الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرضية مستقلة ( العجل المقدس أبيس )

ماجد الحداد

2017 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


#فرضية_مستقلة ...
#العجل_المقدس_أبيس ....

لم تمر حضارة على الإنسان لها علاقة بالزراعة الا واعجب بعائلة البقر ... ارتباطه بالافادة العامة في كل نواحي الحياة جعلها مقدسة لحد كبير ... لكننا هنا لن نعني بالبقرة لذاتها بل للذكر من جنسها ... الثور ... لقوته وعنفوانه ... وقد قدسه المصريين حتى في صغره ... فكان الكهنة يجوبون قرى مصر للبحث عن العجل المنتظر المعني وشروطه يجب ان يكون اسود اللون مع علامة بيضاء مثلثة في جبهته ...وهي نفس الدلالة التي تدل عليه بالهيروغليفية ...ثم يتم جلبه للسيرابيوم ليجلس مع بقراته السبع ... غريبة جدا موضوع البقرات السبع ... وهم زوجات ابيس بعدما يتحول لثور ويذهب إلى امنتي مع اييه اوزيريس الثاني لأن ابيه الأول هو بتاح إله الفنون والصناعات ... فيجب ان تكون حقول اوزيريس وهي جنة المصريين السماوية مليئة بحقول القمح والشعير .. ولذلك يحكم هذه الحقول ويشرف عليها الثور العظيم ببقراته السبع .دد ويجب على الميت ان يعرف اسم الثور السري هو وبقراته لكي يسخرهم لخدمته في العالم الآخر ... وهو ما ذكر في نسخة نو لكتاب الموتى ان نو هذا يعرف اسمائهم ... لذلك يجب ان يستجيبوا ...لكن هل هناك علاقة برأي احد بموضوع عدد بقرات ابيس السبع ورؤية ملك يوسف ؟ ...
لا داعي للتنويه ان رقم سبعه مرتبط بأشياء مقدسة عديدة ....
ولان في كتاب الموتى يذكر ابيس دوما على انه التحق بأمنتي مع ابيه اوزيريس .... . اي العالم الغربي الآمن ... عالم الموتى ... ولا ننسى التنويه ان امنتي وامون او امين ... هي نفسها الترديد التأكيدي الكورالي للدعاء والصلوات في الاديان الابراهيمية الثلاثة .... آمين.....
وظلت فكرة الثور القوي القابع في السماء قابعة في الاذهان تتضخم مع الوقت ... مع كل عجل يموت ويدفن في معبد السيرابيوم في سقارة ويبحث الكهنة عن غيره ليسكنوه مع بقراته ....ولضمان استلهام الخصوبة والنعمة ... لكنه لم يستخدم كقربان لذاته الا لطقس فتح الفم الذي يستخدمه الكهنة مع تمثال الإله والميت وهو طقس مهم لادخال القربان في فم الميت او الإله ... وهي محاولة للتحكم في الموجودات نجدها في دكتاتورية الفلاح المصري مع الطيور وهو يمارس معهم شئ يسمى " التزغيط " ... وهو ان يجعل الطيور الداجنة ياكلون ويشربون عنوة بمن يديه ليسمنوا ... ومن المحتمل ارتباط عائلة البقر المصرية كقربان حيواني تأصل دينيا بسبب اسطورة الفناء البشري بعدما اضطر رع لخداع سخمت اللبؤة بسبب تعطشها للدم البشري بعدما قررت الإنتقام من البشر لأنهم سخروا من أبيها رع ... فحولت وادي النيل الى بحار من الدم ... فتم تحويل الدم إلى نبيذ ... فسكرت سخمت وحزنت من ابيها ودخلت الشجرة لتخرج في ابهى صورة وهي الإهة حاتحور البقرة ... وهناك اغنية شعبية الى الآن تغنى ..."ياطالع الشجرة ...هاتلي معاك بقرة ... تحلب وتسقيني " ...الا يذكرنا تحول الدم لنبيذ لشئ يقال انه فعله المسيح للتناول ؟...
لكن استخدام لحم الثور لاحياء الإله له علاقة ما بقصة اسلامية سنذكرها ... لكن اولا وعرج على هذا الحديث النبوي ....
حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن حبرا من أحبار اليهود جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يختبره عن بعض المسائل ، فجاء في حديثه : ( قَالَ الْيَهُودِيُّ : فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟
قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ .
قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟
قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا .
قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟
قَالَ : مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ...إلى آخر الحديث ) رواه مسلم (315)
وفي رواية البخاري .... قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال إدامهم بالام ونون. قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفاً))
طبعا الجميع يعرف ان نون ما هو إلا احد تسميات السمك والحوت والماء ... وطبعا كثيرون يعرفون اهمية زيت اوميجا ٣ واثره المهدئ الموجود بغزارة في كبد الحوت وانعاشه لتجدد الخلايا ... لكن ذلك سندعه لحين ما نتلكم عن اهيمةالحوت وتاثير فكرة هذا البرج في الوعي الديني ...
لكن ماذا يفعل الثور في الجنة ؟ .... ولماذا ثور بالذات ...؟ هل هذا له علاقة بثور السماء او ثور جنة اوزيريس الذي ذكرناه ؟ ولماذا يسمى الثور إيلام ...إيل ام؟
الا يذكرنا هذا الإسم بإيل الرافدي والكنعاني وقرني الثور اللذان يعبران عن القمر .... والأغرب أن الأسطورة المصرية في خلق ابيس تقول ان اوزيريس خلقه من شعاع القمر ...
عائلة البقر دائما بالقوة والخصب ان كان عجلا او ثورا ...وبالنماء والحياة والولادة ان كانت بقرة .... لنجد ان العبرانيين بعد خروجهم من مصر من يم سوف اي بحر البوص والذي كان منتشر فيها ايضا عبادة العجل ابيس وسيدة الجميز والفيروز البقرة حاتحور ... يطلب اليهود من هارون ان يصنع لهم الها مثلما للقوم آلهة بعدماصعد موسى الجبل فصنع لهم هارون بناء على رواية الكتاب المقدس ، والسامري بناء على رواية القرآن الها على شكل عجل بعدما امرهم بجمع الذهب والحلي الذين سرقوه من المصريين ليصيغ لهم عجلا لهصوت بسبب ذكاء في التصميم او بقبضة اثر ملاك الرب السحرية ...
تصرف النبي موسى في العجل فنسفه في الماء لكي يجعل قومه مخلصين للتوحيد ويبتعدوا عن آثار الوثنية ...والغريب ان منذ صعودوموسى الجبل بدأ تحول اليهود من عبادة الله بإسمه ايل ومزيته القمرية والثور إلى عبادته في هيئة يهوه ... ولهذا وجب تدمير ارتباط ايل بعائلة البقر ...ويؤكد ذلك الآية القرآنية ..واشربوا العجل في قلوبهم ... وبسبب هذا الارتباط الشرطي وضعوا في اختبار آخر عندما ارادوا احياء الطفل المثتول ليعترف على قاتله ...بغض النظر عن القصة بكن نجده يتلمس تنصلهم عندما قالوء له ان البڨر تشابه علينا ... انهم يتحججون لكي لا يذبحوا البقرة ... لماذا ؟
لأنهم اشربوا العجل في قلوپهم ولا زالوا يعبدون حاتحور وابيس وايل ...فلذلك فورا نجد العلاج في انه اختار لهم بقرة صفراء "وفاقع لونها" اهو لون الذهب ام انا اهذي ؟
وللتأكيد يقول لاشية فيها اي صافية ولاعيب فيها تسر الناظرين ... فذبحوه‍ا على مضض واظن الآن السبب قد عرفتموه ....
لكن اثر البقر في الاحياء والبعث اختبأ وتم تمريره في اللاوعي في موقف آخر وهو اضربوه ببعضها ....لماذا يتم التشابه بين طقس فتح الفم القرباني المصريالاحيائي للحم الثور والماء مع ضرب الطفل الميت بلحم البقرة ليعود للحياة ؟...
لكن هناك سبب مختبئ آخر للون البقرة الأصفر والإصرار على قتلها ، أن لون الدهب رمز الملكية الدنيوية والقوة وهو يريد أن يميت فيهم محبتهم للملكية المصرية لذلك نسف العجل ، وطبعا لا أخفيكم أمرا أن الذهب يرمز للشمس حتى بناء على ما قاله كثير من علماء الخيمياء ، أي رع .
والفضة في الإبراهيميات ترمز للدين والزهد والروحانيات ، وأيضا في الخيمياء والعلوم السرية ترمز للقمر اي الإله سين وإيل الإله الأساسي الذي التفت عليه الفكرة الإبراهيمية ، ناهيك على أن القمر ضوئه هادئ وناعم فيدعو للتأمل والروحانية ، فواضح أن مو_سا بناء على تلك القصة يريد ان ينسيهم محبتهم لرع وأبيس في نفس الوقت .
ىغرب ما في الأسطورة لم اقوله بعد ...
خصوصا عندما نعرف ان تماثيل العجل ابيس يوضع على رأسه قرص رع وفي مقدتمته الحية او الصل المقدس الذي كان يوضع على غطاء راس الملوك وهو الكوبرا معقوفة الرأس ... سنعرف لماذا عصا الحكم حقا المصرية منذ العصر الحجري معقوفة في اعلاها ايضا ...
هل هناك علاڨة بين ذلك وبين الحية المقدسة "سح-سح" الطيبة ذات الثديين التي تنتظركم على تلة "بن-بن" الأزلية ...
لنرى
يتبع ....
#آدمي_يفكر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة