدياً على هذا الموضوع؛ كون شعبنا بات نصفه مهجراً والنصف الآخر لو سنحت له الفرصة سنراه في المهجر أيضاً وذلك نتيجة سياسة الرعب والخوف من الإبادات الجماعية على يد هذه الجماعات والدول الغاشمة الغاصبة وإن ذاكرة شعبنا لم ينسى بعد تلك الجرائم التاريخية المروعة التي مورست بحقه وأعتقد بأن هذه لوحدها كافية، لأن نطالب بمنطقة حماية دولية على إقليم كردستان (سوريا).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استمروا في احلامكم
سليم عيسى ( 2017 / 4 / 27 - 17:20 )
اعطتكم اميركا دويلة في العام 1991 فبداتم تقتلون بعضكم البعض وكل طرف يخسر يلجأ الى صدام

اخر الافلام

.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط


.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق




.. جامعة كولومبيا: فض اعتصام الطلبة بالقوة واعتقال نحو 300 متظا